التسامح

التسامح هو خلق جميل يتلخّص في العفو عن أخطاء الناس، والتجاوز عن هفواتهم، وزلّاتهم، والتّسامح يخلّص النّفس البشريّة من مشاعر الحقد، والكراهيّة التي تنهكها، فتسمو وترتقي، وتحلّق بخفّة، وفي هذا الخلق صلاح في المجتمع ككلّ، ففيه يجد الإنسان طمأنينة نفسه، وحبّه للآخر ممّا يدعّم روابط الأخوة، ويعّزز الإنسانية في النفوس، وفيه قيلت الكثير من العبارات والكلام، وكان من ذلك ما جُمع في هذا المقال.

ّ

عبارات عن التسامح



 قد يرى البعض أنّ التسامح انكساراً، والصمت هزيمة، لكنّهم لا يعرفون أنّ التسامح يحتاج قوّة أكبر من الانتقام، وأنّ الصمت أقوى من أيّ كلام.




قد يكون التسامح صعباً أحياناً، إلّا أن مَن يصل إليه يسعد.




المسامحة ليست ميّزة، أو معروف نُنعم به على المسيء بقدر ما هي معروف نصنعه لأنفسنا، لأنّنا تستحق أن نعيش بسلام، وبشكل متصالح مع أنفسنا، والآخرين.




إنّ الذات السلبيّة في الإنسان هي التي تغضب، وتأخذ بالثأر، وتعاقب بينما الطّبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء، وسماحة النفس، والصّفاء، والتّسامح مع الآخرين.




تُقاس عظمة الرجال بمدى استعدادهم للعفو، والتّسامح عن الذين أساءوا إليهم.




القوّة الحقيقية تكمن في تسامحك مع الآخرين في الوقت الذي تملك فيه القدرة على الانتقام.




العفو، والتّسامح يأتيان في لحظة قدرتك على الانتقام، فعندها تكون قادراً لكنّ قلبك أنقى من أن ينتقم.




الشّخص المتسامح ليس له أعداء.




التسامح طريقنا إلى جنّة الدنيا قبل جنّة الآخرة.




الضّعيف لا يمكنه الغفران، فالتّسامح شيمة الأقوياء.




ربُّوا أنفسكم على التسامح، فمن يزرع زهراً يحصد أجمل العبير.




التّسامح جزء من العدالة.




أشرف الثّأر العفو.




التّسامح زينة الفضائل.




إنّنا نظهر تسامحاً كبيراً مع الأشخاص الذين نريد مسامحتهم حتّى وإن كانت أخطاؤهم عظيمة، ونركّز على كلّ خطأ، وإن كان صغيراً مع الأشخاص الذين لا نريد مسامحتهم، إنّ التسامح مرتبط بشدة بمشاعرنا وإرادتنا.




التّسامح هو الذي يمنح للصواب قوّته، وقدرته على الامتداد، وتحقيق النصر.




إنّ التسامح خلقٌ إن امتلكناه امتلكنا جميع الأخلاق، وذلك لأنّ التسامح هو الذي يعفو عن غضبك، وهو الذي ينسي الشخص عيوبك، وهو الذي يجعلك محبوباً عند الآخرين.




عندما تُسامح فإنّك تتنازل عن غضبك للآخرين.




أعقل الناس أعذرهم للناس.




النّفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح.




التّسامح ينقّي قلوبنا إلى حدٍ لا يمكن لشيءٍ أن ينقّّيه مثله.




من لا يستطيع التّسامح يهدم الجسر الذي يجب أن يعبره هو نفسه.




من دون التّسامح لن يكون هنالك مستقبل.




التّسامح هو العطر الذي تطبعه زهرة البنفسج على القدم التي سحقتها.




التّسامح هو أن تمنح الكراهيّة بداخلك غرفة صغيرة جداً في قلبك.




إنّ التسامح هو الوحيد القادر على إدامة العلاقات بين الأشخاص، فإذا رأيت شخصين يحبّان بعضهما بشدة، فلا يعني ذلك أنهما لا يخطئان، ولكنّه يعني أنّ بينهما تسامحاً عظيماً طغى على أخطائهما.




أفضل نتيجة من التّربية هو التسامح.




التسامح يعني أن تمنح لنفسك الفرصة لكي تبدأ بداية جديدة.




التسامح، والرّحمة من صفات الواثقين بأنفسهم، والذين لا يعرفون الخوف.




التسامح هو شكل آخر من أشكال الحب.




من عاشر الناس بالمسامحة، زاد استمتاعه بهم.




 التّسامح هو أن ترى نور الله في كلّ من حولك مهما يكن سلوكهم معك، وهو أقوى علاج على الإطلاق.




تحتاج دائماً إلى مسامحة نفسك، فأنت مكلّف بحمايتها من الأذى، وهي الأمانة التي أشفق منها جميع المخلوقات، وتكرّم بحملها الإنسان.




قم بوأد الحقد، والكُره، في داخلك ليعمّ التسامح بين الناس.




التّسامح مع نفسك أولاً، ومن ثمّ التّسامح مع من أخطؤوا في حقّك هي أول خطوات تخطّي الحزن بداخلك.




ولتدرّب قلبك على التسامح، تعوّد على الابتسام، وكن متفهماً، وذا صدر واسع.




وفي الشّعور بالتّسامح قيمة عُليا تجعل من صاحبها متفرداًً يحتمي به الجميع، ويُلجأ إليه في أوقات كثيرة.




التسامح طاقة إيجابية يمنحها الله لعباده المصطفين فينير به عقولهم، ووجوههم.




يعني تسامحك مع أخطائك أن تعترف لنفسك أولاً بالتّقصير، ثمّ لمن أصابهم هذا التقصير، ففي ذلك علو شأن، وراحة ضمير، ودفعة بك إلى الأمام.




تذكّر بأنّنا لسنا خالدين في هذه الدّنيا، وإنّما راحلون، فسامح ولا تُكنّ الضغينة إلى أحد.




الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام.




التّسامح قوة جبّارة، وخاصّة عندما تكون عند المقدرة .




القدرة على المسامحة تتطلب إرادة كبيرة، وقوّة شخصية.




التسامح من أنبل الصّفات التي يتملكها الإنسان، وهي من شيم الأنبياء.




الزوجة الجيدّة هي التي دوما ما تسامح زوجها، عندما تكون هي المخطئة.




التّسامح من شيم الأوفياء.




خواطر عن التسامح



كم هي راقيَة تِلك القُلوب المُتسامِحة الّتي تمّحي أثر إساءة الآخرين لها ليْس ضعفا وإنّما إيماناً منها بأنّ نقاء قلوبها أصفى من أن يدنّس في رغبة بانتقام، أو حقد، أو كراهية، وبأنّ السلام الداخلي هو أهم ما يمكن أن يسعى المرء للحصول عليه في هذه الدنيا الفانية، يؤمنون بذلك، فتتّسع صدورهم، وتنير ملامحهم، وتحلّق أرواحهم حرّة كالنوارس، وتنطلق برفق لتعانق بياض الغيمات، وتهطل مطراً عذباً يطفئ شقاء الأرواح.




يُثبت المتسامحون عند عفوهم عن الآخرين إنساينيّتهم التي حافظوا عليها في دنيا فقد الكثير فيها إنسانيتهم، فالتسامح معركة ذات طويلة تتجاذب فيها النفس البشريّة الإنسان تجاذباً شديداً ما بين نزعة دفينة بالاقتصاص، والانتقام، والحقد، ورغبة ملائكية بالصفح، والعفو، والتسامح، فطوبى لمن يغلب خيره شرّه حينها، وترجح كفّة عفوه على كفّة حقده، وهنيئاً له على ما سيلقاه من راحة في الفؤاد، وانشراح في الصدر، وأجر عند الربّ، وأثر طيّب في دروب حياته على اختلافها، فالتسامح كبذر الزهر الذي لا بدّ أن ينبت يوماً ليزيّن طريق صاحبه، وينثر فيه أجمل العطور.




أبيات شعر عن التسامح

  • يقول الشاعر الإمام الشافعي:


لما عفوت ولم أحقدْ على أحد أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حَشى قلبي محباتِ الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ




  • يقول الشاعر الأستجي:


إِذا كنْت لا أعفو عن الذنبِ من أخ وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ ولكنني أغضي جفوني على القَذَى وأصفحُ عما رابني وأجاملُ متى أقطعُ الإِخوانَ في كُلِّ عثرة بقيتُ وحيدا ليس لي من أواصلُ ولكن أداريهِ ، فإِن صحَّ سرَّني وإِن هو أعيا كان عنه التجاهُلُ



  • ويقول آخر:


لأن التسامح نقطة ضعفي فما زلت تحظى بودي ولطفي وما زلت تطعنني كل يوم فلا يتصدى لطعنك سيفي أداوي جراحي بصبري الجميل فلا القلب يسلو ولا الصبر يشفى وأسأل ما سر هذا الثبات على عهد حبي فيشرح نزفي لو أكن يا شقائي الضيف رحيماً غفوراً لأشقاك عنفي



  • ويقول الشاعر محمود الوراق:


سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِب وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَة شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمِثلي مُقاوِمُ فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ وَألزمُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن مَقالَتِهِ نَفسي وَإِن لامَ لائِمُ وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا تَفَصَّلتُ إِنَّ الفَضلَ لِلحُرِّ حاكِمُ