الهم والحزن

قد يتعرّض الإنسان في حياته إلى مواقف تغرس في القلب الحزن والهم، وتمحو عن الوجه الابتسامة لفترة، إلّا أنّ تراكم هذه الهموم قادر على أن يفقدنا شغفنا تجاه الحياة مع الأيام، وقادر أيضاً على سلبنا ابتساماتنا وأفراحنا، غير أنّ هناك ما بعثه الله لنا ليخفّف عنّا ثقل الأيام وهمومها، ففي كتابه شفاء للقلوب، كما أنّ في منحنه لنا أشخاصاً أقرباء ليكونوا لجروحنا بلسماً نجدة، والإنسان العاقل هو مَن يرمي ثقل همومه مع غروب شمسه، ويُقبل على يومه وينسى أمسه، وفي هذا كلّه كُتبت عبارات هذا المقال.

عبارات لتخفيف الهموم تريح القلب



لا ينساب النور للزوايا المعتمة في الروح سوى بنور القرآن، ولا يُجبر كسر فؤادك المكلوم غير بآيات الله، فتداوَ، واقتبس، وتنعّم.




يخلق الله من ظلمة الليل نُوراً كما يخلق من عسُر الضيق فرج، فليس الله بعاجز عن أن ينبت لك من قاع حزنك فرحاً أيضاً.




لا تيأس فلا بدّ لشعلة الأمل من أنّ تضيء الظلمات، ولا بّد لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الكرامات، فسوف يجعل الله بعد العسر يسراً، ويمنحك خير الهبات.




مع حسن الظنّ بالله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم، ويعلو الأمل والتفاؤل، وينجلي الظّلم والظلام.




لا تحزن على ما فاتك، فإنّ لديك نعماً كثيرة، فكِّر في نعم الله الجليلة، وفي أياديه الجزيلة، وأشكره على هذه النعم، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".




لا تقل يا رب عندي همّ كبير بل قل يا همّ عندي رب كبير.




الحزن يؤخذ من سوء التدابير، والفرح عنوان لكل صبور.




الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية..لا تتوقّف أبداً عند سطر حزين، فقد تكون النهاية جميلة.




الـدُنيآ بكُل ما فيها زائِلة، فكيف بالهَم الذي في قلبُك أتعتقد بأنّهُ سيدوم؟




إلى كل المهمومين، لا تحملوا الأرض على رؤوسكم وقد جعلها الله تحت أرجلكم، بل أحسنوا الظن بربكم وتذكروا "إنّ مع العسر يسراً".




لا توهم نفسك بأنّك مهموم ولديك مشاكل، فحينها ستصبح الحياة ثقيلة جداً عليك، فكّر بإيجابية فقط ودع عنك السلبية.




اللهم اجعل لكل من يمرّ بضيق فرجاً، ولكل مهموم راحةً ولكلّ حزين سعادة، ولكلّ داع إجابة، ولكلّ مريض شفاء، ولكل ميت رحمة.




من الهمِّ إلى الغمِّ إلى الهمِّ ثانيةً، وفجأةً إلى السعادةِ ترميك الحياة.




ويأتي يوم تفرح فيه وكأنّك لَم تَحمل الهم يوماً.




سيمّر كل مُر، سيتمهّد الطريق، وينطوي تعب الأيام، وسينتهي كل ما حدث معك وكأنّه لم يكن، وإنّ فقدت شيء فإنّك لم تفقد الله.. وتفاءل بأنّ القادم أجمل.




إنّ الله حين يتولاك، فإنّ ولايته تهُد الجبال، وتليّن الحديد، وتسوق إلى قدميك ما كان مُستحيلًا.




يُضيء الله كل نورًا قد انطفئ فينا، ويُقيم كل اعوجاج، ويُصلح كل أمر، استعن بالله ولا تعجز.




تشتّدُ تشتدُ حتى إنّ خوى أملُ أحيا الكريمُ من التيسير آمالا.




للحُزن يوم وللفرح أيّام، وقد قال تعالى: "وبشّر الصابرين".




لا يوجد شخص خالٍ من الهموم، لكن يوجد من يتذّكر أنّها مجرد دنيا فيبتسم.




ولأنّ الله معك لا تحزن فلُكل كسر عندك جبر عنده.




ضاقت لتُفرج، فالله لا يضعك في اختبار لتفشل فيه، بل يضعك فيه لتتعلّم من أخطائك، وتتذكّر أنّ بعد كلّ ضيق فرج.




قل لمن يحمل هماً إنّ همّك لن يدوم، فمثلما تفنى السعادة كذلك تفنى الهموم.




الحبل إذا اشتد تسبب في قطعه، وهذه هي المصائب والهموم إذا اشتدت اعلم أنّ فرج الله عز وجلّ قريب؛ فلكلّ حزن نهاية.




لا شيء أجمل من غسل وجه الحزن بابتسامة وإطفاء الضيق بالاستغفار وتفريج الهم بالتسبيح.




التفاؤل عمر آخر من الجمال يعيشه مَن أحسن ظنّه بخالقه، والأمل عالم آخر من الفرح يستشعره الواثقون بذواتهم.




ابتسم ليس بالضرورة فرحاً، وإنّما ثقة وتفاؤلاً بأنّ الله لن يخيِّب ظنّك الجميل.




لقلبك اللّطيف سيطيب كلّ شيء ذات يوم، فلا تحزن.




لا تحزن إذا ضاقت بك أمور الحياة، فالقمر يزداد روعة كلما زاد الظلام.




رسالة إلى قلبك، لا تحزن من واقعك الذي تعيش تفاصيله، فلو علمت تدابير الله لسجدت شكراً لما اختاره لك.




لا تحزن، فالله يرسل الأمل في أكثر اللحظات يأساً، كما أنّ المطر الغزير لا يأتي إلّا من الغيوم الأكثر ظلمة.




لا تحزن عند الصدمات، فلولاها لبقينا مخدوعين لمدة طويلة..هي قاسية لكنّها صادقة.




لا تحزن إن أغلق الله لك باباً تريده، فستمرّ الأيام وستعلم أنّه نجّاك من بلاء لم تكن تستطيع تحمّله، فاطمئن لتدبير الله وحكمته، واعلم أنّ الخيرة في اختياره.




إيّاك أن تشعر بالعجز عندما يكون همّك كبيراًً، فقد يكون الفرج قريباًً جداً لكنّك لا تراه.




أبيات شعرية لتخفيف الهموم

  • قال صفي الدين الحلي:

كن عن همومك معرضاً وكِّل الأمور إلى القضا

أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى

فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضا

ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا

الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرّضا

الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى


  • وقال أحد الشعراء :
    
    روّح فؤادك بالرضا ترجع إلى روح وطيب لا تيأسن وإن ألـحّ الدهر من فرج قريب
    
  • أمّا زياد بن زيد العذري فقال:


إِذا مذهبٌ سدّت عَلَيْك فروجه فإنّك لاقٍ لَا محَالة مذهبا وَلَا تجعلنّ كرب الخطوب إِذا عرت عَلَيْك رتاجًا لَا يزَال مضبّبا وَكن رجلا جلدا إِذا مَا تقلّبت بِهِ صيرفيّات الْأُمُور تقلّبا




  • وللحسين بن مطير الْأَسدي ما قيل:


إِذا يسّر الله الْأُمُور تيسّرت ولانت قواها واستقاد عسيرها فكم طامعٍ فِي حَاجَة لَا ينالها وَكم آيسٍ مِنْهَا أَتَاهُ بشيرها وَكم خائفٍ صَار المخيف ومقترٍ تموّل والأحداث يحلو مريرها وَقد تغدر الدُّنْيَا فيمسي غنيّها فقيراً ويغنى بعد عسرٍ فقيرها وَكم قد رَأينَا من تكدّر عيشة وَأُخْرَى صفا بعد انكدارٍ غديرها



  • وقال أحد الشعراء:


يضيق صَدْرِي بغمّ عِنْد حادثةٍ وربّما خير لي فِي الغمّ أَحْيَانًا وربّ يَوْم يكون الغمّ أوّله وَعند آخِره روحًا وريحانا مَا ضقت ذرعًا بغمٍّ عِنْد نائبةٍ إِلَّا ولي فرجٌ قد حلّ أَو حانا




  • وعلى لسان الزبير قيل:


لَا أَحسب الشَّرّ جارًا لَا يفارقني وَلَا أحزّ على مَا فَاتَنِي الودجا وَمَا لقِيت من الْمَكْرُوه نازلةً إِلَّا وثقت بِأَن ألْقى لَهَا فرجا




  • وقال بعض الْأَعْرَاب:


وقلّ وَجه يضيق إِلَّا ودونه مَذْهَب فسيح من روّح الله عَنهُ هبّت من كلّ وَجه إِلَيْهِ ريح




  • ويقول أبو العتاهية:


يَا صَاحب الهمّ إنّ الهمّ منقطعٌ أبشر بِذَاكَ فإنّ الْكَافِي الله الْيَأْس يقطع أَحْيَانًا بِصَاحِبِهِ لَا تيأسنّ كَأَن قد فرّج الله الله حَسبك ممّا عذت مِنْهُ بِهِ وَأَيْنَ أمنع ممّن حَسبه الله هنّ البلايا، وَلَكِن حَسبنَا الله والله حَسبك، فِي كلٍّ لَك الله هوّن عَلَيْك، فإنّ الصَّانِع الله وَالْخَيْر أجمع فِيمَا يصنع الله




  • وقال أبو القاسم علي بن محمد:


إِذا أذن الله فِي حَاجَة أَتَاك النجاح على رسله وقرّب مَا كَانَ مستبعدًا وردّّ الْغَرِيب إِلَى أَهله فَلَا تسْأَل النَّاس من فَضلهمْ وَلَكِن سل الله من فَضله




  • يقول المعتمد بن عباد:


لا بُدَّ مِن فرَجٍ قَريبْ يأتيك بالعجب العَجيبْ غَزوٌ عَلَيكَ مُبارَكٌ في طَيِّهِ الفَتحُ القَريبْ