كلام عن لؤم البشر

اللَّئيم إذا غاب عاب، وإذا حضر اغتاب.

يحتاجك فيقترب كثيراً، تنتهي حاجته فيبتعد كثيراً، فهذا هو طبع اللئيم.

إذا لقيت اللئيم فخالفه، وإذا لقيت الكريم فخالطه.

وعد الكريم نقد، ووعد اللئيم تسويف.

جنِّب كرامتك اللئام، فإنّك إن أحسنت إليهم لم يشكروا، وإن أنزلت بهم شديدة لم يصبروا.

احذر الكريم إذا أهنته، واللئيم إذا أكرمته، والأرعن إذا مازحته، والسافل إذا عاشرته.

يرى الجبناء أنّ العجز عقل، وتلك خديعة الطبع اللئيم، وكلّ شجاعة في المرء تغني، ولا مثل الشجاعة في الحكيم.

إذا احتاج اللئيم تواضع وتقرّب، وإذا استغنى تجبّر وتكبّر.

طُبِع ابن آدم على اللُّؤم، فمِن شأنه أن يتقرَّب ممَّن يتباعد منه، ويتباعد ممَّن يتقرَّب منه.

أربعة مِن علامات اللُّؤم: إفشاء السِّرِّ، واعتقاد الغَدْر، وغيبة الأحرار، وإساءة الجوار.

أصل كلِّ عداوة اصطناع المعروف إلى اللِّئام.

النَّاس مِن نبات الأرض، فمَن دخل الجنَّة فهو كريم، ومَن دخل النَّار فهو لئيم.

أخوك من نفعك لا من ادّعى أنّه قريب، واللئيم من ليس له حبيب.

متاركة اللئيم بلا جواب أشد عليه من مرّ العذاب.

لا تصاحب من الأنام لئيماً ربما أفسد الطِّباع اللئيم.

فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة، فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر، فقد كشف الإثراء منك خلائقاً من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر.

قُل بما شئت في مسبّة عرضي، فسكوتي عن اللئيم جواب..ما أنا عادم الجواب ولكن ما من الأسد أن تجيب الكلاب.

جرت أخلاق كرماء العرب على الترفّع عن مجاراة اللؤماء في السب، والذم.

الرغبة إلى الكريم تحرّكه إلى البذل، وإلى اللئيم تغريه بالطّمع.

استوحش من الكريم الجائع، ومن اللئيم الشبعان، فإنّ الكريم يصول إذا جاع، واللئيم يصول إن شبع.

تقول العرب: أَمَرُّ الأشياء حاجةُ الكريم إلى اللئيم.

يرى الجبناء أنّ العجز عقل، وتلك خديعة الطبع اللئيم، وكل شجاعة في المرء تغني، ولا مثل الشجاعة في الحكيم.

اللَّئيم كذوب الوعد، خؤون العهد، قليل الرِّفْد، وإذا استغنى بَطِر، وإذا افتقر قنط، وإذا قال أفحش، وإذا سُئِل بخل، وإن سأل ألحَّ، وإن أُسْدِي إليه صنيعٌ أخفاه، وإن استُكْتِم سرًّا أفشاه، فصديقه منه على حذر، وعدوُّه منه على غرر.

احذر ذوي الخلق اللئام فإنّهم في النائبات عليك ممن يخطب يسعون حول المرء ما طعموا به، وإذا نبا دهر جفوا وتغيّبوا.

لا تتهافت على اللئيم فتتهم في مروءتك، ولا على الغني فتتهم في عقلك، ولا على الجاهل فتتهم في فطنتك.

عند الخطأ نفسُ الكريمِ تحزنُ وتنصَح، ونفسُ اللّئيمِ تفرحُ وتفضَح.

عليك بحرمان اللئيم لعلّه، إذا ذاق طعم المنع يسخو ويكرم.

مَن تعدى على جاره، دل على لؤم نجاره.

سلاح اللئام قبح الكلام.

مكوّنات الخبث لؤم، وخِسّة، وكذب.

العديم من احتاج إلى لئيم.

لا تضع معروفك عند فاحش، ولا أحمق، ولا لئيم، فإنَّ الفاحش يرى ذلك ضعفاً، والأحمق لا يعرف قَدْر ما أتيت إليه، واللَّئيم لا ينبت، ولا يثمر، ولكن إذا أصبت المؤمن، فازرعه معروفك تحصد به شكراً.

وإنّ امرأً لم يربحِ النَّاسُ نفعَه، ولم يأمنوا منه الأذى للئيمُ، وكم من لئيم وَدّ أنِّى شتمته، وإن كان فيه الشتمُ صابُ وعلْقَمُ.

اللَّئيم الذي يفسده الإحسان.

قالوا: وَعْدُ اللَّئيم تسويف.

اللؤم طبع في النفس أصيل، كنفطٍ صُبَّ على ثوب أبيض فتعتّق فيه.

فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة، فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر، فقد كشف الإثراء منك خلائقاً من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر.

اللئيم لا ينظر إلى النعم التي لديه، ويتطلع إلى الآخرين بعين الحسد.

الصديق اللئيم كالظلّ يمشي ورائي عندما أكون في الشمس، ويختفي عندما أكون في الظلام.

إذا عتبت على اللئيم ولمته في بعض ما يأتي فأنت ملوم.

أذلُّ الناس معتذر إلى اللئيم.

يُشبَّه الأجواد بالمورد العذب يروي الظمآن ويبرِّد الكبد، أمّا اللئام فكالبهائم ترعى.

يا ابن آدم، أمرك ربُّك أن تكون كريماً وتدخل الجنَّة، ونهاك أن تكون لئيماً وتدخل النَّار.

ينكر اللئيم المعروف كأنّه لم يكن، ولا يعترف بالجميل الذي قدِّم له مهما بلغ.

اللئيم لا يسامح، ويضمر الشر، والحقد في قلبه، ويحاول الانتقام في أي لحظة تتاح له الفرصة.

اللئيم يفتقد للقِيم، والأخلاق، والصفات الحسنة.

أنكرت فضلي وكرمي عليك، فلا بأس فإنّ الكرم من شيم الرجال، والنكران من صفة اللئيم.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداً.

من نكد الدنيا على الحُرّ أن يرى لئيماً ما من صداقته بدّ.

اللؤم لا المرض علّة أعيت كلّ طبيب.

اللئيم بسبب فساد أخلاقه يفضح الآخرين، ويذكر عيوبهم في المجالس.

كن من خمسة على حذر: من لئيم إذا أكرمته، وكريم إذا أهنته، وعاقل إذا أحرجته، وأحمق إذا مازجته، وفاجر إذا مازحته.

من أمارات الكرم الرحمة، ومن أمارات اللؤم القسوة.

في القرب من اللئيم مفسدة للخلق، ومضيعة للوقت.

لا تشر على مستبد، ولا على وغد، ولا على معجب برأيه، ولا على متلوِّن، وخف الله في موافقة المستشير، فالتماس موافقته لؤم، وسوء الاستماع منه خيانة.

واحذرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه..يُعْدِي كما يُعْدِي الصَّحيحَ الأجربُ.