فلسطين هي فجر التاريخ المشرق، ومهد الحضارة، وأصل الجمال، فيها يتعانق الماضي والحاضر، ويتطلعان إلى مستقبل مليء بالسلام، في هذه الأرض تتصافح الأديان، وتطير ملؤها سكينة حمائم السلام، وفيها يقف الزيتون شامخاً في حضرة سيّدة الأرض الأبدية، على رباها الطهورة.


عبارات عن فلسطين

هي سيّدة الأرض التي تستحق أن يُقال فيها كل جميل، وهذا بعض ممّا قيل:



على هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذه الأرض، سيدة الأرض، أمّ البدايات أمّ النهايات، كانت تسمّى فلسطين، صارت تُسمّى فلسطين.




فلسطين يا نبضاً يجري في العروق والقلوب، ويا وطناً نتَحَرّق شوقاً عند ذكره ونذوب.




سيدتي فلسطين، لكل الناس وطنٌ يعيشون فيه، إلّا نحن لنا وطن يعيش فينا.




فلسطين، يا نرجساً طهوراً يظلّ يفوح مهما خانته السنين، ويا ياسمينة بيضاء قلبها رغم حقد الحاقدين.




فلسطين يا مصنع الرجال، ويا فخر كلّ الأجيال، فداك روحي، وفدى كرامتك التي لن تُطال.




وإن غيّر معاني الشرف، والفداء الزمان، ستبقين أنت يا فلسطين للبطولة عنوان.




فلسطين يا مدينة تفوح أنبياء، يا تربة قدسية مروّا بها إلى السماء، ويا منبر العروبة، والفخر، والعلياء.




فلسطين يا وطن لا نسكنه بل يسكن فينا، ويا أرضاً ذكرها يملؤنا حنينا، سنعود إليك بإذن الله وإن طالت بنا السنينَ.




سلام لقلبك يا فلسطين، يا أرضاص خُلقت للسلام، وما رأت يوماً سلاماً.




سلام من قلبي المدميّ بحبّك يا مدينتي لقلبك الدافئ يخبره بأنّ اللقاء قريب.




وإن اقتسم العالم ما في الأرض من ثروات، فليتركوا القصور لنفسهم، وليبنوا لي من صخور أرضك قبراً.




فلسطين يا حبيبة، يا قبلة قدسية سكنت على جبين الكرامة، ويا مهجة روح الأمل والبقاء.




فلسطين، جميلة أنت كيوسف، وطاهرة كدعوات أبيه.




فلسطين يا جرحاً غائراً في الأعماق، ويا نصراً قريباص يلوح لنا في الآفاق، تعبت والله القلوب من البعد والفراق.




في حبّك تُحاك الأشعار وتغنّى الأغاني، يا فلسطين يا حبيبة، ويا أغلى من كل الأماني.




اعتدلا في كل شيء إلّا في حبّ فلسطين تمادوا.




حبّك فلسطين لا يعرف جنسيّة ولا هويّة، حبّك بالفطرة يكون، كحب الأم لطفلها، والطفل لأمّه اللذين لا تشوبهما الظنون.




فلسطين، كل صباح وعينيك قضيّتي الجميلة، يا قدسيّة، يا جميلة.




أحبّك يا أرضاً لم تنجب إلّا شهداء، ويا أرض طهر مرّوا بها الأنبياء، ويا أقصر الدروب من الأرض إلى السماء.




كلّنا فطمنا على حبّ فلسطين، وكلّنا في سبيل ذرة من ترابها فداء.




فلسطين يا تاريخاً ممتداً يُعكس بشموخ الزيتون، ويا سفحاً روّى دمه شهيد أحبّك بسكون، إنّ أحبّك حبّا مجنون.




فلسطين يا درع العروبة الواقي، ويا دمعة تنحدر من المآقي، متى يا أمّي سيكون التلاقي!




فلسطين يا مجد الأمجاد، ويا جرحاً لا يمحوه الماضي، أقسم بالله ربّ العباد أنتِ عندي بنفسي، وروحي، وأولادي.




عبارات عن القدس

من النفحات القدسيّة، ومن أزقّة القدس وُلد الحب والسلام، وفيها قيلت العبارات الآتية:



الأرض كلها فندق، وبيتي القدس.




في القدس أبنية حجارتها اقتباسات من الإنجيل والقرآن.




من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنَّة، فلينظر إلى بيت المقدس.




يا قدس يا درّة في الوجود ستبقين رمز الإباء، والصمود في وجه أعدائك واليهود.




والله لا أدري إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس، ردّوا عليّ قدسي وقلبي.




القدس أرضي، القدس عرضي، القدس أيامي وأحلامي النديّة، يا من قتلتم أنبياء الله الأتقياء، يا من تربيتم على سفك الدماء، الذلّ مكتوب عليكم والشقاء.




يا قدس يا حسناء طال فراقنا، وتلاعبت بقلوبنا الأشجان، من أين نأتي والحواجز بيننا ضعف وفرقة أمة وهوان، من أين نأتي والعدوُ بخيله وبرجله متحفّز يقظان.




ماذا تبقى من بلاد الأنبياء، من أي تاريخ سنبدأ بعد أن ضاقت بنا الأيامُ وانطفأَ الرجاء، يا ليلة الإسراء عودي بالضياء.




إنَّ في القدس رجالًا أبصروا درب الفلاح، إنَّ في القدس يتامى أنبتوا ريش الجناح، إنَّ في القدس جبالًا راسياتٍ لا تُزاح، أيقنوا أنّ الظلام سوف يجلوه الصَّباح.




لها القلوب تهفو، ولها العقول تذهب، ولها الأرواح تُفدى، ولها الأشعار تُنظم، هي القدس هي من أعشق.




القدس لم تزل تهيم في هوى الإسلام، صامدةً ثابتة الأقدام مهما تكاثرت بأرضها الأفاعي، هامتها تعانق الغمام، والمسجد الأقصى على مفرقها يقام، محرابه متصل بالمسجد الحرام.




يا قدس لك في القلوب منازل ورحاب، يا قدس أنت الحب والأحباب، لي فيك المسجد الأقصى، ولي ساحاته والمنبر المغدور والمحراب.




يا قدس عذراً فما أحرفي تُجدي وماذا ستجدي؟ فصبراً أيا قدس لا تجزعي، فإنّا لأجلك دوماً نثور، لأقصاك نبيع الحياة، وللخوف لا نمدّ الجسور.




القدس ليست خيمة عربية ضاعت فردّد شاعر أنفاسها، القدس ليست قصة وهمية تذرو الرياح الذاريات كلامها، القدس ستولد من هنا شمسها، ومن الرَّوابي يحتسين ضرامها، ومن العقول وقد تبلج نورها، ومن الحضارة ركزّت أعلامها.




يا قدس إني قد أتيت، أكوي اللظى بالشوق حبك قد بنيت، أزجي النجوم إليك بيتاً ثم بيت، أهدي عروقَ الحب من روحي إليك، لا تحزني يا مدينتي، ومحبوبتي في الحزن اكتويت.




يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء، ويا أقصر الدروب بين الأرض والسماء، سلام الله عليك في الصباح والمساء.




شعر عن فلسطين

تغنّى الشعراء بجمال فلسطين وموجوداتها، وناشدوا بالعروبة الأرواح، فكان ممّا كتبوا الأشعار الآتية:

  • قال نسيب بن أسعد عريضة:

فِلَسطِينُ من غُربةٍ مُوثَقَة نُراعيكِ في الكُربةِ المُطبِقة

 فَتَعلُو وتهبُطُ منّا الصُدورُ ونَهفُو وأبصارُنا مُطرِقَة

 ومن خلفِ هذا الخِضَمِّ البعيدِ نُحيِّيكِ بالدَمعةِ المُحرِقة

جِهادُكِ أَورى زِنادَ النُفوسِ فطارَت شَرارَتُها مُبرِقة

جِهادٌ ملأتِ بهِ الخافِقَينِ فضاقَت بهِ القُوَّةُ المُرهِقة


  • وقال إيليا أبو ماضي:

ديار السّلام، وأرض الهنا يشقّ على الكلّ أن تحزنا

فخطب فلسطين خطب العلى وما كان رزء العلى

هيّنا سهرنا له فكأنّ السيوف تحزّ بأكباد ههنا

وكيف يزور الكرى أعينا ترى حولها للرّدى أعينا؟

وكيف تطيب الحياة لقوم تسدّ عليهم دروب المنى؟


  • وقال أحمد محرم:


فلسطينُ صبراً إنّ للفوز مَوْعِدا فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ يرى الموتَ أن يحيا ذليلاً مُعَبَّدا إذا السّيفُ لم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَهُ بِبأسٍ يراه السّيفُ حتماً مُجرَّدا يَلوذُ بِحدَّيْهِ ويمضي إلى الوَغَى على جانبيهِ من حياةٍ ومن رَدَى مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍ سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذماً ومَحْتِدا



  • وقال مطلق عبدالخالق:


فلسطين الشهيدة لن تضيعا ألم تصغ مرابعها نجيعا ألم يسقط بها قتلى وجرحى ألم تستقبل الخطب المروعا دعت أبناءها للموت جمعا فلبى الجمع دعوتها سريعا وبدلت الربوع بها دماء وبدلت الدماء بها ربوعا وأضحت كيفما قلبت طرفا ترى في كل ناحية صريعا



  • وقال صالح الشرنوبي أيضاً:


فلسطين يا كعبة العالمين ويا مهبط الوحي والمرسلين نُفدّى حماك بأرواحنا فنحن الأسود وأنت العرين أقيمي على الدهر عرش الخلود وهزّى بصوتك قلب الوجود وهبّي فهذا أوان الصراع وقد آن للبغى ألّا يسود سنحميك من كل وغد أثيم ونُصلى أعاديك نار الجحيم ونكتب بالسيف تاريخنا ونبعث مجد الجدود القديم