روعة الأنثى

الأنثى هي رقّةُ الحياةِ وزينتُها، ومنبعُ الحبُّ والسّكن، وهي البسمةُ الحُلوة فيها، والدّفءُ المحيط للقلبِ إن هبّت عليه رياح الحزن الباردة، فكم هي جميلةٌ بهمسِها، وحسِّها، وروحِها..تغنّي لنا أمّاَ في الصّباحِ، وتلعبُ معنا أختاً في وضحِ النّهار، وتُسلّينا بخفّة ظلّها بنتاً في اللّيل..جميلةٌ هي بكلِّ ما تحملُه كلمةُ (الأنثى) من شعور وسُرور، وتستحقّ ما كُتب عنها في هذه المقالة وأكثر من سطور.


كلام جميل عن الأنثى



الدّنيا بغيرِ روحِ أنثى كالجسدِ بلا شعور، وسلَوى.




الأنثى هي ذلِك العِطرُ الذي من اقتربَ منه باغياً التعلّمَ عبِقت نسائمُه حتى دخلت صميمِ القلبِ.




كم تحملُ الأنثى في قلبِها من جمال إن كانت للعفاف تجسيدٌ ومِثال.




الحُبُّ يعني للأنثى الكثير، أمّا في الحقيقةِ فهي الحبُّ نفسُه.




ذاك الوجعُ الذي قد يأسرُ أنفاسَها بشدّة تعالِجُه بما يحتويها من رفق وصبرٍ.




كثيرٌ من الإناثِ صابِراتٌ؛ لأنهنّ فيما عند ربهنّ راجِياتٌ.




كم هي جميلةٌ الأنثى عندما تطمحُ لأن تكونَ قُدوةً حسنةً، وأسوةً نيّرة، تهدِي من حولِها بسمتِها وخُلُقِها.




يستهوينِي للغايةِ ما تلقاهُ الأنثى في كنفِ الرجلٍ -أيّاً كانَ- من حبٍّ وعنايَة، وما ذلِك إلّا لمكانتِها الواسِعه في قلوبِ رجالاتِ رَحمِها.




الأنثى هي وتينُ الحياةِ؛ فمتى تعطّل هذا الوتينُ تعطّلت بفقدِه الحياة، وغدت كالجحيم.




كونِي تلك الأثنى التي يصطفُ جميعُ الرّجالِ إجلالاً وتعظِيماً لها.




إنّ الأنثى هي مِشكاةُ النّفسِ واطمئنانُها، وصلاحُ العالمِ من حولِها؛ فمتى كانت الأنثى لوعةَ الأسَى عمّت الشّرور في الدُّنا.




وما أروعَها من أنثى قويّةً وقتَ الشدائدِ ترعى قلبَها بالصّمودِ والحكمة!.




لو لم تكن لآدمَ عليه السّلامُ أمُّنا حواء؛ ما استطاع العيشُ في ظُلمةِ الأرضِ وحدَه؛ فلقد كانت نِعمَ الأنيسةُ له في وحشتِه عندما هبطا من جنّتِه.




على الأنثى أن تفكّر دائماً بما يُصلِحُها؛ لأنّها الوحيدةُ القادِرةُ على إصلاحِ من حولَها.




إذا أدركتِ الأنثى أهميّةَ كونِها أنثى، وأنّها خُلِقت لغايةٍ عظيمةٍ، لن تنظُرَ لنفسِها يوماً على أنّها أقلّ من الرّجل.




جعل اللّه عزّ وجلّ الخلقَ في هذه الدّنيا على قسمَين: قسمِ الرّجال للعملِ والبذلِ وكسبِ الأجر، وقسمِ النّساءِ للحبِّ والقُربِ طولَ العُمر؛ ففيهما التّكامُل والتناسُق.




لو لم يكن للأنثى فضَيلةٌ إلّا تكريمُ الإلهِ لها بأن تُصبحَ أمّاً مُربيّةً، لَكفَاها ذلك.




حريٌّ بكلّ أنثى أن تتطلّعَ للجوانبِ المشرِقةِ في حياتِها، حتّى تبقى روحُها مشرِقةً لها، ولأحبابِها على الدّوام.




كلُّ الإناثِ فضائلٌ ومعالِي، وبعضُ الإناثِ جواهرٌ تتلالِي.




الحِكمةُ والتأنّي زينتَا الأنثى العاقِلة الرّاشدة، والحِلم والأناة أصلا صفاتِها الواعِية.




كم ينبغِي للأنثى من الحُبِّ حتى تُحِبّ! أعطِها قليلًا تُقابِلكَ بأضعافٍ مضاعَفة.




الخيرُ في وصيّةٍ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عندما قال: رِفقاً بالقَواريرِ.




وما القارُورةُ إلا لضعفهِا؛ فالأنثى ضعيفةٌ جسمانياً، قويّةٌ قلبياً ونفسياً برزانَتِها وعفّتِها.




على الأنثى أن تُحافِظ على ما يحفظُ كيانَها وكينونتَها، وما ذلِك إلا شرفُها وعزّتُها.




متى أُهدِرت كرامةُ الأنثى لم تعُد للحياةِ ذاتَ قيمةً.




الصّدقُ الكافِي، والمُراعاةُ الهادِفة، واللُّطفُ الدّافِي، والمُثابرةُ الحقيقيّة، والحبّ الصّافِي، إنّها صفاتُ الأنثى القويّة.




وما استقامةُ امرأة إلا استقامةُ مئةِ رجلٍ.




عزمُ النّساءِ يغلبُ في كثيرٍ من المواطِن عزائمَ الرّجال.




قلبٌ وشعورٌ، وخلُقٌ مشكور، وفعلٌ مبرور، هذا ما تحتاجُه الأنثى كي تحيا ببهجةٍ وسُرور.




لا يحتمل جنون الأنثى وغيرتها إلّا رجل أحبّها بصدق.




خواطِرُ أنثويّةٌ جميلةٌ



كم تبدُو في أناقتِها جذّابةً، فهي مِسكُ الخِتام، وحلاوةُ التّمام، أمنيتها أن تحيا بأمانٍ وسلامٍ، مع أبٍ عطوفٍ، وأخٍ شفيق، وزوجٍ حنون، وابنٍ بارٍّ، حتّى تغدو أسعدَ إنسان..تبسُمُ بحبٍّ وتكشُرُ بودٍّ، وتفرحُ برقّةٍ، وتحزنُ تارّةً بِغلظة، إنّها مزيجٌ من تفاعلاتٍ شُعوريّة، ويكأنّها سحرٌ من قديمِ الزّمان، أو معزوفةٌ غنائيّة من إبداعِ فنان، إنّها الضّحكةُ والتفاؤل، والأملُ والتجاذب، إنّها الأنثى الأسطوريّة التي تُبهِجُ من حولَها، وتُرممُ الرّكامَ في قلبِها لتراها باسمةُ الثّغر أميرةُ القصَر، حبيبةُ الكلِّ، إذ هي أمٌّ جامِعة.




رأيتك من بعيدٍ كأنّكِ الدّنيا وزينتُها، ولم أعلمْ أنّ قلبكِ سارقِي ولا بُدّ إلّا وقتما همستِ لي بكلمةِ الحبِّ، فأدركتُ حينها أنّني وقعتُ في مصيدتِك الفاتنة، وأقوالِك الباهرة، وجُنحُ قلبِك الرنّان، وأسراره السّاهرة، حقيقةً اندهشتُ بكميّةِ التّضحياتِ في حياتِكِ من أجلِي، وبشدّةِ معانتِكِ لأبقَى صامِداً من بعدِك، أيْ كأنّ عيناكِ تحتوِي عينيّ؛ فتبتسِمينَ رَغم علمِك بما صنعتُ من كوارثَ في حديقةِ المنزلِ؛ فأُسرِعُ هارباً وتركضينَ خلفِي بقلبِك الحانِي الذي ظننتُ أنّه يريدُ ضربي بقوّة، بينما كانَ يريدُ الاحتضانَ بشغفٍ..أُحِبُّكِ أمّي..أُحبُّكِ؛ فأنتِ أعظمُ أنثَى في حياتِي.




شكراً للّهِ الذي جمعنا بين رحماتِه، فزادَ الشوقَ حنيناً إلى حين لقياك غاليتي، جميلةٌ هي اللّحظاتُ التي عشتها في أحشاءِ أنثَى تسعةَ أشهرٍ، حتّى لكأنّني أتربّى فيهنّ بالحبِّ والصّبر، والثّباتِ حتّى بزوغِ شمسِ الولادة، شمسُ خروجِي من أحشائِكِ ودخولِي إلى فيضانِ دمِ قلبِكِ المُنتَظر، فكأنّني أوّلُ أجِنّةِ هذه الدّنيا، أحبّتني؟ نعم أحبّتنِي؛ فأنا ابنٌ يعيشُ هانئاً معَ ضحكاتِ أمّه، امّا أنا فحينَ أرانِي أحببتُها كانت لي موطنَ الأسرار، وما تحتويها كلمةُ النّور من أنوار، وكانت ينابيعَ السّرور، وماءَ قلبِي والحُبور، وهمسَ نفسِي وسكونَ دفئِي، وحبُّ دربِي، وأجملَ جماليّاتِ ربّي، غفتِ عيونِي بصحبةِ عُيونِكِ، وقتما هممتِ بالاستغفارِ؛ فلحقتُكِ أردّدُ كأنتِ بقلبٍ مغوار، أريدُ الصّلاحَ بقُربِك، فأنتِ حبيبتِي وهدأةُ الانتِصار.




سلامٌ لقلبِكِ وهو في جانبِكِ الأيسرِ ينبضُ بالأملِ ويستعدُّ لتسريحِ العمل، سلامٌ له وهو راكعٌ ساجدٌ بينَ يدي ربّه، يقتدِي بالصّالحين من حولِه، يُسبّح تارةً ويستغفرُ أخرى، ويصلّي على نبيّه من وقتٍ لآخرٍ، سلامٌ عليه وهو يُكبّر " اللّهُ أكبر، اللّهُ أكبر"، وسلامٌ عليه وهو نائمٌ بعد طولِ قيامٍ، وداعٍ بعد نهارِ صيام، سلامٌ لكلّ أنثَى همُّها صلاحُ حالِها والانام.




الأنثى أمان، وعود رنّان يعزف أجمل الألحان إن تعامل معها الإنسان تعامل الفنان، وهي كالعشب في ينعه ومرونته..ينحني للنسيم العليل، ولا ينكسر أمام العاصفة، فإن كنت معها ليناً هيّناً رقيق الطبع جادت عليك بكرمها حتى أغرقتك، وإن كنت شديداً ناكراً للفضل أقصتك عن مملكتها، واعتزلتك، فرفقاً بالنّساء فبهنّ تقوم المجتمعات، وتحلو الدنيا، وتتلوّن الأوقات.




شِعرٌ جميل للأنثى

  • قال أبو القاسم الشابّي:


يا عَذارى الجمال والحُبِّ والأحلامِ بَلْ يا بَهاءَ هذا الوُجودِ قَدْ رأيْنا الشُّعورَ مُنْسَدِلاتٍ كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ أو تَحْلُمُ بالنُّورِ بالهوى بالنّشيدِ مَا الَّذي خَلْفَ سِحْرِها الحالمِ السَّكرانِ في ذلك القرار البعيدِ



  • قال الشّاعِر:


كالشّمسِ أنتِ للقَمر كالغيمِ أنتِ للمَطر وكالبرقِ أنتِ للرّعدِ كالرُّوحِ أنتِ للجسَد كالنّبضِ أنتِ للقلبِ كالنَّفَسِ أنتِ للهمسِ وكالرّفيقِ أنتِ للضّيق وكالأقصَى أنتِ للقُدسِ



  • وقال آخر:


ليتَ العُيونَ ما باحَت لذِي الكَلِم أوألجَمَت قلبِي وهيّجَت ألَمِي قولُوا لَها إنّي الصّبُّ المُحِبُّ لها وإنّي مِصداقٌ من مهجَتِي ودمِي



  • وقيل فيها أيضاً:


لَطالمَا التَفَّ حَنانُكِ حَولِي يحْمِينِـي وسكَنَتْ لِهمْسِ أنفَاسِكِ نَفسِي وأنِينِي وَهَدَأَ لِدفْءِ جَوارحِكِ قَلبِي ووتِينِي  فَحُضْنٌ مِنكِ لِصَدرِكِ الحَانِي يَكفِينِــي بَسَماتُ وجهِكِ تُطْفِئُ شَوقِي وحنِينِي تُلمْلِمُ شَتاتَ الرُّوحِ ونَـارَ الحُبِّ تَقِينِـــي يُؤَرِّقُ مَضجَعِي بُعدَكِ عَنّي ويَكوِينِي فاللَّهَ أَسألُ جِوَارَكِ فَجِوارُكِ يُحْيينِـــي أُحُبُّكِ أمّاهُ وجَوفُ حُبِّكِ يـَروِينِــــــي فَلا فَرّقَ اللهُ جَمْعَنا وَهذا بِاللّهِ يقِينِي