هِشام الجخ

هشام الجّخ هو أحد الشُّعراء الشعبيين المصريين المُعاصرين، وقد تميّز بِقصائِده التي تُحاكي وَجَع المواطِن المصري والعربي، والقضايا الوطنيّة بشكلٍ عام، إضافةً للُغتِه الشِعريّة البسيطة والقريبة من قلوب النّاس وعقولهم، وما ميّز هشام الجّخ عن غيرِه من الشُّعراء هو طريقته في الإلقاء التي يأسر بِها مستمعيه ومُتابعيه، ولهذا حقّق انتشاراً واسعاً، وأصبحت قصائده تردد على لِسان شريحة كبيرة من النّاس بمختلف مراحلهم العمريّة.


كَلام قاله هِشام الجخ



يا وَطني شكِّلْني رجُلا صنِّفْني عندَكَ في بَنْدٍ لا يَحملُ تاءَ التأنيثْ، إن دبَّ الخوفُ بِأطرافِكَ قَطِّعْ أطرافَكَ يا وطني فالمرضُ خبيثْ.




فَعَلَامَ تُرِيْدِيْنَ بُكَائِي؟ وَأَنَا ذُوْ قَلْبٍ مُسْتَعْمَلْ أَبْلَاهُ الْمَاضِيْ، لَمْ يَتْرُكْ شَيْئا لِبَلَاءِ الّـمُسْتَقْبَلْ، لَا تَتَّهِمِينِي فِيْ عِشْقِيَ فَأَنَا أَعْشَقُ حَتَّىَ النَّحلَ وَالْجَمَلُ.




أسبِّحُ باسمك اللهُ وليس سواكَ أخشاهُ، وأعلَمُ أنَّ لي قَدَراً سألقاهُ سألقاه، وقد عُلِّمتُ في صِغَري بأنَّ عًروبتي شَرفي وناصيتي وعُنواني.




دَوْرُكِ فِيْ الْـمَشْهَدِ فَرْعِيٌّ، بِوُجُوْدِكِ أَوْ دُوْنَكِ يَكْمَلْ وَكِلَانَا مَكْتُوفِ الْأَيْدِيَ، وَسِتّارُ الْمَسْرَحِ لَا يُسْدَلْ وَالَـحُكْمُ الْصَّادِرُ فِيْ أَمْرِيْ حُكْمٌ فَصْلٌ لَا يَتَأَجّلَ فَدَعِيْنِيْ.




وضَعوا عَلى وَجهي مساحيقَ النساءْ،الآنَ اكتبْ ما تشاءْ، كُن شاعراً كُن كاتِباً، كُن ما تشاءْ الآنَ أنتَ مُهَيَّأٌ كي تُصعدَ الزّفْراتُ منكَ.




صادقت الغربة في الغربة وقضيت سنين أتعلل بررت جميع حماقاتي وظننت باني أتجمل اليوم أزيل عباءاتي، وأكشف عن وجهى الأوحل ملء عينيكِ بلا خجل.




الحُب حالة، الحُب مِش شِعر وقوالة. 




مدّيتش إيدي لحد ولرحمتك مدّيت عاجِز في كُل السِّكك، وفي سِّكتك مدّيت، آسِف على اللّيل اللّي من غيرك رقدته، آسف.




طيَّاراتكم مِش كِفاية، والمدافِع مِش كفاية، والقنابِل والحِصار، والحَرايق والدَّمار والدّموع في عيون صغار، والجناين تِبقى نار مش كفاية، لو عَايزني مرَّة أخضع غيَّرونى.




كَتَمُوا الهوا جُوَّاك ونَسُّوك إنِّ ما بين الحياة والموت نَفَس.




غيرة الرّاجل نار في مَرَاجِل، نَار بتنوّر ما بتحرقش، واحنا صعايدة بنِستَحملش، شمسنا، حامية وعِرْقنا حامي، وطبعنا حامي، واللّي تِخلّي صِعيدي يحِبّها يِبقى يا غُلْبها.




الحُبّ حاجَة ما تتوجدش في وِسط ناس بتجيب غَداها من صناديق الزِّبالة.




يَعنى إيه مِش حاسَّة بِالعُمر وغلاوته، بِتصبّى مُرّ العُمر ليه، ده أنا كُنت حوهِبلك حَلاوته.




أولادي بَصَقُوا في وَجهي، كتَبوا لي في الغُرفةِ سَطراً، إنْ ماتَ الأبُّ فِدا وَطنٍ ما أحلى عَيشَ الأيتامْ.




أيوة بَغير لا أنا نَقصان، ولا ضَعفان، ولا مَسطول، ولا سَكران، ولا زايغ من عيني الضَيّ، ولا حَد أحسن مِني في شي، بَس بَغير. 




انطردي الآنَ مِن الجَدوَلْ، مُوْتي فالكُلُّ هُنا مَاتُوا وأَنا اعتَدتُ حياتي أَرمل، وَاعتدتُ الْهجْرَ بِلا سَببٍ وبِرغْمِ الحَيرةِ لَمْ أَسأَل، وظللْتُ أُسجِّلُ أَسماءً وَأُسَطِّرُ خَانَاتِ.




تُقاتِلُنا طفولتُنا وأفكارٌ تعلَّمنا مبادِئها على يدِكم أيا حُكَّامَ أُمتِنا، ألستُم مَن نَشأنا في مدارِسِكم؟ تعلَّمنا مَناهِجَكم ألستم من تعلمنا على يَدكم بأنَّ الثَعلبَ المكارَ منتظِرٌ سيأكُل نَعجةَ الحَمقى.




هامشي ويّا الشّحاتين وأبكى على حِلمي اللّى تاه، بَس مِش هاشحت رغيف هاشحت وطن لله. 




شعر قالَه هشام الجّخ

  • قال الشّاعِر:

يا ساقية دوري عَدّي فوقى ودوسي

نصبوا عليَّا وشحِّتوني فلوسي

ربطوني فيكي حتّى ما اتغّميت

هما اللّي فرحوا ووحدي أنا اتغمّيت


  • قال الشّاعر:

أنا عُمرى ما أتأمّرت

ولا حطّيت شروطي

ومكان ما ترسى مركبك

ببني شطوطي

أنا كنت جيشك لمّا مماليكك باعوكِ

وكنت يوسف لما عِشتِ سنين عجاف

وضلوعي دي اللّي في معركة قادش حموكِ

وشفايفي دي اللّي ما بطَلتش في يوم هتاف

ده انا كلّ شبر في أرضك اتمرمغت فيه

وكلّ يوم عشتيه

أنا اتعذّبت بيّه


  • قال الشّاعر:

بحبّك حُبّ كان مكسوف يبيّن نفسه قدامي

و كان يطلعلي في منامي

في صورة جوز عيون صافية

وبنت جمالها كله سمار وأنا شايلك عروس الدّار

وضرب النّار في كفّ عمامي مبطّلش

غريب الحلم لما يواعد النعسان وما يطولش


  • قال الشّاعر:

نعناع الجنينه المسقي في حيضانه

يوم سافر حبيبي سبت البلد علشانه

نعناع الجنينه المسقي في حيضانه

شجر الموز طرح ضلل على عيدانه

قالت لي بريدك يا وُليّد الخالة

قلبى بيعشـقك والرّوح اليك ميـّالة

من بعد العشاء زاير لبيتنا تعالى

أهي فرصة ل اللّقى، وأشرح لأمي الحالة


  • قال الشّاعر:

ياللّي شخبطتي ف قصايدي

بزياداكِ شخبطة والإسم شعر

قسّموني قبل منّك ييجي ستّين ألف واحد نفسي يوم يبقالي سعر

نفسي ازفّك بين ضلوعي

نفسي أنجِّدلك مراتب قلبي

ياما قلبي قبل منّك لَمّ بَقّ

نفسي أحبّك حبّ حَقّ

بس خايف تبقِي نانا

يادي نانا


  • قال الشّاعر:

يا نيل يا مبحِّر بوس لي خدودها الحُمر

لو حاحكي عن شوقي يلزمني مليون عُمر

رُجّ الشجر يا نيل سَمِّعها صوت شوقي

سكَّـنتها فوق البشر

فوق القمر

فوقي

سكّنتها عروقي

لما اشتكيت من بعدها زاد قُربها حروقي


  • قال الشّاعر:

بحبك حب م اللّي الشّعر عاجز لسّه عن وصفه

طريق قلبي بقاله شهور طريق مهجور

عشانك حابتدي رَصفه

تقيد نار الغرام فيّا أنوّر وابقى قنديلك

ولو صعبة عليكِ السِّكة شاوري لي وأنا اجيلك

اتوج شعرك الشّلال بتاج جيلك

ويكفاكِ أكون عبدِك

وانا يكفاني تَبْجِيلك


  • قال الشّاعر:

مَا تزعْليش

لَو يُوَم قَالَوُلِك إِنَّه مُش بِايْن عَلَيْه أَثَر الْفُرَاق

وَانّه مُش بِيْجِيْب فِى سِيْرَتك وَانّه عَادَى

لَا بَان عَلَيْه أَثَر الْفُرَاق وَلَا فِى ألَّم وَلَا فِى اشْتِيَاق

حِجَاش قَصِيِدَه كَتَبَهَا فِيْكِِ هِي دَي الّلِى طِلْعَتَّى بِيْهَا

أَمَّا هُو خَلَاص نِسِيَكَِ عَادَتُه وَلَا هِيَشْتِرِيهَا

واحْنَا قُلْنَالِك زَمَان ما بْتَسَمَعِيش فَمَاتزْعليش


  • قال الشّاعر:

نعاس الليل على شعرك بنى بيوته

وحطّ الطّوب وانا ـيّوب ومش صابر

كلامك وقّف اللّحن القديم وجدّدنى

وشدّ ربابة الشّاعر

لاني بيرم ولا حدّاد ولا جابر

كفاية اللّيل ملكتيني

مفيش فالشمس جنية.يا غازيّة


  • قال الشّاعر:

أصلنا ناس على قدِّ الطّيبة

كلّنا هيبة

والنّسوان في بلادنا جواهر

طب لو عندك حتّة ماس

حتخلّيها مداس للنّاس؟؟

ولا حتقفلي أوضة عليها بميت ترباس

يمكن حتّى تأجّري ليها جوزين حُرّاس

يبقى أنا لا أنا جاهل ولا غافل

كل الفرق ما بيني وبينك إنّي صعيدي

ينعل أبو ده اليوم الأكحل

اللي لا ليه آخر ولا أوّل

اللي طلعت لقيتني صعيدي


  • قال الشّاعر:

زَغزَغت رِجلِيهَا ورَفَعت عَنهَا الحِجَاب

ولَزَقت فُستَانهَا بالعَانِى عَلَى ضَهرَهَا

ودَبَحتِنِي في مَهرَهَا ودَفَعتِلَك رَاضِي

خَلِيتلِي حُبِّى قَضِيَّه وعَمَلتِلِي قَاضِي

وكَوِيت بِملحَك جَرحِي كِيف الدَّبْح

مِن مِيتَي يَا بَحر الِجرَاح بطِيب بِحَبِة مَلح


  • قال الشّاعر:

رايد أكلمك كلّ ساعة ف وَسَعتنا

من بعد الضُهر نركب ضهَر ناقتنا

قالت نعمل إيه لو العرب شافتنا

قلت قولي وُليّد عمي وساقته جار ساقتنا

سألت إيش الاسم، قالوا البنات نعمات

أم صبعين رطب والباقى بلح أمهات

يوم ندهت علينا بيدها الناعمات

قلت نعمين تلاتة واربع خمس نعمات


  • قال الشّاعر:

يا أم عقدٍ دهب تلاتة وتلاتين كاره

ما شالت بطن ما وردت على بكاره

قلّت عينيها فينا الكل وقعوا سكارى

وسقطت في الحليب لم بينت له عكاره

وحبيت لي بنيَّه واخده الإعدادي

قلت أسافر سنه وارجع أوام للوادي

رجعت من السَّفر ورحت بيتها أنادي

لقيتها اتجوزت شايله الولد بتدادي