سوء الظن

إن سوء الظن بالناس من الأمور المكروهة، فهو يزرع البغضاء والكراهية فيما بينهم، وحسن الظن دائماً بالآخرين والتماس الأعذار لهم يخفف هموم الإنسان ويساعده على تجاوز الأخطاء والأذى الذي قد يتعرض له جراء التفكير المتواصل بتلك الأخطاء، وسنقدم لكم في هذا المقال عبارات جميلة عن سوء الظن.


حكم عن سوء الظن



سوء الظن هو بداية الحكمة.




لا تحسن الظن حد الغباء ولا تسئ الظن حد الوسوسة وليكن حسن ظنك ثقة وسوء ظنك وقاية.




حسن الظن فضيلة، إلّا إذا صادمة الواقع الملموس، فإنّه يصبح بلهاً وغفلة.




سوء الظن دواء تصفه الحكمة.




ألق حسن الظن على الخَلق وسوء الظن على نفسك لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة.




حسن الظن ورطة، وسوء الظن عصمة.




الثقة أم الكدر، وسوء الظن أبو الأمان.




بسبب سوء الظن كرهنا بعضنا، وقلَ لقاؤنا، وقطعنا رحمنا فسلوا الله حسن الظن بالناس ففيه راحة للقلب، وسلامة للصدر.




لا تحسن الظن بي كي لا أخذلك، ولا تسئ الظن بي كي لا تخذلني، لكن اجعلني دون ظنون، كي أكون أنا كما أكون.




من كتم سره كان الخيار بيده، ومن عرض نفسه للتهمة، فلا يلومن من أساء الظن به.




إنّ سوء الفهم يولّد الشك.




يؤدي سوء الظن إلى الامتحان، ويؤدي الامتحان إلى الحقيقة.




لا تعود الناس على حلو الكلام دائماً، لأنّك حين تجبرك ظروفك على الصمت سيظنون أنّك لم تعد تحبهم.




ما أجمل أن يكون لديك إنسان يحسن الظن بك ويغفر لك إن أخطأت ويلتمس لك العذر إن أسأت له.




لا تولد الحقيقة إلّا من تزاوج الوقاحة وسوء الظن والرفض القاسي والكره والشقاق في الحياة، وما أصعب أن تتوافق وتتحد جميع هذه المقدمات.




سوء الظن يفسد الأمور ويبعث على الشرور.




سوء الظن يردي صاحبه وينجي مجانبه.




من كذب سوء الظن بأخيه كان ذا عقل صحيح وقلب منشرح.




عليم بأعقاب الأمور كأنه، لمختلفات الظن يسمع أو يرى، إذا أخذ القرطاس خلت يمينه، يفتح نوراً أو ينظم جوهراً.




لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله، فإنّ من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه.




من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به.




البخل من سوء الظن، وخمول الهمة، وضعف الروية، وسوء الاختيار، ونكران الخيرات.




ظن العاقل أصح من ظن الشرور.




لا تدع سوء الظن بالشك والمكشوف بالخفي ولا تحكم ما لم تره، بما روي لك.




الظنّ منشأ أكثر الكذب، ومنبعه التشاؤم.




مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، وتبعث الكآبة بالنفس.




سوء الظن يفسد للود قضايا.




لا تدع الشك العقيم يلوثك.




ما أقرب ظن السوء في الآخرين ، وما أغلبه على ظن الخير ، فإذا وطنت نفسك على شيء اعتادت عليه ، وإذا ظننت سوءاً في الآخرين فتذكر : أن بعض الظن إثم.




لا تلومنّ من أساء بك الظن إذا كنت قد جعلت من نفسك هدفاً للتّهم.




قال حكيم لبنيه: إياكم والجزع عند المصائب، فإنه مجلبة للهم وسوء ظن بالرب وشماتة للعدو.




إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا.




سوء الظن ألم في غاية الوحدة لا يعرف أن اليقين هو توأمه.




لأن تحسن الظن فتندم، خير من أن تسيء الظن فتندم.




كلما أسأت الظن بالإخوان تكتشف أنك كنت تُحسن الظن بهم.




أوليس الشر سوء ظن متبادل؟




رفقاً بنواياكم فسوء الظن خصلة سيئة.




معظم التاريخ ظن وبقيته من إملاء الهوى.




ما دام الظن سوءاً فإنه لا يخيب مع قوم عرفوا بالسوء.




سوء الظن مفتاح للشرور وبوابة للآثام؛ لأنه يجر الإنسان جراً إلى الغيبة والنميمة والتهمة، ويدفعه إلى التجسس وتتبع عورات الآخرين.




التمس لأخيك سبعين عذرا، فإن عجزت فقل ما أقساك يا قلبي.




خواطر عن سوء الظن



كيف يمكن للإنسان أن يتخذ الشك وسوء الظن عقيدة ويلتزم بها عن حسن نية ؟ هذا ما لا أستطيع فهمه . هؤلاء الفلاسفة الشكاكون إما لا وجود لهم وإما هم أشقى سكان الأرض، الارتياب في أمور تهمنا معرفتها وضع شاق بالنسبة للعقل البشري . لا يتحمله طويلا يلزمه الاختيار فيفضل أن يخطئ على ألا يؤمن .




إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزقت الشكوك وسوء الظنون قلبك واستبدت بك.. فكن موقناً بأن هنالك بابا يفيض رحمة ونوراً وهدى وضياء.. باب إليه قلوب الخلق تنطلق فعند ربك باب ليس ينغلق.




الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، وكذلك الشك وسوء الظن يولدان الوسوسة، لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال.




شعر عن سوء الظن

من أسوأ الأمور التي يتعرض لها الإنسان في حياته سوء الظن بالناس، وقد كتب الشعراء كثيراً من الأبيات في سوء الظن، وسنذكر لكم في هذا المقال بعضاً منها:


  • فقال جرمانوس فرحات:


وظن به سوءاً إذا كان عاصياً وثق أن سوء الظن في شأنه نصح وصنه من الصحب الذين تظنهم ذوي حشمةٍ للنار من شأنها اللفح ولا يك جوّالاً وقلل ظهوره مع الناس إن الناس حرقٌ به قرح وأحرسه من قرب الأقارب إنها لأقرب في إفساده وبها الجرح فإنا نرى قرب العناصر بعضها ببعضٍ لها ضدٌّ وليس لها صلح



  • وقال مالك الأشتر:


 أَيُّهَا الجَاهِلُ المُسِيءُ الظَّنَّ لَيسَ مِثلِي تَجُوزُ فِيهِ الظُّنُونُ لَستُ مِمَّن بَاعَ الهُدَى بِهَواهُ إنَّ مَن بَاعَ دِينَهُ مَغبُونُ  إنَّمَا يَطلُبُ المَتَاعَ مِنَ النَّا سِ سَفِيهٌ في رَأيهِ مَفتُونُ  حَسبِيَ اللهُ في الحَوَادِثِ والرُّم حُ وَسَيفٌ مُهَنَّدٌ مَسنُونُ وَدِلاَصٌ مِثلُ الأَضَاةِ وَطِرفٌ أَعوَجِيٌّ كأنَّهُ مَجنُونُ



  • وقال الشريف الرضي عن سوء الظن بين المحبين:


جَنى وَتَجَنّى وَالفُؤادُ يُطيعُه فَيَأمَنُ أَن يُجنى عَليهِ كَما يَجني إِلى كَم تُسيءُ لظَنَّ بي مُتَجَرَّماً وَأَنسُبُ سوءَ الظَنِّ مِنكَ إِلى الضَنِّ وَوَاللَهِ لا أَحبَبتُ غَيرَكَ واحِداً أَلِيَّةَ بَرٍّ لا تُخافُ فَنَستَثني فَإِن لَم تَكُن عِندي كَسَمعي وَناظِري فَلا نَظَرَت عَيني وَلا سَمِعَت أُذني وَإِنَّكَ أَحلى في جُفوني مِنَ الكَرى وَأَعذَبُ طَعماً في فُؤادي مِنَ الأَمنِ



  • وقال الشاعر:


أتَحسِبُ سوءَ الظنّ يَجرَحُ في فكرِي إذاً فاحتَوِي بي العَجزَ من كنَفِ الصّبرِ  وَعَاقتْ يَدِي عِندَ النّزَالِ عَوَائِقٌ عنِ السّيفِ لا تُدني يدَيّ من النّصْرِ  فلا تقربا ظني بظن مسفه يظن بزقع الأثر في غرة البدر  فقلبي يأبى أن يدنس سره بريب وودي أن يعنف من غدري



  • وقال آخر:


إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُـداتِهِ وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ أُصَادِقُ نَفسَ المرءِ من قبلِ جسمِهِ وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ وَأحْلُمُ عَنْ خِـلّي وَأعْلَمُ أنّهُ متى أجزِهِ حِلْماً على الجَهْلِ يَندَمِ وَإن بَذَلَ الإنْسانُ لي جودَ عابِسٍ جَزَيْتُ بجُودِ التّارِكِ المُتَبَسِّمِ