شهر رمضان

شهر رمضان هو شهر امتناع عباد الله عن بعض الملذّات تعظيماً وإجلالاً له، وإذعاناً وامتثالاً لأوامره، بالإضافة إلى حرصهم على القيام بالعبادات المختلفة إلى جانب الحفاظ على الصلوات والنوافل، فيؤدّون صلاة التراويح، ويقومون الليل، ويقرأون القرآن، وتلهج ألسنتهم بالاستغفار، وشهر رمضان يلزمنا للتذكير بالتوبة، وتجديد العهد مع مَن وهبنا إيّاه كأحد المِنح والعطايا؛ نظراً لما يمنحناالله إيّاه من مننٍ في رمضان كحجب سلطان الشيطان، وإضعاف النفس الأمارة بالسوء، ومضاعفة الأجور، ومداومة الإنسان على تلاوة القرآن الكريم، والذكر، والخير.


أقوال عن صوم رمضان



الصوم نصف الصبر.




إن صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك.




إنّ الله جعل الصوم مضماراً لعباده ليستبقوا إلى طاعته.




الصيام رياضة روحيّة، وقهر للبدن، وكبح وإلجام للعنصر الحيواني في الإنسان.




الصيام أعلى تعبير عن الإرادة، أي فعل الحرية.




في شهر رمضان لا تكن كأناس أظهروا الزهد لنا، وتجافوا عن حلال وحرام، وتولّوا عن الأكل، وأبدوا ورعاً واجتهاداً في صيام وقيام، ثمّ لما أمكنتهم فرصة أكلوا أكل الحزانى في الظلام.




شهر رمضان هو التحدي الأكبر بحقٍّ لامتحان الإرادة البشرية، في الصيام، والقيام، وعمل الخير، وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة.




ست خصال من كُن فيه فقد استكمل إيمانه: قتال أعداء الله بالسيف، والصيام في الصيف، وإسباغ الوضوء في اليوم البارد، والتبكير إلى الصلاة فى اليوم الماطر، وترك الجدال والمراء والحق معك، والصبر على المصيبة.




في رمضان صافح قلبك، وابتسم لذاتك..صالح نفسك وأطلق جميع أحزانك، وعلّم همومك الطّيران بعيداً عنك.




الصوم ثلاثة: صوم الروح وهو قِصر الأمل، وصوم العقل وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام، والشراب، والجماع.




لا أعرف غير الصيام فريضة توسّع الصدر، وتقوّي الإرادة، وتزيل أسباب الهم، وتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل، فيكبر المرء في عين نفسه، ويصغُر حينها كلّ شيء في عينه، إنّه حالة من السموّ الروحي، لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة.




يبقى الشوق لرمضان يتكرر كل سنة، فالّلهم بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا، واجعله شهراً تتبدّل فيه ذنوبنا إلى حسنات، وهمومنا إلى أفراح.




شهر رمضان الكريم شهر ترتفع فيه الدرجات، وهو شهر عظيم، وجميل، فهو شهر يشعر المسلم فيه بالراحة وسموِّ النفس.




شهر رمضان فُضل على الشهور كافّة، ففيه من الليالي أنفسها، وأغلاها فلا تضيّعها بانشغالك عمّا سواها.




في رمضان جاهد نفسك قدر استطاعتك، واغسل قلبك قبل جسدك، ولسانك قبل يديك، وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك، واحذر أن تكون من اولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع.




في رمضان اكتب رسالة اعتذار مختصرة لأولئك الذين ينامون في ضميرك، ويقلقون نومك، ويغرسون خناجرهم في أحشاء ذاكرتك، لإحساسك بأنك ذات يوم سببت لهم بعض الألم.




في رمضان حاور نفسك طويلاً، وسافر في أعماقك، وابحث عن ذاتك، واعتذر لها أو ساعدها على الاعتذار لهم.




في رمضان أغمض عينيك بعمق، لتدرك حجم نعمة البصر، ولتتذكر القبر، وظلمة القبر، ووحشة القبر وعذابه، وأحبّة رحلوا تاركين خلفهم حزناً بامتداد الأرض، وجرحاً باتّساع السماء، وبقايا مؤلمة تقتلك كلّما لمحتها، وذكريات جميلة أكل الحزن أحشاءها، وتباكى إن عجزت عن البكاء، لعلّ الله يغفر لك ولهم.




لا بدّ للمسلم من الفرح بقدوم رمضان وهذا من علامات الإيمان.




احرص على كثرة الدعاء في رمضان؛ فهو شهر الدعاء، فأقبل على ربك، والتجئ إليه في جميع وقتك وخصوصاً وأنت واقف في الصلاة بين يديه.




في رمضان تذكّر أولئك الذين كانوا ذات رمضان يملؤون عالمك، ثمّ غيبتهم الأيام عنك ورحلوا كالأحلام تاركين خلفهم البقايا الحزينة تملأك بالحزن كلّما مرّرت بها.




رمضان علاج للغضب وليس العكس.




رمضان بوابة كبيرة للجنة.




رمضان هو قراءة القرآن وإطعام الطعام.




إنّ شهر رمضان هو شهر عبادة وعمل، وليس نوم وكسل.




رمضان فرصة للتغيير..رمضان راحة للنفوس.




في رمضان افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح، واطرق الأبواب المغلقة بينك وبينهم، وضع باقات زهورك على عتباتهم، واحرص على أن تبقى المساحات بينك وبينهم بلون الثلج النقيّ.




احرص على التطيّب والتزيّن قبل الإقبال على الصلاة، واحرص على كثرة الدعاء في رمضان فهو شهر الدعاء، فأقبل على ربك والتجئ إليه في جميع وقتك، ولتعلم أنّه رغم عظمته جلّ علاه منك قريب قريب.




قلّل من الذهاب إلى الأسواق في ليالي رمضان، لا سيما في أواخر الأيام، فليلة القدر أولى من أن تضيّع في سوق أو زيارة.




نفحات الإيمان، وآيات القرآن، وذكر الرحمن، والصلاة والسلام على خير الأنام هي نسمات رمضان العابقة التي يجب ألّا نضيّعها.




يا رمضان هلّ هلالك، والكل متشوّق لوصالك يبتغي رضا الخالق لينجو من نار خازنها مالك.




رمضان شهر الله، وأفضلنا عند الله من سيفوز بليلة القدر، بعد أن شمّر عن سواعده طوال الشهر.




خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر في المسجد، وكتاب الله يتلى فجعل ينادي: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن.




رمضان شهر البركة الذي جاء ليزكّي النفوس، ويطهّر القلوب ممّا علق بها من كبر، وحقد، أضناها شهوراً طوال.




اللّهم بلغنا رمضان، وأعنّا على الصيام، والقيام، وقراءة القرآن.




يهل الشهر فتهلّ معه الرحمات، والمكرمات، وتكثُر الطاعات، وتتناثر السيئات.




الصائم في عبادة وإن كان نائماً على فراشه؛ فكانت حفصة تقول: يا حبّذا عبادة وأنا نائمة على فراشي؛ فالصائم في ليله ونهاره في عبادة، ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره؛ فهو في نهاره صائم صابر، وفي ليله طاعم شاكر.




عند اقتراب هذا الشهر العظيم اسأل الله الحَّنان المَّنان أن يبلّغك شهر الرَّحمة والغفران، فهو شهر البَذر لنيل الجنان.




في رمضان جاهد نفسك قدر استـطاعتك واغسل قلبك قبل جسدك ولسانك وقبل يديك، وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك، واحذر أن تكون من أولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع.




شعر عن شهر الصوم

  • قال الشاعر الأندلسي ابن الصباغ الجذامي:


هَذَا هِلالُ الصَّوْمِ مِنْ رَمَضَانِ بِالأُفْقِ بَانَ فَلا تَكُنْ بِالوَانِي وَافَاكَ ضَيْفًا فَالتَزِمْ تَعْظِيمَهُ وَاجْعَلْ قِرَاهُ قِرَاءَةَ القُرْآنِ صُمْهُ وَصُنْهُ وَاغْتَنِمْ أَيَّامَهُ وَاجْبُرْ ذِمَا الضُّعَفَاءِ بِالإِحْسَانِ.



  • وقال الشاعر محمد الأخضر:


امْلأِ الدُّنْيَا شُعَاعًا أَيُّهَا النُّورُ الحَبِيبْ اسْكُبِ الأَنْوَارَ فِيهَا مِنْ بَعِيدٍ وَقَرِيبْ ذَكِّر النَّاسَ عُهُودًا هِيَ مِنْ خَيْرِ العُهُودْ يَوْمَ كَانَ الصَّوْمُ مَعْنًى لِلتَّسَامِي وَالصُّعُودْ يَنْشُرُ الرَّحْمَةَ فِي الأَرْ ضِ عَلَى هَذَا الوُجُودْ .



  • وقال الشاعر محمد إبراهيم جدع:


رَمَضَانُ يَا خَيْرَ الشُّهُو رِ وَخَيْرَ بُشْرَى فِي الزَّمَانْ وَمَطَالِعُ الإِسْعَادِ تَرْ فُلُ فِي لَيَالِيكَ الحِسَانْ وَمَحَافِلُ الغُفْرَانِ وَالتْ تَقْوَى تَفِيضُ بِكُلِّ آنْ وَمَجَالِسُ القُرْآنِ وَالذْ ذِكْرِ الجِلِيلِ أَجَلُّ شَانْ.



  • ويقول شاعرٌ آخر:


رمضانُ يا شهرَ الفضائلِ والهمَمْ شَهرٌ أفاضَ به الإلهُ مِن النِّعَمْ شَهرُ الهُدى، فيه تنزَّلَ رحمةً قُرآنُنا، مِسكُ الختامِ الـمُغتَنَم شَهرُ الصِّيام عنِ الذنوبِ ورِجسِها ما دام بالذِّكرِ اغتنى قلبٌ وفمْ وتُصَفِّدُ الشيطانَ فيه سلاسلٌ وبِحَبلِ ربِّي كلُّ نفسٍ تُعتَصَم.