حبّ الوطن

الوطن هو رمز العطاء والحبّ الكبير، ولا يمكن وصفه إلّا بأجمل الكلمات وأعمقها، فهو يظلّ أحنّ الأماكن وأقربها إلى القلب، وإنّ تعريف الوطن يتجاوز أن يكون بقعة من التّراب والأشجار والماء، كما أنّه ليس مجرّد مكان يحتضننا، فهو النّسيم العليل الّذي يدخل من نوافذنا في الصّباح، وهو الحبّ الّذي ننشرره أينما حللنا، ولا يمكن لأيِّ بلادٍ في العالم أن تحنو على سكّانها مثلما يفعل الوطن.

أجمل ما قيل عن حب الوطن



ليس هناك أعذب من أرض الوطن.




رُبّما وطني ليس دائماً على حقّ، ولكنّي لا أستطيع أن أمارس حقَّاً حقيقيَّاً إلّا في وطني.




لا يوجد أيّ شيء يُعادل لحظة واحدة في الوطن، ولهذا يُناضل الإنسان لأجل أن يظلّ وطنه شامخاً وصامداً وفخوراً به على طول العمر.




وطني من واوِك تعلّمت الوفاء، ومن طائك تعلّمت الطّيبة، ومن نونِك تعلّمت النُّبل والنّجابة، وفي يائك كلُّ ياسمين الأرض المشتهى.




وطني دمائي أبذلها لأجلك رخيصة، وقلبي أُقدّمه فداءً لأرضك الطّهور، وروحي تُحلّق تحرس سماءك كما تُحلّق حرّة الصّقور.




الوطن ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي، ولكنّه حياتك وقضيّتك معاً.




الشّهادة في سبيل حب الوطن تُعطي الإنسان شرفاً كبيراً، وتُخلّده في دفاتر التّاريخ مع الأبطال والشّرفاء.




الوطن هو الزّهرة الّتي تنشر عطرها في قلوب الناس، فلو ذبلت هذه الوردة لن يكون معنى للوجود؛ وذلك لأنّها ستتوقّف عن نشر عطرها، ولهذا علينا أن نسقي زهرة الوطن بالحبّ الّذي لا حدود له، وأن نحميها من كلّ شيء.




الوطن هو المكان الّذي نحبّه، فهو المكان الّذي إذا غادرته أقدامنا، ستظلُّ قلوبنا فيه.




إن طال بُعدي عنكِ يا بلادي والنوى، وحُرمت شمّ الورد والياسمين والهوى، فسيبقى اسمك عالياً طول المدى، ولن أنساكِ مهما طال الزّمن.




لا توجد سعادة بالنّسبة لي أكثر من حرّيّة موطني.




وليسَ لنا فِي الحنين يَد، وفي البُعد كان لنا ألف يَد، فسلامٌ عليك افتقدتكَ جدّاً، وعليّ السَّلام فِيما أفتقِد.




الوطن هُوَ السَّنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ، وهُوَ البَطنُ الثَّانِي الّذِي يَحمِلُنَا بَعدَ بَطِنِ الأُمِ.




الوطن هو الشّوق إلى الموت من أجل أن تُعيد الحقّ والأرض، وليس الوطن أرضاً، ولكنّه الأرض والحقّ معاً، فالحقّ معك، والأرض معهم.




الوطن هو رغيف الخبز والسقف، والشّعور بالانتماء والدفء، وهو الإحساس بالكرامة.




وطني ذلك الحبّ الّذي لا يتوقّف، وذلك العطاء، الّذي لا ينضب، فيا أيّها الوطن المترامي الأطراف، والمستوطن في القلوب، أنت فقط من يبقى حبّهُ، وأنت فقط من نحبُّ.




هل الوطن هو الدّواء حقَّاً لكلّ الأحزان، وهل المقيمون فيه أقلّ حزناً ممّن فارقوه.




الوطن بحسب لسان العرب هو قطعة أرض ومجموعة ناس يملكهم شخصٌ واحد.




الوطن هُوَ الحُبُّ الوَحِيدُ الخَالِي مِن الشَّوَائِبِ، حُبٌّ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا ولَم يصنَع.




الوطن هو المَدرَسَةُ الّتَي عَلَمَتنَا فَنّ التَّنَفّسُ.




الوطن قَلب ونَبض وشريان وعيُون، نَحَنُ فِدَاه.




إنّ أولى واجبات المواطن أن يعمل ليلاً ونهاراً لرفع مستواه، وبالتالي رفع مستوى أمّته، ولا يجب أن يقتنع هذا المواطن بأنّه نال شهادته واستلم منصبه ثمّ يجلس لا يفعل شيئاً.




عندما يكون الوطن في خطر فكلّ أبنائه جنود.




جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن.




بمجرّد أن تولد فأنت تحبّ وطنك لأنّك قطعة منه، وهو ظلّك.




كلّ وطن لا يخلو من الحروب، ولكن يظلّ هو مصدر الأمان في كلّ الدّروب.




الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.




الوطن شجرة طيّبة لا تنمو إلّا في تربة التّضحيات، وتُسقى بالعرق والدّم.




الوطن هو المكان الّذي يبدأ منه المرء رحلته في هذه الحياة.




في نهاية كلّ يوم ليس المهمّ من أين أتيت، فقد يكون وطني في مكان ما أنا ذاهبة إليه ولم أكن فيه أبداً.




وطني أيّها الوطن الحاضنُ للماضي والحاضر، ويا من أحببتهُ منذُ الصّغر، وأنت من تغنّى به العشّاقِ، وأطربهُم ليلُك في السّهرِ، وأنت كأنشودة الحياة، وأنت كبسمة العمر.




الوطن هو أشخاص وليس مكانًا معيّنَاً؛ فالأشخاص هم الّذين يصنعون الوطن ويتركون بصماتهم هناك.




الوطن هو الجنّة الّتي يهبها الله للإنسان على الأرض، وواجب الإنسان أن يُحافظ على هذه الجنّة، ويحرص عليها من سرقات اللّصوص وهجمات الأعداء والمتربصين، وتجنُّب المساس بها من أيّ جهة كانت، فقدر الإنسان وقيمته واحترامه يكون أكبر ما يُمكن وهو معزّز مكرّم داخل أسوار وطنه.




الوطن هو شريان من شرايين الحياة، فتخيّل نفسك بلا وطن، وفي أرض الغربة، كيف سيكون شعورك وحالك.




إنّ الوطن هو الأسرة الّتي ننعم بدفئها، فليس هناك معنى للوطن دون أن يكون هناك حبّ.




الوطن هو المكان الّذي نحبّه، فهو المكان الّذي قد تغادره أقدامنا لكنّ قلوبنا تظلُّ فيه.




وطني أنت هو الحضن الدافئ الّذي أشمّ فيه رائحة أمّي، وأشعر فيه بأمان أبي.




وطني أنت تعيش بي كما تسكن قلبي الضّلوع، وقت الشّدائد حِماك نحن ولك دروع.




ما زلنا نحمل جزءاً من الوطن لا يُفارقنا في البُعد، ويؤرّقُنا شوقاً لأرضه، فلا يوجد أقسى من شعور الشّوق إلى الوطن.




أبيات شعريّة عن الوطن

  • قال أحمد شوقي:


ويا وطني لقيتكَ بعد يأس كأنّي قد لقيتُ بك الشّبابا وكلّ مسافر سيؤوبُ يوماً إذا رُزقَ السّلامة والإِيابا ولو أنّي دُعيتُ لكنت ديني عليه أقابل الحتم المجابا أُدير إليك قبل البيت وجهي إذا فُهتُ الشّهادة والمتابا وقد سبقت ركائبي القوافي مقلّدةً أزمّتها طرابا



  • قال خليل مطران:


بلادي لا يزالُ هواكِ مني كما كانَ الهوى قبلَ الفِطامِ أقبِّلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي رُغاما طاهراً دونَ الرَّغامِ وأفدي كُلَّ جلمودٍ فتيت وهى بقنابلِ القومِ اللّئامِ لحى اللهُ المطامعَ حيثُ حلّتْ فتلكَ أشدُّ آفات السّلامِ



  • قال ابن الروميّ:


وَلِي وَطَنٌ آَلَيتُ أَلا أَبِيعهُ وَأَلا أَرَى غَيرِي لَهُ الدَّهرُ مَالِكَا عَهِدتُ بِهِ شَرخُ الشَّبَابِ وَنِعمَةٌ كَنِعمَةِ قَومٍ أصبَحُوا فِي ظِـلالِكَا وَحبَّب أوطَانَ الرِّجَالِ إليهِمُ مَآربُ قَضَّاهَا الشَّبَابُ هُنَالِكَا اِذا ذَكَرُوا أوطَانَهُم ذَكَروا عُهُوُدَ الصِّبَا فِيهَا فَحَنّوا لِذَلِكَا فَقَد ألِفَتهُ النَّفسُ حَتّى كَأنَهُ لَهَا جَسَدٌ أن بَانَ غُودِرتُ هَالِكَا


  • قال نزار قباني:

وطني أحِبُّكَ لا بديل

أتريدُ من قولي دليل

سيظلُّ حُبّك في دمي

لا لن أحيد ولن أميل

سيظلُّ ذِكرُكَ في فمي

ووصيّتي في كلّ جيل

حُبُّ الوطن ليسَ ادّعاء

حُبُّ الوطن عملٌ ثقيل

ودليلُ حُبّي يا بلادي

سيشهد به الزّمنُ الطّويل