الحياةُ الدّنيا كنزٌ لمن اغتنمها جيِّداً، وهي سبيلُ النَّجاةِ للحياةِ الآخرة، ومن كان عاقِلاً استغلّها بشكلٍ معتدلٍ متّزنٍ، ولم يُفرّط في أيّ دقيقةٍ من دقائِقها، وبذلَ أوقاتَه كلّها في طاعة، وابتعدَ عن كلّ رذيلةٍ بقناعة، ونضجَ في سبيلِ التّفكير السّليم، وتعلّم كيفَ يحيا حياتَه بكلّ ما فيها بالقُربى من ربّ الأرضِ والسمواتِ؛ فالكلّ إلى المماتِ بعدَ هذه الحياة.