كلام جميل عن من يحبك

أنت من تحلو به أيّامي وساعاتي.

ما بال طيفك يستعمر روحي، ورعشة حروفك تربك حنيني.

أحبّك ليس لما أنت عليه، ولكن لما أكون عليه عندما أكون معك.

حين أحببتك لم أسمع إلّا قلبي، ووقت حبّك ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك؛ لأنّني حين أحببتك شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يديّ.

يا حبيبتي امنحيني شيئاً منك هذا المساء، وأهديني صوتك، وبعضاً من عطرك، وهمسات حديثك، فأنا أشتاقك بجنون.

صوتك أعزوفة تليق بهدوء مسائي وكوب قهوتي.

أفتقدك حين يأتي اللّيل بلا صوتك وبلا طيفك، وأبحث عنك في رداء القمر ولا أجدك، فأغفو كالطّفل بعد بكاء خانق.

لا أحد يَخاف عليّ مِثلك، ولا يغار عليّ بقدر غيرتك، ولكن أتحدّاك أن تجد حبَّاً يوازي ما قدّمته لك.

عيناك سحر مترف كاد يهلكني، فمن ذا الّذي على جمال عينيك يصبر.

حدّثني عن كلّ شيء في حياتك، عن ضحكتك وألمك، وعن ابتسامتك وغضبك، وحديثك مع النّاس وصمتك، فأنا هنا من أجلك.

حبيبتي فريدة أنت لا تشبهين أحداً، أنت الجمال والصّدق والسّعادة في حياتي.

صورتك محفورة بين جفوني وهي نور عيوني، وعيناك تنادي عينيّ، ويداك تحتضن يديّ، وهمساتك تطرب أُذنيّ.

سمراء إن ابتسمت أيقظت زهوراً في خريفها، وأوقفت طيوراً في سمائها.

ومن لا يحبّ عينيك ما زال عن جمال الدّنيا أعمى.

عند عينيك يُجنّ العاقل، أما عند مبسمك فلا يطلب إلّا الثّبات.

إذا أخبرتكِ بأنَّكِ عينيّ، فأغمضي عينيكِ ثم افتحيهما لتدركِي الفرق بين وجودكِ وغيابك.

ليتني رمش من رموش عينك، وليتني حرف من حروف اسمك، وليتني أيّ شيء يخصّك مهما رخص شأنه عندك.

لا ثقة عندي إلّا لعينيك؛ فعيناك أرض لا تخون، دعيني أنظر إليهما، دعيني أعرف من أكون.

حبيبتي أنت البراءة في روعتها، وأنت الجمال في سحره، وأنت سموّ الحبّ بعطره الشّذيّ، أنت الأمل المشرق، وأنت الورد الّذي ترطّبه قطرات الندى، والقمر الحالم الّذي يتهادى في ليالي الصّيف ويضيء المدى، أنت الأحلام الطّفولية، وأنت هديّة للأرض من ربّ السّماء، لك سحر يسلب القلوب.

لماذا أراك وقد صرت شيئًا بعيدًا توارى وضاع، فإذا لم تكوني معي فماذا تساوي حياتي، وما هي قيمة عمري إذا لم تضيئي كجوهرة في حياتي.

الاهتمام هو أساس الحبّح فمع الاهتمام تنسى كلّ همومك.

لا شيء يثبت الجريمة إلّا الدّليل، ولا شيء يثبت الحبّ إلّا الاهتمام.

الحب ليس كلمات مُنمّقة ولا أشعار نسخت من شاعر، وما الحبُّ إلّا أن تُتقن فنَّ الاهتمام دون طلب.

الحبّ قرين الاهتمام، وإذا كان قرين التّجاهل يكون المحبّ جباناً أو متكبراً.

الاهتمام بداية التّعلّق، والغيرة بداية الحبّ، والصّداقة بداية الاكتفاء، والإهمال بداية الخيانة، والابتعاد بداية الكره، فكن واعياً لما يحدث حولك.

مثلث الحبّ؛ تضحية، واهتمام، ووفاء، مهما بلغ حبّ الشّخص لك فإنه سيهجرك إذا لم يجدها، هذه ليست حكمة، بل فطرة في كلّ قلب.

مهما أعطيتك من حبّ واهتمام، فأنا أعزّ نفسي جدَّاً، فإذا استهنت فيّ أنزلتك من مكان ما رفعتك.

ليس هناك امرأة في قلبها حبٌّ أكثر من الأخرى، ولكنّ العطاء يختلف حجمه؛ يزيد أو يقل على قدر اهتمام الرّجل بها.

الاهتمام أهمّ من الحبّ، ولو خيّروني بين شخص يحبّني، وشخص يهتمّ بي لاخترت الشّخص الّذي يأسرني باهتمامه، فلا فائدة من حبّ بلا اهتمام.

لا أستطيع تزييف مشاعري، أنا حقَّاً لا أمثّل الاهتمام عندما لا تهمّني، ولا أمثّل التّجاهل وأنا أرغب بك.

القليل من الحبّ، والقليل من الاهتمام، والقليل من الصّدق، يجعلك تعيش قصّة حبّ جميلة لا تنتهي.

الاهتمام هو أكسجين الحبّ، وهو غذاء الحبّ، وهو أيقونة الحبّ.

الّذي يُحبّك بصدق يظلُّ كالغيم في السّماء، يُمطرك حبَّاً، وشوقاً، واهتماماً.

في الحبّ جميعنا أطفال لا نجيد التّفكير، ولا نستطيع التّحمّل، يفرحنا الاهتمام المستمرّ، ويبكينا الإهمال الدّائم.

عندما تنتظر شخصاً ما لدرجة الجنون، فإنّك حتماً ستفقد حلاوة لقائه بسبب إهماله.

أحبّك بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وبكلِّ إحساسٍ يتلهّف لرؤيتك، وبكلِّ شوق واشتياق لسماع صوتك، وأحبّك بكلِّ ما فيها من نغمات موسيقيّة، وبكلِّ ما تخبّئها هذه الكلمة من عناء، وأقولها لك وحدك ولا أريد سماعها من أحد غيرك، فمهما قيلت لم أشعر بها مثلما شعرت بها معك؛ فأنت الحبّ والإحساس يا من علّمني كيف يكون الإحساس.

ليتك تفهم شعوري وإحساسي، وليتني أعيش في وسط إحساسك، تعال واسكن وسط أنفاسي، فأنا قلبك وروحك وأنفاسك، فتعال اعبر مواني الشّوق، وارسو في ضلوع المحبّة، ودس أرض قلبي وارفع راية انتصاركن وكن لي آخر أوطاني واهزم فيّ اشتياقي، فالمسافة لا تعيق المحبّين، ويبقى الشّوق والحبّ وإن كانوا بعيدين.

إنّ نبضات قلبي لم تنبض إلّا بحبّك، ولم أسمع دقّات قلبي إلّا وأنا معك، فبعد كلّ هذا يسألونني لماذا أحبّك كلَّ هذا الحب، فليتهم يعرفون الآن، ويسمعون دقّات قلبي وهي تنادي عليك، وتشعر بها وتعرف كم أنا أحبّك وأشتاق إليك.

لا أعرف كيف أحببتُك؟ أو متى أحببتُك؟ أو لماذا؟ كُلّ ما أعرفه أنّ قلبي يخفق كثيراً عند رؤيتك، ويشتاق لك في غيابك، ويدعو لك بالخير أينما كُنت، فأنا عرفت الآن أنّي أحببتُك بلا وعيٍ منّي.