الصداقة
الصداقة تعني أخوة من نوع آخر؛ ففيها يجد الإنسان روحه في جسد آخر، ويشعر بمَن يُشاطره أفراحه وأحزانه بكل صدق بعيداً عن المجاملة والمظاهر، والصديق كنز تكبر قيمته كلما امتدّ بنا العمر وسارت بنا مراكب الأيام، فله علينا حقوق منها وصله باستمرار، وفي المقال الآتي باقة من العبارات اللطيفة التي تصلح كعبارات ورسائل للصديقات.
كلمات للصديقة
الصديقة الوفية هي أخت ثانية، على المرء ألّا يفرّط بها، وفيما يأتي بعض العبارات الجميلة التي تصفها:
صديقتي...أمسكنا بأيدي بعضنا البعض أطفالاً، وسرنا معترك الحياة شباباً، وسنبقى سوياً إلى أن نضحك للحياة معا بلا أسنان.
صديقة عمري...أنت قطعة السكر التي تحلّي مرار أيامي، وتمنحني جرعة إضافية من السعادة كل يوم، دمتِ لي.
صديقة قلبي..لي فيك أخت لم تلدها أمي، وصدر واسع أتّخذه صندوقاً لكل أسراري، فشكراً لكونكِ هنا.
الصداقة رزق، وقد كان وجود مثلك في حياتي يا صديقة أجمل أقداري، فالحمد للإله على نعمة وجودك في حياتي.
الأصدقاء نجمات لامعة، كل واحد منهم يتميّز بلون خاص، إلّا أنتِ يا صديقتي، وحدي أراك قمر أيامي المضيء.
في النقاء أنت وردة بيضاء، وفي الجمال قمر سرمدي، وفي الوفاء سماء واسعة، أنت باختصار تعنين لي الكثير، فعديني ألّا تبتعدي أبداً.
صديقتي..أنت مظلّتي التي كلما اشتدّ المطر اشتدت حاجتي إليها.
تملكين روحاً كالبلسم فيها شفاء العليل، لم آتيك يوماً مهمومة إلّا وعدت والبسمة على محيّاي، فكيف لا أحبّك يا رفيقة!
في خاطري لك أمنيات بيضاء تشبه قلبك، أولّها أن يحفظك الرحمن، وأن يحميكِ من شرّ أي إنسان، وآخرها أن يحفظك لي على مرّ الزمان.
هل أخبرتك يوما صديقتي أنّك تشبهين أولى زهرات الربيع الخجولة! عطرة الرائحة، باعثةٌ للبهجة والسرور في قلب من يراكِ.
لا شيء أحبّ في الدنيا إلى ناظري من أن ألمح عينيك المشرقتين كشمس المروج كل يوم، أحبّك وأتمنى دوام صداقتنا رغم الظروف.
ولم أعلم مقدار حبّي لك يوماً إلى أن لهج لساني بدعوة صادقة تدثركِ تحت المطر، سمعتها قبل أن ينطلق قلبي بالدعاء لي!
كلمات اعتذار للصديقة
ليس هناك مَن هو معصوم عن الخطأ، فالخطأ طبيعة بشرية على الإنسان أن يصلحها بالاعتذار، وفيما يأتي بعض عبارات الاعتذار التي تصلح لأن تقدّم للصديقة:
رفيقتي الغالية، وأختي الحانية، لطالما كان في قلبك من الحب ما يكفي ليتّسع الجميع، ومن الغفران ما يكفي لقبول اعتذاري الصادق فهلا عدتِ لأحضان صديقتك، وعادت بيننا الأيام.
صديقتي وحبيبتي لن يطفئ ناري، سوى أن تقبلي اعتذاري، أعلم أننّي أخطأت في حقك لكنّ ثقتي بطيبة قلبك هي سبب إصراري.
رفيقتي..خُلقنا من طين، فينا غبرة التراب وصفاء الماء، فلا تدعي هفوة مرة تهدم وصال أعوام، أنتظر عودتك إلى حياتي بفارغ الصبر.
صديقتي.. حياتي بدونك فقدت ألوانها، وأيامي غدت متشابهة كئيبة، هلا عدتِ إلى أحضان رفيقتك ورسمتِ البسمة على محيّاها من جديد!
أن نخطئ لا يعني أن نهدم ما كان بيننا من عهود، وأن ننسى ما قطعته أرواحنا من وعود، أحبّك..وها أنا أعتذر وأتمنى لصداقتنا العودة والخلود.
رفيقتي الغالية..وعود الحب ومشاعر الصداقة أكبر من أن يهدم صرحها الشاهق موقف صغير، أنا هنا لأبدي اعتذاري، لعلّ مياه الصداقة تعود بيننا إلى مجاريها.
لو لم تكوني تعنين لي الكون بأسره، ولو لم تكن صداقتي بك فخراً أعتز به، لما كتبت لك اليوم أقدّم اعتذاري على ما بدر منّي من سوء، فكوني بخير وعودي إلى أحضان صديقتك.
صديقتي..نظرة العتب في عينيك تذبحني، وبسمة الرضا المرسومة على شفتيك تؤنسني، فهلا نسيتِ ما كان، وعادت بنا الأيام لما كانت عليه من صفاء وحلاوة.
العتاب لغة الأحباب، والصفح من صفات الطيّبين، صديقتي..أنت تعنين لي الكثير، فأنت نصفي الذي لا أودّ خسارته مهما حصل، أتمنى أن تقبلي اعتذاري، وأن تُقبلي إلى دنيا صداقتنا من جديد.
رسائل للصديقة
صديقة عمري..فتحت عينيّ على هذه الدنيا وسرت في دروبها ممسكة بيدك، فكنتِ أختي بل توأم روحي التي لم تلدها أمّي، هونتِ عليّ الآلام والصعاب، وقاسمتني مشاكلي، ومسحت دمعتي، ولم تفارقيني إلّا بعد أن ترسمي الابتسامة على محياي، شاركتني أفراحي الصغيرة فتضاعفت بها سعادتي، وحفظتِ أسراري كما لم يحفظها لي أحد، كنتِ لي نعم المرشدة والناصحة، تعاهدنا أن نسير في طريق الخير معاً، وها نحن ذا أبداً لا نفترق، صديقتي الصدوقة...أحبّك ولا أريد لنقاء حبّنا أن ينتهي، أو أن تلوّثه مظاهر الحياة الزائفة، وأتمنى أن يحفظ الله ودّ قلبينا فيه أبداً ما حيينا.
أسموك صديقة ولم يذكروا من صفاتك سوى الصدق الذي هو فيك أصيل، صديقتي وفيك من المعاني كل ما هو نبيل، لو سهرت أعدّ صفاتك الحسنة، وأقرنها بنجوم الليل لكان ذلك عليك قليل، أحبّك وليس معي على هذا دليل، سوى ذلك القلب الخفّاق الذي كلما رأى محيّاك الوضيء يميل، أحبّك حب الطيور لحريتها في السماء، وحبّ الصحارى العطشى لقطرة الماء، أحبّك كلمة مداها كبير بوسع الصحراء، فعسى أن يدوم حبّنا ولا يفرقنا أبداً قدر أو قضاء.
صديقة طفولتي وصباي، أكتب لك لأنك الروح التي تسكن داخلي، والدمعة التي تسقط على خدي عند الحزن، والبسمة التي ترتسم على شفتي عند فرحي، فراشة الربيع التي تحلّق فوق أزهار بستاني، وقوس قزحي وألواني، وتوأم روحي الذي أفرح حين يلقاني، أحبّك لأنك في طريق الخير لي دليل، ويد الفرح التي تمسح على قلبي إذا ما أتاها عليل، أحبّك وما أحمله لك في قلبي إن قيس بحجم الدنيا صار حجمها ضئيلا.
أشعار للصديقة
الأصدقاء الأوفياء يستحقون منّا كل الحب والتقدير، وفيهم كُتبت الكثير من الأشعار ومنها:
****
****
****
وداعاً يا صديق العمر..يا مصباحي الأخضر..
ويا صدراً بكيت عليه، أعواماً ولم أضجر..
ويا رفضي..ويا سخطي
ويا رعدي..ويا برقي
ويا ألماً تحوّل في يدي خنجر..
تركتك في أمان الله..
يا جرحي الذي أزهر..
****
****