صحبة المصلحة
الصّديق هو الّسند الذي يقف بجوارك بأوقات الفرح، وأوقات الشدّة والكرب، وهو المستشار الذي تلجأ إليه في معظم أمورك، وهو الطبيب المداوي لجروحك، والقلب الحنون الذي يُطبطِب عليك ليُخفّف من آلامك، ولكن ما أصعب أن تكتشف بأنّ هذه العلاقة زائفة، وأنّها كانت من أجلِ تحقيق مصالح دنيويّة فقط!، وقد قيل في صحبة المصلحة عدّة عبارات ومنها ما جُمع في هذا المقال.
كلام عن صحبة المصلحة
تسقُط الأقنعة عندما تنتهي المصالح، ولكنّ الدّنيا تدور، والوجوه تتقابل من جديد في ظروفٍ مختلفة، وعندها لن يكون هناك وقت لارتداء أقنعة جديدة.
صحبة المصلحة سكّين يصيب القلب فلا يبرأ.
صديق المصلحة هو الذي يعطيك ظهره وأنت في أمسّ الحاجة إلى قبضة يده.
كأنّ صحبة المصلحة طير مهاجر يرحل إذا ساء الجو.
الصداقة صخرة لا يُمكن كسرها إلّا بمطرقة المصلحة، أو الخيانة.
عندما تنتهى المصالح تصمُت الهواتف، وتختفي الأحاديث الطويلة.
وستبقى العزلة احبّ إليّ من صداقة لا تعرف إلّا المصلحة.
النّضج يعني الإدراك بأنّ الكثير من الأصدقاء ليسوا أصدقاءً حقيقيّين، ولكنّهم أصحاب مصلحة.
صحبة المصلحة مثل العُملة المزيّفة بوجهين، ولا قيمة لها.
لا تخَف من عدوٍّ يهاجمك، بل من صاحب مصلحة يُعانقك.
أكثر الناس ضرراً وسُميّة يتنكّرون بهيئة الأصدقاء والعائلة، وهم أصحاب المصلحة.
صحبة المصلحة هي أكثر ما يدفعك للبقاء وحيداً.
الظروف القاسية تكشف دائماً أصحاب المصلحة.
لا تُطلق مُسمّى الصّديق على كلّ عابر يمرّ في حياتك حتّى لا تقول يوماً كانت صحبة مصلحة.
صحبة المصلحة كالعُملة المزيّفة، لا تكتشفها إلا عند التّعامل معها.
عدوّ معروف خير من صاحب مصلحة.
الصّداقة جبل شاهق يتسلّقه الأوفياء لا أصحاب المصالح.
صاحبٌ نافع خيرٌ من عشرة أصحاب مصلحة.
الصّاحب الصّالح المتفائل يُهوّن عليك الصّعاب، ويفتح لك باب الرّجاء، وصاحب المصلحة يجعل الدّنيا سوداءً في عينك في كلّ فرصة.
أتعس النّاس من كان بغيرِ صاحب، وأتعس منه من كان له صاحب مصلحة.
أصحاب المصلحة يكونون حولك عندما تكون في أحسن حال، أمّا أصحابك الحقيقيّون فيتواجدون دائماً، ويقفون معك بكلّ حالاتك.
الصّاحب الوفيّ نعمة الحياة الثمينة التي لا يحظى بها إلّا المحظوظ، وصحبة المصلحة هي نقمة لا يُبتلى بها إلّا كلّ ذي حظّ سيء.
الصّاحب الطّيب مرفأ آمن لأرواحنا المتعبة، وصاحب المصلحة هو إرهاق للأرواح الطّيبة.
صديق المصلحة ليس سوى عدو مُقرّب.
الأصحاب مثل الأزهار بعضها كبير، وبعضها صغير، وبعضها حقيقي، وبعضها مُزيّف كأصحاب المصلحة.
اعتزل ما يؤذيك، وعليك بالخليل الصالح؛ فإن في العزلة راحة من أصحاب المصلحة.
صحبة المصلحة هي التي ينعدم فيها المعنى الحقيقيّ للوفاء.
الصديق الحقيقي كالدّرج الذي يصعد بك إلى أعلى المراحل، ولكن صاحب المصلحة كالحفرة التي من الممكن أن تقع بها وتتألّم.
الصّاحب هو مَن يساعدك في بناء بيتك، وصاحب المصلحة هو مَن يتسبّب بخرابه.
صاحب المصلحة كالمظلّة التي تنقلب عندما يكون الجو سيِّئاً.
إن الصّاحب الصّالح خير من الوحدة، والوحدة خير من صاحب المصلحة.
ما عاتب الحرّ الكريم كنفسه، والمرء يُصلحه الصّاحب الصّالح، ويفسده صاحب المصلحة.
الصحبة سفينة تغرقها الخيانة، والغدر، والمصلحة، و يبحر بها الوفاء، والإخلاص، والأخوّة.
أصحاب المحنة عمرهم طويل، أمّا أصحاب المصلحة فعمرهم كأعمار الزهور، ينتهي بنهاية الموكب.
صحبة المصلحة تمضي أكثر من نصف عمرها في البحث عن الأعذار.
الأصحاب المزيّفون يظهرون على حقيقتهم عندما تنتهي مصلحتهم معك.
واعلم أن أرفع منازل الصداقة هي الصّبر على صديق المصلحة حين يغلبه طبعه، فيُسيء إليك.
صاحب المصلحة لطيف أمامك، ومن المُضحك أنه يتحدث عنك خلف ظهرك.
صحبة المصلحة كالعملة التي يغطّيها الصدأ، وتكشفها المواقف.
لا تحزن على انتهاء علاقتك مع أصدقاء المصالح، فهي من الأساس لم تكن علاقة صداقة حقيقيّة.
الموقف الحقيقي سيكشف دائماً عن صحبة المصلحة.
قد يُحبّ صاحب المصلحة أن يراك بحالٍ جيدة، ولكن ليس بحالٍ أفضل منه.
لا مجال لصديق المصلحة في حياتي، فإمّا أن يكون حقيقياً، أو أن يختفي.
سيجد الأصحاب الحقيقيّون دائماً طريقة لمساعدتك، بينما أصحاب المصلحة سيجدون أعذاراً دائماً.
صديق المصلحة هو الوحيد الذي يدهشك مرتين، ففي البدايات يُدهشك بجَماله، وفي النّهايات يُدهشك بخداعه لك.
تبقى الصّداقة هي الأسمى لِمَن يعرفون معنى الوفاء، وليس المصلحة.
اعلم أنّ الصديق الذي يتحوَّلُ عدوَّاً فجأة كانَ حاقداً منذُ البداية، ويهدف إلى مصلحة.
علّمنا أصحاب المصلحة أن لا نفعل الخير من أجل النّاس، ولكن من أجل ربّ النّاس، وذلك لأنّ الذّي يفعل الخير من أجل الله ﻻ يُخذل أبداً، وﻻ ينتظر الجزاء إلّا ممّن ﻻ يضيع عنده اﻹحسان.
صديق المصلحة مثل الظلّ لا يُفارقك أبداً حينما تكون تحت الشمس، والاضواء، والنّور، ويختفي حينما تكون تحت ضيق الظّلام، لذلك قال العقلاء عند كلّ ضيق ستخسر ألف صديق .
لا تحرص على كثرة الأصحاب والمعارف، احرص على الأوفياء منهم ولو كان واحدًا وابتعد عن أصحاب المصالح
الصّداقة ثلاثة أنواع: الأولى مبنيّة على المصلحة والفائدة، والثّانية على المُتعة والمرح، ولكن مصيرهما الزّوال لأنّ الملذّات والمصالح قصيرة الأمد، أما الثّالثة فأساسها المحبّة وطيبة القلب، وهذه تجمع النبلاء فقط.
الأصحاب نوعان: أصحاب في كلِّ الظروف، وأصحاب مصلحة على حسب الظروف.
المال يجلب لك أصدقاء المصلحة، أمّا الأخلاق فتجلب لك أصدقاء العمر.
الصحبة سفينة يحرّكها الوفاء، وتفرّقها المصالح
صحبة قليلة صادقة أنفعُ من كَثرةٍ مُزيّفة تسعى إلى مصالح.
المكسب الحقيقي خسارة أصدقاء المصالح.
لتصل أهدافك بسلام ابتعد عن أصحاب المصالح.
الأزمات والصعوبات تقوّي الصحبة الحقيقية، وتَهدم صحبة المصلحة.
خاطرة عن صحبة المصلحة
- سيمرّ الزمان، وستحدث الكثير من المواقف التي ستُعِيد تشكيل نظرتك للحياة، وستخفت في عينيك مصابيح كانت مُضِيئة، وتُضِيء أخرى، وستموت أحلام وتحيا أخرى مكانها، وستتساقط الأوراق المُزيّفة من شجرة حياتك ومنهم أصحاب المصالح، ولن يبقى معك إلّا الأصحاب الحقيقيين، والرّاسخين، والصّادقين، فليس كلّ عابر يستحقّ لقب صديق، وزملاء العمل والدراسة ليسوا أصدقاء دائماً، وأصحاب المصالح ليسوا أصدقاء، فبمجرّد أن تنقضي المصلحة يختفون، وكُلّهم مجرّد مراحل في الحياة، وتنتهي صداقتهم بانتهاء المرحلة، فالصّديق الحقيقيّ هو من يكون دائماً موجود بقربك، تجده بجانبك كلّما احتجته، ولا يغفل عنك حتّى لو شغلته الحياة، فإذا وجدت هذا الصّديق تمسّك به جيّداًً، فهو نادر الوجود في زمنِنا هذا.