رِضَا الزّوج

إنّ إرضاء الزّوج يعني السّعي الدّؤوب وبذلِ الجهد لإدخال السّعادة في قلبِه، ورؤيةِ ضحكاتِه تملأ حياةَ زوجتِه وأطفالِه، إذ إنّ الرّضا زينةٌ وفضِيلة، وهو توفيقٌ في المسيرةِ الزّوجية كلّها، عدا عن ما ينثُره رضا الزّوج عن زوجتِه بالأمان الّذي يعتري حياتِها بصحبتِه المباركة، وبالسّكينة والحنانِ اللَّذين يحتويانِ قلبَيهما في كلّ حينٍ وآن، ورغمَ ما في الحياةِ من مشكِلات وصِعاب، إلّا أنّ الحبّ في وجهِ التّحدي غالبٌ وغلّابٌ، فالحبّ الرّاضي حبٌّ سامٍ يدقّ في نبضِ الزّوجين السّعيدين.


رسائِل لإرضاءِ الزّوج



زوجِي حبِيبي، لا تُؤاخِذني بما بدرَ منّي بالأمس القريب، فقد كان ردّة فعلٍ ناشئةٍ من الخوفِ عليكِ، لا تُعِر مواقفِي الغضبى أهمّيَّةً، وخُذ قلبي بروحِك العذبة، وارضَ عنّي ورضّني بضحكةٍ منك يا سندي وموطنِي.




يا قُرّةَ العينِ، أنا أحبُّكِ جدَّاً؛ فلا تحمِلْ كلامِي معك في صباحِنا العاشِق على محمَل الجدّ؛ فأنتَ لي كلّ الحبّ والسّعد.




زوجِي العزيز، أرجوك تقبّل رسالَتي هذه برحابةِ صدر منك، ضمّها إلى أحضانِك ويكأنّك تضُمّني إلى جَنانِك بكلّ ما تملِكه من رقّة تُلامِس حنانك، أرجوكَ كلّمني قليلاً لأسمع صوتك الدّافئ، ولأنسى همّي ببعدكِ عنّي، أنا أحبّك يا حبيبي فأنا منك وأنتَ منّي.




سلامٌ لقلبك الّذي لم أحبّ قلباً سِواه في هذه المعمورة، زوجي الغالي يا كلّ حبٍّ يرتسم فيّ حتّى أعالي المعالي، يا نسمة اللّطف في حياتي، ويا هدأةَ روحي بجوارِك يا سعادتي، سامحني على ما لا أطيقُ بغيابِك، سامحني ولترضَ عنّي يا كلّ كونِي وكياني.




زوجِي يا ريحانةَ صباحي ومسائي، أعتذرُ إليك لبُعدي عنك بالأمسِ؛ ولكنّني كنتُ أريدُ منك دفئاً أكثرَ ومودَّةً أعمق، لن أخشَى بعد اليوم بُعداً وأنتَ بجواري، يا حبيبي ويا سِتري وسِتاري، ولا أريدُ بعد اليوم سِوى رضاكَ عن قلبي وجمالي يا مَن صرتُ له حلالاً وصارَ لي حلالي.




يا أجملَ اسمٍ على الإطلاق، يا جنّتي في دنيا الآفاق، يا مَن نغدو معاً وكأنّنا أحبّ العُشّاق، يا عزيزي يا عزّة نفسي وقوّتي، أنا أحبُّكَ وأحبّك إلى آخر يومٍ في حياتِي، أحبّك يا نبضَ عُمقِ قلبي ويا سعادَتي.




هذهِ رسالتي الأولى لكَ يا حبيبي، أشكو إليك فيها نفسي الشّاعريّة الّتي لا تنفكّ تفكّر فيكِ في كلّ لحظةٍ، أنا أحيا برؤيتِك ولا أهنأ إلّا ببسمتِك، ولا أرضَى إلّا بنظرتِك، قل لي: ماذا أفعل وأنا خجلى بحضرتِك؟ لله درّك كم تجعلني أشعرُ بفيضٍ من الأمان والوِئام، ويكأنّني أنا الحربُ وأنت السّلام، أحبّك.




زوجي عزيزي، لا أدري ما أقولُ لك، ولكنّي أدري شيئاً واحداً استوطنَ أركانِي وهو حبُّك الغرامِيّ، يا نوراً لحياتِي يا نبضَ جَناني، زوجي الحبيب يا سكني واطمئناني، أنا غارقةٌ ببحر عِشقك؛ فاسمحْ لقلبي بقربِك دوماً واملأنِي بحبّك.




رضاكَ عنّي يا جنّتي هو كلّ بُغيَتي ومرادي، زوجي الرّجل الفذّ ليسَ كأيّ رجل، أنتَ ترانِي أنا، وأنا أراكَ العالم، أنتَ ترانِي امرأةً لك وزوجة، وأنا أراكَ أبي وأمّي وزوجي بل كلّ عائلتي، شكراً لله على النّعم الجميلة الّتي جمعتنا حتّى صِرنا حقيقةً، أنا لا يهُمّني شيء في قلبي إلّا رضاكَ عنّي يا من أنا منك وأنتَ منّي.




الزّوج هو كلّ الحياة إن كان صالحاً مصلحاً لقلبِه ولقلبِ زوجتِه، وأنتَ يا زوجي الصّالح أصلحت قلبي؛ فما عاد يبغي إلّاكَ، يا سعدي في دُنياي يا عِشرتِي مع هواك، أحبّك من قلبي ولا أحبّ سِواك، يا حبيبي الّذي يجيبني وقتما أناديه وعينايَ بنورها ترعاك، يا زوجي لا يطمئنّ قلبي بالصَّالحاتِ لولاك.




الزَّوجُ دقّة القلبِ، ومؤنسُ الدّرب، حبيبُ القلب، وعابدُ الرّبّ بكلّ الحبّ، هو نفسٌ تشتاقُ لنفسي كلّ دقيقة، هو وتيني وفؤادي هو أجملُ حقيقة، زوجي حبيبي طبتَ وطابت أنفاسُك طاهرةً في سبيلِ حبّنا بارقة.




زوجِي اللّطيف يا جميل الخُلق يا عفيف، أحبّكُ يا أيّها النّبضُ المندفعُ من صدري بكلّ قوّة، زوجِي يا من رضاهُ من رضا ربّي عنّي، يا حافِظ العِرض يا أيّها السّتر الأمثل، زوجي أرجوك لا تنسَ رضاكَ عن قلبي كلّ لحظةٍ حتّى أنعمَ بجماليّاتِ الحياة في كلّ ما هو حولِي.




زوجِي الغالِي هنيئاً لي بك، وأنا أسعد امرأةٍ لأنّني حظِيتُ بأروعِ زوجٍ في هذه الحياة، أشكرُ مولاي في كلّ صلاةٍ أن رزقني إيّاكَ يا ملاكِي، دمتَ لي سعادةً ونوراً، يا مِشكاةً لهمسِي وسُروراً، أنا أشتاقُك مع كلّ نفسٍ؛ فلا تنسانِي يا شُروقَ الشّمس.




لربّما هذهِ الرِّسالةُ الأخيرةُ الّتي ستصِلُك منّي، لأنّنا بعدها لن نختلِف أبداً، بل سأكون مطيعةً لك في كلّ رغباتِك السّامية، يا روحاً أهواها وتهواني، حُلمُنا الفوزُ بجنَّةٍ عالية، تلكَ الجنّة ذات القطوفُ الدّانية، سوف نجتمع فيها نحنُ بإذن خالِقها وخالقِنا مع كلّ غالٍ وغالية، زوجي حبيبي يا نبضي يا طبيبي أحبّك؛ فلا تنسَ تبسّمُك لفؤادي كي أهدأ يا وِدادي.




زوجِي يا هنائي ورضائي، أنتَ لي كلّ الصَّفاءِ والنّقاء، زوجي حبيبي يا فلقةَ القَمر، ويا أغلى البشَر؛ يا نسمةً هادِئةً كطلوعِ السّحر، مرحباً برضاكَ عن قلبي يا من رضاهُ عنّي أعظمُ الظّفر!




خواطِر جميلةٌ لإرضاءِ الزّوج



سأبتسمُ وأمضِي ففي حياتِي ألفُ هدف، وأوّلها هو زوجي بُستاني وأرضي، هو السّكن لقلبي، هو كلّ كلّي وبعضِي، زوجي يا مهجةَ الرّوح، يا بلسمَ الجروح، يا حبَّاً عميقاً في داخلي يفوح، أنتَ لي كلّ شيءٍ من الأشياء، يا بهائي يا فخرِي أنتَ لروحي أيّما اصطفاء، اختاركَ مولاي لي فكنتَ نِعمَ الأمينُ المؤتمنُ على جوارحِي وعِرضِي، يا حبّي الأوّل ومنزلي الأفضل، زوجي أهلاً بكَ في قلبي يا نوّارة دربِي، يا هديّة ربّي.




أسرعتُ خجلى إلى الغرفةِ الّتي جمعتنا تحت سقفٍ واحد، إلى الدّفءِ المحيط بكيانِي وقتما أراكَ تقتربُ منّي محتضِناً أركانِي، يا زوجي يا نبضةَ فؤادي ودقّة جَناني، أحبّكَ يا قائدي الأنبَل ويا سيّدي الأجمل، شكراً لكلّ بسماتِك العاشِقة، وأنفاسِك الرّقراقة الرّائقة، شكراً لكَ، والشّكرُ لا يفي في حضرةِ حبّك، لا أعي ما أكتبُ من خواطِري بقربِك؛ إلّا احمرار وجنتَي، واحتضانُ يديّ، وبسمتِي الخجلى من شفتيّ؛ تنبعُ بصوتٍ هامسٍ محبّ: أحبّك يا زوجي أحبّك.




سأفعلُ المستحيل لأرضِيك يا بُستانَ مشاعِري، أنا هائمةٌ بتأمُّلاتِك النّديّة، وأهوى منك إبداعاتِك الغراميّة، وقتما ترسُمنِي وردةً وتقولُ لي: هذهِ أنتِ يا قلبَ حبّي، عندها أهرعُ ضاحِكةً من رقّة مداعباتِك النّقيّة؛ فتحتضِنُ ببغتةٍ يديّ تُقبّلهما بفيضٍ من العطفِ واللّطف، ومن نظرتِك تلك إليَّ أرتشفُ لذّتك والشّغف، يا رفقاً لقلبي يا كلّ الدّفء، ابقَ بجانبي دوماً ولا تنساني من تحنانِي يا عبقَ روحي ويا قلباً يعشقُني بحناني.




هذانِ قلبانِ بحبّ اجتمعا؛ فأنّى للفِراقِ أن يمسّهما! الزّوجُ والزّوجة روحٌ واحدةٌ بجسدينِ، الحياةُ الزّوجية حياة راقيةٌ سامية، مفادُها عظيمٌ وغالٍ، هي التَّكامُل للزوج والاكتمالُ للزّوجة، هي أمانٌ وأمنٌ بصحبةِ رجلٍ وامرأة همّهما العيشُ برضا الربّ، وإنجابُ ذرِّيةٍ صالحةٍ، تكون عوناً لهما في الحياة، ودعوةً صادقةً في الممات، هي السّكينة والمودّة والرّحمة، هي العطفُ واللّطف والدّفء، والطّيبة المرهونةُ بالفضِيلة.




الحياةُ الأخلاقيّة البعيدةُ عن كلّ رذيلة، هي حياةٌ زوجيّة على نهجِ دينِ الله تعالى، وعلى هديِ رسولِه صلّى الله عليه وسلّم، الحياةُ الزّوجيّة مبدأها رضا، وفحواها رضا، وآخرها رضا.