عبارات شكر وتقدير للأحبة

أمي وسيدة عمري..خشونة يديك اللتين أتعبتهما الحياة أرق في نظري من حرير الدنيا وديباجها، وملامحك التعبة أجمل من كلّ نجوم السماء، فدمتِ لي يا سيدة كل النساء.

أمي الحبيبة..تقف الأبجدية بحروفها كلها قاصرة عن التعبير عمّا قدمته لنا حتى غدونا شباباً قادرين على الاعتماد على أنفسنا، فدمتِ لنا ملاكاً حارساً.

أمي الغالية ماذا أقول من الكلام وأنتقي لشكرك، فالقلب يخشع، والعين تدمع عند ذكرك، شكراً لأنك أمّي ولأن الحب والتضحية عطرك.

شكراً يا امرأة ملأت بالأمل سمائي، وسكبت كل الحب في أرجائي، شكراً يا من صنعتني من ألفي إلى يائي.

أمّاه يا أحلى بلسم، ويا عسلاً يمحو طعم العلقم، شكراً لروحك البيضاء على كل الحب المُفعم.

أمّاه يا قديستي الحلوة ويا مستودع الأسرار والجمال، شكراً لأنك كنت للقلب منارة وسنداً إن في مرة مال.

أمّاه..أحبّك وفي قلبي لك كل المشاعر..أحبّك يا نسمة رقيقة تلزمنا وتأبى أن تغادر، أحبّك وأعلم أنّك الحب الوحيد الذي لا أرتاب منه وأُحاذر.

سيدتي..الشكر في حقك قليل، وكنوز الدنيا لو وضعت بين يديك لن توفيك حقك، فمثلك يا أمي لا يصح أن تكون إلّا سيدة من سيدات الجنّة.

أمّاه يا كل المعاني ماذا أقول من عبارات الشكر والتقدير، فكلّها تغدو أمام جهدك قاصرة حفظك الله العلي القدير.

غاليتي أنتِ ودرّتي الثمينة التي لا أبدّلها بكنوز الدنيا كلها أمّاه، كيف أفعل وأنتِ من قدمت لنا خبز الحب -طوال العمر- ولم تقدّمي لنا سواه!.

أيا من يملك في قلبه حباً بقدر الجبال وعمق المحيطات، اقبل شكري وتقديري على ما بذلته في تربيتنا من تعب وكدّ وجهد، حفظك المولى أبي الغالي.

أبي يا رجلاً حرم نفسه مباهج الحياة ليقدّم لنا حياة تليق بنا، كل الشكر لروحك العظيمة.

أبي وقرّة عيني..تجرّعت العلقم مراراً لتسقينا شهد الزهور، وتذيقنا طعم الحياة حلواً سائغاً، فُديتَ بروحي.

شكراً لأنك أبي، وسندي، وعكازي التي أتّكئ عليها عند المشكلات، شكراً لأنك في حياتي يا والدي العزيز.

أبتاه..كل عبارات التقدير والعرفان تقف عاجزة أمام جلال حضرتك، ووقار طلعتك، فشكراً لأنّك كنت نعم الأب والصديق دوماً.

أبي...الفخر بك يزدان ويزدهي، والشموخ يتعلّم منك كيف يكون، أدعو المولى أن يحفظك لي دوماً بكامل الصحة ووافر العافية.

أبي، وسيدي، وصديقي..كثُرت أوصافه فلم أجد لها نهاية، فيارب أسعِد قلبه، وعوضه عما فعله لأجلنا خيراً، وحقق له كل غاية.

أبتاه...على كفوف الراحة أريد أن أحملك الآن، وأنت الذي لطالما حملتنا على أكتافك لئلا يمسّنا أي مكروه، دمت تاجاً فوق رؤوسنا أيّها الغالي.

أبي..في البداية أنت وحسن الختام، فإن خيروني بينك وبين البشر فزتَ أنت بدون شكٍ وخاب الأنام.

معلمي..لئن تفاخر بصُنعهم أصحاب المهن، فلك الحق أن تتفاخر بأنّك من صنعهم، كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم.

معلمي يا وساماً للأخلاق، ويا من يفتح أمامنا الآفاق، دمت للخير مفتاحاً وللشر مِغلاق.

أيا بانياً للحضارات والأمم، رمتَ فخراً قد ضاهى القمم، فلك منّا كل التحايا وأطيب الأمنيات.

ندعو الله أن يرويك من ماء الكوثر كما رويتنا من ماء علمك دون مقابل، دمتَ بصحة وعافية معلمي.

معلمي..الحب دينك والعطاء مذهبك، لم تمنع عنّا علمك يوماً ولم تتوانَ عن نصيحتنا فيما فيه لنا خير، دمتَ ذخراً لهذه الأمة ولكل الأجيال القادمة.

معلمي..يا مَن أنت بمثابة الأب، وحرص الأم على الأبناء، أقدّم لك شكراً خالصاً وأدعو بأن يبارك فيك رب السماء.

معلمي الغالي..أسمى كلمات الشكر وأرق عبارات التقدير التي تليق بقلبك الحاني أقدّمها لك اليوم وكل يوم لأنك خير من يستحق.

صديقي..كنت عوني عند الشدائد، وسندي في كل المواقف، فدمتَ لي عكازاً أتّكئ عليه كلما أحوجتني الحياة لأحد.

شكرا صديقي لأنّك روح تقاسمني التعب، وأخ لا يعرف العتب، أحبك وأملك في حبّك ألف سبب، دامت صداقتنا.

صديقي..شكراً لأنّك لم تفارقني في عزّ حاجتي إليك، فكنت أماني، وبئر أسراري، ويُمناي التي لا أستطيع بدونها التوازن.

أدعو لله أن يديمك إلى جانبي يا رفيقي، ففي زمننا هذا عزّ الرفاق والأصحاب، أمّا أنت فمعدنك أصيل، ومعرفتك شرف جميل، وعودك مع الشدائد لا يميل.

ماذا أقول في وصفك أخي وأنتقي من الكلمات!، إنّي أدعو وأرتجي ربي أن يديم صداقتنا حتى الممات.

شكراً رفيقتي لأنّ صداقتك عندي تعادل كل الكنوز وكلّ الدرر، ولأنّ ما قدمته في صحبتي لم يقدّمه بشر، فدمتِ لي يا زهرة فواحة عطرها انتشر.