الكلام الجارج
المواقف اليومية والحياتية التي يعيشها الإنسان تعرضّه أحيانًا إلى بعض الكلمات الجارحة التي يكون لها أثر سيء عليه، بما قد تمسه من كرامته وكبريائه، لذا يجب على الفرد منّا الحذر من التسبّب بالأذى لأي شخص، وانتقاء الكلمات قبل نطقها؛ لأنّ بعضها يبقى عالقًاً في الذاكرة لا يُنسى، وقد يتسبّب للبعض بسوء لا يفارقه مهما طالت الأيام، فالكلمة الجارحة كالمسمار الذي يُطرق في الحائط يترك ندبة لا تزول وإن اقتُلع منه، وفي المقال الآتي بعض ما قيل عن الكلام الجارح وأثره في النفس.
عبارات عن الكلام الجارح
يُكسر الزجاج فيختفي الصوت بسرعة، وتبقى قطع الزجاج تجرح من يلمسها، كذلك هو الكلام الجارح ينتهي ويبقى القلب يتألم طويلاً.
قد تُنسى الكلمة الجارحة، لكنّ الشعور الذي تركته في النفس لا يثنسى ولا يموت.
قد يجرحك كلام بعض الناس، لكن تذكر أنّ الصواعق لا تضرب إلّا القمم.
لحم الإنسان لا يؤكل، وجلده لا يُلبس، فماذا فيه عدا ذلك غير حلاوة اللسان.
وخز اللسان أحد من وخز الأسنان.
اللسان هو تلك العضلة الصغيرة القادرة على جبر نفوس، وكسر أخرى دون رحمة.
لا شيء أطيب من اللسان إذا طابا، ولا أخبث منه إذا خبث.
الكلمة الطيبة تفعل في الإنسان ما لا تفعله الأدوية القوية، فهي حياة خالدة لا تفنى بموت قائلها، والكلمة الجارحة سمّ مصفى يقتل سامعه دون أن ندري.
لا تسأل عن قلب لماذا جرح، فشظايا الزجاج قبل أن تتحوّل لقطع صغيرة جارحة كانت لوحاً مصقولاً.
لو عرف البعض كم من قلوب فارقها النوم بسبب كلمات قالوها دون أن يلقوا لها بالاً، لَما قالوا ما قالوا.
عبارات مؤلمة
مؤلِمة تِلكَ الدَمعَة التِي تَسقط وَأنت صَامِت..تَسقط مِن شِدة القَهر، والألم، والاحتِياجَ.
عِندما تكون الأعذار أقبح مِن الذنب، احزم أمتِعة كِبريائك وارحَل.
أكثر الناس لؤماً هو ذلك الذي يعطيك ظهره، وأنت في أمس الحاجة إلى قبضة يده.
تركت لي وجعاً يكفيني سبعون عاماً، فأيّ كرم هذا!
جميل أن ترى شيئاً كان يؤلمك سابقاً، والآن لا يحرك فيك ساكناً.
الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف، وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات.
لو كانت في قلبك ذرّة واحدة من الحب، فتأكّد بأن آخر ما كنت ستفكر به هو الابتعاد عني.
يا من غفوت على صدري كيف تعلمت غدري؟ كنت سلاحاً في يدي، وأصبحت خنجراً في ظهري!
أنا أصنع النسيانَ كَل ليلة لأنيَ أدركِ تماماً أن العودهَ بعِد غياب لا طعم لها أبداً.
اطّمَئن يا من كنت حبيبي، لنْ اُخبِرَهُم شيئاً، فَحُقوق الألمِ لِذكرياتكَ محفُوظَة.
لا تحزن إذا جائك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك؛ فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والإبتسامة.
الهُدُوء الذَي يُلازمنَا فِي بَعضْ الأحَيانْ، هُو رَحلَة قَصيرَة نَبحثُ فِيهَا عَن بَعض الحُلُولْ لِمواجعنَا، أو رُبمَا لصَدمَاتنَا مَن وَاقع نَعيشُه.
لن أنسى من كان بجانبي عندما احتجته، ولن أنسى مَن تخلّى عنّي وخذلني، فَفي الحالتين هناك بصمة لن تُنسى أبداً.
نخفِي حُزناً، ووَجعاً، وَدُموعاً كثيرة خَلفَ عبارة (أنَا بخَير)، فتباً لعزة النفس، وسحقاً لواقع لا يوجد فيه احتواء صادق.
مؤلم ترغب في حديث طويل مع شخص عزيز، وتلمح قلّة اهتمامه، فتصمت.
غاب وتركني أتصفح رسائله الرثّة، فأموت صراخاً، وأنا أضحك من كثرة الألم.
أريد أن يكون هناك إنسان على اﻻقل أستطيع أن أكلِّمه كما أكلّم نفسي.
سأثقب قلبي، ليهرب منه كُل من كان محتجزاً داخله..لم أعد اكترث لأحد حتى لنفسي الضعفية.
الهادئون دوماً، هُم المبعثرون في هذه الحياة.
في هذا العالم لا وجود للنهايات الجميلة إلّا في الأفلام فقط؛ لأنّها من خيال المؤلف.
لا أفهم ما يحدث بداخلي..إنّه شيء غامض لدرجة أنّني أفكّر أحياناً بأنّني شخصين: شخص يقاتل، وأخر يشد الأصفاد على يديه.
أتمنى أن تتخلّى عني الجاذبية، ويطفو جسدي في الفضاء بين الكواكب والنجوم.
لا تظن بأني لا أستطيع ايقافك عند حدّك بقسوة كلامي، لكنّني تعلّمت بأنّه ليس من الأدب كسر خاطر أحد ولو كان تافهاً.
في وسط أوقات الفرح، أكون أنا الوحيد من بينهم الذي يركز في صوت دقات الساعة، وصوت سقوط قطرات المياه، وتحويل مقلتيّ بين أدق التفاصيل التي تقع عليها عيناي.
ما زال بداخلي دَمعة، وجرح، وصرخة مَكتومة..ما زال الألم غافياً في داخلي على مشارف ان توقظه كلمة..هدوئي الظاهر يَخدع، إنّه هدوء إنسانة مصدومة.
نمارس الكِبرياء بكل إتقان وفي داخلنا بُركان شوق عجز البعد عن إزالته.
مؤخراً أصبحتُ أحب التواجد على حافة الأشياء، حتى لا يُرعبني ألم السقوط.
سيكون التغيير مؤلماً جداً، حينما تتغير قلوب كُنت تعتقد أنّها الجزء الآخر مِنك.
سأودع أحزاني، وأستبدل قلبي بقلب ثانٍ، فمن يتجاهل حبّي لا يستحق أن أبقى لأجله أعاني.
الوجعِ لا يَحتاج حديثاً طِويلَاً؛ فأحياناً تكونَ نبرة الصوتِ نصِفَ الكلام.
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً بلا صديقٍ، ولا رفيقٍ، وأن تشعر بأنّ الفرح بعيد، وتعاني من جرح لا يطيب..جرح عميق لا يداويه طبيب.
خواطر حزينة
كل ما بداخلي تحطّم وتبعثر، أصبحت أشلاء تنناثر فوق صفحات البحر، ربما الخوف من المجهول يسكنني، وتلك الدمعات تأسرني، ولكنّي فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان، فأصبحت أتمنى أن أسكن عالماً بعيداً، عالماً لا أشعر فيه بالبشر، بل أشعر بنسمات الصباح والليل، وأحاديث الشجر، ومداعبة قطرات الندى لأوراق الزهر، كل ذاك من قسوة ما سمعته، ورأيته من بعض البشر.
أيامي سوداء لا ترى الشمس..يسكنها الصمت والعذاب، وتغمرها ظلمة الليل، ولا تعرف معنى الألوان، أيام غاب فيها القمر، ولم تعد تُعرف سوى لغة البكاء، أيامي تحتضر، باهتة هي كالأشباح، أيام انقطعت فيها الأنفاس، وتملّكني فيها اليأس والضياع، فأصبحت حياتي خالية فارغة، ووحدتي قاتلة، ولغة الصمت تسود المكان، والألم جاثم على أنقاض الفؤاد، حتى الجسد يحسّ بالغربة ومرارة العيش..الوحدة تقتلني، والوجع يسكنني، وذكريات الماضي تشغلني، يراودني شعور بأنّ همومي ستخنقني، وأحزاني ستغرقني.
لا شي يزيد ما بداخلنا من ألم سوى الصمت، والكتمان..مساكين نحن نبتسم ونضحك والقلب بالدموع والغصّات مخنوق.. نيأس من الحياة، ونشارف على الانهيار لكنّ كبرياءنا يمنعنا من الاعتراف، ونفيق على صوت ينادي بأن هذا ليس هو الحل، فالحل كامن في ألّا تحاول البحث عن حلم خذلك، ولا في أن تُرجع شخصاً عنك تخلّى، بل في أن تحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد، وفي أن لا تقف كثيراًً على أطلالٍ سكنتها خفافيش الذكريات، فانطلق وابحث عن صوت عصفور يتسلّل من وراء الأفق مع ضوء صباح جديد، جاء ليعيد لك معنى الحياة.
أتعَبني غيابك جداً، حتى بَدأت أكتبك في سَهري ونسيت طعم النوم، فاعتقني من غيابك..كُنت أظن أنّي أستطيع أن أشعل شمعتي من جديد، لكنّني نسيت كيف تُشعل الشموع من زمن بعيد، كُنت أعتقد أنّني أستطيع أن أكتب كلمات الفرح، ولكن عندما كتبتها شعرت أن شيئاً بداخلي قد انجرح.. أشتَاقكَ كَثِيراً ولا أستطيع إخبارك فكبريائي أكبر من حبّي يا سيدي، وتمرّ الأيّام التي حرمتني حتى من الأحلام..وأعشق الوحدة أكثر والعذاب، فالأفراح بيني وبينها حِجاب، وأبقى بانتظار أن تدقّ يوماً ما الباب.