نصرة دين الإسلام
إنّ نصرةَ دينِ اللَّه الإسلام لَهو أمرٌ في أعلى غاياتِ مسؤوليةِ الفرد المُسلِم، لما يترتّبُ عليه من نتائجَ دُنيويّة وأُخرويّة تُحيي من قيمةِ هذا الدّين العظيم، وتجعلُه دائماً محلَّ اهتمامٍ وتطلُّعٍ سواءٌ للمسلمين أو لغيرِ المسلمين، ممّا يبعثُ في القلوبِ ضرورة السّعيِ الدّؤوب في سبيلِ إعلاءِ كلمتِه؛ فهذا هو الدّين الذي ارتضاهُ ربّ البشريّة للعالَمِين؛ فحقيقٌ عليهم أن يقومُوا على نهضتِه وبذلِ كافّة السبُلِ في نصرتِه، وجعلِ العزةِ خَفّاقةً في سَماءِ رايتِه.
عباراتٌ عن نصرةِ دين الإسلام
انهضْ في الانتِصار لدينِك؛ فأنتَ بنصرتِه تحمِي ثغراً من ثغورِه العاتِية.
أنفعُ ما يكونُ في نصرةِ الدينِ من وسائل؛ هو إصلاح القلبِ أوّلاً من الدّاخل.
عليكَ بالصّبر في كلِّ محطّاتِ حياتِك؛ فبالصّبرِ يكونُ النّصرُ.
ما كان يجبُ عليكَ الاستسلامَ؛ فمثلُكَ أولى به نصرةُ الإسلام.
التزامُكَ بتعاليمِ دينِ الإسلامِ، هو سبيلك الأوّلُ في سبيلِ نصرتِه؛ فأنتَ ناصرٌ لدينِك بالتزامِك فيهِ.
كلُّ الذين تقاعسُوا عن النصرةِ، ماتُوا وفي قلوبِهمُ الحسرة.
الإسلامُ ينتظِرُ من أبنائِه الثّباتَ عليه، والاستمساكَ به حق التمسُّك؛ فلولاهُ لضاعَت أرواحُهم سُدًى، ولاضمحلَت نفوسُهم مهانةً للعِدا.
الدّعامةُ الإسلاميّة المُثلى للانتصِار للدّين تكون بمُصاحبةِ الكِتاب الذي نزِل قائِلًا: إنّ الدّينَ عند اللّهِ الإسلام.
كفَى بالإسلامِ ديناً من حقِّه على جيلِ الأمّة أن ينصُروه.
لقد أفنى الماضونَ أعمارَهم في إحقاقِ الحقِّ، وإزهاقِ الباطلِ، فحسبُكَ من الدّنيا نصرتُك لدينِك باتّباعِه.
أكثرُ ما يحُضُّ على نصرةِ الإسلامِ في هذا الزّمان هو استشعارُنا لقيمتِه، وهو الأمر الذي دفعَ الكثيرَ من الأوائلِ العِظام للتضحيةِ بأرواحِهم للملكِ الدّيّانِ.
العُروةُ الوثقَى هي الحُبُّ؛ فترى من أحبَّ شيئاً كانَ في نصرتِه، وإن كان على غيرِ صوابٍ، فما بالُك بالدّينِ الحقِّ فهو من عند العزيزِ الوهّاب!
الإسلامُ ليسَ مُسمًّى وحسبُ، الإسلامُ فعلُ نصرةٍ ووَهبُ قلب.
الاعتزازُ بالقُرآنِ وسنّةِ العدنانِ، وتعلُّمهما من أعظمِ ما يقودُكَ لنصرةِ دين الرّحمنِ.
ما يوحيهِ مظهرُكَ الطّيبُ الهادئ وتعامُلَك الحَسنُ المُتوازنُ مع النّاس، سواءٌ كانوا على دينِك أو على غيرهِ، هو ما يدعوهم لحبِّ الإسلامِ والرّجوعَ إليه، وأحيانًا إلى اعتناقِه ديناً ممّن هم غيرُ مسلمين.
المُآزرةُ الفاعلةُ في مساعدةِ المساكينِ والمحتاجينَ من أبناءِ مدينتِك؛ هي من أسمى أسبابِ تمسّكهم بالدّينِ، فمتى ما رأوكَ تنصرهُم بالكلأ والمعونةِ؛ نصرُوكَ بالدّعاءِ لكَ بالحفظِ والسلامة.
طلبُ العلمِ الشرعيّ والمكابدةُ في تحصيلِه بنيّةِ قلبٍ صدوقٍ، وروحِ مجتهدٍ خلُوق؛ هو السّبيلُ السّليمِ لرفعِ شأنِ هذا الدّين القويم.
رُبَّ مُبلّغٍ أوَعى من سامِعٍ؛ لأنّ الوعيَ الإسلاميّ أساسُ تقدّمِ الدّين في طريقةِ العملِ فيه.
المشروعُ الأجدى في الحياةِ هو تربيةُ أبناءٍ وبناتٍ صالحينَ وصالحاتٍ، يقوموا ويقُمنَ بِهذا الدّين حقَّ القِيام.
النّصرةُ من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، وبها أوصى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
إنّ الوسائل التي يُنصَرُ بها الدّين الإسلاميّ كثيرةٌ؛ فلا حصرَ لها، وهي تشملُ الجميع؛ فمن شارك في نصرة دينهِ ولو بالعمل اليسير نال الثواب الوفير.
إنّ نصرةَ دينِ الإسلام لَهي مرتبةٌ عُليا، وقيمةٌ فُضلى، وهدفٌ سامٍ، وطموحٌ عالٍ، فالميدانُ واسعٌ لكلّ مسلّم ومسلمة.
الدّين يُنادِيك، ويشُدُّ عضُدَه فيكَ؛ فقمْ وبادِر ما دُمتَ قادِر.
إنّ من الانتِصار للدّين، النُّصرةُ للنبيّ الأمِين صلّى الله عليه وسلّم في كلِّ آنٍ وحين.
من يملِكُ الإصرار، والوقتَ قادرٌ على تحقيقِ أهدافِه في نصرةِ الدّين المستقِيم.
أقوالُ علماء المسلِمين في نصرةِ الدّين
" يا عمرُ أجبّارٌ في الجاهليّة، خوّارٌ في الإسلامِ، واللّهِ لو منعونِي عقالاً، كانوا يؤدّونه إلى رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم لقاتلتُهم عليه". (أبو بكر الصّديق رضي اللّهُ عنه)
" لقد رحِم الله أمّة الإسلامِ بأبي بكر رضي الله عنه يوم الرّدَة، وبأحمدَ بن حنبل في مسألةِ خلقِ القرآن". ( يحيى بن معين رحمه الله)
" إنّكم لن تغلِبوا عدوّكم بعددٍ ولا بعُدّة، ولكن تغلِبونَهم يهذا الدّين، فإذا استويتُم أنتم وعدّوكم في الذنوبِ، كانت الغلبةُ لهم". (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
" إنّنا قومٌ أعزّنا الله بالإسلامِ؛ فلا نطلبُ العِزّ في غيرهِ". (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
" أعِزَّ أمرَ الله حيثما كنتَ، يُعزُّكَ اللّه". (الحسنُ وابنُ حنبل رحمهما الله)
" مَثلُ السّنةُ مثلُ سفينةِ نوح، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرِق". (الإمام مالك بن أنس رحمه الله)
" الجماعةُ ما وافقَ الحقّ، ولو كنتَ وحدَك" (ابن مسعود رضي الله عنه)
خواطِر في كيفية نصرةِ دينِ الإسلام
الكُلُّ هيّأَ قلبَه أيَا أُخيّ، وما زِلت تجلِسْ ألا فلتًقُل لي: لماذا أنتَ عن نصرةِ الدّين مُلِفس! فإن جلسَ الجميعُ؛ فإنّنا عن نصرةِ حقّنا لا نجلِسْ، فلنشُدّ إزارَ أرواحِنا ولنتوكّلْ على خالِقِها؛ فالإسلامُ ينتظِرُنا فنحنُ أبناؤهُ النّاصرون، وبأمرِ نحنُ جندُه الغالبُون؛ دعْ عن نفسِك أيا أُخيّ الدّعة والنُّعمى! ألا ترى ما نحنُ فيه من بلوَى! لِمَ التكاسلُ والخِذلان والشّحُّ والعصيان! لمَ لا تصلِح قلبَكَ لربِّك! وتنصُرَ دينَه ونبيّه.. أنتَ مغبونٌ أيا أخُيّ أنتَ مغبونٌ، يكفيكَ اللّهو واللّعب؛ فالدّربُ طويلٌ والأمرُ جليلٌ؛ فهلّا عديتَ كخيلٍ أصيلٍ! الإسلامُ قادِمٌ قادِمٌ بأحدِنا يا أُخيَّ؛ فاستّعِن باللّهِ ولا تعجَز.
لمْ تزلْ روحِي تُعانِقُ واقِعي الإسلاميّ، وما زال نبضِي لأمّتي ولدينِي، إنّني امرؤٌ خُلِقت لهذا الدّين، لأكونَ مسلماً بكيانِي للّهِ ربّ العالمِين، ليُوحّد قلبِي عزائمَه إعلاءً لرايةِ الحقّ المبين؛ سأسطعُ كالنّور في جُنحِ الظّلام، سأحمِي بلادِي بدمِي، وأنصُرَ دينِي بقلمِي؛ فالفجرُ سيبزغُ قريباً بنصرتِي؛ أنا الإسلامُ والإسلامُ دينِي الهُمام.
العطفُ والأمان، والحبُّ والسّلام، واللّطفُ من الرّحمن، والعنايةُ بأمره والوِئام، ورعايةُ المسكين، وكفالةُ اليتيم ولو بالقَليل، وتقديمُ العون، وإنشاءُ الجمعيّات الخيريّة، ومساعدةُ قريبٍ وحبيبٍ، بِرُّ الوالِدين، وخِدمةُ العلماء، وبذلُ العطاء، والعلمُ سلاحٌ في يدِي صاحِب الحقّ والدّعوة، والقيامُ بذلك مع الأصحاب والإخوة، في فعلِ الخيرات واجتنبابِ المنكراتِ، وإزالةِ البغضِ والحقد من القلوبِ، وإنارةِ الدروب بكلِّ صنوفِ الطُّيُوب؛ فتلاوةُ الآي تزرعُ البسمةِ وتُزيلُ الغمّ والهمّ، والتّفاؤل بالأفضل فالإسلامُ في هذا هو الأكمل..بيدَ أنّ القلبَ لا يبغِي مكافأةً دنيويةً بل ترنو أنفاسُه لجنّةٍ أخرويّة.
كانَ عليكَ أن تُفكّر في نصرةِ دينكَ يا صديقِي؛ فنحنُ به أحياءٌ..لن أُكثِرَ عليكَ في النّصحِ يا رفيقي، ولكِن من قلبِي أرجوكَ اسمعنِي من قلبِك؛ لا تنسَ أنّكَ حيٌّ برسالةِ الإسلام القرآن، ولا تنسَ أنّ القُرآنَ والسنّةَ وحيانِ من عندِ العزيز المنّان، والقرآنُ يا صديقي عليكَ به لصلاحِ قلبِك، وفي العيشِ في مشكاةِ النبوّة تكُن أسعدَ إنسان؛ لأنّ في جنحِها استظلَّ النبيُّ العدنان؛ فلا تقُلْ لا أستطيع؛ فإنّكَ بغيرهما لن تستطيعُ نصرةَ دينكَ المنيع، وبدونِهما ستضيعُ حتماً ستضيعُ؛ فانهضْ إليهما وتعلّمها؛ فهما لحياتِك كلُّ الأنسِ والرّبيع
النّصرةُ لا تحتاجُ منّا الكثير؛ فاللّه تعالى يُبارك بالعملِ اليسير؛ فحسبُك امتلاكَ قلب صدوق، وخُلق خلوق، ونفسٍ معطاءةٍ ثمَّ سِرْ قدُماً نحوَ النّصرة، سِرْ على بركةِ اللّه ببصيرةٍ من أمرِ دُنياكَ ودينِك؛ فإيّاكَ ثمّ إيّاكَ، ثمّ إيّاكَ أن يُؤتَى الإسلامُ من قِبلِك؛ فتَهلَك وتُهلِك وما عليكَ إلا لزومَ ثغرِك؛ فمقامُكَ في نصرةِ الإسلامِ حيثما أقامَك مولاكَ السّلام.
شعرٌ في نصرةِ الدّين والدّعوة:
- قال الشيخ أحمد المُعلّم -رحمه الله- :
- وقال الشيخ أبو اليمن -رحمه الله- :
- وقال حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- في نصرةِ دينِ الله ورسولِه الكريم: