القدس
القدس ومَن كالقدس في طهرها، ونقائها، وسحرها!؛ فهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ولها مكانة دينيّة عظيمة عند المسلمين، والمسيحيين على حدّ سواء؛ لما فيها العديد من أماكن مقدسة دينياً كالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة وغيرهما، ولا يزال الفلسطينيون، وأصحاب الضمائر في العالمين العربي، والإسلاميّ على عهدهم، وواجبهم تجاه فلسطين بأكملها، وهذه المدينة المقدّسة بشكل خاص إلى أن تعود الحقوق لأصحابها، وتُزهر القدس من جديد.
عبارات للقدس
تجمّلي بالصّبر وابتسمي مهما طال عليك العدوان، فسنزيّن عيونكِ يا قدسنا بالفرحِ القريب، وتُتوّجين أميرة العصر والزمان.
يا قدس يا حبيبتي، يا قدس يا بتول..يا قدس يا مدينة الصِّبا حمى الله عينيكِ المقدّستين من الانطفاء، والذبول.
في القدس أبنية حجارتها اقتباسات من الإنجيل، والقرآن..في القدس حوانيت تفوح بالقداسة فتُذهل الأذهان.
لا بأس يا قدسنا الحبيبة، فوعودُ السّماء لا تكذب، وسوف يجتمعُ بين جنباتِكِ آلافُ الفاتحين.
هذا أقصانا المتين في قدسنا الحبيبة يرفعُ عينيهِ إلى سمائه، وينتظرُ إجابةَ دعوةٍ، ويرنو إلى أحبابه المحرِّرين.
يا قدس يا درّة في الوجود ستبقين رمز الإباء والصّمود في وجه أعدائك اليهود.
القدس قصيدة التّواصُل مع السماءِ عبر الأجيال، ففيها ومنها يشعّ نور الحبِّ الإلهي لكلِّ المؤمنين الأوفياء، وفيها وفي ساحتها فرد المسيح عليه السلام جناح الحبّ، والسّلام رغم النّزيف، والآلام بصبر تعجز عنه الأفكار، والأقلام.
القدس هي خطّ أحمر، وغاية لكلّ المخلصين.
يا قدس عذراً فما أحرفي تجدي، وماذا ستجدي..فصبراً يا قدس لا تجزعي، فإنّا لأجلك سنثور، ولأقصاك سنبيع الحياة، يا شعلة من نور.
القدس لم تزل تهيم في هوى الإسلام صامدة ثاتبة الأقدام مهما تكاثرت بأرضها الأفاعي، هامتها تعانق الغمام، والمسجد الأقصى على مفرقها يُقام محرابه متّصل بالمسجد الحرام.
ماذا تبقّى من بلاد الأنبياء، ومن أيّ تاريخ سنبدأ بعد أن ضاقت بنا الأيّام، وانطفأ الرّجاء..يا ليلة الإسراء عودي بالضّياء.
يا قدس يا محراب، ويا منبر، ويا نور، من لوّث الصّخرة تلك الّتي كانت بمسرى أحمد تفخر!، وأمطر القدس بأحقاده فأحرق اليابس والأخضر! فالبغي مهما طال عدوانه فالله من عدوانه أكبر.
من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنّة، فلينظر إلى بيت المقدس.
إنّ القدس هي أرضنا، وهي أرض كلّ العرب والمسلمين، ومهما زوّرا التّاريخ، ولعبوا الألاعيب لا يصحّ إلاّ الصّحيح، وستعود القدس لنا هذا هو قولنا الصّريح.
القدس ريحانة البلاد العربيّة، وجوهرتها الثّمينة، بل هي درّة العقد الّتي تزيّنه، وتتلألأ وسطه مُباهية بنفسها، وقد حقّ لها التّباهي؛ وهي أرض الله المباركة، وحاضنة المسجد الأقصى ثالث الحرمين.
من يزور القدس يرى أشياء لم يعرفها من قبل، ولو تجوّل فيها مئة عام سيظلّ يراها كلّ يوم تَكتسي حلةّ جديدية، وتطلّ بطلّة بهيّة، ونور ساطع يخلب الألباب، ويسحر العقول، نعم هي القدس المدينة المكرّمة التي حفظها الله، وسيحفظها إلى يوم الدّين.
القدس ليست خيمة عربيّة ضاعت فردّد شاعر أنفاسها..القدس ليست قصة وهميّة تذرو الرياح الذاريات كلامها..القدس تولد من هنا شمسها، ومن الرّوابي يحتسين ضرامها، ومن العقول وقد تبلّج نورها، ومن الحضارة ركزت أعلامها.
القدس أرضي، والقدس عرضي..القدس أيّامي الرائحات والقادمات، وكلّ أحلامي النديّة.
عبارات حب للقدس
يا قدس يا مدينتي، يا قدس يا حبيبتي، غداً غداً سيزهر اللّيمون، وتفرح السّنابل الخضراء والغصون، وتضحك العيون، ويلتقي الآباء، والبنون، ويرجع الأطفال يلعبون يا بلد السّلام، والزّيتون.
من يدمع لمصابك يا قدس سوى تلك القلوب التي تَنبضِ بِحُبِّكِ.
قد جاءَ قلبي إليكِ يا قدس خائفاً فزعاً ليحتمي في ثنايا أسواركِ العتيقة، ويرتوي من فيضِ بركتكِ، وطهرك، آه كم أحبّك يا مدينتي الغالية.
على حب القدس تلتقي الدروب، ونحوها تتجُه المآقي والقلوب، فهي الحبيبية، والحنونة، والسيّدة، والأم الرؤوم التي عن حبّها يوماً لن نتوب.
بقدر ما أحبَّ قيس ليلى، وبقدر ما تولّع عنترة بعبلة، وبقدر حبّ الأم لطفلها، وعشق الحبيب لمحبوبه، نحبّ فلسطين، وندعو للقدس، وتغرورق عيوننا بالدّمع كلّ صلاة شوقًاً لرؤية هذه المدينة الساحرة.
والله لا أدري إن كانت القدس في القلب، أم أنّ القلب في القدس، ردّوا عليّ قدسي، وقلبي.
إنّها القدس الحبيبة ساكنةُ القلوب، والأرواح أقصر طريق إلى السماء أرض المحشر، والمنشر، فطوبى لأهلها، ومن في أكنافها، أولئك الذين خَّلّدهم القرآن الكريم في آياته طهراً، وعطاءً، وقداسة.
أنتشي سعادةً لسماع اسمها، قدسي.. ترى كيف هو حالي حين تلتقي مقلتاي سحركِ!
عبارات حزينة للقدس
في القدس أبكي والدّموع ملء فمي، وأصيح من قلبي بلادي فاسلمي..لا تحزني يا قدس إنّي من فداك أنا من طيور الأرض لا من تربها، والرّوح في جنحي تخفق كالملاك لا تحزني، فالجرح ينزف من فؤادي، والفؤاد عليه أوسمة امتلاك منقوشة من عهد آدم أو يزيد..من سفر تكوين الخليقة كالوليد، ومن عين يوسف قد عشقتكِ يا بلاد من غيرة البحر المخضّب بالسّواد، ومن ضوء موسى عابراً نحو الرّشاد، ومن خيل أحمد عارجاً من كلّ واد..من آية القرآن، والإنجيل، والتوراة.
يا قدس يا مدينة تفوح بالأنبياء، ويا أقصر الدّروب بين الأرض والسّماء..يا قدس يا منارة الشّرائع، يا طفلة جميلة محروقة الأصابع حزينة عيناك..حزينة هي مدينة الرسول.
يا قدس يا مدينة البتول يا واحة ظليلة مرّ بها الرّسول، حزينة حجارة الشّوارع، وحزينة مآذن الجوامع...يا زهرة المدائن الجميلة تُلفّ بالسّواد.
مدينة القدس دمعة في عين كلّ مسلم، وغصّة في قلب كلّ مؤمن، هي روح القلب، ومهجة الفؤاد، هي الأسيرة التي ستظلّ لأجلها أيامنا تتّشح بالسواد، حتى نعيدها، وندخل من أبوابها على رؤوس الأشهاد.
يا قدس عيوننا ترمقكِ من بعيد، فتسيل دمعة شوق حارقة تلسع القلب، وتتساءل متى ستضمّ نسائمك ذلك الفؤاد المشتاق ليطيب؟!
انتظرتُ على أبوابكِ يا قدسُ، وبكت عيوني على أسوارك منتظراً موعدَ دخولِنا بِسلامٍ آمنينَ مهلّلين.
جدرانك الشّاحبةُ وطرقكِ الحزينة يا قدس ستزهر بالبهجة يوم النّصر، وتتعالى من أبوابكِ زغاريد التّحرير.
حرّرني يا الله من فتور القلب حين أذكر قدسيَ الأسيرة، وأنا عاجزٌ عن رؤياها.
أبيات شعرية عن مدينة القدس
- يقول الشّاعر محمود درويش:
في القدس، أَعني داخلَ السُّور القديمِ
أَسيرُ من زَمَنٍ إلى زَمَنٍ بلا ذكرى
تُصوِّبُني. فإنّ الأنبياءَ هناك يقتسمون
تاريخَ المقدَّس... يصعدون إلى السماء
ويرجعون أَقلَّ إحباطاً وحزناً، فالمحبَّةُ
والسلام مُقَدَّسَان وقادمان إلى المدينة
- يقول الشاعر:
- يقول الشاعر محيي الدين بن عربي: