فرحة التخرج

لا شيء يضاهي فرحة التخرج؛ فهي من أجمل اللحظات التي تمرّ في حياة الإنسان، فتعب السنين، وسهر الليالي، ودعاء الوالدين بفرحة النجاح تتحقّّق، وفي هذا اليوم ينتاب الخريج مشاعر عدّة يختلط فيها الفرح والفخر، والشعور بالطمأنينة والأمل في المستقبل، والامتنان لكل الأحباب الذين شاركوه رحلة سعيه ونجاحه، وفي هذا المقال ستُذكر لكم بعضاً من أجمل الكلمات التي يقولها الخريج للأهل، والمحبّين في يوم تخرجه.


عبارات يقولها الخريج للأهل والأحبّة

هناك العديد من العبارات التي يقولها الخرّيج لأهله وأحبّائه، ومنها ما يأتي:



أقوم بإهداء تخرجي لأمي التي لطالما حرصت على إرشادي إلى الصواب في هذه الحياة؛ فهي تسعى بشكل دائم لجعلي الأفضل في كل شيء.




أمي هي الشمعة التي كانت تضيء لي الأيام المظلمة ولا زالت، وهي النور الذي ينير عتمة الليالي بداخلي، فشكراً لكِ أمي الغالية على كل شيء.




أهدي تخرجي، وثمرة جهدي، وحصاد دراستي وفرحتي التي انتظرتها طوال حياتي إلى من تربيت على يديه، إلى من علّمني القِيَم والمبادئ والأخلاق، إلى من لا ينفصل اسمي عن اسمه، إلى مصدر الدعم والعطاء، وإلى ينبوع الأمل والطموح، إلى أبي الغالي، وإلى الصدر الدافئ، والقلب الحنون، وإلى من لا تنساني من الدعاء في ليلها ونهارها، إلى من لا أجد كلمات تعبر عن قيمتها، إلى أمي الغالية، وإلى كلّ أخواني وكل من وقف بجانبي في مراحلي الدراسية على امتدادها.




سنرتدي عباءات تخرجنا، ونسمع أصوات تصفيق من حولنا، ونرى فرحة أمهاتنا لنا في هذه اللحظات التي انتظرناها، وسنرفع قبعات تخرجنا توديعاً لسنوات جميلة مضت، فيا رب تمّم فرحتنا بتفوقنا.




انتهت هذه المرحلة من حياتي، والتي قدّمت لي أشخاص أعتز وأفتخر بمعرفتي بهم؛ فهم أروع من صادفت في دراستي، أحبّكم من أعماق قلبي.




أهدي هذا الإنجاز إلى أمي الحبيبة، وأبي الغالي، فهذا الإنجاز مهما كبُر فهو صغير بحقهما أمام كل ما قدماه لي من دعم معنوي ومادي، ووقوفهما بجانبي، وتقديمهما ما يستطيعان حتى أنهي هذا المشوار الصعب الذي دام أعواماً عديدة، وكان فيه عقبات كثيرة، وأودّ أن أهدي هذا الإنجاز إلى إخوتي، وأصدقائي الذين وقفوا بجانبي سواء بتشجيع أو بدعوة، أشكركم من أعماق قلبي.




ها قد وصلنا إلى نهاية المشوار في هذا الحلم، لنبدأ من جديد حُلماً آخر، وها قد انتهت حياتنا الجامعية التي عشنا بين جنباتها الكثير من المواقف، والظروف فمنها ما هو جميل ومنها ما هو السيء، تعرفنا خلالها على أخوة أحباب، وأصدقاء أوفياء، شكري وتقديري لكل من ساندني في هذه المرحلة، وأوّلهم أبي الغالي، وأمي الحنونة، وكُل من له حق عليّ، والحمد لربّي أولاً وتالياً أن مَنَّ عليّ بأن أحقّق هذا الإنجاز العظيم.




أهدي تخرّجي إلى من تمنّوا لي النجاح والتوفيق؛ إخواني وأخواتي الأعزاء، وإلى كل من ساندني وتمنّى لي الخير والنجاح؛ عائلتي، وأصدقائي، وزملائي، والشكر الكبير لأعظم شخصين؛ أبي وأمي، شكراً لكما بحجم السماء.




أيام مضت من عمرنا بدأناها بخطوة، وها نحن اليوم نقطف ثمار مسيرة أعوام كان هدفنا فيها واضحاً نسعى لتحقيقه والوصول إليه رغم صعوبته، وها نحن قد وصلنا وبيدنا شعلة علم سنحرص عليها كل الحرص حتى لا تنطفئ، فشكراً لله أولاً وأخيراً على توفيقه لنا، ثمّ أتقدم بالشكر إلى القلب الحنون الذي لطالما دثّرني بدعائه، إلى من كانت بجانبي بكل المراحل التي مضت، وإلى من كانت شمعة تحترق لتنير دربي، إلى أمي أهدي نجاحي، كما أنّ الفضل كل الفضل لوالدي الذي علّمني الصعود وعيناه ترقبني بحب، وساعدني بكل مراحل حياتي، نَم قرير العين يا والدي؛ فابنك اليوم خرّيج قد حقّق حلمك.




كنت أعرف منذ وقت طويل أني سأنجح في بلوغ الهدف، وليس الأمر أنّني أتنبّأ بالغيب، إلّا أنّني أمتلك إيماناً جازماً بأنّ الله زوّدني بإرادة هائلة تفوق بحجمها كل الصعاب المتوقعة، فالحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.




فرحة التخرج ذلك الحلم الذي أتعبني، وسُقت عمري في سبيل أن أحقّقه، ها هو قد تحقّق، فاختلطت الدموع مع فرحة كبيرة انتظرها عمري الذي مضى، اليوم ينتهي المشوار الذي كابدنا فيه، وبعد قليل سنمتنُّ لأيام جمعتنا بأشخاص لم نكن لنعرفهم لولا مسيرتنا العلمية.




اختلطت دموع فرحتي بحزني على وداع أحبّتي؛ ففي غمضةِ عين مرت أيّامنا، وها نحن اليوم نجني قِطاف ما زرعناه، نودِّعُ أحبّتنا والمكان الذي ضَمّنا، إلّا أنّ هذه سُنّة الحياة؛ فبالأمسِ التقينا، واليوم افترقنا، ولكنّ فرحتنا بتخرجنا أنستنا آلامنا، فجعل الله أيامنا القادمة كلّها خير.




عبارات يقولها الخريج للمعلم

يمكن للخرّيج انتقاء ما يشاء من عبارات نسوقها آتياً لمعلّمه:



مهما حاولنا جاهدين صياغة تهنئة تليق بالمعلم في هذا اليوم لن تكون كافيه لمجهوده وعطائه المبذولين في سبيل ما حقّقناه، فكل الشكر والتقدير لقامتك الشامخة معلمي.




شكراً لك يا أستاذي على هذا العطاء؛ فلقد كانت مسيرة طيبة مليئة بالعلم والتعلّم، معطرة بالدين والخلق، حفظك الله يا معلمي الكريم، وأدامك. 




مربينا الفاضل، كم أخطأت فقوَّمْتنا بحُسن أسلوبك، وزَلَلنا فانتشلتَنا بلباقة تعاملك، شُكراً من أعماق القلب.




معلمي الفاضل إذا قدّمت لك كل كلمات الشكر الموجودة بالعالم لن أستطيع أن أَفِيك حقّك يا أبي الروحي ولو بلغتُ عنان السماء، فشُكراً لقلبك.




معلمي الفاضل إليك مني تاج من الزهور؛ فأنت من تعلّمت منه كيف يكون الإخلاص، والحُب وكُل جميل كَبُر معي؛ لذلك أودّ أن أخبرك بمدى حبي وتقديري لك، شُكراً من أعماق القلب.




أستاذنا الفاضل لك منّا كل الثناء، والتقدير بعدد قطرات المطر، وألوان الزهر، وشذى العطر على جهودك الثمينة، والقيّمة من أجلنا.




للمعلم رسالة متجدّدة وأدوار متعددة، وأبسط هدية له كلمة شكر وتقدير، وعرفان لدوره في الارتقاء بالاخلاق، وتقدّم العلم.




ما أشرقت في الكون أيّ حضارة إلّا وكانت من ضياء معلم، رسالة شكر وعرفان، وامتنان أقدّمها في يوم تخرُّجي لكلّ مُربٍّ فاضل مخلص مُتفانٍ في أداء رسالته التعليمية، والتربوية، واضعاً نصب عينيه تقوى الله قبل كل شيء، فشكراً لعطائكم يا مَن أنتم شركاء في صناعة الأجيال.




المعلم صاحب رسالة سامية له الفضل بعد الله على الملك، والأمير، والوزير، وكافة الشعب؛ لذلك من الواجب حفظ قدره، فشكراً معلّمينا بحجم السماء.




معلمونا، نحمل رسالة شكر لكل من بذل، وسعى لهذا الجيل واحتواه، وأعانه، ووقف معه، وأنتم في مقدّمة أولئك المخلصين، فشكراً لأرواحكم النقيّة.




شكراً مُعلّمي، قِف شامخاً عانق الأنجُما، يكفيك فخراً أن تكون معلماً.




إلى من تألّق إخلاصاً، وتضحية، حباً وعطاء، لك جبال من الشكر على هذا العطاء، شكراً لك معلمي.




معلمي شكراً لما بذلته من جهد، وما أرسيته من قيم، وما قدّمته لوطنك وشعبك وأبنائه من كريم العطاء.




شكراً شكراً معلمي؛ فقد جعلتني بعلمك إلى الحياة أنتمي، علمتني، وفهّمتني، ودرّستني، ولِما أحتاجه وجّهتني.




وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة، ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز.




يا مَن قيل لك قُم للمعلم وفِّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا، يا من لك مكانة عظيمة في قلبي، أودّ أن أقول لك شكراً من الأعماق على كلّ ما قدّمته لنا.




شكراً يا معلّمي العظيم على كل ما قدمته لي ولغيري؛ فأنت صانع الأجيال، ورسول العلم، ونبراس الحياة الذي لا يخبو.




شكراً من القلب إلى ملهمي ومعلمي، بل وملهم ومعلم الملايين على مرّ السنين، شكراً لكونك شعلة للعلم تنير الدرب على الدوام ولا تنطفئ.




شعر عن التخرج

تحدّث الكثير من الشعراء عن فرحة التخرّج، ومن ذلك ما يأتي:


  • قال عادل البعيني:


مُؤَقٌ أُسِفَّتْ لحْظُها بالإثْمِدِ رمداءُ من رهَق وإن لم ترَمدِ  فَتدَلَّهت بالعِلم أيَّ تَدلُّهٍ حتَّى كأنَّ العِلمَ مِنْها بمَوْعِدِ وَتوَاثَبَتْ أشبالهُ ترجُو عُلاً بِعزيمَةٍ جبَّارةٍ وَ تَفَرُّدِ كلٌ يَرومُ حَصيدَهُ بجدارةٍ مِثْلَ الأُسُودِ الضّارياتِ الزرَّدِ عقدَ الشَّبابُ على سُلوكِهِ عَزْمَهُم وَكَذَا الصَّبايا رِدْنَ ذاكَ الْموْرِدِ يُنْبوعُ عِلْمٍ قَدْ تَفَجَّرَ دافِقًـا نَهَلَتْ مَوَارِدَهُ شِفاهُ السُّــهَّد



  • وقال آخر:


خرّيجة أمضي ودربي ساطع تشدو به الآمال في وجداني.. خرّيجة أرنو إلى درج العلا بعزائم الأقدام والإيمان.. إنّي قطعت العهد أن أرقى السما أزهو وروح الجدّ في شرياني..



  • وقيل أيضاً:


صدحتْ زغاريد النجاح ورفرفتْ في الأفق أفراح الدنا بتخرجي وتلألأتْ كل العيون سعيدة ً شوقاً إلى يوم الهناءِ المبهج ِ وشفاه كل الناس تهمس فرحة ً مزدانة البسمات في يوم شجِ عانقتُ كل أحبتي كفراشةٍ بين الزهور لكل حب ارتجي أمي أعانقها أقبّل كفّها والدمع خط ّ دروبه بتدحرجِ