الواقِعُ

الواقع كلمةٌ تحملُ في طيّاتِها الكثيرَ الكثيرَ، من كافّة المواقفِ في الحياةِ من حُزنٍ وفرح، من بسمةٍ وترح، من أنينٍ وحنين، الواقِعُ كالإنسانِ الذي يروي لنا روايةَ الحبّ والجمال، كالأمّ الحنون الّتي همُّها دفء القلبِ المحزون، الواقِع كالأبِ الّذي يتعطّش للتّضحية بكلّ ما يستطيع، وأحياناً كالطّفل الّذي يبكي لاحتضانِ كنزِه المدفون، الواقِع إمّا أليمٌ فيه الشّرّ والطّغيان، وإمّا سعيدٌ فيه السّلامة والأمان، والواقِع غريبٌ بما تحملِه كلمةُ الغُربةِ من فقدٍ وأحزان، الواقِع قريبٌ كقُربِ الطّفل من أمّه بدفءٍ وحنانٍ؛ فامضِ معي سأروي لكَ بعضاً عن الواقعَ يا أيّها الإنسان.


عِباراتٌ جميلةٌ عن الواقِع



في الواقِع هناك كثيرٌ من الجمالِ؛ لكنّه مخفيٌّ أيّما خفاء!




الواقِع هو ضحكةٌ عابرةٌ من طفلٍ يلهو في حديقةٍ زاخرة بالورود.




الواقِعُ جمالٌ مغرٍ في عُيون الخلقِ أجمَعين، يُريده الكلّ ولكن يفوزُ به البعض بقوّةٍ وبعد أنين.




لربّما يكون الواقِعُ قاسياً دائماً، لكنّ الأحبّاءُ فيه يُنسُونَنا قسوتَه ويمنحوننا المحبّة بوجودهم.




الواقِع على قدر ما فيه من آلامٍ وأحزان، إلّا أنّه مُعطّر بالسّرور من كافّة الجهات والأركان.




لا تبحثْ عن الأمانِ في الواقِع، بالقدرِ الّذي ستبحثُ فيه عن نفسِك الواقعيّة.




الواقِعُ وإن بدا مُخيفاً في بعضِ الأحيان، لكنّه مُبتسِمٌ للإنسانِ من زوايةٍ أخرى ويكأنّه نبعُ الحنان.




الجمالُ في الواقِع يتلخَّصُ بقلبٍ سليم وعبقٍ منعش للرّوح.




كم من عجائبِ الواقِع ما يُقال فيه أنّه مرير، لكن يا صديقي إن نظرنا إلى العجائب المُقابلة سنجِدُ الخيرَ الوفير.




لا ينبغي لنا أن نُزرِي بواقِعِنا كلّ هذا الإزراء؛ بل ينبغي علينا أن ننظُرَ إلى الجانبِ المُشرقِ منه بكلّ إيجابيّة ونقاء.




الواقِعُ جميلٌ في مواطِنَ كثيرة، وإن رآها الإنسانُ قليلة.




جمالُ الواقِع ينبُعُ من جماليّة المُتوقّع؛ فمتى جمُلَت عينُ النّاظِر رأى ما حولَه جميلٌ من شتّى المناظِر.




الجمالُ الحقيقيّ هو الواقِع النّقيّ البعيدُ عن شوائبِ الآلامِ والنكد الشّقيّ.




لله درُّ صاحِب النّظرة الإيجابيّة التّفاؤليّة، كم يُحيي واقِعَه بكلّ حبٍّ وحكمةٍ ربّانيّة!




صلاحُ الواقِع يكون ابتداءً من صلاحِ النّاسِ الّذين يعيشونَ فيه؛ فمت صلَحوا صلُحَ واقِعُهم بكلّ ما فيه.




أصحابُ البهجةِ والسّرور لا يرونَ إلّا السّعادة في واقِعهم تدور؛ فكيفما داروا سعادتُهم تدور بنورٍ وحُبور.




الواقِع المُشرق، هو واقِع سعيدٌ ومُحلّق.




الواقِع الّذي يُنظَر إليه من زوايةٍ واحدة؛ فلا يتعدّد ناظِره في الزّوايا سيكون حتماً أليماً وكئيباً، لكنّه إن تشبّع ناظِروه بالجمال فسيرون فرحاً وبهاءً من كافّة الأرجاء.




الواقِعُ المُضيء هو الواقِع المليءُ بالإنجازات والأفراح، لا الّذي تحتلّه الإخفاقاتُ والأتراح.




لا يبانُ جمالُ الواقِع إلّا من جمالِ النّاظر إليه بإيجابيّة وبهجة.




ليس من الإنصافِ والمنطِق في شيء، حصرُ الواقِع بالمرارة والألم مع كلّ ما فيه من جمالٍ وأمل.




على الإنسانِ أن يسمُو بتفكيره؛ فلا يحصُره بالمشاهِد الأليمة والأحزان؛ فإنّ في الواقِع جمالٌ لا تراهُ إلّا بالجَنان.




الإنسانُ العاقِلُ الجميل؛ هو الّذي يصنعُ واقِعه بنفسِه فيغدو فيه أصيلٌ نبيل.




يحملُ البشرُ في رؤوسِهم عقولاً ليتفكّروا وينظُروا؛ لا لينتقِدوا ويحقدوا؛ فالواقِعُ لا يُرى من زوايةِ النّقد إلّا إذا كان النّقد بنّاءً، أمّا الحقدُ فهو شرٌّ في القلب.




الواقعيّة الّتي يعيشُها كلّ البشَر لا تتنافَى مع جماليّة الأحلام والأهداف الّتي يطمحون إليها، ولكنّ العِبرةَ بالحكمةِ والقياسِ لا بالمَشاعِر والإحساس.




خواطِر في الواقِع الّذي نعيشُه الآن



الواقِع الذي نحيَا به الآن، هو واقِعٌ أليم مأسويٌّ، فالحُزن يحتويه من كلّ مكان، لكنّنا لا نفقدُ الآمال ولا تسكُننا الأحزان، بل علينا أن نقفَ دوماً بصمودٍ وإقدام، بشجاعةٍ وعزمٍ وسلام؛ فالدّهاءُ الحقيقيّ هو في ذاك الإنسان الّذي يُحاول ولو قليلاً إصلاحَ نفسِه ثمّ ما حولَه بكلّ الطّرق والوسائِل، وليس علينا أن نعزُوَ كلّ ما حولنا إلى ضنكِ العيشِ ومأساةِ البشريّة؛ إنّما يجبُ أن يُفكّر العاقلُ منّا بسويّة ورويّة، ولا يصنعُ السّعادةَ شيءٌ إلّا صناعةُ الإنسان لنفسِه الفرحَ والسّرور، ذاك القلبُ فيه الّذي يملأهُ الصّدق والنّور.




لن نكونَ يا أصدقاء منصِفين إذا وكّلنا واقِعنا بكلّ ما نعيشُ به من مشكِلَات وحُروب، وإن كنّا نتألمُ ونحزنُ كثيراً على ما يجري من حولِنا من قتلٍ وتدمير، وتشريد وتهجِير، فنبكي عندما نرى طفلاً يبكي لِفقدِ والدَيه وهو ما زالَ صغير، ونبكي على امرأةٍ تشردّت من مكانٍ لمكانٍ لتبقى عفيفةً ولا تُلوِّثُها مكائدُ الطّغيان، ونبكي على شيخٍ كبير هُدِم منزلُه الّذي بناهُ من كدِّ تعبه وجُهده بعدما صارَ الرّأسُ مليئاً بالشّيب، نبكي نعم ولكنّنا أبداً لا نستسلِمُ بل نُقاوِم ونُقاوِم، لأنّ لدينا أهدافاً وأحلاماً، ولأنّنا أصحابُ الآمال ونُحبُّ الدّفءَ والسّلام.




الواقِع مِشكاةُ بصر الإنسان، هو تأمّل وعزيمةٌ وإتقان، ومن وعَّى نفسَه عرفَ واقِعَه بكلِّ عرفان؛ فكانَ على بصيرةٍ من الأمر وفهمٍ لما يجري في عالِمه، وأخذ المواقفَ لصالحِه لا لصالحِ نفسِه الأمّارة بالسّوءِ والطّغيان؛ فكانَ جديراً بالفِكر والعقل، ورائداً مُحترفاً على خبرةٍ بشتّى تعالِيم ريادتِه، فعرفَ كيف يُلملِمُ شتاتَ روحِه وينهضَ بها للأمام، ويحيا وفي سويداءِ قلبِه الأمنُ والسّلام؛ فالواقِع يُعرَفُ بالإنسان الّذي يعيشُ فيه، لا الإنسانُ يُعرَفُ بواقِعه.




كلماتٌ في الحديثِ عن الواقعِ



الإنسانُ واقِعٌ وهو يحيا فيه كفكرةٍ وأثر.




الواقِعُ ثمينٌ من استغلّه بدقّة أتقنَ المسيرَ!




لا يُفهَمُ الواقِع من موقفٍ أو موقِفَينِ، بل هو سلسلةٌ من المواقِف البنّاءةِ التي تبني قلبَ الإنسانِ وعقلَه.




الجمالُ الربّانيّ الّذي وُضِع في الواقِع؛ هو جمالٌ استثنائيّ لا يعيه إلّا الإنسانُ الّذي يفكّر بعقله لا بعاطِفته.




الواقِع ثريٌّ بالأخلاق الّتي تُرسخُ في البشريّة جلّ معانيَ العُبوديّة للربّ الواحدِ الصّمد.




القلبُ كالواقِع؛ مليءٌ بالمشاعِر، قليلٌ بالأفكار.




الواقِعُ يبعثُ في الإنسان العزيمةَ والنّهوضَ والإصرار.




الشّؤم من الواقِع لا يعقُبُه إلّا خسارةُ النّفس والهدف.




المصداقيَّةُ والجدّيّة في النّظر في عواقبِ الأمور، تجعل واقِعَ الإنسانِ فذَّاً كأنّه مِشكاةٍ من نور.




الحبُّ الصَّادِق هو الّذي يصنعُ الواقِع الحالمَ النّاطِق.




الشّعور المُتأصِّلُ في النّفس البشريّة من آلامِ الواقِع، لا يزيدُ الهمّ إلّا همَّاً، بل على المرءِ السّليم التَّفكيرُ بالنّهج القويم.




لله درّ المرء الّذي فقِه واقِعه بكلّ بصيرةٍ وامتنان! فعلِمَ كيف يُجاريه بهمّة وإتقان.




الإنسان هو الّذي يملأُ واقِعَه بالجمال، بالحِكنة وبالمعالي العِظام، والفوزَ بالطّموحِ المِقدام.




الألمُ الّذي يحياهُ كلّ إنسانٍ في الواقِع، ما هو إلّا تحدِّ له لِيُعلمَ الصّابر والصّادِق، من الجازِع والسّاخِط.




الواقِع ساحةُ نِزال، لا يفقهُه إلّا الأبطال.




على المرءِ ذكراً كان أو أنثَى أن يتحلّى بالقوّة والهمّة المُتّقدة، حتّى لا يخسرَ ذاتَه والذّواتَ الّتي يُحِبّها في معركةِ الواقِع.




الواقِع جميلٌ في أصلِه وبكلّ ما فيه، لكنّما الخلقُ الّذين صيّروه أليماً حزيناً.




على الحَذق الفَطِن أن يُحيي واقِعَه بالعلمِ والعمل.




الجمالُ الحقيقيّ هو الواقِعُ النديّ التّقيّ، الّذي يمتلئُ بالحبّ من الخلقِ للخلقِ، لا بالكرهِ والحسَد.




البسمةُ الرّقيقة هي الّتي تصنعُ واقعيّةً صادِقةً أنيقة.




الواقِع كالسّماءِ كلّ ما فيه لامِعٌ إلّا البشَرُ الّذين ينقُصهم الصّدقُ والسّلام.




الدّفءُ والشّغف هما الواقِع المحبوب في حياةِ عُشّاقِ القلوبِ.




الواقِع الجميلُ هو الواقِع النّبيل بالحبّ والصّدق.