منافع الحكم المدرسية
يقال أنّ العلم في الصغر كالنقش في الحجر، والعلم لا يقتصر على ما هو موجود في الكتب المدرسية وحسب، بل يتعدّاه إلى ما يكتسبه المرء طوال مسيرة حياته، بتعامله مع البشر، وتعرّضه لمواقف شتّى، والحكم بعض تلك الدروس، وهي كثيرة ومتنوّعة، فمنها ما يكتسبه المرء أثناء تعاملاته، ومنها ما يقرؤه في كتب الأدب واللغة، ومنها ما يقدّم له على مقاعد الدراسة ليستفيد منه، وفي هذا المقال باقة من الحكم المدرسيّة المُنتقاة.
حكم مدرسيّة عن العلم
العلم نبراس الطرق المضيئة، وأساس النتائج الباهرة وفيه قيلت الكثير من الحكم التي يُذكر منها:
تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.
العلم وحده لا يكفي ما لم يتوّج صاحبه بمكارم الأخلاق.
قد يضع العلم حدوداً للمعرفة، لكنه لا يجب أن يضع حدوداً للخيال.
الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه.
كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتّسع.
تمام السعادة مبني على ثلاثة أشياء: قوة الغضب، قوة الشهوة، قوة العلم.
من أراد السيادة، فعليه بأربع: العلم والأدب، والعفة، والأمانة.
لا يزال المرء عالماً ما دام في طلب العلم، فإذا ظنّ أنّه علِم فقد بدأ جهله.
لا يصلح العلم إلا بثلاث: تعهد ما تحفظ، وتعلم ما تجهل، ونشر ما تعلم.
لا حسب كالتواضع ولا شرف كالعلم.
أول العلم الصمت والثاني حسن الاستماع والثالث حفظه والرابع العمل به والخامس نشره.
إنّ العالم لا يذكر علمه لأنّه يشعر دائماً بأنّه لم ينل ما يكفي من العلم، أمّا من يعتبر نفسه عالماً فهو جاهل حتماً.
المعرفة التي لا تنميها كل يوم تتضاءل يوما بعد يوم.
علم بلا عمل كسفينة بلا ملّاح.
نصف العلم أخطر من الجهل الكامل.
من لم ينفعه العلم لم يأمن ضرر الجهل.
حكم مدرسيّة عن الأخلاق
الأخلاق تاج يزيّن صاحبه ليغدو في أجمل صورة، وفيها قيل ما يأتي:
ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى، و من حلم إلى علم، و من صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل.
حُسنُ الخلق يُذيب الخطايا كما تُذيب الشمس الجليد.
العشرة السيئة تُفسد الأخلاق الحسنة.
حسن الخلق يستر كثيراً من السيّئات، كما أنّ سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.
الحضارة ليست أدوات نستعملها ونستهلكها، وإنما هي أخلاق سامية نوظفها.
الأخلاق أرزاق؛ الناس فيها بين غني وفقير.
الاخلاق مواهب، يهب الله منها ما يشاء لمن يشاء.
إن أخلاق البشر الحقيقية هي أخلاقهم التي تظهر عند الخلاف والنزاع والخصام، وليست تلك التي نتعامل معها في أيام الصفاء والوئام .
أخلاق الفتى كلّه
سوء الخلق يوحش القريب، وينفّر البعيد.
الأخلاق سرّ حياة الأمم.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
تغني عن الأموال أخلاق الفتى، والمال لا يغني عن الأخلاق.
قال صلّى الله عليه وسلّم: ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإنّ صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة.
جعل الله مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه.
الدين كلّه خلق، فمن فاقك في الخلق فاقك في الدين.
إذا كان في الإنسان عشر خصال تسعة منها صالحة، وواحدة هي سوء الخلق، أفسدت هذه الخصلة تلك التسعة.
ثلاثة أمور تزيد المرء إجلالاً: الأدب، والعلم، وحسن الخلق.
عيوب الجسم يغطّيها متر قماش، وعيوب الأخلاق يفضحها أول نقاش.
حكم مدرسيّة عن الصداقة
لا تأتي الصداقة الحقّة وليدة الصدفة، ولا تقاس بعدد الأيام، إنّما هي تجربة معدن الإنسان في المواقف والشدائد وإن قلّ مدى المعرفة، وفي الصداقة قيل ما يأتي:
الصداقة الحقّة كالمظلة؛ كلما اشتدّ المطر زادت حاجة الشخص إليها.
الصديق المزيّف كالظل، يسير معك في الشمس، ويهجرك إذا اشتدّ الظلام.
الصداقة الحقة تزداد قيمة بمرور السنين.
نحن لا نخسر الأصدقاء، بل نتعلم من هو الصديق الحقيقي.
البئر الجيد يمنحك الماء وقت القحط، والصديق الجيد تعرفه عن الحاجة.
خير الأصدقاء من إذا رأى منك عيباً ستره، وإذا رأى خيراً نشره، إذا ضحكت لك الدنيا لم يحسدك، وإذا عبست في وجهك لم يتركك.
الأصدقاء كالزهور، كل واحدة لها لونها وعبيرها الخاص، لكنّ النقاء هو القاسم المشترك بينها جميعها.
متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك، فقد عرفت الصداقة.
الصديق إمّا أن ينفع، وإمّا أن يشفع.
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه.
أشعار فيها حكم
الشعر أداة الحكمة، والحكمة دفينة أبياته، ومن الشعر الذي قيل فيه حكم مفيدة ما يأتي:
- وقيل في الأخلاق:
- وقال الشافعي رحمه الله:
- وقيل في العزم في طلب الأمور:
- وقيل أيضاً:
- وقال الشاعر أحمد شوقي:
وقال أيضاً:
- وقيل أيضاً في التفاؤل، والسعي إلى تحقيق المراد: