ألم الفراق
الفراق هو تلك الحصى التي تصيب أعيننا فتنهمر منها الدموع مدى الحياة، وتدمي قلوبنا فلا نجد لها دواء، الفراق هو غصة في الروح نحاول أن تناساها لنستمر في حياتنا ولا نفلح، فهو شرّ لا بدّ منه؛ وكما أن لكل بداية نهاية، لا بدّ لكل لقاء من فراق، وفي هذا المقال بعض العبارات التي تعبّر عمّا نقاسيه أثناء هذه المرحلة.
كلمات مؤثرة عن الفراق
يختزل الفراق في ثناياه معاني الألم والحزن والفقد، ومن العبارات التي تعبّر عن ذلك ما يأتي:
أحبب من شئت فإنّك مفارقه.
حتى كلمة (وداع) عندما تقرؤها من اليسار إلى اليمين تجد في طياتها أملاً خفياً.
الفراق قاتل لكنّه يعلمنا كيف نكون أقوياء.
لا بد للمرء أن يتوقّع فراق كلّ شيء أحبّه لئلا يصاب بخيبة يعصى على الزمان شفاؤه منها.
الحكايات الجميلة تنتهي فجأة.
لن يفرقنا سوى الموت..هي أشدّ العبارات كذباً.
في الفراق يفقد الإنسان شيئاً من ذاته، بل ذاته كلها، ثم يأتي الموت ليلملمها ويأخذها معه.
ليت الحكاية تنتهي بالفراق، فالفراق هو أوّل فصول الوجع في حكاية ليس لها نهاية.
الفراق ملتهب كأشعة الشمس يبخّر الذكريات، وموجع كوحش ضارٍ يفتك بلا رحمة.
في أول يوم من أيام الفراق، يصحو الإنسان من نومه وقد تقوقع على نفسه كثيراً، ويتمنّى لو أنّ ما عاشه البارحة كابوس مزعج.
الحكايات الجميلة زجاج نقي، والفراق مطرقة تدقّها بعنف دون رحمة.
سأكتفي بك حلماً فبعد فراقك أدركت بأنّ واقعك ليس لي.
الفراق..الغياب..الرحيل..تختلف المسمّيات والوجع واحد.
ألم الفراق مرٌّ لا يحليه سكّر العالم كلّه.
ألم الفراق عظيم، ولا يشعر به إلّا من عاش تفاصيله.
بعد الفراق تتوقف عقارب الساعة عن الحركة، ويتلاشى الناس من حولك كأنّهم أشباح، ويبقى صدى صوت من تحبّ حاضراً لا يغيب.
من الخطأ أن يجمع الإنسان عمره في سلة واحدة، فيعيش ساعة اللقاء، وأمام عينيه شبح كئيب اسمه الفُراق.
الساعات في الحب لها أجنحة، وفي الفراق لها مخالب.
قد يكون الفراق بلا لقاء بعده، ولكن لا لقاء بلا فراق.
شاقّ هو الفراق الأبدي، يسلب منّا مشاعر كنّا قد استهلكنا أعمارنا في بنائها.
لم يعد الفراق مخيفاً يوم أصبح اللقاء بارداً هكذا.
وبعض حكايات الفراق تحمل في طياتها بذرة حكاية جديدة.
بعد الفراق..تُنسى كأنّك لم تكن كوردة مهجورة في مزهرية.
كلمات في فراق الأحبة
كانت القسوة خطيئتك وكان الكبرياء خطيئتي وحين التحمت الخطيئتان كان الفراق مولودهما.
لنا في فراق الأحبّة وجع لا يزول، وألم لا ينتهي.
كم أتمنى أن أعود للوراء قليلاً لأعانق أشخاصاً لم يخبرونا بموعد رحيلهم.
رحمكم الله يا قطعة من القلب فارقتني، ويا ألماً يظلّ صاحياً في القلب يؤرقني.
إلى مَن فارقني..لا أستطيع نسيانك ليس لأنني أملك ذاكرة قوية، بل لأني أملك قلباً لا يُنكر من استوطنه.
بعد فراقكم تشابهت الأماكن، وشحبت الوجوه من حولي، وتطابقت الأيام.
كنتم لون الحياة في نظري، فلما غبتم انطفأت بهجة الدنيا وغاب الجمال.
أنا ما أردت الرحيل عنكم، إلّا أنّكم ملأتم بتصرفاتكم حقائب سفري.
وأصابعي لا زالت تشعر بدفء أصابعكم رغم الفراق.
الروح للروح تحن، والقلب يتأوّه ويئن، وفي العقل سؤال يتردد: كيف غدا الفراق سهلاً بالنسبة لكم إلى هذا الحد!!
فارقتموني لكنّ والله لي معكم كل يوم في المنام موعد.
رحلت دون سبب، وعدتَ بلا موعد، فكيف تتوقّع أن مكانك لم يتغيّر.
كم تبدو الأيام ناقصة بعد فراق أشخاص اعتدنا على ملامحهم كل يوم.
الفراق هو الوجه الثاني للحب.
أفتقدك؟ لا أكذب إن قلت لك أني افتقدتك وحضورك مازال يفترسني.
هذا العمر كله لا يكفيني لأقول كم أحبك، إنه أقصر من أن يتسع للرحلة معك وأطول من أن نقضيه في الفراق.
فراق الأحباب هو سقم الألباب.
حقيقة الفراق هي من حقيقة الدنيا التي نعيشها.
إلى أحدهم..لم أفقدك فقط، بل فقدت بعد الفراق نفسي.
كنتم عيني التي أرى بها حقائق الأشياء، ويدي التي ألمس بها نعومة الدنيا، فمذ فارقتموني لم أعد أرى جميلاً ولا بهيا.
عن أي فراق تتحدثون وقد رأيت وجوههم وقد غطّاها الثرى!
سألت الساعاتي عن أغلى الساعات لديه، فأطرق بخيبة ثمّ قال: ساعة الفراق، إيّاك أن تشتريها بأيّ ثمن.
لو حرمني الزمن لقياكم، فلن يحرمني من الوقوف على ذكراكم، أحبّكم وأجزم بأنّي لن أنساكم.
أعيدوني إلى اليوم الذي التقيتكم فيه، ثم اتركوني وامضوا.
أشعار في الفراق
قيل في الفراق أبيات كثيرة من الشعر، ويُذكر منها ما يأتي:
- قال أبو التمّام:
- وقال الشاعر فيه:
- قال عنترة بن شدّاد:
خواطر عن الفراق
نمتُ طويلاً لأختصر بعد فراقك الساعات، واستيقظت على صوت الخيبة يناديني: كيف هي من بعده الأيام؟! لقد كان حاضراً في كل تفاصيل يومك، بطل كل فصولها، ففي الحزن هو الملجأ، وفي الخوف هو المفرّ والمأوى، وفي الفرح هو بهجة العيد، لم أدرِ ما أفعل وبماذا أردّ، أغمضت جفوني المتعبة ونمت وفي داخلي أمنية بأن أصحو فيكون ما أعانيه كابوسا أركض لأقصّه عليك فتطمئنني.
بعد الفراق تبدو السماء كئيبة ملبدة بالغيوم ولو كان آب حاضراً، فلا شمس تضيء الدنيا، ولا عصافير تزقزق فيملأ شدوها الآذان، ولا أزهار عطرة يتسلل أريجها إلى القلب كما كان يفعل، يا الله! أهكذا يفعل في الدنيا من حولنا فراق من نحبّ؟ أم أن الفراق نال من كل جزء فينا كمرض عضال فأتلفه وأوقفه عن الشعور؟ إنّها الحياة في داخلنا قد توقفت فيا رب الأكوان أحيِها من جديد.
لم أكن أدري بأنكم ستخطفون الضوء من عيني عندما ترحلون، فلا أرى بعدكم إلأّ الأشياء وقد اكتست بالأسود القاتم، ولم أكن أدري بأنّ حبالي الصوتية سيجرحها الكلام بعدكم، فتغدو الأسماء والضحكات والأحاديث مستحيلة! لم أكن أدري أنّ ساعة الفراق هذه مكلفة إلى هذا الحد، ومرهقة فوق الاحتمال، لم أكن أعرف هذا كلّه وعرفته، لكنني سأقف من جديد وسأبحث لنفسي عن طريق أخرى وسأجد.
برغمِ الأقدار، برغمِ كل الفيافي والمسافاتِ التِي تفصِلُ بيننا ستظلُ فيّ ثابِتاً باقياً، وأقربُ من نفسي إليّ وأصِرُ أن نبقى معاً رغمَ الفُراقْ، لن ينتهِي ما بيننا كلَ الذِي قد صار صار لكننا لم ننتهِ، يظلُ حبي في دمِك ويَظلُ حبكَ في دمِي، رغم البعاد.