الوطن

الوطن هو ملاذ الإنسان الآمن الذي لا يشعر بالانتماء إلّا إليه، فأحضان أوطاننا تذكّرنا بأحضان الأمّهات الدافئة، فكلاهما متشابهان فيما يمنحانه للفرد من حنان، وحب، ودفء، والوطن كلمة حروفها صغيرة لكنّ معناها أسمى، وأعظم من ان يُختصر بعدد من الحروف، او أن يعبّر عه بكل مفردات اللغة، وفي هذا المقال فيض ممّا قيل في الوطن وحبّه.


كلام عن الوطن

ومن احقّ من الوطن لكي تفيض أقلامنا سيلاً يكتب في حبّه، وفيه قيلت العبارات الآتية:



الوطن قبلة على جبين الأرض.




وطني لو شغلتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي.




الوطن أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.




سوف لن يهدأ العالم حتى ينفد حب الوطن من نفوس البشر.




الوطن ليس مجرّد شعارات وتضحيات، فهو خوف على الأرض، وبذلٌ، وتضحيات.




الوطن سر ليس له حلٌّ ولا تفسير، حبنا له فطريٌّ لا يموت مهما واجهنا على أرضه من صعاب.




لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً أيضاً، هو عطر الوطن.




ليس هنالك ما هو أعذب من أرض الوطن.




أوطاننا مأوى الطفولة، وحلم الشباب..مهما ابتعدنا عنها لا بدّ لكل ذهاب من إياب.




الوطن هُوَ الحُبُ الوَحِيدُ الخَالِي مِن الشَوَائِبِ، فهو حُبٌ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا لَم يُصنَع.




عندما تشرب من ماء الوطن وتغيب عنه، فسوف تعيش على أمل تذوق ھذه الماء مرة أخرى.




الحراثة في أرض الوطن خير من عدّ النقود في الخارج.




ما هو الوطن.. ليس سؤالا تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معاً.




خبز الوطن ألذّ من كعك الغربة.




الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.




الوطن لاَ يَتَغَيرُ حَتَى لَو تَغَيرنَ..بَاقٍ هُوَ وَنَحنُ زَائِلُون




الوطن أرض ممتدة وإن ضاقت، وسماء صافية الزرقة، وأحلام لا تكبر ولا تموت.




علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن.




وطني من واوك تعلمت الوفاء، ومن طائك تعلمت الطيبة والكرم، ومن نونك تعلمت النُبل والكرامة، وفي يائك كل ياسمين الأرض المُشتهى.




مختلف عمّن سواه هو الوطن.. إنّه حبّنا الفطري الصادق الذي لا تفسير له.




الشمس في وطني أجمل، حتى الهواء فيه له رائحة الجنّة.




الوطن تميته الدموع، والوطن أيضا تحييه الدماء.




ما اخترنا حبّك يا اوطان لكنذ الله قد اختاره، حبّ الأوطان من الإيمان إنّا لا نعلن أسراراً.




ينتمى الإنسان لوطنه كما ينتمي لأمّه.




الوطن مكان قد تغادره أقدامنا، لكنّ قلوبنا تبقى معلّقة فيه.




خيرٌ للمرء أن يموت في سبيل فكرته، من أن يعمّر طول الدهر خائناً لوطنه جباناً عن نصرته.




الوطن هو الابتسامة العفوية، والدمعة الحارقة اللتان ترتسمان على وجه مغترب خرق الحنين قلبه.




وطني ذلك الحب الذي لا يتوقّف وذلك العطاء الذي لا ينضب.




في الوطن اتّساع كبير وإن ضاق، وحب الإنسان لوطنه فريضة لا باب من أبواب الأخلاق.




حب الوطن ليس إدعاء، حب الوطن عملٌ ثقيلٌ ودليلُ حبي يا بلادي سيشهد به الزمن الطويل، فأنا أجاهد صابراً لأحقق الهدف النبيل عمري سأعمل مخلصاً.




وطني أيّها الحصن الدافئ النقي الذي تنبعث منه رائحة أمي، وفيه أشعر بأمانٍ كأمان حضن أبي.




وطني أحبّك كما أنت حباً مطلقا، يا أرض وُلد فيها التاريخ، والمجد وأشرقا.




يبقى في القبل للوطن حنين يحيا في القلب على غرّة، وإن طال البعد وامتدّ سنين.




وطني يا حبيّ الخالد يا أبا الصحارى الواسعة، وأمّ البحار العميقة، يا أبا السهول الرحبة وأمّ الهضاب الجميلة، ستبقى أنتَ حبنا الأبدي.




وطني أحبّك لا بديل، اتريد من قولي دليل! سيظلُّ حبك في دمي لا لن أحيد ولن أميل.




بلادي يا أم البدايات، والنهايات، ويا مشرق الأمجاد والحضارات، أحبّك ولن أحيد عن حبّي لك مدى الحياة.




نحن فداك يا وطن، يا غالياً مدى الزمن، نعيش نفدي بدمانا هواك، وبأرواحنا نردّ عنك الفتن.




سأكتب اسمك يا وطن على الشمس التي لا تغيب، فأنت الغالي وانت أول وآخر حبيب




رسائل مغترب للوطن



وطني..كيف لي أن أنسى شوارعك الضيقة في مساحتها، والواسعة بدفئها..تلك الطرق الرملية التي كانت تطلق خطوات طفولتنا إلى أبعد مدى! وكيف لي أن أنسى خضرة شجر الزيتون والبرتقال فيك، وما كانت تجمعنا به من جلسات عائلية عند مواسم قطافها! كيف لي أن أنسى سهولك، ومروجك، جبالك، وهضابك، وتلك البيوت البسيطة المليئة بالحب فيك..تلك كلّها أشياء عصيّة على النسيان، محفورة في الذاكرة والشعور كما حبّك العالق في ثنايا قلبي إلى الأبد.




أشتاق لك وطني، فبك ولدنا، وبك عشنا طفولتنا ومارسنا طقوس الشقاوة والمشاكسة، وفي حضنك الطهور ترعرعنا، اشتقت لك وطني واتوق إلى ذلك اليوم الذي تعانق به عيناي سماءك دون قيود، وتطأ قدامي أرضك الطهور، فكلّ شيء فيك يا وطني أجمل، وكل شيء داخلك أكمَل، نحب الأوطان كلّها لكن حبّك يا وطني شيء عميق لا يمكن وصفه، ولا تفسيره.




في حبّك يا وطني ثكتب القصائد، وتغنّى الأغنيات..أغنيات نابعة من قلب تشرّب عشقك منذ نعومة الأظفار، فمثلك يا وطني يستحقّ أن يُعشق حتى الأزل، وأن يضحّى لأجله بالأرواح والمُقَل، وطني الغالي نحن وإن أبعدتنا عنك المسافات أسودك المرابطين على الحدود، ولترابك الطهور جنود، فابقَ آمناً مطمئناً حتى يحين الوقت ولحضنك نعود.




أشعار قيلت عن الوطن

قيل في الوطن وحبّه عدد لا حصر له من القصائد، ويُذكر منها ما يأتي:

  • قال الشاعر ابراهيم المنذر:


أنا ﺣﺮٌّ ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻼﺩﻱ ﺃﺭﺗﺠﻲ ﻋﺰّﻫﺎ ﻷﺣﻴﺎ ﻭﺃﻏﻨﻢ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﺜﻮﺭﺓٍ ﺃﻭ ﻳﺰﺍﻝٍ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﻌﻘﺪ ﺟﻴﺶٍ ﻣﻨﻈّﻢ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻻّ ﻟﺨﻴﺮ ﺑﻼﺩﻱ ﻓﻬﻲ ﻧﻮﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﺩﺟﻰ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺧﻴّﻢ ﺇﻧّﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻳﺮﺟﻰ ﻓﻬﻲ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺧﺮ ﺳﻠّﻢ ﻭﺣّﺪﻭﻫﺎ ﻭﻋﻤّﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻢٌ ﻣﻌﻤّﻢ



  • وقال احمد شوقي:


أيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأس كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَئوبُ يَوما إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا وَلَو أَنّي دُعيتُ لَكُنتَ ديني عَلَيه أُقابِلُ الحَتمَ المُجابا أُديرُ إِلَيكَ قَبلَ البَيتِ وَجهي إِذا فُهتُ الشَهادَةَ وَالمَتابا



  • أمّا خليل مطران فقال:


بلادي لا يزال هواك مني كما كان الهوى قبل الفطام أقبل منك حيث رمى الأعادي رغاما طاهرا دون الرغام وافدي كل جلمود فتيت وهي بقنابل القوم اللئام لحى الله المطامع حيث حلت فتلك أشد آفات السلام تشوب الماء وهو أغر صاف وتمشي في المشارب بالسقام



  • وقيل في حبّ الأوطان أيضاً:


وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ



  • وقال شاعر آخر:


سكبت أجمل شعري في مغانيها لا كنت يا شعر لي إن لم تكن فيها هذي بلادي ولا طول يطاولها في ساحة المجد أو نجم يدانيها ومهرة العرب الأحرار لو عطشت نصب من دمنا ماءً ونرويها يا أيها الشعر كن نخلاً يظلّلها وكن أماناً وحباً في لياليها وأيها الوطن الممتد في دمنا حباً أعز من الدنيا وما فيها