الرّجولة

منذ القدم اختلفت الذكورة عن الرجولة؛ فليس كلّ ذكر رجلاً، فالرجل هو أن يمتلك الذكر من الصفات النبيلة ما يتيح لمن حوله الاعتماد عليه، والثقة به، لما يرونه به من مسؤولية، وصدق، وكرم، ومروءة، وغيرها من صفات حميدة أخرى تجعله السند، والمأوى لمن حوله، فالرجولة فنّ لا يتقنه جميع الرجال، وفيها، وفي معالمها كُتب هذا المقال.


كلام عن الرّجولة



الرّجولة هي ثقافة النّظرة وسط جهل العيون، وهي حضارة الكلمة وسط الصّمت، وهي الذّراع الّتي تمتدّ لتحمي، والعقل الّذي يفكّر ليصون، والقلب الّذي ينبض ليغفر.




الصّبا ارتباك، والرّجولة كفاح، والشّيخوخة ندم.




إنّ الرّجل الّذي يتّصف بالرّجولة، هو الّذي إذا وعد أوفى.




الرّجل الحقيقي، هو الّذي يتمّ عمله على أكمل وجه.




لابدّ أن يدرك الرّجل حقيقة هامة ألاّ وهي أنّ الرجولة أفعال، وليست أقوال.




الرّجولة لا تحتاج إلى برهان، لكنّ الإنسانيّة تحتاج لأن نبرهن عليها في كلّ لحظة.




الرّجولة أدب قبل أن تصبح لقب.




الرجولة الحقّة تكمن في الرّجل الّذي يعيدك إلى ذاتك، ويصالحك على الحياة.




إذا خانتكَ قيم الرّجولة، فحاول ألّا تخونك قيم المبادئ.




ما أجمل تلك الرّجولة الممتزجة بالحنان.




ليست الرّجولة أن نصرخ في وجه الضعفاء، والمساكين، بل الرّجولة أن نقدّم لهم كلّ الحبّ، والاحترام، وكلّ العون، والمساعدة ليعيشوا سعداء بيننا.




الرّجال يُعرفون أيّام الشّدائد لا أيّام الموائد.




الرّجل الحقيقي هو الّذي يزرع الآثار الطيّبة، والجميلة في حياة الآخرين.




لو عرف الرّجال عظمة الرّجولة الّتي تعترف بالخطأ لتجمّلوا بالأعذار.




زينة المرأة في عفافها، وزينة الرّجل في رجولته.




الرّجل القويّ هو من يتحمّل نتائج أفعاله.




الرّجل الصّالح هو من يتحمّل الأذى، ولكنّه لا يرتكبه.




القدرة على الرّفض هي المعدن الحقيقيّ للرّجال.




الرّجولة هي أن تعطي كلّ ذي حقّ حقّه.




المتاعب، والآلام هي الأساس الّتي تنبت فيها جذور الرّجولة، وما تفتّقت مواهب العظماء إلّا وسط ركام المشقّّات والجهود.




ليس الرّجل الحقيقيّ الّذي يجزع من ظروف الحياة، ومصائبها، أو ذلك الذي تراه يشتكي من مشاقّّها بين الحين والآخر.




لا يصدر عن الرّجل الحقيقيّ سوى الكلمة الصّادقة، والفعل الصّادق.




الرّجولة هي إنصاف المظلوم من الظالم.




إنّ الرّجل الّذي عقد النيّة على الفوز لا ينطق كلمة مستحيل.




الرّجل بصراحته في القول، وإخلاصه في العمل.




يُعرف الذّهب عند امتحانه، والرّجل في آلامه.




الرّجل الأصيل يتحدّث دائماً بالخير، عن المكان الّذي أمضى فيه ليلته.




كلام عن الرّجولة والحُب



إذا كنت رجلًا بمعنى الكلمة، فلا تسمح لفتاة أن تبكي، وإذا كنت تحبّ تلك الفتاة فلا تدعها تغيب عنك، وإذا كنت تعشقها فلا تسمح لها بالرّحيل.




تكتمل الرّجولة عندما تتعامل مع الأنثى بما تستحقّه من محبّة، وتقدير، واهتمام، وإجلال بكلّ ما نملك من معاني الوفاء، والتّضحية.




ليست الرّجولة بأن تحبّك كلّ النّساء، ولكنّ الرّجولة أن تعشق، وتُخلص لإنسانة واحدة، وتجعلها فوق كلّ النّساء.




الرّجولة هي أن تخلص لقب امرأة واحدة أحبّتك، ووعدّتها ذات يوم أن تبقى معها، ولها طول العمر.




الرّجولة أسمى ما يمكن أن تبحث عنه المرأة في الرجل، فإن وجدته وجدت الحبّ الّذي لا يذبل، والتّواصل الّذي لا يُقطع، والثّقة الّتي لا تُخدش.




إذا أحبّ الرّجل امرأة، سقاها من كأس حنانه.




الرّجولة هي ذلك الجدار الّذي تختبئ خلفه الأنثى، وهي تثق تماماً بأنّ رجلها لن يخونها أبداً.




الرّجولة بعين حوّاء هي أن يستطيع رجلها أن يحتويها في لحظة ضعفها، وأن يكون لها ذاك الجبل الشّامخ، الّذي يبقى صامداً ما إن انكسرت وسقطت دمعتها.




الرّجولة أن تحافظ على فتاة أحبّتك، وأن تعلّمها أصول الدّين، وتأخذ بها الى طريق الجنّة، نعم الرّجولة أن تدقّ بابها، وتأخذها من أهلها.




حبّ الرّجل للأنثى فطرة، ولكنّ سترها، والحفاظ عليها رجولة.




هناك رجال كلّما اقتربت منهم، تشعر أنّ الرجولة بخير، وأنّ القصيدة بخير، وأنّ الياسمين بخير، وأنّ الحبّ بخير، وأنّ المطر يأتي من أجلهم.




كلّ رجلٍ يصبح شاعراً إذا لمسه الحُبّ.




كلام عن الرّجولة والشّجاعة



الشّجاعة الّتي نريدها، ونكافئ عليها، ليست شجاعة الموت بطريقة مشرّفة، بل شجاعة الحياة برجولة.




الشّجاع من يخلق من اليأس أملاً؛ لأنّ اليأس فيه طعم الموت، ولأنّ الشّجاعة معنى الحياة.




إنّ الجبان يموت آلاف المرّات، ولكنّ الشّجاع لا يذوق الموت إلّا مرّة واحدة.




الرّجل الشّجاع هو الّذي يتميّز بالإرادة القويّة، و يصبر على المصائب الّتي تواجهه، ولا يهرب منها.




الرّجل الشّجاع هو من يتحمّل نتائج، وأعباء اختياراته .




قال ابن القيّم: ومن أسباب السّعادة الشّجاعة، فإنّ الله يشرح صدر الشّجاع بشجاعته، وإقدامه.




أشجع الرّجال من قاوم هوى نفسه، وحبسها عن الدّنيا.




ليس يُعاب المرء من جبن يومه، وقد عُرفت منه الشّجاعة بالأمس.




أقوال منوّعة عن الرّجل



لا يكون الرّجل أعظم من حاله وهو جاثٍ على ركبته أمام الله.




الرّجل الّذي يحرم رجلاً آخر من حرّيته، هو سجين الكراهيّة، والتحيّز، وضيق الأفق.




أيّ رجلٍ يقرأ كثيراً، ويستخدم دماغه قليلاً جداً يقع في عادات التّفكير الكسولة.




من المستحيل هزيمة رجلٍ جاهلٍ في نقاش.




لا يعجبكم من الرّجل طنطنته، ولكنّ من أدّى الأمانة، وكفّ عن أعراض الناس، فهو الرّجل.




القائد هو ذلك الرّجل، الّذي يتحمّل المسؤولية، فهو لا يقول غُلب رجالي، وإنّما يقول غُلبت أنا، فهذا هو الرّجل حقا.ً




الملابس، والتّقاليد، لا تصنع الرّجل، لكنّه عندما يصبح رجلاً، فهو يحسّن من مظهره.




بغضّ النظر عن عملك، أو حياتك، أو كيف تعيش، يجب أن تعرف أنَّ الرّجل الحكيم هو من يرى أنَّ السّعادة حقٌ من حقوقه الّتي لا جدال فيها.




الرّجل الّذي يصنع نهاية لحياته بيده، ليس لديه ما يفقد.




هل تعلم كيف يبكي الرّجل؟ يبكي قلبه، ورأسه مرفوعة، وشفته منفرجة عن ابتسامة خفيفة خفيّة..لا ينكّس رأسه أبداً، فهكذا يكون الرّجل.




الرّجل المستعجل يبحث عن الباب، ويمرّ من أمامه. 




الرّجل الّذي يسعى إلى أن يُؤدي كل شيء في حياته إلى سعادة، هو ذلك الّذي يعتمد على نفسه، وليس على الآخرين. 




الرّجل العظيم هو الّذي لا يفقد محبّة أطفاله.




الرّجل العظيم يكون مطمئناً..يتحرّر من القلق، بينما الرّجل ضيّق الأفق فعادة ما يكون متوتِّراًً.




يُدرك الرّجل أنّهُ قد كَبر، عِندما يصبح شكله نُسخة من والده.




الرّجل يُولد مرّة من أمه، ثم يولد عشرات المرّات من بعض الكتب، وبعض النّساء، وبعض الشّخصيات.




لا ينبُل الرّجل حتّى يكون فيه خصلتان: العفّة عن أموال النّاس، والتّجاوز عنهم.




الرّجل العاقل يأخذ دروس الحكمة من مغامرات جيرانه الفاشلة.




يستطيع أيّ شخصٍ صنع التّاريخ، ولكنّ الشّخص العظيم هو من يكتبه.




أبيات شعريّة عن الرّجولة

  • يقول ابن الرّومي:


وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ وذلك أنّه يُعطيك مِما تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً جباهُ بالطّرادِ وبالنّزال شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا حواهُ حوى به حمدَ الرجال



  • يقول الشّاعر مبارك بن حمد العقيلي:


سلاماً وأهلاً أيها السيد الشهم قدمت فحل البشر وارتحل الهم قدمت وقاك الله يا خير قادم على خير أهل شاكراً سعيك العم فإنك ماء المزن يروي من الظما ويعتاش مما ينبت الناس والبهم تسلسلت من أصلاب أشراف هاشم فكل إمرئ ناواك من حقه الهشم فأنت شريف الذات طبعاً وعنصراً فمن شرفٍ تسمو إلى شرفٍ يسموا



  • يقول الشّاعر:


كَذا فَليَصبِرِ الرَجُلُ النَجيبُ إِذا نَزَلَت بِساحَتِهِ الخُطوبُ يَسُرُّ النَفسَ ثُمَّ يُسِرُّ حُزناً يَضيقُ بِبَعضِهِ الصَدرُ الرَحيبُ وَيُبدي البَأسَ لِلأَعداءِ كيلا تُؤَنِّبَهُ الشَوامِتُ أَو تَعيبُ وَمِثلُ عُلاكَ نورَ الدينِ مَن لا يُقَلقِلُ قَبلَهُ نُوَبٌ تَنوبُ فَإِنَّكَ في جِلادِ المُلكِ خَطبٌ وَفي يَومِ الجَدالِ لَهُ خَطيبُ



  • يقول أبو بكر الخوارزمي:


لا يصغر الرجل الكبير بعشرةِ الرَّجل الصغيرِ بل يكبر الرجل الصغير بخدمة الرجل الكبير ويركبُ التَبرُ النفيس على الدنيء من السيور ماذا يضرُّ البدر قر ب النجم من المستنير بل ما يضرُّ السيل مجراه على الأرض الحدور