كلام حزين عن الحياة

لا تخلو أيامنا من بعض المواقف التي تكدّر صفونا، وتعكّر مزاجنا، فالحياة بطبيعتها محطّات فيها السعادة والفرح، وفيها الحزن والألم، ولعلّ من أجمل الصفات التي على المرء أن يتحلّى بها الأمل، فبالأمل نحيا، وبالأمل نصبر على مشاكل الحياة، وفي فصول الحياة الحزينة، ووصف ما قد يمرّ به الإنسان من مشاعر كُتب هذا المقال.


كلام حزين عن الحياة



هناك حزن يرغمك على الكتابة، وحزن يرغمك على البكاء، لكنّ أشدّ أنواع الحزن إيلاماً هو ذلك الذي يرغمك على النوم.




هكذا هي الأيام حرمتني حتى من الأحلام، فعشقت الوحدة والعذاب، وأصبح بيني وبين الأفراح حجاب..إلى متى يا قلبي ستؤلمني الأيام، وإلى متى سأكتم الأحزان؟




أحيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه، وننسى أنّ في هذه الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا.




لم أكن أعرف أنّ الحياة هي عبارة عن مسرحية بائسة سنكون نحن أبطالها.




أشدّ الأحزان هو أنّ تتذكّر أيام السرور والهناء، وأنت في أشد حالات التعاسة والشقاء.




حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد، فسترى أنك في الحقيقة تبكي ممّا كان يوماً مصدر بهجتك.




نحن مسجونون في عالم الحياة، مثلنا مثل بحّارتاهَ على قاربه الصغير في محيط لامُتناهٍ.




أجبرتني دموعي أن أكتب، وأجبرتني همومي أن أبكي، ويجبرني قلبي أن أفكر، ويجبرني التفكير أن أتألم، ويجبرني التألّم أن أنزف، ويجبرني النزف أن أموت، ويجبرني الموت أن أتحسّر.




الحياة قصيرة لكنّ المصائب تجعلها طويلة.




في الحياة ليس كل ابتسامة تعني الفرح، ففي ميلان هذه الابتسامة كانت بداية طريق الحزن الطويل.




تعلّم الابتعاد حين يضيق بك العالم، وتعلّم ألاّ تقتل بمزاجيّتك حدائق من حولك، وتعلّم شجاعة عدم التعّدي بحجة أّنك لست على ما يُرام، وتعلّم النضُج حين تحترق.




الحاجة المُثيرة للدهشة هي أن تكون كتاباتك حزينة ووجهك بشوش، وعيونك تختزن الدمع وابتسامتك جذابة، وقلبك يغلي وأفعالك قمة في البرود.




أحياناً لا يخرج الوجع على هيئة كلام، ولا يسقط على هيئة دموع، إنمّا يتجسّد على هيئة سكوت طويل، وملامح ذابلة.




وتغدو أجمل الأشياء ذكرى ليس تُنسى، ولن تعود.




كوننا لا نتحدث عمّا يقلقنا، ويوجعنا، وعن همومنا، ومخاوفنا، فذلك لا يعني أننّا لم ننل نصيبنا من الألم، لكنّنا نتحسّس صلابتنا بالكتمان.




الحياة كئيبة جداً، فالرسائل أصبحت حزينة، والأحباب تفرقوا، والأصحاب غدروا، ومراكب العشّاق سافرت بلا رجعة، وطرق الحزن فُتحت على مصراعيها أمام الجميع.




الحياة قصة حُب حزينة، ألّفها خائن، وعاشها مظلوم، وأنتجها العذاب، وكتبها الألّم، وبكت عليها العيون.




رسمتُ للدنيا أجمل صورة لكنّي رأيتها أبشع حقيقة لا يوجد فيها أي طعم للفرح أو السعادة، دائمًا ما تختبرنا بغدر أقرب الأحباب وخيانتهم لنا، وتسقينا كأس الحنظل بلا رحمة.




إن سألوك يوماً ما هي الحياة، فقل لهم وأنت تبتسم: هي مشوار مليء بالعقبات يخلو من الراحة، والسلام.




الدنيا غدّارة صدق من قال هذه المقولة، ففي بعض الأوقات ترفعك من سعادتك فوق السحاب، وفي بعضها الآخر تنثرك رماداً متطايراً من شدّة الألم والوجع.




من غرائب الدنيا، أنّ بعض أبناءنا أعداء لنا.




الحزن هو أن أخبّئ عمري في دهاليز الزّمن، وأملأ حقائبي بخيباتي، وأضع سعادتي في قلب كلّ من أحبّ، ثم ألوّح لكم مودّعة بلا رجعة، وهذه هي نهايتي.




الحزن هو أن أمشي مع الأيّام، ومع حزني الذي أتنفّسه، ودموعي التي أعيش بها يا رفيقي الحزين، يا عمري المسلوب منذ صغري.




مُوجع أن تَتصنّع التجَاهل، وَقلبَك يَتألم بصَمت.




نخفِي حُزناً، ووَجعاً، وَدُموعاً حارقة خَلفَ عبَارة أنَا بخَير، فتباً لعزة النفس، وسحقاً لواقع لا‌ يوجد به احتواء صادق.




تبدو لي الأشياء وكأنها لن تتحسّن أبداً.




الوجع أنيق دوماً، لا يختار إلّا القلوب الطيّبة ليؤذيها.




تعبت من شكوى همومي، ومن بكاء قد أرهق عيوني..تعبت أن أتكلّم مع بشر لا تشعر بمآسي روحي، قد قتلني الوقت بأعذاره، وعمل على صبغ نهاري بالسّواد، وأجبرني أن أخبئ أحزاني وآلامي أمامك، وبداخلي جرح نازف لا يقوى على مداوته أحد.




أأبكي عليك أم أبكي على نفسي، أم أبكي على ما ضاع من عمري في أمسي، أم أبكي على دنيا أشبعتني ضرباً دون لمسي!




مؤخراً.. أصبحت أحب التواجد على حافة الأشياء حتى لا يرعبني ألم السقوط.




بلا شعور.. تتساقط الدمعات ساخنة لتحرق وجنتيّ، فأغمض عينيّ بقوة عن كل ما يحيط بي من ألم، فكل ما أريده هو الرقود بسلام، وبلا وعي عمّا يجري حولي ويفقدني صوابي.




نبكي لننسى، وننسى لنعيش، ونعيش لنحب، ونحب لنبكي، فهذه هي الحياة، فسحقاً لكل من عذّّب، وخان، واستهان بمشاعر إنسان وكأنّّه لا يعلم أنّّه بهذا الكون كما تدين تدان.




ما أصعب أن تعيش مخدوعاً، وأن يكون الوهم هو من يرسم لك طريق الدموع، وتمضي العمر كلّه بين آه تختلج صدرك، وابتسامة كاذبة ترسمها جبراً على محيّاك.




ليس الحزن إلّا صدأ يغشى النّفس، والعمل بنشاط هو الذي يسلّيها، ويصقلها، ويخلّصها من أحزانها.




ما عاد السكوت علامة للرضا كما كان، بل أصبح علامة للألم.




أبيات شعرية عن الحزن

  • قال نزار قبّاني:

علّمني حبّك أن أحزن

وأنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي فوق ذراعيها

مثل العصفور

لامرأة تجمع أجزائي

كشظايا البلور المكسور

علّمني حبّك سيّدتي أسوأ عاداتي

علّمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرّات

وأجرّب طبّ العطّارين وأطرق باب العرّافات



  • أمّا الشافعي فقال في حال الدنيا:


دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا وَسَرّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ




  • وقال أبو مسلم العماني في قصيدة ماذا تريد من الدنيا:


ماذا تريد من الدّنيا تُعنّيها أما ترى كيف تفنيها عواديها غدّارة ما وفت عهداًً وإن وعدت خانت وإن سالمت فالحرب توريها ما خالصتك وإن لانت ملامسها ولا اطمأنّ إلى صدقٍ مصافيها سحرٌ ومكرٌ وأحزانٌ نضارتها فاحذر إذا خالست مكراً وتمويها




  • ويقول ابن الرومي:


لما تُؤذن الدنيا به من شرورها يكون بكاء الطفل ساعة يوضَعُ وإلا فما يبكيه منها وإنها لأفسح مما كان فيه وأوسع إذا أبصر الدنيا استهلَّ كأنه يرى ما سيلقى من أذاها ويسمع كأني إذِ استهللت بين قوابلي بدا ليَ ما ألقى ببابك أجمع وفي بعض أحوال النفوس كأنها ترى خلف ستر الغيب ما تتوقع




  • ويقول أبو العلاء المعري:


أَصاحِ هِيَ الدُنيا تُشابِهُ ميتَةً وَنَحنُ حَوالَيها الكِلابُ النَوابِحُ فَمَن ظَلَّ مِنها آكِلاً فَهوَ خاسِرٌ وَمَن عادَ عَنها ساغِباً فَهوَ رابِحُ فَمَن لَم تَبَيَّتهُ الخُطوبُ فَإِنَّهُ سَيَصبَحُهُ مِن حادِثِ الدَهرِ صابِحُ




  • ويقول حسن بن علي بن جابر:


هيَ الدنيا وأنتَ بها خبيرُ فكَمْ هَذَا التَّجافي والْغُرورُ تُدلْي أهْلَها بحبالِ غدْرٍ فكلٌّ في حَبَائِلِها أَسيرُ إلى كمْ أنتَ مُرتكِنُ إليها تلذّ لكَ المنازلُ والقصورُ وتَضحكْ مِلْءَ فيكَ ولَسْتَ تدري بما يأتي به اليومُ العسيرُ وتُصبحُ لاهياً في خَفْضِ عَيشٍ تَحفّ بكَ الأماني والسّرورُ