الجهل
يُعرَّف الجهل على أنّه ما خفي على الشخص من علم، أو هو معرفته بخلافه، فيما قد يدّعي الجاهل معرفته بهذا العلم دونما علم لديه به، والجهل من أكثر المظاهر المقلقة في المجتمعات، فهو سبب رئيسي في تراجع الأمم وتخلّفها، وذلك لأن تقدم الأوطان وازدهارها مرهونان بمعرفة أبنائها، وثقافتهم، ولمقاتة الجهل وخطورة الجاهل على المجتمعات كُتب هذا المقال، وما جاء فيه من عبارات.
عبارات للجهلاء
ينبغي للعالم أن يخاطب الجاهل مخاطبة الطبيب للمريض.
من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم.
إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلن ينجو إلّا من تعلم السباحة، فالله لا يحابي الجهلاء، فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلّم سينجو.
الجاهل يؤكّد، والعالم يشكّ، والعاقل يتروّى.
من المستحيل هزيمة رجل جاهل في نقاش.
أعرض عن الجاهل السفيه؛ فكلّ ما قال فهـو فيـه، ما ضرّ بحر الفرات يوماً أن خاض بعض الكلاب فيه.
الجاهل يمكن أن تعلّمه، والجافي يمكن أن تهذّبه، ولكن الذليل الذي نشأ على الذل يتعذر أن تغرس في نفسه عزّة، وإباء، وشهامة تلحقه بالرجال.
الجاهلُ يظلم مَن خالطه، ويعتدي على مَن هو دونه، ويتَطاول على مَن هو فَوْقه، ويتَكلّم بغير تَمييز، وإن رَأَى كريمةً أعرض عنها، وإن عُرَضت فتْنة أرْدَتْه وتهوَّر فيها.
الفرق بين الحكيم و الجاهل أن الأول يناقش في الرأي ، والثاني يجادل في الحقائق.
حين يقول العالم لا أدري، يصر الجاهل على ادّعاء العلم.
لا تتهافت على اللئيم فتُتّهم في مروءتك، ولا على الغني فتُتّهم في عقلك، ولا على الجاهل فتُتّهم في فطنتك.
الولد الجاهل يشين السلف، ويهدم الشرف.
الجاهل عدو نفسه، فكيف يكون صديقا لغيره!
استفد من جميع الناس، الكبير والصغير، العالم والجاهل، ولا تحتقر رأي أحد مهما كان، فقد يكون لديه من سداد الرأي ما يفوق تصوّرك.
يختلف المتعلم عن الجاهل بقدر اختلاف الحي عن الميت.
أسوء مصائب الجهل أن يجهل الجاهل أنّه جاهل.
الابن الحكيم يسرّ أباه، والجاهل غُمة لأمه.
الجاهل صغير وإن كان شيخاً، والعالم كبير ولو كان حدثاً.
ما فاز جاهل بغنيمة إلا هلك على يديه أكثر منها.
صداقة الجاهل همّ.
الجاهل من عثر بالحجر مرتين.
الجاهل قد يسأل عشر مرات أكثر من الأسئلة التي لا يستطيع عشر حكماء مجتمعين حلّها.
أنا لم ألتق أي رجل جاهل، بحيث لم يكن لديه شيء يعلمنيه.
صحبة الجاهل شؤم.
الصمت زينة الجاهل في جمعيّة العقلاء.
الجاهل لا يملك إلّا عاداته.
أنا ضدّك إذا كنت معي دون فهم؛ لأنّ المؤيد الجاهل أخطر ألف مرة من المعارض العالم.
علامة الجاهل ثلاث: العجب، وكثرة النطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه.
من أصعب الأمور على العالم أن يقنع الجاهل بقيمة العلم، كما أنّ من أصعب الأمورعلى قُوّاد الفكر في أمة جاهلة أن يقودوا الرأي العام فيها إلى الاهتمام بالعلم.
إنّ الناس ينامون يومياً بجرأة غير معقولة، لولا أنّنا نعرف أنّها جرأة الجاهل بالخطر.
طالب الحق يكفيه دليل، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل، والجاهل يُعلَّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل.
وإنّ الجراءة هي علم الجاهل حين يكون له علم، وجهل العالم حين يكون للعالم جهل.
عظيم هو الفرق بين إرادة العارف وإرادة الجاهل.
وأنا جاهل يا ربّي وأنت وحدك العارف.
يصنع الرّجل الحكيم قرارته بنفسهِ، بينما الجاهل يتّبع آراء العامة.
لو سكت الجاهل لما اختلف الناس.
الجاهل بالمكان أعمى، ولا أقصد بالمكان خريطة الشارع، ولا أين يبدأ وأين ينتهى، بل المكان الذى يخصّنا، وتسكن فيه حكايتنا، وذاكرة حواسنا الخمس فيه.
العاقل يعتمد على عمله، والجاهل يعتمد على أمله.
أنا جاهل بالحق المطلق، غير أنني أشعر بالضّعة أمام جهلي، وفي هذا موضع فخري وجزائي.
نوم الجاهل عبادة يتقرب بها إلى الله، ورحمة يرحم بها الله عباده
نصف المتعلِّم أخطر من الجاهل.
الصدفة هي تبرير الجاهل لما لا يفقه.
الجاهل ليس من لا يملك شيئا بل هو من يملك معرفة سلبية، وهو مستعد من أجلها أن يضرب رأسك ليقنعك بها.
لا ترغب في ودّ الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تتهاون بمقت الحكيم فيزهذه فيك.
العالم من عرف قدره، والجاهل من جهل أمره.
الجاهل الحيّ ميت، والعالم الميت حيّ.
والجاهل وإن يبدي لك الودّ، فإنّه في النهاية يصيبك بالجراح من جهله.
الجاهل يحتقر الحكمة، والجائع يحتقر الأدب.
الرجال أربعة: رجل يدري أنّه يدري، فذلك عالم فاسألوه، ورجل يدري ولا يدري أنّه يدري، فذلك ناسٍ فذكّروه، ورجل لا يدري ويدري أنّه لا يدري، فذلك الجاهل فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنّه لا يدري، فذلك أحمق فاجتنبوه.
مَنْ عَرَفَ نفْسَهُ بعدَ جهْلٍ وَجَدَها، ومَنْ جَهِلَ نفسَهُ بعدَ مَعْرفَةٍ فَقَدَها.
لو أنّني عملت بنصيحة الشاعر وامتنعت عن إجابة السفيه إذا نطق، فمعنى ذلك أنني سأقضي معظم حياتي ساكتاً.
متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب.
أبيات شعر عن الجهل
- قال الإمام الشافعي:
- وقد قال الشافعيّ أيضًا:
- وقال المتنبّي:
- قال ابن الرومي:
- قال أبو العلاء المعري:
- قال الإمام علي بن أبي طالب:
- قال جرير:
أَلَم تَرَ أَنَّ الجَهلَ أَقصَرَ باطِلُه وَأَمسى عَماءً قَد تَجَلَّت مَخايِلُه
أَجِنُّ الهَوى أَم طائِرُ البَينِ شَفَّني بِجُمدِ الصَفا تَنعابُهُ وَمَحاجِلُه
لَعَلَّكَ مَحزونٌ لِعِرفانِ مَنزِلٍ مُحيلٍ بِوادي القَريَتَينِ مَنازِلُه
فَإِنّي وَلَو لامَ العَواذِلُ مولَعٌ بِحُبِّ الغَضا مِن حُبِّ مَن لا يُزايِلُه