الأب

الأب هو سند الإنسان، وجدار روحه الذي لا ينقض، هو الأمان الذي يجده الإنسان منذ أن يفتح عينيه على هذه الدنيا، فيه الحنوّ والطيبة اللامنتهيين، ومنه يستقي الإنسان الحياة ويتعلّم الحكمة، وفيه تُقال أجمل العبارات.


أجمل ما قيل عن الأب 

قيل في الأب كلمات كثيرة علّها توفيه حقّه، وكان منها ما يأتي:



الأب هو الشمعة التي تنير طريقك والجسر الذي يوصلك إلى برّ الأمان.




هناك نوعان من الرجال: الأب، وغيره من الرجال.




للأب في قلب أبنائه مكان فريد لا يغادره أبداً، ولا يأخذه أحد مهما حصل.




الأب بوصلة أبنائه، وأعينهم التي يبصرون بها سُبل الحياة، وحارسهم عند المشي فيها.




الأب هو الشخص الذي تطلب منه نجمة، فيأتيك حاملاً السماء على كتفه.




لا يغفو قلب الأب إلّا بعد أن تغفو كل القلوب التي يرعاها.




الأب معطف الدفء لعائلته في ليالي الشتاء القارسة.




الأب هو الروح، يتهاوى عندما تغادره راحلة.




أبي رجل بحضارة عشرة أجيال، رجل لا يُحكى بالحرف ولا يُقال.




أبي مستودع المحبّة الإلهية الذي لا ينضب.




أب واحد خير من عشرة مربين.




الأب هو المعلّم الأول، وأفضل صديق قد يحظى به الأبناء طوال حياتهم.




للحكمة في هذه الحياة مصدران: تجارب الحياة، وعينا أب عطوف.




الأب كالأسد، يزأر لكنّه لا يلتهم صغاره.




العائلة حديقة غنّاء، ووجود الأب كوجود السياج حولها، يمنحها الجمال ويحميها من الطامعين.




بين تجاعيد وجهه الذي أرهقه الزمان تقطن حكايات النعيم التي عاشها أبناؤه، إنّه (الأب).




ليس أرق على السمع من كلام أب يوجّه ابنه ويرشده إلى طريق الحياة.




الأب وحده مَن لا يحسد الابن على موهبته وما يحظى به من نعم.




بيت ليس فيه أب يكثُر الطامعون فيه.




الأب هو الأمان والراحة اللتان تسكنان الكوخ فتحولانه إلى جنّة.




لا حبّ أصدق من حبّ الأب، ولا أمان أعظم من ذلك الذي يمنحنا إيّاه.




عندما تحتاج إلى صدر يؤويك، وساعد يحميك فاتّجه إلى أبيك.




قلب الأب هو هبة الله الرائعة التي لن تتكرر.




ليس هناك أعظم من فرح الأب بنجاح ابنه، ولا أكبر من مجد الابن بأبيه.




حب الأب بكبر الجبال، وبعمق المحيطات، وسعة السماء.




تُعرف قيمة الملح حينما يُفقد، وقيمة الأب حينما يموت.




غياب الأب عن أبنائه غربة، فهو نبراس البيت الذي لا تُرى الأشياء بوضوح إلّا به.




لولا حضن الأب لما عرفنا معنى الأمان.




الأمان ربٌّ ثمّ أب.




الأب هو نعمة يغفل عنها الكثيرون حتى يفقدونها.




كلما كبُر المرء تعاظم في عينيه أبوه، وعرف مقدار ما بذله في هذه الحياة من تعب.




الأب بمثابة الجدار المتين الذي تتكئ عليه كلما أرهقتك الحياة.




في عيني الأب يقطن الأمان، وبين أصابعه تعيش الشهامة والكرم.




الكون على اتّساعه لا يضاهي اتّساع قلب الأب.




الحياة بلا أب تشبه الوقوف طوال العمر في غرفة لا يُسمح لك بالاستناد فيها على شيء.




ويبقى الأب أوّل قدوة، وأول حبيب، وأول بطل في حياة أبنائه.




الشيب الأبيض الذي نراه في رؤوسهم يشرح حكاية النعيم الذي نعيشه.




في قسوة الأب محبّة لا يستشفّها الأبناء إلّا بعد أن يكبروا.




للأب حضور لا يعوّضه أحد وإن أحاط بك العالم أجمع.




الأب عماد الروح، وبهجة العمر، فالفرحات دونه منقوصة والبهجات بحضوره مضاعفة.




خواطر للأب



أبي الغالي.. كنتَ أول من أمسك على أصابعي وشدّ على كفي سائراً معي يعلّمني كيف تُشَقُ الطرق وكيف تُعاش الحياة، فكنت رفيقاً وصديقاً وحامياً من كل شر، لم أشعر يوماً بالخوف أو القلق وأنت بجانبي، فأنا أعلم بأنني أسير إلى جانب رجل محارب لن يسمح أن يطالني الأذى، أبي وحبيبي كنت دوماً جيشي الأعظم وستظل.




أبي الغالي..أحبّك في اليوم دهراً، وأسترخص العمر هدية لك لو كان يُهدى العمرَ، أبي وحبيبي دمت لي سنداً، وظهراً، ورجلاً أباهي الناس فيه فخراً.




أحتاج في حبّك يا أبي مئة قلب ولا يكفيني، كيف لا وقد شقيت حتى تكبّرني وتربيني، وشقيت حتى تقدّم لي كلّ ما يرضيني، كيف لا وأنت الذي إن طلبتُ روحه لن يتردد في أن يهديني! أحبك أبي وأدعو الله دوماً أن تظل شمعة سنيني.




أبي الحنون..ليس لحبّي لك مدى، ولا لشعوري تجاهك وصف سوى أنّك كوثر الماء الذي يرويني حكمة كلّما اتجهت إليه محتاراً، وملاذي الآمن الذي أختبئ فيه كلّما عصفت بي أحداث الحياة الصعبة، ومستودع أسراري الواسع عندما أحتاج للبوح، فأنت الكمال في عينيّ، وأنت الجمال المختصر.




في حّبك أبي عرفتُ معنى الحب الصادق الذي لا يموت، وفي تجاعيد وجهك أرى شقاءك وتعبك الذي أخفيته دهراً عنّا، تظاهرت كثيراً بالشبع حتى نحصل على قطعة إضافية من اللحم، وادّعيت مرّات عدّة بأنّك لا تحبّ الحلوى رغم حبّك الشديد لها حتى أحصل أنا أو أحد إخوتي على المزيد منها، بردت حتى تغطينا، وعطشت حتى تسقينا، فأطال الله في عمرك يا أبي ونعّمنا بوجودك.




أجمل الأشعار التي قيلت في الأب

من أحق من الأب بأن تقال فيه الأشعار، وتزدان بذكره الكلمات، ولأجل ذلك نظم الشعراء فيه أجمل القصائد التي كان منها:


لم تكتبِ الشّعرَ يوماً ما ولا الأدبـا وما ســهرتَ الليالـي تقرأُ الكُتُبا ولم تكنْ من ذوي الأمــــوال تجمعُهــا لم تكنِـزِ الدُّرَّ والياقوتَ والذهبا  لكنْ كنزتَ لنا مجداً نعيشُ به فنحمدُ اللهَ مَن للخيـر قد وَهبـا  أضحى فؤاديَ سِـفراً ضَـمَّ قافيتي ودمعُ عينـــي على الأوراق قد سُكِبـا  سأنظم الشعرَ عِرفاناً بفضلك يا مَن عشـْـتَ دهرَك تجني الهمَّ والنّصَــبا  سأنظم الشعر مدحاً فيكَ منطلِـقاً يجاوز البدرَ والأفلاكَ والشّهُبـا



وقال أحد الشعراء في الأب أيضاً:

أدري بأنّك مُذ وُلدت وأنت يغمرك التعب.. 

أدري بأنّك لستَ تُظهره حتى وإن ظهر الغضب.. 

والله لو وقع الغبار على قميصك لانثنى قلبي عليك ولاضطرب.. 

مازلتُ أمشي خلف خطوكَ قانعاً إني حظيتُ بخير أب، إني حظيتُ بخير أب...


وقيل في رثاء الأب المتوفى:

طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني

 وذا بعضها الثاني يفيض به جفني

 أبي! خانني فيك الرّدى فتقوضت 

مقاصير أحلامي كبيت من التّين

 وكانت رياضي حاليات ضواحكا 

فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني 

وكانت دناني بالسرور مليئة 

فطاحت يد عمياء بالخمر والدّنّ 

فليس سوى طعم المنّية في فمي،

وليس سوى صوت النوادب في أذني


وقيل في رثائه أيضاً:


يَا حَسرَة ابنَتِه إذا نَظَرتَ لَها بِمَماتِه عَينٌ مِن البَأساءِ قالَت: وحقِّ سَنا أَبوَّتكَ التي كانَتْ ضِياءَ الأمنِ للأبناءِ مُذ مَا فَقَدتكَ والحَشا مُتَسعر،ٌ والجِسمُ مُنتَحِلٌ مِن الضَّرَّاءِ يا كَنز آمالي وَذُخر مَطالبي وسُعود إقبالي وعَينِ سَنائي يا طِبَّ آلامي ومرهَمَ قُرحَتي وغِذاءَ رُوحي بَلْ ونَهرَ غِنائي



وقيل أيضا:


 يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ، كلُّ نفسٍ للمنايا فرضُ عَيْنْ هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى ونَعى الناعون خيرَ الثقلين غايةُ المرءِ وإن طالَ المدى آخذٌ يأخذه بالأصغرين وطبيبٌ يتولى عاجزاً نافضاً من طبَّه خفيْ حنين إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ