الحسد

الحسد هو آفة من آفات المجتمع، ومن الظواهر التي شغلت بال الإنسان منذ فترة طويلة، فهو كالنار يأكل القلب، ويحرق النفس ويجعل الإنسان غير سعيد وغير مطمئن بحياته، فالحسد هو تمني زوال النعمة من عند الغير حتى وإن لم تصبح ملكا لك.


أقوال عن الحسد



ثلاث موبقات هي: الكبر فإنه حط إبليس من مرتبته، والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة، والحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه.




الحسد إهانة للذات.




الحسد هو عد النعم التي يحظى بها الآخرون بدلاً من عد نعمك.




الحاسد يصوّب على الآخرين ويجرح نفسه.




الحسد مثل النار دائماً تستهدف أعلى النقاط.




ليس الحاسد هو الذي يطمع أن يساويك بأن يرقى إليك، بل هو الذي يريد أن تساويه بأن تنزل إليه.




ما يثير في الناس الحسد ما لا يستطيعون هم أنفسهم أن يتمتعوا به.




قبل أن يبدأ الإنسان حياته عليه أن يقاتل شعور الحسد والكراهية في نفسه.




الحسد أغبى الرذائل إطلاقاً، فإنه لا يعود على صاحبه بأية فائدة.




يمكنني أن أرضي الناس كلهم إلا حاسد نعمة، فإنه لا يرضيه إلا زوالها.




لا يمكنك أن تكون سعيداً وحاسداً بنفس الوقت.




اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله، كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.




لله در الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله.




الحسد أول خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض.




إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده.




يأكل الحسد الحاسدين كما يأكل الصدأ الحديد.




كن سعيداً كلما كثر حسادك فهم الشهادة لك على نجاحك.




مسكين هو الحاسد لا يظلم إلا نفسه.




الحسد عاطفة مفعمة بالجبن والعار بحيث لا يجرؤ إنسان على الاعتراف بها.




ما يلقاه الرجل من حسد أقرانه أشد مما يلقاه من كيد أعدائه.




الحسد ينبع من انعدام الثقة، لا بالآخرين بل بالذات.




الأنانية تولّد الحسد، والحسد يولّد البغضاء، والبغضاء تولّد الاختلاف، والاختلاف يولّد الفرقة، والفرقة تولد الضعف، والضعف يولّد الذل، والذل يولّد زوال الدولة، وزوال النعمة، وهلاك الأمة.




الحسد يأكل المودة، والجحود لا يفسد الود وحده، ولكنه يفسد المروءة أيضاً.




الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، ويبخل بما لا يملكه، ويطلب ما لا يجده.




لا نحسد إلا أولئك الذين نعرفهم جيداً، ونخالطهم كثيراً، والذين من المفروض أن نفرح لنجاحهم لهذا يوجد شيء ما حقير في كل صداقة ولهذا لا نحب أقرباءنا إلّا في الحالة التي يكونون فيها ضحايا.




لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب، ولا ينال العلا من طبعه الغضب.




المؤمن يغبط ولا يحسد، والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق.




لون الحاسد شاحب وكلامه نميمة، ومهما ر الزمن سيبقى الحاسد حاقدا، لا ترجى مودته.




متى دخل الحسد والغيرة خرجت الحقيقة من الرأس.




كنت أحسد من له حذاء إلى أن رأيت رجلاً بلا قدمين.




الموت يفتح باب الشهرة ويغلق باب الحسد.




خواطر عن الحسد



نحتاج إلى أن نغسل قلوبنا كل يوم من كل شعور بسيط وصغير بالحسد لأي إنسان، مهما صعبت ظروفنا ومهما قهرنا الحرمان علينا أن ندرك أن الكمال غير موجود وأن الحسد جهل، فلا أحد كامل بشكل يستحق الحسد، فما يكسبه في يد يفقده من يد أخرى، مثلنا تماما نفقد بعض رغباتنا ونحرم منها، لكننا في اليد الأخرى نمتلك كثيرا من الرغبات التي يتمناها الآخرون ويحلمون بها




أشعر كأن كل حلم من أحلامي وأمنية من أمنياتي قد خرجت من نفسي وصعدت إلى السماء فشُذبت ورُتبت وعُدلت وصيغت في حال أطهر ثم أُعيدت إلى صدري مرة أخرى، لأن الأحلام يا أخي إذا تأخرت في صدرك تفسد، وإذا باتت في نفسك سنة بعد سنة تشوبها الشوائب وتتراكم فوقها أتربة من الأنانية والحسد واليأس، رضا الله يخلقك مرةً أخرى بقلب جديد وأحلام نظيفة.




كثيراً ما يخطئ الناس في الظن بأن التواضع يقهر الكبرياء ويطفئ أحقاد الحساد .. هناك حالات عدة، لا يجدي التواضع فيها فتيلاً، ويكون فيها بالإضافة إلى ذلك عائقاً ولا سيما عندما يستخدم في التعامل مع أناس متغطرسين، قد يدفعهم الحسد أو أي شيء آخر إلى حمل الكراهية لك.




يكمن الحسد في جذر خوفنا الوجودي، انظر إلى تاريخ بني آدم، كل تلك الحروب وذاك الخراب، هل تعرفون ما الذي قالوه عندما توقفت الحرب العالمية الأولى؟ قالوا إنّها الحرب التي ستنهي كل الحروب! وبالطبع لم يحدث ذلك، فالإنسان حسود بطبعه، وأنانيته تدفعه إلى الأذى وحسده يقوي الصراع لم تنته الحروب لأنّ هناك ظلمًا وتفرقة، وبدلًا من الاشتغال بحل ذلك، أنتجنا عرقية ودينية ونحن الآن موعودون بمزيد من التعارضات التي لم نعرف لها مثيلًا في التاريخ.




شعر عن الحسد

اختلفت آراء وأفكار الشعراء حول الحسد، فمنهم من دعا إلى الصبر على الحسود وتجنبه، ومنهم من دعا إلى التخلي عن صحبة الحسود لأنها نذير شؤم، ولنتعرف معاً على أبرز الأبيات الشعرية التي قيلت عن الحسد:


  • قال الطغرائي:


جاملْ عدوَّك ما استطعتَ فإنَّه بالرفقِ يطمع في صلاح الفاسدِ واحذرْ حسودَك ما استطعت فإنَّه إن نمت عنه فليس عنك براقدِ إنَّ الحسودَ وإن أراك توددًا منه أضرُّ من العدو الحاقدِ ولربما رضي العدوُّ إذا رأى منك الجميلَ فصار غير معاندِ ورضا الحسودِ زوالُ نعمتك التي أوتيتها من طارف أو تالدِ فاصبرْ على غيظِ الحسود فنارُه ترمي حشاه بالعذابِ الخالدِ تضفو على المحسودِ نعمةُ ربِّه ويذوبُ من كمدٍ فؤادُ الحاسدِ



  • وقال أبو الأسود الدؤلي:


حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه فالقومُ أعداءٌ له وخصومُ كضرائرِ الحسناءِ قلنَ لوجهِها حسدًا وبغيًا إنَّه لدميمُ والوجهُ يشرقُ في الظلامِ كأنَّه بدرٌ منيرٌ والنساءُ نجومُ وترَى اللبيبَ محسدًا لم يجترمْ شتمَ الرجالِ وعرضُه مشتومُ وكذاك مَن عظمتْ عليه نعمةٌ حسادُه سيفٌ عليه صرومُ فاتركْ محاورةَ السفيهِ فإنَّها ندمٌ وغبٌّ بعدَ ذاك وخيمُ




  • وقال أبو فراس الحمداني:


لمنْ جاهدَ الحُسَّادَ أجرُ المجاهدِ، وأعجَزُ مَا حَاوَلتُ إرْضَاءُ حَاسِدِ ولمْ أرَ مثلي اليومَ أكثرُ حاسداً كأنَّ قُلُوبَ النَّاسِ لي قَلبُ وَاجِدِ ألمْ يَرَ هذا النّاسُ غَيْرِيَ فاضِلاً؟ ولمْ يَظْفَرِ الحُسَّادُ قَبلي بمَاجِدِ؟! أرى الغلَّ مِنْ تحتِ النفاقِ وأجتني مِنَ العَسَلِ المَاذِيّ سُمّ الأسَاوِدِ وَأصْبِرُ مَا لْم يُحْسَبِ الصَّبْرُ ذِلّةً، وَألْبَسُ للمَذْمُومِ حُلّة حَامِدِ



  • وقال عيون أبي العلاء المعري:


ألا إنَّ أخلاقَ الفَتَى كزَمانِهِ، فمنهُنَّ بِيضٌ في العيون وسُودُ وتأكُلنا أيَّامُنا فكأنَّما تَمرُّ بِنا السَّاعاتُ وهي أُسودُ وقد يَخمُلُ الإنسانُ في عُنفوانِه وينبَهُ مِن بَعدِ النُّهَى فيسودُ فلا تحسُدنَّ يوماً على فضلِ نعمةٍ، فحسبُكَ عَاراً أنْ يُقالَ حَسودُ



  • وقال آخر:


إن شئت قتل الحاسدين تعمدا من غير عادية عليك ولا قود وبغير سم قاتل وصوارم وعقاب رب ليس يغفل عن أحد عظم تجاه عيونهم محسودهم فتراهم موتى النفوس مع الجسد ذوب المعادن باللظى لكنما ذوب الحسود بحر نيران الحسد لم يبلغ الحساد أجالا لهم إذ أنهم سماهم موت الكمد حد الزناة من الشريعة مدة وترى الحسود بدائه أبدا يحد