رواية أحببتك أكثر ممّا ينبغي

هذه الرّواية للكاتبة أثير عبد الله النّشمي الأسعدي العتيبي، وهي كاتبةٌ وروائية من السّعوديّة، ولدت في الرّياض، وقد اهتمت بالتّربية وأدب الطفل، وكتبت عدداً من الرّوايات المليئة بالأحاسيس الأنثويّة العميقة، ومن الجدير بالإعجاب في هذه الرّواية أنّ الكاتبة تبدأ وتنتهي بالمشهد نفسه؛ لتروي فيما بين البداية والنّهاية قصّة جمانة وعزيز، وهما شابان ابتُعِثا للدّراسة في كندا، وهناك أحبّت جمانة عزيز على الرغم من اختلافهما الكبير في القناعات والطّباع.


اقتباسات حبّ من رواية أحببتك أكثر ممّا ينبغي



أحببتِه لدرجة أخافته! لم يكن قادراً على ضمّك إلى قائمة نسائه، ولم يتمكّن من الابتعاد عنك.




أحبّك لدرجة أنه كان يخشى عليك من نفسه، كما كان يخشى منك في الوقت ذاته.




قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنّني لم أعد أفكر في شيء غيره، أحببتك إلى درجة أنّك كنت كلّ أحلامي، لم أُكن بحاجة لحلم آخر، كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي، المطمئنّ، الّذي لا يضاهيه في سموّه ورفعته حلم، أقاومك بضراوة، أقاوم تخلّيك عنّي بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى، أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنّه لا قُدرة لي على أن أتقبّل تركك إيّاي، أصرخ في وجهك حيناً، وأبكي أمامك حيناً آخر، ومخالب الذّلّ تنهش أعماقي.




مؤمنة أنا بأنّ لكلّ شخص فينا تجارب حبّ، لكن في حياة كلّ منا حكاية حب واحدة لا تتكرّر.




أحببتك أكثر مما ينبغي، وأحببتني أقلّ ممّا أستحقّ.




مهووسةٌ أنا بكَ، أُحبُّكَ إلى درجةِ الهوس، الهوس الّذي لا أطيقهُ ولا طاقةَ لي على الخلاصِ منه! أحتاجُ أن يرفعني الرّبّ إلى هُناك، حيثُ لا تكون، أحتاجُ لأن ينتزعَ الله قلبي من بين أضلعي ليطهّرني من حبٍّ ملعون!




كنت أدعو بلسان لاهج في صلاتي، طلبت من الله انتزاعك من قلبي، سألته أن ينجيني من حبّ لا طاقة لي على تحمّله، كنت أدعوه بجوارحي بكلّ ما فيّ.




في الحبّ تصبح الأحلام مشتركة، نشعر بنشوة الوصول حينما يحقّق الآخر غايته وكأنّنا من حقّق الغاية ومن أصاب الهدف.




كنتُ أرقبكما وأنتما تتحدّثان رجلاً لرجل، كنتُ أرقب رَجُلَيْ حياتي؛ الأوّل أحبّني قبل أن أولد، والآخر وُلِدتُ بعدما أحببته.




أفهم جيداً بأنّك تحبّ حبّي لك، لكنّني لا أفهم كيف لا تحبّ امرأة تتفانى من أجل أن تحبّها، من أجل أن تمنحها السّقف الأدنى من الحبّ!




أكره حبّي لك لأنّني ما زلت أحبّك، أحبّك أكثر مما ينبغي.




الحبّ في مدينتا ثورة يائسة، وانقلاب فاشل، لن يكتب لهما النّجاح إطلاقاً.




يحقّ لك أن تشُكّ بذكائي، فامرأة تُغرم برجُل مثلك، امرأة يُشكّ بالكثير من قُدراتها!




أصعب ما في الحبّ هو أن ترتبط عاداتك بالطّرف الآخر؛ لأنّ تلك العادات تعذّبنا بعدما ننفصل عمّن نحبّ.




تَجري الأيّامُ سريعاً، أسرع ممّا ينبغي، ظننتُ بأنّنا سنكون في عُمرنا هذا معاً، وطفلنا الصّغير يلعب بيننا، لكنّي أجلس اليوم بجوارك، أندبُ أحلامي الحمقاء! غارقة في حُبّي لك، ولا قدرة لي على انتشال بقايا أحلامي من بين حُطامك.




أشعر وكأنّك تخنقني بيدك القويّة يا عزيز! تخنقني وأنت تبكي حُبَّاً.




أُحبّ عيناك، لن أرى فيهما أحاديث كثيرة، أتظنّين بأنّ بإمكانكِ قراءة ما فيهما؟ أنا لا أظنّ.. أنا مُتأكّدة من هذا، وأيضاً أحبّ شكلك عندما لا تحلق لفترة طويلة.. تبدو أكثر وسامة ورجولة.




سألتني بنشوة: وماذا أيضاً؟ يا حبيبي.. عروق يديك البارزة، إلهي كم هي جذّابة، وضعت يدك تحت ذقنك وأنت تنظر إليّ بدهشة: جُمانة.. أتدركين أنَّكِ غريبة.




اقتباسات فيها عذاب ووجع



طوالَ حياتي لم أبك بحرقة إلّا بسببِك، ولم أضحكْ من أعماقي إلّا معَك، أليستْ بمعادلةٍ صعبة.




نحن لا نفقدُ سوى ما نخشى فقدَه؛ لأنّنا عادة لا نشعر بفقدانِ ما لا يشكّل لنا أهمّيّة تُذكر.




ما أصعب أن تنادي امرأة باسم أخرى على الرّغم من أنّها تكاد أن تُنادي كلّ رجال الدّنيا باسمك.




في الغربة لا قدرة لأحد على أن يحتضن أوجاعنا، ولا على احتواء تبعثرنا، هناك لا أحد يشبهنا.




‏تظنّ أنت بأنّنا قادرون على أن نبتدئ من جديد، لكنّ البدايات الجديدة ما هي إلّا كذبة، كذبة تكذبها ونصدّقها لنخلق أملاً جديداً يضيء لنا العتمة، فادّعاء إمكانية بدء حياة جديدة ليس سوى مخدر نحقن به أنفسنا لتسكن آلامنا ونرتاح.




أنا ساذجة، أدرك بأنّي ساذجة، لكن لا قدرة لي على أن أكون امرأة أخرى! لا قدرة لي على أن أكون خبيثة، أدرك بأنّ امرأة واضحة لا تغرى، أدرك أن الغموض يحيط المرأة بهالة جذّابة، لكن لا قدرة لي على أن أكون خبيثة أو غامضة، أنا امرأة تكمن سعادتها بقراءة ديوان شعر في مقهى هادئ بينما تحتسى كوباً من الشكولاتة السّاخنة في جوّ ممطر.




في حياة كلّ امرئ منّا، خيط رفيع يربطه بالحياة، ما إن ينقطع هذا الخيط حتّى نفقد الرّغبة بالتّنفّس والاستيقاظ والتّفكير والعيش.




أنتِ أقوى مما تدّعين، أكثر صلابة ممّا تُظهرين، فبرغم نعومتك ورقّتك وسهولة خدشك، إلّا أنّك فتاة شامخة، قويّة، ذات جذور عميقة وعتيقة، أنت فتاة أصيلة تزأر حينما تهان، وتكبر حينما يحاول كائن من كان تحجميها أو تهميشها.




عندما تبكينا الأغاني، فهذا يعني بأنّنا إمّا في أقصى حالات الوجع… وإمّا أنّنا في أشّد أوقات الحاجة، وكلا الشّعورين أمرّ من العلقم.




تظنُّ بأنّني قادرة على أن أترك كلّ شيء خلفي وأن أمضي قُدماً، لكنّني مازلتُ معلّقة، ما زلت أتّكئ على جدارك الضّبابي بانتظار أن تنزل سلالم النّور إليَّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري وتنتشلني من كلّ هذه اللّجَّة.




كنت مؤمناً بأنّ البكاء من شيم النّساء، لكنّ الحياة علّمتني أنّ البكاء من شيم الأسوياء.




تقول هيفاء بأنّ وراء كلّ قلب امرأة معطوب رجلاً من الرّياض، وأقول أنا بأنّ وراء كلّ رجل خائن من الرّياض امرأة بلهاء تصدّقه.




مأساة الألف عقدة تبدأ بغلطة، ولقد كنت غلطتي الّتي تسبّبت بمئات العقد.




جريح الفقد لا يعزّيه شيء ولا يخفّف من جرحه أحد.




أيّ رجل هذا الّذي يخون زوجته منذ لحظة زواجهما الأولى!




في داخلي إنكار حادّ للحدث وللصّورة، في داخلي وجع عظيم.. في أعماقي قهر وحزن وخوف..




شعرت وقتذاك بأنّك جرحتني، وبأنّ جرحي كبير، وبأنّ مصيبة قد حلّت علي.




لكنّني لم أتمكّن من أن أشعر بألم خذلاك لي، وتركك إيّاي وزواجك منها! في كلّ لحظة أحاول أن أصل إلى تلك الصّورة.. صورتكما معاً، يتلاشى كلّ شيء ويتشتّت ذهني وكأنّ عقلي يأبى أن يرسم الصّورة! متمسّكة أنا بفكرة أن يكون في الأمر خطأ، سوء فهم، لبس، أي شيء.. عدا أن يكون الأمر حقيقيَّاً وأن يكون أمرنا قد انتهى.




الغريب في علاقتنا هذه يا عزيز، أنّها تتأرجح ما بين أقصى اليمين وأقصى اليسار؛ لهيب النّار وصقيع الثّلج، دائماً ما كنت متطرّف المشاعر يا عزيز، تحرقني بنار عشقك أحياناً، وتلسعني ببرودة تجاهلك لي أحياناً أخرى.




قلت لي يوماً: أنتِ أطيب من أن يستوعبك قلب، وأقول لك اليوم أنّك أخبث من أن يستوعبك عقل.