واسيني الأعرج

واسيني الأعرج هو كاتب جزائري له العديد من الروايات المعروفة مثل روايتيّ طوق الياسمين، ورماد الشرق، ويحتل هذا الكاتب مكانة لا يمكن إنكارها بين الكتّاب العرب الأكثر شهرة، وقد ساعدته طلاقة لسانه باللغة الفرنسية على فرد أجنحته خارج البلدان العربية، ولديه أقوال جميلة في مختلف نواحي الحياة ومنها ما ذُكر في هذا المقال بداعي التذوّق والإفادة.


أقوال واسيني الأعرج في الحياة



يجب على المرء ألاّ يستعجل الزمن، فالأشياء الجميلة تأتي من تلقاء ذاتها.




استرخِ، واسترح، وتذكّر أنّ ليس كلّ شيء يستحقّ الاهتمام.




‏ يبدو أنّ قدرنا الكبير هو أن نتدرّب باستمرار على الفقدان ساعة في اليوم على الأقل مثلما نفعل مع الرياضة؛ لكي لا نموت قهراً.




كم نخطئ في المسالك المهمّة، ونظنُّ أنفسنا في الطريق الصحيح، وعندما نصحو يكون قطار الدنيا قد مضى فلا نلحق حتى لتوديعه.




أنت ضعيف لا لأنّك هربتَ فقط، ولكن لأنّك تحاول تبرير تعاستك..ارفع رأسك، وامشِ باستقامة، ولا تستسلم للبرودة، فالبرودة قاتلة حين نسترخي، وننساق لها.




أشعر أحياناً بالخوف مِن الموت، وأقول لنفسِي دائماً: الحياة شيءٌ آخر، وليست تلك التي نعيشها، ولا أريد أن أموت دون رؤية ذلك الشيء اﻵخر.




كلّ ما لا يُشكّل شيئاً مهماً في ذاكرتي أهملته لكي أهويها من ثِقل السنين.




بعض الأرواح تسحبنا بالقوة إمّا نحو عمق المكان، أو ترمينا خارجه.




يلعبون بقلوب البشر، ويطلبون من الله أن يريح قلوبهم.




صمّمت أن أقول كلّ شيء إلى الجحيم، كلّ ما يعيق البركان الذي في صدري.




كانت الكلمات خشنة لم أكن أملك حيالها إلاّ الخيبة، والصمت.




لا تكسر بخاطر أشيائك الجميلة، واستثناءاتك، وافعل كما تفعل النيازك المشتعلة انطلق نحو جنونك بأقصى سرعة ممكنة في سمائك التي لا حدود لها، ولا تلتفت وراءك، فالالتفات يقتل رغبة التمادي في غيّ الجنون.




هناك سحر في البعض، فبدون كلام كثير يحتلّون أمكنتهم في الذاكرة.




الحياة بدون خيبات ستكون مسطّحة، وبلا معنى.




نبحث رغم شقاوة الأيام الفائتة عن الدروب الوعرة الموصلة حتماً إلى النهايات السعيدة.




كلّ السّلام للقلوب الحالمة بالخير، كلّ الحب، والعطف للأطفال الذين ينتظرون منّا أن نمنحهم عالماً أجمل ينشئونه بالألوان، والنور، وليس بالبارود، والدم.




برد الشتاء في هذه المدينة لا يعمل إلّا على إيقاظ الجروح القديمة.




نجهد أنفسنا أحياناً لنجبر القلب على التسامح لكنّ شيئاً فينا يظل قلقاً، ومعلّقاً بذاكرة الرماد.




كلّما ظننّا أنّ الحياة انسحبت من بين أناملنا، تأتي صدفة جميلة تجعلنا نغيّر رأينا.




لا رفيق إلاّ الصمت المُوهن، وذاكرة لم تعد قادرة على تحمّل أثقالها المميتة.




الأم هي أول من يمنح الحياة، وأوّل من يحسّ عند الفقدان بأنّ جزءاً مهمّاً منه قد انطفأ نهائياً.




المؤمن الطيّب لا يلدغ من الجحر مرّتين، ولكن أكثر.




الموسيقى وحدها، والكلمات لا تمُوت يا مرْيم.




الأمّ حنانٌ لا يُعوّض، يبدو لي أحياناً أنّنا عندما نحب فنحن نبحث في الوجوه الأخرى عن الأم، أمٌّ أكثر جرأة قادرة على الذهاب بحبّها إلى أقصى الحدود ضاربة عرض الحائط بكلّ الموانع.




إنّ المرأة يسحرها أولًا الأمان الذي يزرعه الرجل من حولها، بعدها كلّ شيء يأتي من تلقاء نفسه.




الذاكرة مثل العاصفة، أو الجنون عندما تستيقظ لا أحد يستطيع إيقافها تجرف كلّ شيء في طريقها بلا رحمة.




كنتُ أخافُ من العلاقات التي تنبت بسرعة فهي مثل الأزهار ما إن تتورّد حتى تموت.




السعادة أحياناً، وربّما دائماً، لا تتطلّب الكثير، سوى بعض الحب، والسخاء، وقليل من الحريّة.




الكراهية تقتضي وجود حالة حب ملتبّسة، أو مقلوبة.




الوحيدون في هذه الدنيا الذين يتحمّلون ثقل الحياة هم الذين يواجهونها بمزيد من الغباء، واللّامبالاة.




إنّ الأب مثل الروح عندما تخرج يتهاوى الجسد.




التردّد يقتل العواطف، والأحاسيس.




أقوال واسيني الأعرج في الحب



لا وطن لي، وطني الوحيد في قلبي، وداخل عينيك.




الحب هو أجمل اكتشاف للإنسان، وإلاّ لكان مجرّد صخرة لا شيء يحرّكها سوى التآكل اليومي، والحب هو أيضاً تآكل عندما يخلو من الإبداع المستمر، وهو المعنى لحياة جافّة لم تعد تحفل بارتجافاتنا الخفيّة أمام لحظة حب مسروقة، أو أمام لون وجه نكتشفه للمرّة الأولى.




كي لا يموت الحب علينا أن نحب، ونقلّل من الأسئلة والتّهم، والحب ليس تهمة، ولكنّه رغبة إأنسانية حرّة نحتاج لجهد كبير لندرك سموّها، وعنفوانها .




هل يُمكنني أن أجعلك وطني، وأنتمي إليك إلى الأبد؟.




أليس الحب إلاّ جنوناً ينفذ إلى القلب وقتما يشاء، وينسحب وقتما شاء أيضاً.




ثمَّ ماذا لو كتبْتُ اسمَك في كفّي ولمْلَمتُ أصابعي، ونمتُ..هل ستُمطر المدينة، وهل سأراك؟.




لا يوجَد في الدّنيا أهمّ من الإحسَاس بأنّ هناك في زاويةٍ ما من الكُرة الأرضية من يحبُّنا.




لم أقع في حبك، بل وقع العالم من عيني حين أحببتك.




اللقاء معك يريحني كثيراً لأنّه يجبرني على الوقوف في مواجهة مرايا الروح المنكسرة، والتخلي عن عزّة فارغة غير مجدية.




كم بقي لنا من الحياة لنضيّعه! كثيرٌ من الحب، وقليلٌ من الجنون لا يؤذيان أحداً.




الحب هو الخطيئة الوحيدة الّتي يغضّ الله الطرف عنها.




ربما كنت لكوكب آخر، لكنّك لا تصلح لهذه الأرض، ويكفيني أنّك هنا في خفقة القلب التي ضعفت كثيراً منذ أن التقينا آخر مرّة، قل فقط أحبّك لأوهم نفسي أنّك ما زلت هنا، وانصرف بعدها لشأنك لن يحاسبك أحد عن قلب اختار أن يصمت للمرّة الأخيرة كان هنا ثمّ انطفأ في سكينة.




الحب الكبير تقتله الأسئلة الكثيرة.




الحب يحتاج إلى أن يُرى، وأن يُحسّ أيضاً، فهل كنت باردة إلى هذ الحد، وعمياء!.




الحب كذبة جميلة، وأنصاف الحلول تحوّله إلى ألم.




أشتهي اليوم أن أكونك، فقط لأعرفني كم أنا فيك.




أقوال واسيني الأعرج في الحزن



أتساءل اليوم وسط هذه العزلة، وهذا الانكسار، هل انتهت تلك السعادات الصغيرة التي كانت طابعنا اليومي، هل نسيت أنّنا كنّا مصنع الفرحة حتّى في أكثر اللحظات قسوة!.




من يومها وأنا أتدرب على ابتلاع الألم جرعة واحدة مثل الدواء.




من أين ورثنا هذا البؤس سلّطناه على أنفسنا بأنفسنا، ثمّ نمنا داخل السعادات الكاذبة قريري العيون، ومنتشين بأوهامنا، وإخفاقاتنا الدفينة.




حتى الطيور تهاجر عندما تنغلق في وجهها سُبل الدنيا.




أصبحت أعيش مثلما تشاء الحياة، لا مثلما أشاء أنا.




الأيام الماضية قاسية تأتي معتّقة حارقة كهذه الذاكرة المثقلة بالنار، وأخبار الموت.




الكثير من أحلامي الصغيرة تنكسر بسرعة.




أنا الآن متعب، ومنكسر أجد مشقّة كبيرة في تجميع أفكاري، والوصول إليك.




تعوّدت على الصمت حتى صار اللغة الوحيدة التي تؤنسني في لحظات العمل، والخوف.




بكيت الجرح، والخلوة، ولم أبكِ الألم.




ثمّة أشياء تموت بسرعة مدهشة، ثمّة خوف يصعب علينا أن نتآلف معه، ثمّة حُزن يجرح بتجدّده الدائم.




شاق هو الفراق الأبدي، ومع ذلك علينا أن نتدرّب على النسيان لنستطيع العيش.




في سلم الهزائم ثمّة هزيمة لا نملك حيالها الشيء الكثير سوى الاحتراق كالحطبة اليابسة أمامها .




متعبة القلب، ومرهفة الروح، ومتلاشية مثل غيمة مهجورة.




يجب أن تعرفوا أنّي مُنهك، ومُنتهك، وحزين، ومتوحّد مثل الكآبة.