نعمة العقل

العقل أداة التفكير، ووعاء المعرفة، فيه يُسكب كلّ ما يكتسبه الإنسان من مهارات، وخبرات، ومعلومات، وعنه يصدر كل سلوك، وكلمات، وأفكار؛ لذا فالعقل رأس مال الإنسان الذي يجب عليه حفظه، ورعايته، وتنميته بما يفيده من علوم، ومنطق، وأدب وغيرها، وفي المقال الآتي جُمعت بعض العبارات التي تنير العقول بما تحويه من فكرة، وفائدة.


عبارات تنير العقول

بعض العبارات موجزة في طولها، وقيّمة فيما تحمله من فكرة ومعنى، ومنها ما يأتي:



التجاهل وقت الغضب ذكاء، ووقت المصاعب إصرار، ووقت الإساءة حكمة، وعند النصيحة غرور.




العلم ما نفع، وليس العلم ما حٌفظ.




السخاء والكرم يغطيان عيوب الدنيا والآخرة.




تاج القيصر لا يحميه من الصداع.




الخوف من الشيء هو الوجه الآخر من الفتنة به.




رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.




هذه هي الحياة، شئت أم أبيت لن تتعافى دون أن تتألم، ولن تتعلّم دون أن تخطئ، ولن تنجح دون أن تفشل، ولن تحب دون أن تفقد.




الأشخاص الضعفاء ينتقمون، والأقوياء يسامحون، والأذكياء يتجاهلون.




فكّر قبل أن تعزم، وتدبّر قبل أن تهجم, وشاور قبل أن تتقدّم.




لا تُقصّر في حق أخيك اعتماداً على مودّته، ولا تبذل وجهَك إلى من يَهون عليه ردُّك.




عليك بإخوان الصدق فعش في أكنافهم؛ فإنّهم زين في الرخاء وعدة في البلاء.




تعلموا الصمت كما تعلمون الكلام؛ فإنَّ الصمت حلم عظيم ، وكن إلى أن تسمع أحرص منك إلى




أن تتكلم، ولا تتكلم في شيء لا يعنيك،.ولا تكن مضحاكاً من غير عجب، ولا مشَّاءً إلى غير أرب .




خشية الله منطق العاقل، وغفلة الجاهل، وأُعطية لا تُمنح إلّا لمخلص سائل.




رضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة من ألسنة الناس سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه.




الصاحب الخير خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء، وحامل الخير خير من الساكت، والساكت خير من حامل الشر، والأمانة خير من الخاتمة، والخاتمة خير من الدنيا.




من قوانين عزة النفس: ألأّ تكرم من أهانك، ولا تحنّ لمن باعك، ولا تلجأ لمن أضلّ طريقك عمداً، ولا تشتاق لمن استغنى.




الشر الوحيد هو معرفة الخير وتجاهله.




لو علم الظالم أنّ يوم العدل على الظالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم لَما ظلم.




لا تبكِ كالنساء على شيء لم تحارب من أجله كالرجال.




نفوس البشر كالمعادن، تصدأ بالملل، وتتمدّد بالأمل، وتنكمش بالألم.




كيف تريد أن تكتب إذن،وأنت لم تعد تقرأ، ولا تحسن الإصغاء، ولا تحاول فكّ أبجدية المعرفة، القراءة زيت قنديلك أيّها القابع في عتمة الثقة !




غريبون هم البشر يضيعون صحتهم في جمع المال، ثمّ ينفقون ما جمعوا في سبيل استعادة الصحة!




ما أقبح الثوب الأبيض على القلب الأسود، وما أبشع أن تهتم بظاهرك دون أن تصلح سريرتك.




الشجاعة تقود إلى النجوم، والخوف يقود إلى الموت.




خير الكلام قليل الحروف قليل القطوف، بليغ الأثر، فقطرة ماء مراراً تدقّ على الصخر حتى تشقّ الصخر.




ليس كل الخوف سوء، فبعض الخوف نجاة، وبعضه إنجاز، وبعضه تميُّز.




عيوب الجسم يسترها متر قماش، أمّا عيوب العقل فيكشفها أوّل نقاش.




شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، وعود كبريت واحد قادر على إحراق مليون شجرة، فلا تدع أمراً سلبياً واحداً ينسيك مليين الإيجابيات في حياتك.




إنّ السبيل الوحيد للحفاظ على الصحة هي أن تأكل ما لا تشتهي، وتشرب ما لا تحب، وتعمل ما كنت تكرهه معظم الأحيان.




الشيء الوحيد الذي سيساعدك الكذب على الوصول إليه هو فقدان المصداقية.




الحياة أقصر من أن يضيّعها الإنسان في الإصغاء لما يقوله عنه الآخرون.




أفضل شيء هو ترك الحياة كما ُتترك مأدبة: لا تخمة ولا جوعاً.




إن أخلاق البشر الحقيقية هي أخلاقهم التي تظهر عند الخلاف والنزاع والخصام، وليست تلك التي نتعامل معها في أيام الصفاء والوئام .




ثلاثة لا تعود: السهم إذا انطلق، والكلمة إذا من الفم خرجت، والزمن إذا مضى.




لا تضع كل أحلامك في شخص واحد، ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما كانت صفاته، ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم؛ فليس الكون هو ما ترى عيناك.




المرض هي النظارة التي تجعلنا نرى دواخلنا بعمق أكبر، بعد أن غرّتنا قوّتنا لفترة طويلة.




عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدّر قيمة الحياة.




هُناك نوعان من البشر: أُناس من السهل أن تكون معهم ومن السهل أيضاً أن تكون بدونهم، وأُناس من الصعب أن تكون معهم ولكن من المُستحيل أن تبقى بدونهم.




إنّ الوقت الذي تستغرقه لتأدية العمل بشكل صحيح أقلّ من ذلك الذي تستغرقه لشرح أسباب فشلك به.




أول العلم الصمت والثاني حسن الاستماع والثالث حفظه والرابع العمل به والخامس نشره.




أشعار تنير العقول

لطالما كان الشعر أداة لنقل العلم، والمنطق، والفكرة، ومن الأشعار الغنيّة التي تستحق أن تُكتب بماء الذهب ما يأتي:

  • قال الإمام الشافعي في أمر الدنيا:


وَلا تَمشِيَن في مَنكِبِ الأَرضِ فاخِراً فَعَمّا قَليلٍ يَحتَويكَ تُرابُها وَمَن يَذُقِ الدُنيا فَإِنّي طَعَمتُها وَسيقَ إِلَينا عَذبُها وَعَذابِها فَلَم أَرَها إِلّا غُروراً وَباطِلاً كَما لاحَ في ظَهرِ الفَلاةِ سَرابُها وَماهِيَ إِلّا جِيَفَةٌ مُستَحيلَةٌ  علَيها كِلابٌ هَمُّهُنَّ اِجتِذابُها فَإِن تَجتَنِبها كُنتَ سِلماً لِأَهلِها وَإِن تَجتَذِبها نازَعَتكَ كِلابُها



* وقيل في انتقاء الأصحاب:



عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ فلا تستكثرنَّ من الصِّحابَ فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ يحولُ من الطعام أو الشرابِ إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً  مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ مُصاحبةُ الكثير من الصوابِ ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلّا  سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ



  • أمّا المتنبي فقال في عزّة النفس:


عِشْ عزيزا أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ بَينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ فَرُؤوسُ الرّمَاحِ أذْهَبُ للغَيْـ  ظِ وَأشفَى لِغلّ صَدرِ الحَقُودِ لا كَما قد حَيِيتَ غَيرَ حَميدٍ وإذا مُتَّ مُتَّ غَيْرَ فَقيدِ فاطْلُبِ العِزّ في لَظَى وَدَعِ الذّ  لّ وَلَوْ كانَ في جِنانِ الخُلُودِ يُقْتَلُ العاجِزُ الجَبَانُ وقَدْ يَعـ   ـجِزُ عَن قَطْع بُخْنُقِ المَولودِ



  • قال شاعر في أصناف البشر:


صنوف الأنام بالتعاشر تعرف  أمعدن أصيل شخصها أم مزيف فكم من جميل أبهر الناس حسنه وأفعاله مع الورى لاتشرف وكم من دميم من جمال صفاته تمنيت لو صفاته فيك توصف طباع الورى تبقى علينا خفية وكل الطباع بالتعاشر تكشف



  • وقيل أيضاً في تجاهل السفيه:


يخاطبني السفيه بكل قبج  فأكره أن أكون له مجيباً يزيد سفاهة فأزيد حلماً  كعود زاده الإحراق طيباً إذا نطق السفيه فلا تجبه  فخير من إجابته السكوت فإن كلّمته فرجت عنه  وإن خلّيته كمداً يموت



  • وقيل في آداب طلب العلم:


اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ فإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً  تذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِه فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ