تخفيف الهموم

لا بدّ أن يتعرّض كل شخص في هذه الحياة في فترة من أوقات عمره لبعض المنغّصات والهموم التي تقضّ عليه مضجعه، وتؤرّق حياته، وتزعزع شعوره بالراحة، فيحتاج الفرد حينها إلى مَن يسانده من صحب وأهل ومقرّبين؛ فما الخير بالأصدقاء والأهل إن لم يكونوا عوناً عند الشدّة، وظهراً عند حلول الهم!، وفي هذا المقال باقة من العبارات التي تخففّ عن المهمومين قدر الإمكان.


عبارات لتخفيف الهموم

الهمّ عبء ثقيل إن لم يجد صاحبه مَن يقف معه فيه، وفيما يلي أروع ما كُتب في تخفيف الهموم:



كيف تحزن وفي عالي السماء ربّ يسمعك مهما ابتعدت عنه، ويرحمك مهما قصّرت في حقّه، ويأخذ بيدك كلما عدتَ إليه!




باستطاعتك تجاهل الحماقات ومَن ينغّص عليك حياتك، فأنت تشاهد أنفك طوال الوقت لكنّ عقلك بُرمج على أن يتجاهله.




لا تيأس من تأخّر الفرج واعلم أنّ لله في خلقه شؤونا، فقط اطمئن.




آخر الهم أول الفرج.




عند المصائب ثلاثة فنون: الصبر والدعاء وانتظار الفرج.




يقيني أن لا ضيق إلا سيفرج، ألا ربما ضاق الفضاء بأهله، وأمكن من بين الأسنة مخرج.




أنا صديقك الذي سيحاول أن يجعلك تبتسم عندما تحزن، والذي يحزن معك عندما لن يستطيع إسعادك.




كل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريب.




تذكّر، إنّما النصر صبر ساعة.




أحلك الساعات ظلمة هي الساعات التي تسبق ضوء الفجر، فأبشر بالخير إذا ما وقع الهم وعمّ البلاء.




فلا تجزعن من شدة، فإن بعدها فوارج تلوي بالخطوب العظائم.




كل همّ وإن طال عابر، يحمل لك بين طيّاته رحمة خفيّة، ورفعاً لمقامك عند الكريم، فقابله بصبر وتوكُّل.




خروج بعض الناس من حياتك خير من الله، فتعلم منّه ما شاء الله لك من دروس ولا تبتئس.




لا تيأسن من فرج ولطف، وقوة تظهر بعد ضعف.




ما أنعمَ اللهُ على عبد نعمةً فانتزعها منهُ وعَوّضهُ صَبراً إلّا كانَ ما عَوّضه أفضلَ مما انتزَعَهُ منهُ، فعلامَ الهم!




القوة لله، والعون منه، والأمان معه، وكل مخاوف الدنيا لا تساوي شيئاً بين يديه، فقط توكّل عليه.




ربي لك لجأت، وأمري إليك فوّضت، ففرج همّي وأزل غمي يا كريم يا قادر.




عند تناهي الشدة يكون الفرج، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء.




يا صاحب الهم أبشر بخير فإنّ الفارج الله، اليأس يقطع أحياناً بصاحبه لا تيأسنّ فإن الكافيَ الله، يُحدث بعد العسر ميسرةٍ، لا تجزعنّ فإنّ الصانع الله.




وليكن إيمانك في هذه الدنيا أن كل ما يحدث لك هو ما كتبه الله لك لا أكثر، فعلامّ تغتم؟




وقل لنفسك: هذا الوقت سيمرّ، ولو كان مرا.




إنّ الله إذا تأذّن بالفرج، جاءك سريعا من حيث لا تحتسب.




لا تحزن؛ فأجمل الأيام هي تلك التي لم نرَها بعد.




العبد في التفكير، والله في التدبير، وأمرك في يد الرحمن يسير مهما كان كبيرا.




لا نفع في البكاء على اللبن المسكوب.




اللهم إنّ الأمل بك وحدك يا الله، فلا تُصِب قلوبنا بذرة يأس وقنوط، اللهم إنّا نستعيذ بك من سوء حظّنا وضيق صدرنا، وفراغ صبرنا.




لا يقلق مَن كان له أب، فكيف يقلق من كان أمره في يد الربّ.




سينبَلِجُ من عتمتك لا بدّ قمر بعيد، وستصبح يوماً ما تريد، فلا تحزن.




إن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا.




اللهم اقضِ حاجتي، وفكّ كربتي، وآنس وحدتي، وتولني في أمري وفرّج همّي يا الله.




حاشا لله من خلقك ورعاك في رحم أمّك، ورزقك وكفاك، أن يضيّعك.




صيغ دعويّة لتخفيف الهموم

ليس ثمّة أٌقدر من ربّ يدعوه عبده لتفريج همّه، وفيما يلي أهم صيغ الدعاء التي يمكن للعبد قولها لمناجاة الله في تفريج همّه:

  • اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا وارزقني من حيث لا أحتسب واغفر لي ذنوبي وثبت رجاءك في قلبي واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أنس من لا أنس له انقطع الرجاء إلا منك أغثني أغثني يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا ولا صاحبة ولا كفوًا فإن تعذب فأنا عبدك وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم، اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.


  • اللهمّ يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.


  • يا مجيب المضطر، يا كاشف الضر، يا عظيم البر، يا عليمًا بما في السر، يا جميل الستر، استشفعت بجودك وكرمك إليك، وتوسلت بجنابك وترحمك لديك، فاستجبت دعائي بمنك ورحمتك، يا أرحم الراحمين يا الله.


  • إلهي هب لي فرجاً بالقدرة التي تحيي بها الميت، ولا تهلكني وعرفني الإجابة يا رب، ارفعني وانصرني وارزقني وعافني، اللهم إني أسألك باسمك الحسيب الكافي أن تكفيني كل أموري من جليل وحقير مما يشوش خاطري يا كافي.


أشعار عن تفريج الهموم وفكّ الكرب

كتب الشعراء في جلاء الهم وانحلال الكرب الكثير من الأشعار، وكان منها الآتي:

  • قال الشافعي :


دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ  وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ




  • وقال الشاعر أيضاً:


إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا نصبرُ فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ بذاك خالقنا الرحمنُ عودنا في كلِّ ضيقٍ له قد شاءه فرج ألا ترى الأرض عن أزهارها انفرجت كما السماءُ لها في ذاتِها فرجُ والكونُ علوٌ وسفلُ ليسَ غيرهُما والأمر بينهما بالنص مندرج  وكلُّ شيءٍ منَ الأكوانِ نعلمُهُ موحدا هو في القرآن مزدوجُ




  • وقال آخر:


فكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي وكم أمر تساء به صباحاً وتأتيك المسرة في العشي وكم يسر أتى من بعد عسر ففرج كربة القلب الشجي إذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق بالواحد الفرد العلي تضرع للعلي فكل عبد يغاث إذا تضرع للعلي و لاتجزع إذا ما ناب خطب فكم لله من لطف خفي