التكبّر

التكبّر هو صفة مذمومة تدفع أصحابها إلى حبّ ذواتهم بشكل مبالغ به ينفِّر منهم الآخرين، فيُرى المتكبّر كثير الحديث عن نفسه، ومحاسنه، بالإضافة إلى تعاليه وازدرائه للآخرين، ممّا يجعلهم يتجنّبون مجالسته، والحديث معه، والتكبّر إنّما يأتي نتيجة لمهانة يجدها الإنسان في نفسه فيعوّضها بغروره وتعاليه على الغير، وفي التكبّر ومساوئه قيل الكثير وكان منه ما جاء في هذا المقال.


عبارات عن المتكبّرين



ما تكبّر أحد إلّا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول أحد إلّا لوهن أحسّه من نفسه.




الكِبر تبغضه الكرام، وكلّ مَن يبدي تواضعه يُحبّ ويُحمد، فخير الدقيقِ من المناخلِ نازل، وأخسّه وهي النخالة تصعد.




كلّما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبّر.




يظنّ المتكبّر بأنّه صاحب ثقة بما يملك، وليس ذلك سوى ضعف ثقة بالنفس.




في البعد عن التكبّر سموّ ورفعة، فالكبير والعظيم لا يصغّره، ولا يضعفه أن يتواضع ويحترم الناس أكثر ممّا يحترمونه.




تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على طبقات الماء وهو رفيع، وإيّاك والتكبّر فهو يجعلك في أعين النّاس صغيراً غير ذي قيمة.




وثِقتي بنفسي هي في نهاية الأمرِ ثقة بالإنسان وبمقدرتهِ على تجاوز ذاته، وعلى الإصلاح والتحوّل، وعلى معرفة حدودِه، فهي ثقة لا ينتج عنها غرور وخيلاء وإنّما اعتزاز بالإنسان ومقدراته.




كم جاهلٍ متواضعٍ ستر التواضعُ جهله، ومميّزٍ في علمِه هدمَ التكبّرُ فضلَهُ، فدعِ التكبّر ما حييت ولا تصاحبْ أهلَهُ؛ فالكبر عيبٌ للفتى.




تواضع لتُرفع يا أخي بين الورى، فليس التكبّر إلّا ساحب نحو الورا.




التكبّر داء لا يصيب الجسد، وإنما يصيب النفس، والروح فمهما كنت، وأينما تكون، ومن تكون لا تجعل الكبر يتغلغل في عروقك، فيبغضك الله وخلقه.




هناك من ينادي بالتواضع، وهو منغمس في التكبّر على الآخرين، فأصبح كالذين يأمرون بالمعروف وينسون أنفسهم.




هناك بشر يعتقدون أنّ التكبر يجعل لشخصيتهم ميزة خاصة فلندعو لهم بالشفاء.




أيقنت أنً الكثير من الناس لا يفرقون بين الكبرياء والتكبّر، ولكن شتّان بينهما، فالحقيقة أنّ التكبّر هو دليل على نقص الثقة.




بعيداً عن الغطرسة، والتكبّر سأغلق بعض الأبواب لأنّها لم تعد تجدي نفعاً، وبإغلاقها سيرتاح عقلي وفكري.




ابتعدت عن الكثيرين ليس لأنّ التكبّر أحد صفاتي، بل لأنّني علمت جيداً مَن هم.




لا تضع حواجز من التكبّر بيني وبينك، لأنّك ستضطر إلى كسرها بنفسك في النهاية.




التكبّر مرض نفسي يدفع صاحبه لاحتقارالأخرين، والزيادة في حبّ النفس، لدرجة تفقده حبّهم، وإقبالهم على التعامل معه.




أسوأ صفة في البشر هي التكبّر لأجل مال، أو جاه، أو منصب منحها الله له، وفي ذلك جحود لفضل الله عليه، وتخلٍّ عن الإنسانية.




من علامات السقوط والفشل التكبّر على الآخرين، والنظر إليهم بعين الاحتقار غروراً بمال، أو علم، أو جاه.




الحياة ما هي إلّا قصة قصيرة من تراب على تراب إلى تراب، فلمَ التكبّر! فقد سبقك الكثير ولم يفلحوا، فانظر إلى نهايتهم واعتبر.




لا تفاخر بجمالكَ، أو مالكَ، أو طيب أصلك؛ فلستَ أنت صانعُ شيئاً من هذا.




ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً.. فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع!




ما طار طير وارتفع إلّا كما طار وقع.




الإصرار على أن تكون محبوباً هو أكبر أنواع الغرور.




إيّاك والرضا عن نفسك فإنّه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب فإنّه يورّطك في الحمق، وإيّاك والغرور فإّنه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها إلّا عنك.




قد يصنع منك التكبّر شخصاً مثيراً للجدل، لكنّه بالتأكيد سيفقدك الأصدقاء.




التكبّر هو أن ترى نفسك فوق الخلق نتيجة لمهانة تلمحها في نفسك، فلا يرفعك ذلك ولا يزيدك من العالمين إلّا بغضاً.




الابتعاد عن صغار العقول ﻻ علاقة له بالتكبّر أبداً؛ فهناك فرق كبير بين الترفّع والتكبّر.




المتكبّر كالطير يشعر بعلوّه لكنّ الناس لا تراه إلّا نقطة في سماء، وكلّما علا صغُر في أعينهم حتى اختفى.




لا تَكن المغرور فتندم، ولا تَكن الواثق فتُصدم.




عبارات عن التكبّر والغرور



الغرور يزهر، لكنّه لا يثمر.




إِنّ الغرورَ إِذا تملَّكَ أمةً.. كالزهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ.




إِذا عصفَ الغرورُ برأسِ غِرٍ توهمَ أن منكبَهُ جَناحُ.




ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول أحد إلا لوهن أحسّه من نفسه.




عجبت لابن آدم يتكبّر، وأوله نطفة وآخره جيفة.




كلّما صَغر العقل زآد الغرور والتكبّر.




الكبر والإعجاب يسلبان الفضائل، ويكسبان الرذائل.




أنا لست مبدعاً بفن الغرور والكبرياء؛ لأنّي مجرد إنسان من طين وماء، ومصيري للفناء.




إنّ التكبّر قد يدفع الإنسان الغبي إلى التنكّر للحق، والبعد عن الاستقامة، فإنّه بالتكبّر والطغيان يثبت ذاته بطرق المخالفة ولو إلى الباطل.




العزّة ليست تكبراً أو تفاخراً، وليست بغياً أو عدواناً، وليست هضماً للحق أو ظلماً لإنسان، وإنّما هي الحفاظ على الكرامة والصّيانة لما يجب أن يُصان، ولذلك لا تتعارض العزّة مع الرحمة، بل لعلّ خير الأعزّاء هو من يكون خير الرحماء.




الغرور يؤدي بالمرء إلى الهلاك.




ما الغرور إلّا وجه من وجوه الجهل.




المغرور ديك يعتقد أنّ الشمس تشرق كل صباح لكي تستمتع بمهارته في الصياح.




أنا لست بمغرور.. أنا مجرد رجل له سطور ليس الجميع يتقن قراءتها.




مساكين أولئك الناس الذين يتّخذون المال هدفاً، والشهرة غاية، والطمع خلقاً، والغرور مركب.




أكثر الناس تزدهيهم الأماني، ويعبث بعقولهم الإغراء، فإذا هم من صرعى الغرور.




الثقة بالنفس لا تعني الغرور، لكنّ الثقة بالنفس لدرجة استصغار الآخرين تعالٍ فارغ.




هناك شعرةً بين الثقة الزائدة بالنفس والغرور.




التكبّر والغرور من أكثر الأشياء هدماً لصحة الإنسان.




التكبّر دليل على الذلّ أكثر منه دليلاً على العُلوّ.




إيّاك والغرور والتكبّر، فإنهما يظهران عيوبك كلّها للناس، ولا يخفيانها إلّا عنك.




إنسان ناجح مع تواضع وإخلاص سينتج عنه نجاح في الدنيا والآخرة، أمّا إنسان ناجح ومغرور، فستكون نهايته الخسارة في الدنيا والآخرة لا شكّ.




الغرور بحر هائج يغرق فيه حتى مَن يجيد السباحة.




أبيات شعر عن التكبّر

  • قال علي بن أبي طالب:


وَدَعِ التَجَبُّرَ وَالتَكَبُّرَ يا أَخي إنّ التَكَبُّرَ لِلعَبيدِ وَبيلُ وَاَجعَل فُؤادَكَ لِلتَواضُعِ مَنزِلاً إنّ التَواضُعَ بِالشَريفِ جَميلُ



  • قال أبو الفتح البستي:


يا مَن تكبَّرَ حين ساعدَهُ إقباله بزخارِفِ النعمِ مهلاً فقد أُوجدتَ من عَدَمٍ وتصيرُ عن كَثَبٍ إلى عدم



  • وقال الوأواء الدمشقي:


تَكَبَّرَ لَمَّا رَأَى نَفْسَهُ عَلَى هَيْئَةِ الشَّمْسِ إِذْ صُوِّرَتْ سَيَنْدَمُ أَلْفاً عَلَى فِعْلهِ إذا الشَّمْسُ فِي خَدِّهِ كُوِّرَتْ



  • قال إيليا ابو ماضي:


لِيَ صاحِبٌ دَخَلَ الغُرورُ فُؤادَهُ إنَّ الغُرورَ أُخَيَّ مِن أَعدائي أَسدَيتُهُ نُصحي فَزادَ تَمادِياً في غَيِّهِ وَاِزدادَ فيهِ بَلائي أَمسى يُسيءُ بِيَ الظُنونَ وَلَم تَسُؤ لَولا الغُرورُ ظُنونُهُ بِوَلائي قَد كُنتُ أَرجو أَن يُقيمَ عَلى الوَلا إبَداً وَلَكِن خابَ فيهِ رَجائي أَهوى اللِقاءَ بِهِ وَيَهوى ضِدَّهُ فَكَأَنَّما المَوتُ الزُؤامُ لِقائي



  • وقال أيضاً:


يا صاحِ إِنَّ الكِبرَ خُلقٌ سَيّ هيهاتِ يوجَدُ في سِوى الجُهَلاءِ وَالعُجبُ داءٌ لا يَنالُ دَواءَهُ حتّى يَنالَ الخُلدَ في الدُنياءِ فَاِخفِض جَناحَكَ لِلأَنامِ تَفُز بِهِم إِنَّ التَواضُعَ شيمَةَ الحُكَماءِ لَو أُعجِبَ القَمَرُ المُنيرُ بِنَفسِهِ لَرَأَيتَهُ يَهوي إِلى الغَبراءِ