الألم

الألم محطة لا بدّ أن يختبرها كل إنسان في هذه الحياة، فالحياة مليئة بالمحطّات والمواقف، وقد تتنوّع هذه الآلام بعمقها ونوعيتها، فهناك من يتألم لفقدان عزيز، وهناك من يتألم لفقدان وظيفة وغيرها من أسباب، إلّا أنّ مما لا شك فيه أن المرء عند مروره بهذه المحطة يكون محتاجاً لدعم من حوله ومساندتهم، وفي هذا المقال بعض العبارات المخصصّة لذلك.


عبارات لتخفيف الألم

تذكّر دوماً عند حزنك أن أحلك الساعات، وأشدّها ظلمة هي تلك الساعات التي تسبق نور الفجر.



"لا تحزن إن الله معنا” اهمس بها لقلبك عند كل منعطف، عندما تراه يتهاوى ويختنق، أهمس له بها كي يصمد في وجه الحياة، كيلا ينكسر.




لا تحزن إذا حرمك الله ما تحب ولا تيأس إذا أجبرت على التعايش مع وضع يؤلمك، لأن الله قال بكل رحمة “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”.




إن مع العسر يسرا وعد من الله، والله لا يخلف ميعاده، فكيف تحزن!




لا تحزن ربما حان الوقت لإفساح المجال لغيرنا ليجربوا ما جربنا، إنها الحياة تبدل مواقعنا فقط.




لا تبكِ على أي علاقة في الحياة، لأن من تبكي لأجله لا يستحق دُموعك ومن يستحق دموعك، لن يَجعلك تبكي أبدًا.




إذا سدّت من حولك جميع الأبواب، وغاب من حولك الأهل والأصحاب، فباب الله مفتوح دوما لا يغلق.




لا تحزن أبدا، فالدنيا ليست بإرادتنا، إنما بأمر الله، وأمر الله كله خير.




الصبر أوله مرار، لكنّه حسن طيب الثمار.




هي الأيام والعبر، وأمر الله يُنتظر، أتيأس أن ترى فرجاً، فأين الله والقدر؟




لا تحزن إذا لم يقدر أحد اهتمامك وطيبتك، فطبيعة البشر لا تدرك النعم إلا بعد زوالها.




لا يحزن مَن كان له أب، فكيف يحزن من لديه ربّ!




إذا ضاقت بك الأبواب أرضاً، فباب الله دوماً لا يضيق، فقم للباب وابتهل اضطراراً، بإخلاص كما يدعو الغريق، وأبشر ستنهمر العطايا، فمن تدعوه منّان رفيق.




تذكّر أنّ هذا الوقت سيمرّ، ولو كان مرا، وستأتي على القلب ساعات يحلو بها العمر.




إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئة في غد أجمل.




لقلبك اللطيف سيطيب كل شيء ذات يوم لا تحزن.




لا تحزن، فكيف ينساك من أخرج يونس من جوف حوت، ورزق مريم من أطيب القوت!




تعلمت بأن غدا أجمل مهما صعب علي اليوم، وتعلمت بأن أردد “يأت بها الله إن الله لطيف خبير” لتتحقق أمنياتي.




في بُعد البعض راحة، وفي قربهم شقاء، فاكفف دموع حزنك، لعلّ لك مع خير منهم لقاء.




لا تحزن إن تأخر مطلوبك ادع الله وناجه بما في قلبك صغيرا كان أو كبيرا لا تيأس وكن على يقين بالإجابة.




رسالة إلى قلبك لا تحزن من واقعك الذي تعيش تفاصيله فلو علمت تدابير الله لعرفت لما اختاره لك.




بعد الفراق لا تنتظر بزوغ القمر لتشكو له ألم البُعاد؛ لأنّه سيغيب ليرمي ما حمله، ويعود لنا قمرًا جديدًا، ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه، وتزيد على مائه من دموعك؛ لأنّه سيرمي بهمّك في قاع ليس له قرار، ويعود لنا بحرًا هادئًا من جديد، وهذه هي سنّة الكون، يوم يحملك ويوم تحمله، فامض ولا تحزن.




لا تحزن فإن من يرزق النملة السمراء، فوق الصخرة الصمّاء قادر على نجدتك من أعالي السماء.




لا تحزن فما يدمي أيدينا من شدّة التمسك به أحياناً لا يستحق، أرخِ قبضتك ودع الأيام تجلب لك المتمسّكين من الأحبّة والأنقياء من البشر.




عبارات لتخفيف ألم موت عزيز

في موت الأعزاء تعتصر القلوب حزناً وتحتاج من يمسح عليها برفق، وفيما يلي بعض العبارات المناسبة لذلك:



لله ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار، فصبر جميل والله المستعان، له الجنّة بإذن الله ولكم الصبر والسلوان.




تصبّر وبالله استعن، فلعله ممّن قال لهم الرحمن ادخلوها بسلام آمنين.




تركناه في ذمة الله فصبر جميل، ودعاء بمغفرة، وصلاة الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




اللهم اسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبداً.




اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، يا قريب يا مجيب دعوة الداعي إذا دعاك، يا حنّان يا منّان يا رب يا أرحم الراحمين، يا بديع السموات والأرض، يا أحد يا صمد أعطِ المتوفى من خير ما أعطيت به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، عطاء ما له من نفاد من مالك خزائن السماوات والأرض، عطاء عظيماً من رب عظيم، عطاء أنت له أهل، عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.




ربط الله على قلوبكم الطيبة، وآجركم خيراً في مصيبتكم، ودعوانا لله بأن يبدله دارا خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله.




سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً، يأخذ منا أهلنا وأحباءنا، وكلّ يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بأيدينا إلا أن ندعو للمتوفى بالرحمة، وأن نسامحه ونطلب من الله له المغفرة.




كلّنا أمانة مستودعة حتى يأتي أمر الله فيأخذ وديعته، فلا اعتراض على أمر الله.




الصبر عند اللحظة الأولى من الأمور العظيمة، لعله يقربكم من فضل الله، ولعلها ساعة يجيب بها الله الدعاء.




ألم الفقد موجع لا محال، لا يطويه إلّا تذكّر وعد الله في محكم تنزيله حين قال (إخواناً على سرر متقابلين).




كل شيء في هذه الحقيقة وهم، الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة هي الموت، وهو بداية حياة أبدية نرتجي فيها النعيم، فاصبروا على مصابكم لعلكم في الجنّة وإياهم تلتقون.




وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون.




أشعار في اقتراب الفرج وانقضاء الشدائد

قيل في انقضاء الشدائد واقتراب الفرج كثير من الأشعار، والتي يُذكر منها:


إِذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ الْقُلُوبُ وَضَاقَ لِمَا بِهَا الصَّدْرُ الرَّحِيبُ وَأَوْطَنَتِ الْمَكَارِهُ وَاطْمَأَنَّتْ وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الْخُطُوبُ وَلَمْ تَرَ لِانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهًا وَلَا أَغْفَى بِحِيلَتِهِ الْأَرْيبُ أَتَاكَ عَلَى قُنُوطٍ مِنْكَ غَوْثٌ يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ الْمُسْتَجِيبُ وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ فَمَوْصُولٌ بِهَا الْفَرَجُ الْقَرِيبُ




فَلَا تَجْزَعْ وَإِنْ أُعْسِرْتَ يَوْمًا فَقَدْ أَيْسَرْتَ فِي الزَّمَنِ الطَّوِيلِ وَلَا تَيْأَسْ فَإِنَّ الْيَأْسَ كُفْرٌ لَعَلَّ اللَّهَ يُغْنِي عَنْ قَلِيلِ وَلَا تَظُنَّنَّ بِرَبِّكَ ظَنَّ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ أَوْلَى بِالْجَمِيلِ




دَعَوْتَ الَّذِي نَادَاهُ يُونُسُ بَعْدَمَا ثَوَى فِي ثَلَاثٍ مُظْلِمَاتٍ فَفَرَّجَا خَرَجْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ شَفَاعَةً سِوَى رَبِّكَ الْبَرِّ اللَّطِيفِ الْمُفَرِّجَا وَأَصْبَحْتَ تَحْتَ الْأَرْضِ قَدْ سِرْتَ لَيْلَةً وَمَا سَارَ سَارٍ مِثْلَهَا حِينَ أَدْلَجَا




أَلَمْ تَرَ أَنَّ رَبَّكَ لَيْسَ تُحْصَى أَيَادِيهِ الْحَدِيثَةُ وَالْقَدِيمَهْ تَسَلَّ عَنِ الْهُمُومِ فَلَيْسَ شَيْءٌ يُقِيمُ وَمَا هُمُومِكُ بِالْمُقْيمَهْ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْظُرُ بَعْدَ هَذَا إِلَيْكَ بِنَظْرَةٍ مِنْهُ رَحِيمَهْ




مِفْتَاحُ بَابِ الْفَرَجِ الصَّبْرُ وَكُلُّ عُسْرٍ بَعْدَهُ يُسْرُ وَالدَّهْرُ لَا يَبْقَى عَلَى حَالَةٍ وَالْأَمْرُ يَأْتِي بَعْدَهُ الْأَمْرُ وَالْكُرْهُ تُفْنِيهِ اللَّيَالِي الَّتِي يَفْنَى عَلَيْهَا الْخَيْرُ وَالشَّرُّ وَكَيْفَ يَبْقَى حَالٌ مِنْ حَالِهِ يُسْرِعُ فِيهَا الْيَوْمُ وَالشَّهْرُ