الرّجولة

تختزل كلمة الرّجولة كلّ المعنى، وتتفرّد بعُمقها الكبير ومعناها الشّاسع، فالرّجولة ليسَت هي الذّكورة على الإطلاق، وشتّان بين هذا المَعنى وذاك، فهيَ الأخلاق النّبيلة والمواقف الشُّجاعة غير المُتردّدة، وهي الخطوات الواثِقة غير المُتعثِّر، كما أنّها الحُب، والاحترام، والأمان، والسّند، والعدل، والوَفاء، والصِّدق، والحِلم، وهي الكِلمة الرّزينة الموزونَة، والعَقل الرّاجح، فالرّجولة لَم تكُن يوماً شكلاً أو صَوتاً عالياً ويداً تبطش، ولم تَكُن يوماً عِبئاً على نفسِها والغير، فالرّجولة باختصار هي مخافة الله والتزيُّن بالحميد من الأخلاق، وفيها كُتب هذا المقال.


عِبارات جميلة عن الرّجولة



المَتاعِب والآلام هي التُّربة الّتي تَنبُت فيها بُذور الرّجولة، وَما تفتَّقت مواهِب العُظماء إلّا وَسط رُكام المشقَّات والجُّهود.




الرّجولة والخساءة ضدّان كالثّلج واللّهب؛ لا يجتمعان للأبد.




الرّجولة هي أن تَكون إنساناً يَعرف قوانين الله، ويَحترِم الإنسانيَّة بعيداً عن العاداتِ الجاهليَّة التي لا تُقدِّم، ولا تؤخّر.




الرّجولة هي ثقافة النّظرة وَسط جهلِ العيون، وهي حضارةُ الكلمة وسط الصَّمت، وهي الذِّراع الّتي تَمتدّ لِتحمي، والعقل الذي يُفكِّر ليَصون، والقَلب الذي ينبِض ليَغفِر.




إذا خانتك قيم الرّجولة، فحاول ألا تخونك قيم المبادئ.




إنَّما الرَّجُل العظيم هو ذلِك الّذي لا يَسود ولا يُساد.




ليسَت الرّجولة بِأن تُحبَّك كُلّ النِّساء، ولكنَّ الرّجولة أن تعشق وتُخلِص لإنسانة واحِدة وتَجعلها فوقَ كُلِّ الّنساء.




الرّجولة وصف اتّفق العقلاء على مدحه والثَّناء عليه، ويكفيك إن كنت مادحاً أن تصف إنساناً بالرّجولة، أو أن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الذّم.




إذا خانتكَ قِيم الرّجولة، فحاوِل الّا تخونَكَ قيمُ المبادئ.




الرّجَالُ هم أَصْحَابُ الْقُلُوب الْقَوِيَّة اَلَّتِي تَصُدّ الشدائد، وَالرِّيَاح العاتية رُغِم الصِّعَاب الَّتِي يَمُرُّون بِهَا، وَالرجولة هي الثبات عَلِى الْقَيِّم، وَالْأَخْلَاق، وَالشَّهَامَة. 




الرّجولة لا تَحتاجُ إلى بُرهان، لكنَّ الإنسانيَّة تَحتاج لأن نُبرهن عليها في كُلّ لَحظة.




إنَّ أسوأ شيء أن يَكون المَرء جباناً ويدَّعي الرّجولة، كُن جَباناً إن لم يَكُن هناك بُد، ولكِن لا تُضلِّل من تُحبَّ فتجرَحه مرّتين بادّعائك.




الرّجولة مَعناها أن تَكون مسؤولاً أوّلاً وأخيراً عن أفعالك.




الرّجولة أدب وليست فَقَط لَقب، والأنوثةُ حياء ولَيست أزياء.




الصِّبا ارتباك، والرّجولةُ كِفاح، والشَّيخوخة نَدم.




ابحث عَن الرّجل في داخِلك أولاً إن كُنت تَرغب في بثِّ روح الرّجولة في نُفوسِ الآخرين.




إنَّ رجُلاً يَتهرَّب مِن تحمُّل مسؤوليَّة عملٍ ويَبحثُ دائِماً عمَّن يُغطّيه، ليس لَهُ من الرّجولةِ أكثر من الاسم، إنَّه جبانٌ بَل إنّه كائنٌ عَقيم، والأمَّة التي يَكونُ أفرادها من هذا الطِّراز لا تلبث أن تُعاني أوخَمَ الَّنتائج.




رغم اتِّفاق جميع الخلق على مكانة الرّجولة، إلا أنَّ المسافة بين واقع النَّاس وبين الرّجولة ليست مسافةً قريبة، فالبون بين الواقع والدعوى شاسع، وواقع النَّاس يُكذِّب ادِّعاءهم.




ميِّزات الرَّجل الشَّرقي أنَّه يتمتع بقدرٍ هائلٍ من الشّجاعة، والشَّهامة، والنخوة، ومن المستحيل أن يرى أحداً في مأزق أو مشكلة دون أن يُسانده أو يقف إلى جواره، خاصَّةً إذا كان هذا الشَّخص امرأة.




يذمّون الرَّجل الذي يحترم الأنثى ويدلّلها، ولا يعلمون أنَّ الاهتمام بها هو قمّة الرّجولة.




لَم يَعترِف لها بِحُبّه، فَقد عَلّموه أنَّ العواطِف تَقتُل الرّجولة وبالتّالي تُسيئ إلى القضيّة، فصدّق.




الرّجل العَظيم يَعيش مُطمئنَّاً متحرّراً مِن القَلق، بينما الرَّجل ضيِّق الأُفق فعادةً ما يكون متوتراً.




بين الرّجولة والذكورة رائحةٌ لا يعرفها إلا امرأةً طاعنةً في الحبّ.




يستطيع أيُّ شخصٍ صُنع التَّاريخ، ولكنَّ الرَّجل العَظيم هو من يكتُبه.




الرَّجُل العَظيم يُحبّ البُطء في أقوالِه، والسُّرعة في أفعاله.




مِقياس الرَّجُل العَظيم يكمن في قُدرته على السّخرية مِن المتاعِب.




احذر مِن رجُلٍ ضَربته وَلَم يرُدّ لك الضّربة، فَهو لَن يُسامحك ولَن يَدعك تُسامِح نَفسك.




الرَّجُل من صَنع المرأة، فإذا أردتّم رِجالاً عِظاماً فعليكم بالمرأة تُعلمونَها ما هي عَظمةُ النَّفس، وما هي الفضيلة.




الرجل جذع الشجرة، وساقها، وأوراقها، أما المرأة فهي ثمارها.




لا يُعجِبكم مِن الرَّجل طَنطنته، ولكِن من أدَّى الأمانة وكَفَّ عن أعراضِ النَّاس فهو الرَّجُل.




القائِد هو ذلك الرَّجل الذي يتحمَّل المسؤوليَّة، فَهو لا يقول غُلِب رِجالي، وإنَّما يَقول غُلِبتُ أنا، فهذا هو الرَّجل حقَّاً.




لا أحسد إلا في اثنين: رَجلٌ أتاه الله القُرآن، فَهو يَقوم به آناء اللّيل وآناء النَهار، ورجلٌ أتاهُ الله مالاً، فَهو يُنفقه آناء اللّيل وآناء النهار.




إنَّ الرَّجل الذي عَقد النيَّة على الفوز، لا يَنطِق بكلِمة "مُستحيل".




تَظهر لنا القِراءة المُمتِعة للتَّاريخ أنَّه لَم يستطع رَجُل أن يَنجح في القِيادة دون أن يُقنِع أتباعه بأنَّه قد وَضَعهم في المَقام الأوَّل، وقَبل كُلِّ شيء.




يَكُون الرَّجل أقوى بِهدوء أعصابه، وقُدرته على مُواجهة المشاكِل واتِّخاذ القَرار.




لا تَعتمِد عَلى خُلقِ رجل حتَّى تُجرِّبه عِند الغَضب.




سُئِل أحَد الأعراب بأيِّ شيءٍ يُعرف وفاء الرَّجل دون تجرُبه واختبار؟ فقال: بِحنِينه إلى أوطانِه، وتلهُفِه عَلى مَا مَضى مِن زمانِه.




المسؤوليَّة حُريَّة، والعبيد إذا وَصَلوا إلى السُّلطة حوَّلوا كُلَّ شيءٍ إلى عبوديَّة واستِعباد، ورَجُل السُّلطة الحقيقي هو الرَّجل الحُرّ، والحُرّ لا يّستعبِد الحُرّ بل يُحرِّر.




الحَق يَحتاج إلى رَجُلين: رَجلٌ يَنطِق بِه، ورَجُلٌ يَفهمه.




لَيسَت هِي المِهنة التي تُشرِّف الرَّجل، ولكنَّ الرَّجل هو الذي يُشرّف المِهنة.




الرَّجُل بِصراحتِه في القول، وإخلاصِه في العَمل.




الرَّجل المِثالي يَشعُر بالمُتعة في إسداء المَعروف للآخرين.




السَّعادة كُلّها في أن يَملُك الرَّجل نَفسه، والشَّقاوة كُلَّها في أن تَملُكهُ نَفسه.




الرّجولةُ هي أن تتذكّر عِرضَك قبلَ أن تَخدَعَ أنثى.




تسقُط الرّجولةُ فوراً عندما ترفَع صوتَكَ على أمّك.




لا يَصدُر عن الرَّجل الحقيقي سِوى الكَلمة الصَّادِقة والفِعل الصَّادِق، أمَّا أولئِك الذين يتحمَّلون الحِيَل والنِّفاق لِلوصولِ إلى غاياتِهِم ومصالِحهم الشخصيَّة، فَلا يَملِكون مِن صفات الرّجولة شيئاً.




مَتى نَفهم أنَّ الرّجولة هي الجَلَد على العَمل وتحمُّل المسؤوليَّة، والصّمود للعقبات الجِسام، والبُطولة في المَيدان وفِداء الأوطان، وأنَّ المَجد الحقيقي ليس مَكانه مخادِع الغواني، وإنَّما المَعامل والمصانِع، والحُقول، وميادين، القِتال.




مَن يَستطيع أن يُعطي وعداً ويحوِّله عهداً دون عَقدٍ مَكتوب أو شهود، فهو يَستحقّ أن يتمتَّع بِصفة الرَّجولة، فالرَّجل الحَقيقي هو مَن يفي بوعودِه حتَّى في أصعبِ الظُّروف، حيث إنَّه يَعرِف جيِّداً مَعنى أن يُعطي وعداً ويَخلفه، لذا يُقدِّر مَعنى أن يفي بِالوَعد.




أبيات جميلة عَن الرّجولة

  • قال المُتنبّي:


تأبى الرَّجولةُ أن تدنِّس سيفها قد يغلب المقدام ساعة يُغلب في الفجر تحتضن القِفار رواحلي والحُرّ حِين يِرى الملالة يهرب



  • وقال أيضاً:


يرى الجبناءُ أن العجزَ عقلٌ وتلكَ خَديعةُ الطبعِ اللئيمِ وكُلّ شجاعة في المرءِ تُغْنِيْ ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ



  • قال خليل مُطران:


وإِذا وجدتَ المرءَ في إِقدامِه نقصٌ فلا يُرْجَى هناك تمامُ كيف الذي اتخذَ الحياةَ وسبيلةً وسماله فوقَ الحياةِ مرامُ



  • قال علي بن الجّهم:


ولا الشَّجاعةُ عن جسمٍ ولا جَلَدٍ ولا الإِمارةُ إِرثٌ عن أبٍ فأبِ لكنها هممٌ أدتْ إِلى رِفَعٍ وكلُّ ذلك طبعٌ غيرُ مكتسبِ



  • قال رائِد محمّد الحموز:


إنّ الرّجولة تشتكي داء الشَّللْ إيمانُ يا وَجع الرّجولة يا بِدايات المَطرْ قولي لِربّك إنَّنا نَرجو المددْ قولي بأنّا لا نُحرِّك ساكناً قولي لربِّك إننا كُثر العددْ