مدينة يافا

تقع مدينة يافا القديمة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط، وتبعد عن القدس حوالي 55 كيلو متراًً إلى الجانب الغربي، وقد كانت هذه المدينة العريقة تُعتبر عاصمة فلسطين الثقافية قبل النكبة نظراً لما تحتوي عليه من دور طباعة ونشر، وسينمات، ومسارح، وأندية ثقافية في فلسطين، وفي عراقة هذه المدينة، وجمالها قيلت الكثير من العبارات والأشعار، ولأجلها كُتب هذا المقال.


عبارات قيلت عن يافا

قيلت في بهاء هذه المدينة، وجمالها العديد من العبارات، والتي يُذكر منها ما يأتي:



يافا يافاي علقت عيناي.




لم تأتي يافا بالمراكب..يافا قبل البحر كانت.




خَسِرَ العرب بسقوط يافا مدينة من أقدم مدنهم تاريخاً، وأخصبها أرضاً، وأغناها مالأ، وثقافة، ورجالاً.




يافا يا مَن احتضنت المكافحين والثائرين..يا ملاذنا وعنوان مآقينا، يا صاحبة الشاطىء العذب، وملاذ سهراتنا وليالينا.




لا بدّ من يافا ولو طال السفر.




يافا كوني ثائرة بامواجك وصخورك..كوني الطفولة، وحنين القلب، والعيون الساهرة.




يافا أنت الولادة الأولى قبل تكبير المآذن، والشيء الذي لا يُنسى..أنت اجمل المدائن.




يافا سنعود يوما، حتماً سنعود، وحتماً سيعود فجرنا الموعود.




يافا هي مدينة شعرية وهمية، وتخييلية منثورة بالنجوم، وبيّارات البرتقال.




يافا يا عهدنا مع التاريخ باسم البراءة أعاهدك، والطفولة بأنّنا عائدون؛ لأنّ يافا مهداً للرجولة.




هي يافا الجميلة، والأرض الطيّبة، والواحة التي أفلتت من الجنّة، وهي فوّاحة الشذى التي أصبحت بعد النكبة أرض البرتقال الحزين.




يافا يا كلّ الكلمات نشتاق إليك..نشتاق وننتظر الميعاد..نشتاق والسفر يطول.




على أطلال يافا دمع ترقرق في العيون من الأسى، وحنين قلبي عند يافا قد رسى..أهذه يافا أم انّ قلبي قد نسى!




في بيّارات يافا يزرع الحُب، ويحصد السلام، وتتعانق الحضارات.




كنتُ قد زرت يافا أجمل ثغور العرب مرة واحدة، ونتيجة لهذه الزيارة فما زلت أشعر بالحسرة، والألم لفقدان هذه المدينة العربية الجميلة، وأعتقدُ أنَّ كلَّ من زارها يشعر بما أشعر به من الحسرة والألم، وأقول أنّ مَن لم يزرها هو محظوظ، وكان الله في عون أهالي يافا.




خواطر عن مدينة يافا



في زُرقة بحرها صوت حنين ينادي أهاليها، وفي صفاء سماء سلام يغمر كلّ من فيها، إنّها يافا عروس فلسطين، وربّة البرتقال الندي الذي يملأ روابيها، يافا يا مدينة الجمال الأزليّ لا تدمعي فإنّا والله قادمون وإن طال الميعاد، ومات الأجداد، فالعودة إلى أرضك حقٌّ يملأ صدور الآباء والأولاد، سنلتقي جموعاً على أراضيك، وسنمسح الدمع الرقراق من مآقيك، وستباهين العروبة فينا، ونباهي كلّ الأرض فيكِ.




في بيّارات هذه المدينة الفوّاحة، وبين حبّات البرتقال النديّة التي تحمل كلّ خيرات البلاد، وعلى شاطئها ذي الرمل الذهبي، وشمسه البرّاقة يحار الناظر، ويتوه في جمال هذه المدينة الزائر، فيافا مدينة عريقة عانق ماضيها الباهر حاضرها فشكّلا معاً لوحة فنيّة فريدة عصيّة على الوصف، لا يسع المتأمّل فيها إلّا أن يذكر الله، ويطلب منه أن يردّها إلى أهلها، ويحميها.




هذا المفتاح النحاسي الصدئ أغلى عندي من كنوز الكون وما فيها، فهو مفتاح عودتنا إلى مدينة البرتقال الحزينة، إلى عروس البحر التي تأجّل موعد فرحها إلى إشعار آخر، إنّه مفتاح بيتنا في مدينتي يافا..يافا أصل الجمال وقبلته، ومحور السلام وتلاقي الحضارات والديانات، ومُتنفّس المدينة من الضوضاء عند استنشاق هواء البحر، في هذا المفتاح وعد لا بدّ أن يتحقّق ولو بعد حين.




خذني الى يافا خذني معك أيّها الحلم المتجذر في روحي..خذني إلى شطآنها، وإلى حواريها العتيقة..خذني إلى يافا أعانق صبحها، وأعانق شمسها، خذني إلى يافا يا طائر النسيم أركض خلف غزالتي تعشقني زهور البرتقال في براري النشيد، وفي غابات ليمونيّ الأشعث تصهل المواويل، وتندلع القناديل.




أشعار عن يافا

لا بدّ للجمال أن يستثير حناجر الشعراء، ويحرّك مشاعرهم لقول أجمل القصائد، ومن هذه القصائد التي قيلت بداعي الجمال ما قيل عن يافا:


  • قال محمد مهدي الجواهري:

بيافا يومَ حُطَّ بها الرِكابُ تَمَطَّرَ عارِضٌ ودجا سَحابُ

ولفَّ الغادةَ الحسناءَ ليلٌ مُريبُ الخطوِ ليسَ به شِهاب

وأوسعَها الرَذاذُ السَحُّ لَثْماً فَفيها مِنْ تحرُّشِهِ اضطِراب

ويافا والغُيومُ تَطوفُ فيها كحالِمةٍ يُجلِّلُها اكتئاب

وعاريةُ المحاسن مُغرياتٍ بكفِّ الغَيمِ خِيطَ لها ثياب

كأنَّ الجوَّ بين الشمسِ تُزْهَى وبينَ الشمسِ غطَّاها نِقاب


  • وقالت الشاعرة فدوى طوقان:

على أبواب يافا يا أحبائي

وفي فوضى حطام الدور

بين الردمِ والشوكِ

وقفتُ وقلتُ للعينين:

قفا نبكِ

على أطلال من رحلوا وفاتوها

تنادي من بناها الدار

وتنعى من بناها الدار


  • قال الشاعر:

يافا المدينة العظيمة

المسيجة باسوار عناد التاريخ

صفعة لعروبتها..صفعة لتاريخها..صفعة لحضورها

مينائها تنتظر سفنها التائهة

فتتذكر الحلم والميعاد

تغيير معالمها

تهويد المكان والمشرق غائب

يافا يا مدينة السلم

يافا يا فوق التاريخ


  • وقيل فيها:


حاولت شرح عواطف مكبوتة حاولت فاستعصـى علي مرامي هذا دمي بدل الدموع اصوغه فعسى فديتــك تفهمين كلامي يا ليت شعري هل نعود فنلتقي بعــــد الفراق ولــو .. لقـاء مقام يافا ترى يوما اراك بأعيني أم يا تـــــرى القاك بعــد حمامي يا ولدي إن ما قضيت مشـــرداً فادفـــن بياف ثمّ بعض عظامي



  • ويقول الأخوين رحباني في حبّها:

أذكر يوما كنت بيافا..خبرنا خبر عن يافا

وشراعي في مينا يافا..يا أيام الصيد بيافا

نادانا البحر ويوما صحو فهيئناه المجدافا

نلمح في الخاطر اطياف عدنا بالشوق الى يافا

فجر اقلعنا زبدا وشراع

في المقلة ضعنا والشاطئ ضاع


  • وقيل فيها:

يافا يا روضة العشّاق مدّي لي يداك

فانا الغريق على ضفافك والممنوع من هواكِ

دعيني أشمّ عبير روضك، وأقبّل مسك أرضك قبل ان أرحل

عديني يا مدينتي..

عديني يا يافا أن لا تنسي الأيادي الكادحة

عديني أن لا تنسي وجوهنا الكالحة

فسمرتنا عنوانك..وعودتنا يوم عرسك


  • وقيل فيها أيضاً:

يافا يا وجع القلب بلا أنين..يافا ايها الجرح النازف

يا حضن موج البحر الهادر…يا عروس العرائس يافا

اقبل رملك الحزين فيشفى وجعي ويختفي الانين

رائحتك تغمرني فيروح الوجع ويختفي الانين


  • وقيل:


إنْ كان لي في الدُّنْيَا رفيقة فأنا لا أهوى سوى يافا العتيقة جُدْرانُها السُّودُ والقَنَاطِر عَلَّمَتْنِي كيفَ الغزل بين عاشقٍ والعَشِيقة طرقاتٌ وساحاتٌ وبُرْجُ ساعةٍ ونزهةٌ ووُرُودٌ تحضنُ حَديِقَة وبحرٌ يَهْدِرُ جَوَىً ويَهِيجُ حَنَانًا حتى صار في هوى يافا غَرِيقَا وشاطئٌ يبحثُ عن برتقال يافا وبياراتٌ صَنَعَت تاريخًا عريقا



  • وقيل في حبّها مرّة:


يافا عليك تحيتي وسلامي يافا عروس الشرق والاسلام يافا ذكرتك فاستفاضت ادمعي وذكـرت امسك فاستثار غرامي يافا ذكرتك في العشية والضحى في الليل في سهري وفي أحلامي. يافا يعز علي ان تتألمي الام يـافا إنّها آلام أنا من يصون العهد يا يافا فهــــل ما زال في يافـا يُصان ذمامي



  • وقال شاعر فيها:


سلامٌ عليك أمَ البحرِ يافا يا عروساً تزينتْ كأنها العذراءُ يا موطني وحبي ويا مهجتي يا دارَ جدي قد عزَ اللقاءُ أنتِ في قلبي يافا وفي دمي يا منارةً يشدو بها الشعراءُ أرأيتَ يافا والربيعُ يحفها والزهرُ يكسوها والروضةُ الخضراءُ والوردُ والريحانُ في أرجائها والبرتقالُ الحلوُ بلسمٌ وشفاءُ