صحبة كتابِ الله

إنّ أعظمَ ما يُفتَخرُ به في الدّنيا هو هِبةُ الله العبدَ الصّالِحَ حِفظَ كتابِه الكريم والعملِ به، فهي مكرمةٌ عظيمة، فأيّ لذّةٍ في هذه الدّنيا تعدِلُ تدبّرَ آي القُرآن والخوض في بستانه المزهر، والعيشِ بصحبةِ أنوارهِ السّاطعة، والتّنعّمُ به في جلِّ الأوقاتِ، ليلاً ونهاراً وفي العشيّ والإبكار، وإنّ صُحبةَ كتابِ الله تعالى بحفظه، وتلاوتَه في جوفِ الليل وأناء النهار، لَهو أمر غالٍ عند الله يعتلِي به العبدُ المؤمن سُبُلَ المعالِي؛ فهنيئاً لمن جعلَ القُرآنَ حياتَه، ووهبَه عُمرَه حتّى مماتَه، وله كُتب هذا المقال.


عِباراتٌ لخاتِماتِ كتابِ الله



مُباركٌ لمن باركه الله وباركَ بحفظ القرآن دُنياهُ.




أسعدَ الله قلبَ الحافِظةِ ما أنقاهُ وما أزكاهُ!، ففيهِ يسيلُ عبقُ مِسكُ الكتاب.




لله درُّ خاتمةِ الكِتابِ كم هي محظوظةٌ بحبِّ الله، ومن بعده الأهلِ والصحاب!




أحيَا الله قلبَ حافِظةِ الآيْ؛ فصارت حياتُها أعزوفةٌ بجمالِ لحنِ النّاي، مبارك حفظك أُخيّة.




من تعلّقْ بالقُرآن أشرقَ قلبُه وزكَت نفسه، فللحافظِ مكانةٌ رفيعةٌ عند مولاه حُبّاً وقَبُولاً، مبارك إنجازك يا غالية.




القُرآنُ حياةٌ لمن عاشَه؛ فبارك الله إنجازك العظيم، وأنزلك في جنانه النُزل الكريم.




هنيئاً لمن حِفظَتِ القُرآن؛ فتاجُ الوقارِ مكآفأةُ منها للأبوَين في أعالي الجنانِ.




اليومَ سعدٌ يا حاملةَ القرآن، واليومَ هناؤكِ وجمالُكِ مع عهدِ النّقاءِ بصحبةٍ وأجملِ لقاءِ.




ترتعُ الخاتِمةُ في لؤلؤِ الآياتِ، وتشدو بها بحبٍّ وثباتِ، فمبارك إنجاز هو لك كنز في الآخرة والحياة.




ما أجملَ الوقارَ والاتّزانَ في شخص خاتِمة القُرآن، ويكأنّها تبدو أروعَ إنسان.




يا لِجمالِ ما قد كسِبتُه! فكتابُ ربّها أضحى كلُّه في صدرِها.




إنّها تتفتحُ كالوردة الجُوريّة، تُنادِي بصوتِ عِطرها إنّي أبهى وردةٍ قُرآنيّة.




يا سعدَ والِدَيها تلك التي أقَرّت بالخَتمِ كلتا عينيها!




والقُرآنُ عزيزٌ غالٍ عند الله؛ ولا يحفظُه إلّا من تشبّع قلبُه حبّاً لِله.




يا سعدَنا اليوم مَن نُكرِّمْ، حافِظةَ الكِتابِ فأنعِمْ بها وأكرِمْ.




أيّتها الوردة الجوريّة إنّ القُرآنَ لا يهبُ كُنوزَه الثّريّة إلّا لمن يُقبِل عليه؛ وتراها قد أقبلَت إليه تحبُو شوقاً إليه، فمبارك إنجازك الغالي.




نشأت على حبّ الكِتاب والآيات، مذْ نعومةِ أظفارها إلى أن أضحّت فتاةً من أنبلِ الفتيات، فبورك فيها وفي عملها الأغلى.




القُرآنُ هذّبَ قلبِها، ونمّا حُبّها، وعرّفها على خالِقها الذي هو ربّها، فمبارك لها.




مُباركٌ على قلبِك، حِفظَ كتابِ ربّك.




يا عبقَ الرّوحِ يا حافظة لكتاب الله، جلّ مَن وهبك همة عالية تنحني لها الجباه، ومبارك حفظك الذي هو كنزك في الحياة.




القُرآنُ هديةٌ من الله لقلبِ الحافِظة، فهنيئاً لك بهديّة خصّك بها المولى.




هو الفخرُ العظيم، وهو النجاةٌ والفوزٌ الكريم، وقد فُزتِ بهِ يا خاتِمة، فبارك الله في حفظك ورزقك الجنّة.




ما أعظمَ أسرارَه، وأنقى سِبر أغوارَه، إنّه منهجٌ وتأصيلٌ لمن أدركَ معنى دنيا الرّحيل؛ فسعى لنثرِ الجميل؛ مباركٌ لكِ ما فزتِ به يا كريمةَ الآي.




إنّه دفءٌ ونور، وفاكهةٌ مذاقُها السّرور، إنّه كتابُ ربّيَ الغفور، فمبارك حفظك.




هذا المنالُ يا حاملَ الآمال، هذا السّعد يا مَن شقّ طريقَه للمجد، هذا القُرآنُ صاحبٌ وطبيبٌ وقريبٌ، فبورك بك يا حافظة.




حافِظُ القُرآنِ حبيبُ الرّحمن، فهنيئاً لك، وجعلك من الفائزين بالجنان.




حافِظُ القُرآن أثرَى خلقِ الله بكنوزِ الأجور، وبالذنبِ المغفور، فبارك الله فيك وجعل حياتك نور على نور.




يا خاتِمةَ القُرآن أنتِ زاكيةٌ زكيّة بكلامِ ربّك؛ فقد زكّاكِ وأعلاكِ؛ فما أغلاكِ عند الله مولاكِ، ألف مبارك.




كالحُبِّ أينعَ في بُستانِ القلبِ، فنادى بكلّ صدقٍ وحمِد بكلّ حقٍّ: الحمدُ لله على قُرآنِ الدّرب؛ فهو لله قُربى وقُرب.




يا حلاوةً تسمّى بالخاتِمة لله أنتِ، ولله من ربّاكِ على حبِّ كتابِ مولاكِ، وبورك بكم ولكم.




امتلأَ قلبُ الخاتِمة بالقُرآنِ؛ فهنيئاً لك الجِنان بإذنِ مولاكِ المنّان.




كلُّ النّاسِ يسعَون لغاياتِهم، وأنتِ يا جميلةَ الآيِ نِلتِ القُرآن، فمبارك بما فزتِ.




حافِظُ القرآن بهيٌّ في كلّ طلعة، نديٌّ أضوى من كلّ شمعة، فلله درّك ومبارك حفظك.




سلامٌ لقلبِ الخاتِمة ما أصفاهُ؛ فقد حوى القُرآن في كلّ فحواه، مبارك حفظك يا غالية.




إنّا مَن نسعَد بمن كرّمه الله بحفظِ كتابه؛ فصدقاً له مكرمةٌ بينَ أصحابِه، مبارك نول مرادك يا حافظة.




القُرآنُ يُعِزُّ صاحِبه، وقد أعزّكِ الله فبوركتِ.




من جمعَ الله القُرآنَ في قلبِه، جمعَ له السّعادةَ والخيراتِ في دربّه، فمبارك ولك الفوز والثبات.




من بركةِ القُرآنِ على حافِظِه وقارئِه ما لا يُعدّ ولا يُحصى، فجعل الله دربك كلّه نجاح وفلاح.




إنّ أنقَى النّاسِ عُقولاً هم قُرّاءُ القُرآنِ وحفظَتِه، بورك فيك وفي جهدك.




القُرآنُ رفعةٌ لخاتِمه وتالِيه، فرفعك الله وأعلى نزلكِ.




يفرُّ المرءُ يوم القيامة من أخيه، وأمّه وأبيهِ إلّا حاملُ القُرآن فإنّه يذهبُ لأمّه وأبيه؛ لِيُلبسهما تاجَ الكرامةِ والوقار، فمبارك لكِ ولهما.




أبدعَ رسمَ تفاصِيل حياتِه من تلا القُرآنَ وعلّقَ قلبَه به في كلّ حينٍ وآن.




من تعلّمَ القُرآنَ وحِفظه، عظُمت قيمتُه بين بني البشر، فمبارك وأعلى الله مراتبك.




إنّ الربحَ الحقيقيّ هو ربحُ آي القُرآن، فبُورِك فيكِ يا رابِحةَ الآي.




القُرآنُ لصاحبِه شفيعٌ يومَ القيامة، فمبارك لك أعلى الدرجات بإذن ربّ الرحمات.




القُرآن بستانُ العارفين، وهدأةُ أنفاسِ المضطربين، وجمالُ أرواحِ حافظيهِ وحافظاتِه، جعل الله القُرآن لقلبك النّجاة، وبارك بك يا حافظة.




عانِقي القُرآنَ بقلبِك يا سُكرَ الرّوح، واعلمي أنّكَِ حُزتِ خيرَيّ الدّنيا والآخرة.




احرصي يا حافظة على تعلّمُ الآيات، واسعَي دوماً للتثبيتِ والمعاهدة؛ وإيّاكِ أن تغفلي عن كتابِ ربّك لحظةً من اللّحظات.




خواطر عن خاتِماتِ كتابِ الله



وأعلم يا حافظة أنّ رحلتك لم تكن بالقصيرة السهلة، فمراتبَ المجد لا تُؤتَى بسهولة أبداً، ومن رامَ إلى الوصول لا بدّ أن يعضّ على نواجِذ صبرِه؛ فالطريقُ ليسَ مُعبّد بالزّهور، وكلّما صدقَ العبدُ مع ربّه صدّقه وأعانَه، وفتح له فتحاً من لدنه عظيماً، ولا يكونُ الوصول إلا لَمن أخلصَ سُبُلَ القَبول؛ واتّبعَ في سيرِه هُدى الرّسول؛ فحتماً غايتَه ستأتي وأجرُها أبداً لن يزول، وفي لذّةِ الخِتام يصمتُ الكلام وتذوق الحافظة لذّةَ الحبّ كما الفلاح يذوق ثمرة العام، فتجهش بالبكاءِ وهي تُعانقُ بنظراتِها العاشقة آخرَ السّطور من كتابِ ربّها، فقد رزقها قلباً حافظاً حيّاً ببسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم.




اعلمي يا خاتِمةَ الكتاب أنّ حاملَ القُرآنِ يُعرف بليلهِ والنّاس نائمون، وبنهارِه إذ النّاسِ عن الذكر منشغلون، وبرجائه إذ النّاسُ بلهوهم يفرحون، وببكائِه إذ النّاس يضحكون، وبصمتِه إذ النّاس في الغيّ يخوضُون، وبخشوعِه إذ النّاسِ يختالون؛ وعِي أن حمل هذا الكنز دون التحلّي بأخلاقه ليس فيه كامل الخير، وهنيئاً لكِ بعدها العيشَ في جنّاتِ القُرآن، فعشقك يا صديقة كان مُغايراً لعشق بقيّة العُشّاق، عشقك عشقُ مصلٍّ للقيامِ ليلهِ، وعشقٌ مجاهدٍ لردّ شهوتِه، وعشقُ ساعٍ لكتابِ ربّه، فهو عشقٌ ربّانيّ فريد، مَن ذاقه طمع بالمزيد، يعطي الحياة نكهة قُرآنيّة عذبة؛ فلحفظِ القرآنِ نعيمٌ فاقَ تُرجمانُه الكلام، ومشاعرٌ تأبى إلّا أن تُسطّرها الدّموع فرحاً وشُكراً؛ فهنيئاً لمن ذاق لذّةَ الختامِ، ولقلبك الغالي ألف تحيّة وسلام، ولوالديك البررة الإجلال والإكرام.