عمر بن الخطّاب

هو عمر بن الخطّاب بن نُفيل القرشي، وثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر رضي الله عنهما، وقد ورد أنّ عمر بن الخطّاب وُلد قبل الهجرة النبويّة بثلاثين عاماً، وهو مَن لُقّبه الصحابة بالفاروق لأنّ الله فرَق به بين الحقّ والباطل، كما لُقّب بأمير المؤمنين، وخليفة خليفة رسول الله، أمّا عمّا ذُكر عنه من صفات فقيل إنّه كان رجلاً حازماً عازماً، ذو هيبة بين الناس، كما اتّصف برجاحة العقل، وحُسن التصرّف، والقول -رضي الله عنه وأرضاه- وفيما قيل على لسانه جاء هذا المقال.


من أقوال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه



ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد المودة، والعداء بعد الإخاء.· اللهم أشكو إليك جَلد الفاجر، وعجز الثقة.




أوَكلَّما اشتهيتَ اشتريتَ.




ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه، وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية.




ما ندمتُ على سكوتي مرة، لكنّني ندمتُ على الكلام مراراَ.




إنّ الله إذا أحب عبدًا حبّبه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس.




لا أبالي إن أصبحت غنياً أو فقيراً، فإنّي لا أدري أيّهما خير لي.




إن لله عباداً يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحقّ بذكره، رغبوا فرغبوا، ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا، فخلطوا بما لم يزايلوا، أخلصهم الخوف فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم، لما يبقي لهم، الحياة عليهم نعمة والموت كرامة.




الرجال ثلاثة: رجل ذو عقل ورأي، ورجل إذا حزبه أمر أتى ذا رأي فاستشاره، ورجل حائر بائر لا يأتمر رشداً، ولا يطيع مرشداً.




ثلاث من الفواقر الدواهي: جار مقامة إن رأى حسنة سترها، وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت عليها لسَنتك -تناولتك باللسان-، وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك.




ما وجد أحد في نفسه كبراً، إلّا من مهانة يجدها في نفسه.




إنّما ينقض الإسلام عُروَةً عُروَة من نشأ في الإسلام، ولم يعرف الجاهلية.




لا تنظروا إلى صيام أحد، أو إلى صلاته، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدّث، وإلى أمانته إذا اؤتمن، وورعه إذا أشفى.




·ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب، أو على ما أكره، لأنّي لا أدري الخير فيما أحب، أو فيما أكره.




عجبتُ لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى ..عجبتُ لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء..عجبتُ للمتكبّر الذي كان بالأمس نطفة، ويكون بالأمس جيفة.




إنّ من صلاح توبتك أن تعرف ذنبك، وإنّ من صلاح عملك أن ترفض عجبك، وإنّ من صلاح شكرك أن تعرف تقصيرك.




 لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننتُ أنّ الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.




 الّلهم اقدرني على من ظلمني؛ لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه.




 لولا أن أسير في سبيل الله ، وأضع جبهتي لله، وأجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب الثمر لم أبال أن أكون قد مِتّ.




 ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنّه الذي يعرف خير الشرّين.




·لوددّت أن أخرج من الدنيا كفافاً لا لي ولا عليَّ.




·ضع أمر أخيك على أحسنه؛ حتى يجيئك منه ما يغلبك على ظنّك.




 ما الخمر صرفاً بأذهب لعقول الرجال من الطمع.




متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً!




 فإنّ القوة في العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد، فإنّكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال، فلم تدروا أيّها تأخذون فأضعتم، فإذا خُيّرتم بين أمرين أحدهما للدنيا، والآخر للآخرة، فاختاروا أمر اﻵخرة على أمر الدنيا، فإنّ الدنيا تفنى وإنّ اﻵخرة تبقى، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله؛ فإنه ينابيع العلم، وربيع القلوب.




قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: أرأيتم إذا استعملت ُعليكم خير من أعلم، ثمّ أمرته بالعدل أكنت قضيت ما عليّ؟




قالوا :نعم، قال:لا، حتى أنظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا.




ذكر الله عند أمره، ونهيه خير من ذكره باللسان.




إنّ في العزلة راحة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء.




إنّ الذين يشتهون المعصية، ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، فلهم مغفرة وأجر كريم.




الّلهم إن كنت تعلم أنّي أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من كان الحق من قريب، أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين.




من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ مَن أساء الظّن به.




من طمع في الجنة اجتهد في طلبها، ومن خاف من النار اجتهد في الهرب منها.




حكم قالها عمر بن الخطّاب رضي الله عنه



مَن كَثر ضحكه قلّت هيبته، ومَن مَزح استُخف به، ومَن أكثر من شيء عُرف به، ومن كثُر كلامه كثُر سقطه، ومن كثُر سقطه قل حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه.




أميتوا الباطل بالسكوت عنه، ولا تثرثروا فينتبه الشامتون.




لا يكن حبك كلفاً، ولا بغضك تلفاً.




اخشوشنوا، وإياكم وزي العجم :كسرى، وقيصر.




الأمور ثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضرّه فاجتنبه، وأمر أشكل أمره عليك، فردّه إلى الله.




ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكنّ خيركم من أخذ من هذه وهذه، وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة، وزاد على حدّ الكفاية.




الخير كلُّه في الرضا، فإن استطعت فارضَ، وإن لم تستطع فاصبر..




مَن كتم سرّه كان الخيار بيده، ومَن عرض نفسه للتهمة، فلا يلومنَ من أساء الظنَ به.




تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة، والوقار والحلم، وتواضعوا لمن تتعلّمون منه، وليتواضع لكم من يتعلّم منكم، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم.




عليكم بذكر الله تعالى فإنّه دواء، وإيّاكم وذكر الناس فإنّه داء.




لا يقعدنّ أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، فقد علموا أنّ السماء لا تمطر ذهباً، ولا فضة.




إذا أسأتَ فأحسن، فإنّي لم أرَ شيئاً أشدّ طلباً، ولا أسرع دركاً من حسنة حديثة لذنب قديم.




لا يمنعك قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه عقلك، وهُديت لرشدك أن ترجع إلى الحق فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل.




عليك بإخوان الصدق تعش في كنفهم؛ فإنّهم زينة في الرخاء، وعدّة في البلاء، واعتزل عدوك، ولا تصحب الفجّار، فتتعلم من فجورهم، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي الله.




إذا أسأتَ فأحسن، فإنّي لم أرَ شيئاً أشدّ طلباً، ولا أسرع دركاً من حسنة حديثة لذنب قديم.




 ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه




إياك ومؤاخاة الأحمق، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك.




إذا أصاب أحدكم ودا من أخيه فليتمسك به ، فقلما يصيب ذلك




أقذعوا هذه النفوس عن شهواتها، فإنّها طلّاعة تنزع إلى شرِّ غاية، إنّ هذا الحق ثقيل مريء، وإنّ الباطل خفيف وبيء.