الوطن
الوطن هو البيت الكبير الذي عشنا فيه، وترعرعنا فرحين بين روابيه، وكبرنا على أرضه، وأكلنا من خيراته، وفيه مررنا بأحلى الذكريات التي لا يمكن نسيانها، وهو الحضن الذي لا يمكننا أن نبتعد عنه، ولا يمكن أن يكون له بديل، فالوطن حبّنا الفطريّ الذي لا يحتاج إلى دليل، ولا يُنتزع من القلوب، وإنّه لمن المستحيل.
عبارات عن ألم الوطن
سيظلّ وطني منيراً إمّا بنور الهامات العلياء، أو بتلك الشموع الموقدة على قبور الشهداء.
رغم الضيق، ورغم الخناق، ورغم الأنين، لن أترك علم بلادي الجريح.
الوطن تميته الدموع، وتحييه الدماء.
سأعلّم طفلي شيئاً واحداً في وطني الجريح، سأعلّمه أنّ المقاومة هي الحياة، ولا حياة سوى حياة الشهداء.
عام يذهب وآخر يأتي، وكلّ شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني المجروح.
عذراً يا باريس، وطني الجريح أصبح عاصمة العطور، فرائحة دماء شهدائنا أزكى من مسك الدنيا كلّها.
تلك الدموع على خدّي وطني لأنّ الخيانة أصبحت لعبة هذه الأيام، ولأنّ غربة الوطن هواية إجبارية.
الوطن هو المكان الذي نحبه، قد تغادره أقدامنا يوماً لكنّ قلوبنا تظلّ فيه، سأعيش فيك مدى العمر يا وطني رغم المرار.
كثر وتراكم حزني على وطني، وبكى الليل وذرف الدموع، فصاح الناي وأصدر أنغامه بخشوع، عودوا لأوطانكم رغم الجراح فلا بدّ من الرجوع.
قد يغادر جسدي الوطن المجروح، لكن روحي تظلّ أسيرة في أرض الوطن لا تتحرّر إلا بالعودة إليه.
ليس هناك ما هو أغلى من الوطن حتى لو كان منكوباّ يعتصره الألم، فحفنة واحدة من ترابه تساوي كنوز العالم أجمع.
أحب أن استكشف العالم وأرى الكثير من البلدان، لكن سيظلّ وطني أجملها وأغلاها على قلبي رغم الأسى والدّمار.
عندما يُستباح الوطن يستباح معه كل شيء، وتصبح الدنيا سوق كبيرة للنخاسة فيه الإنسان أرخص من تراب الأرض، ويصبح الوطن مجروحاً.
قسماً لو توقّفت الأرض عن الدوران، ولو أثمر شجر الزيتون رمّان، ولو تجمّد الماء عند الغليان، ولو نفد من الشريان، لن أحبّ غيرك يا وطني الجريح طول الزمان.
سلاماً أيها الوطن الجريح..قل لي متى ستستريح من آلامك؟
من أجلِّ أن لا تكسرَ الشظايا زجاجَ الوطن غلّفوهُ بالشهداء.
لا تحزن على مصير بلد كان في قريب الأيام سعيداً، حتى خانه الجميع، وتُرك تحت رحمة الحظ، فأصبح حزيناً جريحاً.
يا ربّ أرسل على وطني ضوء صبح جديد، واكسِ أرضه كساء الأمان، وأنسنا عذاب الماضي الأليم، فقد طال حزني على وطني، وعمري جرى سريعاً كشهاب أفل.
وطني على درّاجته المثقوبةِ الإطاريْن يطوفُ الشَّوارع مذعوراً بحثاً عن ملاذ، وخلفَه يركضُ موكبٌ من اللّصوص، وطني الحزين، وطني الذي جُنَّ من الحزن.
وطني الأليم مغرم بك أنا كثيراً، ولا أنوي أن انتمي إلى أيّ وطناً أخر مهما قدّم لي من خيرات أو فرص؛ لأنّ الوطن هو الأمان، وأماني الوحيد هو في حضنك رغم الألم والجراح.
ستظلّ أنت الوطن العزيز يا وطني الجريح، فأنت الحر، وأنت المكافح، والقوي.
وطني قلب مكسور، فرفقا به يا الله.
تختنق في حلقي اكلمات، وتؤازرها الغصّة كلّما رأيت أو تذكّرت دم الشهداء الأبرار المتناثر هنا وهناك، لك الله يا وطني الجريح.
الوطن شجرة طيّبة لا تنمو إلاّ في تربة التّضحيات، فتُسقى بالعرق، والدم، سنفديك بقلوبنا دوما يا وطني المجروح.
احترق حزناً حين أتذكّر أنّنا كنا شعباً واحداً في يوم مضى..كم أشتاق لأيامي القديمة فيك يا وطني الحزين!
نمشي على أراضينا والقتلى صرعى على كلّ شبر منها..أهذا ما تدعونه تحريراً! أعانك الله على جرحك العظيم يا وطني.
تكمن المشكلة أنّ كلّنا نحبّ الوطن، ولكنّ لا أحد يزرع على رصيف هذا الوطن الجريح وردة.
البقيّة في حياتك يا وطن، ورحم شهدائك.
يا رب ارحم وطني الملكوم ومن فيه، ولطفًا يا ربي بهذا الوطن، وبالطفل الوليد، وبثكلى تربي يتيم، وبشيخ مسكين، وبجروحي التي تُذيب الوريد.
وطني حزين لأن أرى وردك يذبل وسط الحفر، حزين لأن أرى الذئاب في ثوب ضباء، في وطني الحزين، وفي صدورها قلوب من الحديد، ولكن نسوا أن رياحك عاتية شديدة تحني رقاب كل خائن مغرور.
هل ينفع الدمع بعد اليوم في وطن من حرقة الدمع ما عادت له مقل!
وطن برائحة الشهداء كيف لا يغار منه الياسمين!
تحت سمائك نشأنا، وفي أحضانك كبرنا، حفظك الله يا وطني الجريح من كلّ شر.
لا بأس يا وطني الحزين، فربّ الكون لن ينسانا.
أبكيك يا وطني أم أنت تبكيني الجرح فيك، ولكن الزيف في قلبي.
إن أجبرتني الأيام على الرّحيل يا وطني الجريح، فيكف يمكنها أن تجبر قلبي على نسيانك! أنت في القلب يا وطني.
وطني المتألّم سمائك لوحة رسمتُ فيها أحلامي، وأرضك طريق ركضت عليها وراء آمالي، ونسيمك وحده ما يشفي آلامي.
كلماتي وإن كثُرت وطالت عاجزة عن التعبير عن مقدار محبتي لوطني المجروح، فالّلهم احفظه بحفظك من أعداء نعلمهم، وآخرين لا نعلمهم.
من لم يسكن حبّ الوطن قلبه مسكين لا يعرف معنى الحب، فأول حب هو حب الوطن، وأكبر حزن هو الحزن على الوطن.
في الوطن الحزين جرح إن بقيت بداخله جرحوك، وإن خرجت منه ازداد جرحك اتساعاً.
حداد حتى تنتهي هذه المهزلة التي تحدث في وطني الجريح.
متى سأراك يا وطني المجروح سالماً منعماً، وغانماً مكرماً!
إلى متى هذا الدّمار في وطني الجريح أمّا هزّكم هذا النداء! هذا النداء رقّت لهُ حتى ملائكة السماءُ، لقد جَفت ضمائركم، وما جفت دموعٌ الأبرياء.
الوطن يا صفيّة هو أن لا يحدث هذا كلّه.
خاطرة عن ألم الوطن
وطني حبيبي..أسيأتي ذلك اليوم الذي سيتوقّف فيه نزفك يا ترى، وتُضمّد فيه جراحك يا بلدي؟، ومـتى ستزدهي شـوارعك بالورود وزهر الليمون بدلاص من الدماء، وشظايا الزجاج والمباني المدمّرة..أتــجوّل فــي شوارعك، فأرى الظلم بعينيّ، فأنادي بأعلى صوت وفي عيني دمع على وطن يضجّ جسده الطهور بالجراح التي لا أقوى على لملمتها، ولا على رؤيتها، ربّاه أنزل على قلب هذا الوطن الحزين السلوى، وطهّره من المصائب والبلوى، إنّك أنت سامع الدعاء والشكوى، فوالله إنّا على ألم هذا الوطن العزيز لا نقوى.
أشعار عن الوطن
- يقول الشاعر نزار قباني:
أتجوّل في الوطن العربي
وليس معي إلا دفتر
يرسلني المخفر للمخفر
يرميني العسكر للعسكر
وأنا لا أحمل في جيبي إلّا عصفور
لكن الضابط يوقفني
ويريد جوازاً للعصفور
- يقول الشاعر عبدالحميد الرافعي:
- يقول الشاعر: