الكذب

الكذب مرض بشع يصيب بعض الأشخاص فيكون سببا في فشل علاقاتهم مع الآخرين، أو إنهاء صداقات كانت قد دامت سنين، فالكذب خلق ذميم يُفقد صاحبه ثقة الآخرين واحترامهم، ولو عرف الكاذب أنّ ما سيلقاه في حياته سيلقاه حتماً بقوله الكذب أو الصدق، لاختار الصدق دون شك؛ فالصدق نجاة ومرضاة وفي الكذب قيلت أقوال عدّة جُمعت في هذا المقال.


أقوال في الكذب



الكذب كالحزام لا يربط إلّا صاحبه.




قول الحقيقة وإزعاج الناس، خير من الكذب لإرضائهم.




الكذب لا يُخفي الحقيقة إنّما يؤجل اكتشافها.




الكذب يشوّه الإنسان في أعين الناس إلى ما لا نهاية.




الكذب داء والصّدق شفاء.




يسقط من صفوف الرجال رجل يكذب، أو يخلف وعده.




الكذب بالنسبة للمرأة زينة، أمّا بالنسبة للرجل فهو أداة.




الكذب عار لازم وذل دائم.




إذا كان الكذب ينجي فالصّدق أنجى.




الكاذب لا يصدق حتى ولو قال صدقاً.




أن يكذب المرء ذلك يعني أنّه وقف ليتكلم ضد ضميره.




الموت مع الصدق خيرٌ من الحياة مع الكذب.




للشيطان قرنان، الكذب والتكبّر.




الشيء الوحيد الذي سيساعدك الكذب على الوصول إليه هو فقدان المصداقية.




يكره الناس من يضطرونهم إلى الكذب عليهم.




ليست عقوبة الكاذب أن الناس لا يصدقونه بل أنه هو لا يستطيع أن يصدق الناس .




إنّ هناك لحظة في الحياة نكره فيها الكذب أشد الكره! إنّها اللحظة التي يكذب فيها علينا أحدهم .




إذا لم يستطع الإنسان أن يخترع كذبة مقنعة فأولى به أن يتمسك بالصدق.




إن كان الكذب يجري بسرعة فالحقيقة ستلحقه دوماً.




ليس لأحد ذاكرة قوية بما فيه الكفاية لكي تجعل منه كاذباً ناجحاً. 




إنّ أشد أنواع الكذب سواداً هو خليط بين الصدق والكذب.




إيّاك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيراً ما يُخالط المعاذير.




كذب اللسان في أن يقول ما لا يفعل، وكذب القلب أن يعقد العزم فلا يفعل.




حبال الكذب قصيرة ومهترئة.




الكذب كالزيت يطفو على وجه الحقيقة.




من يكذب مرّة، لا يدرك قدر الورطة التي أوقع نفسه فيها، إذ عليه أن يخترع عشرين كذبة أخرى للحفاظ على هذه الكذبة. 




الكذب نقطة بداية في دفتر مليء بالخطايا.




لا يعني الكذب قول شيء غير الحقيقة فقط، بل يعني أحياناً الامتناع عن قول الحقيقة.




من يعتقدون أن الكذب الأبيض لا ضرر منه يصابون قريباً بعمى الألوان. 




ما بُني على كذب لا يمكنه أن يدوم.




يولد الصدق من الإيمان، ويولد الكذب من بطن الخطيئة.




الأيام أفضل جهاز لكشف الكذب.




أن يكذب المرء كذبة، ذلك يعني أنّه مضطر لأن يكذب عشرين كذبة أخرى ليغطيها.




يوجد ثلاث أنواع من الأكاذيب.. الأكاذيب، والأكاذيب اللعينة، والإحصائيات.




أقسى الأكاذيب تلك التي تقال بصمت.




عندما يقول الكذاب الصدق يمرض.




في الحياة رذيلتان اثنتان فقط..أن تكذب على نفسك..وأن تخاف من إنسان يمرض مثلك ويموت مثلك




الكاذب يحتاج للحلف دائماً، مع أنه لا يفيده.




قد لا تكذب الصور، إنّما الكاذبون يستطيعون أن يصوروا صورا كاذبة.




لا يستطيع الإنسان الكذب على نفسه حتى لو أراد هذا.




يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب.




لا تسبح في مستنقع الأكاذيب سوى الأسماك الميتة.




الكذب لا يفيد شيئا فهو لا يخدع إلا مرة واحدة، قبل أن ينقطع حبله القصير.




مديح الكذاب لذة الغبي.




الإيمان أن تؤثر الصدق حين يضرك، على الكذب حين ينفعك.




لا يكذب المرء إلّا من مهانة يلقاها من نفسه.




الصدق حقيقة والكذب اختراع.




الكذب كالرمل ناعم حينما تتمدّد عليه، وثقيل حينما تحمله.




المبالغة هي كذبة الناس الصادقين.




خواطر عن الكذب 

  • حين يكذب المرء لا يشوّه الحقيقة فحسب، بل يشوّه نفسه، ويشوّه كل رقعة بيضاء فيه فيغدو إنساناً فارغاً يختلط فيه بياض الفطرة بسواد قوله وفعله، ربما يظنّ أنّ في كذبته هذه أو تلك نجاة له من موقف وقع فيه، أو مشكلة أرهقته، إلّا أنّه لا يدرك أن كذبته هذه حبل يلتف على عنق الحقيقة في داخله فيخنقها رويداً رويداً ويخلّف وراءها دماراً لا يُتدارك.
  • إنّ الكذب وصمة عار تُسطّر في صفحة الإنسان الداخلية، قد تنجيه من العالم نفسه لكنّها لن تنجيه من نفسه أبدا، فالكاذب يفقد احترامه لذاته، ويفقد ثقته في الآخرين لأنّه يحسب أن العالم خال من الصدق بكذبه هذا، ويظلّ هذا الكاذب مستمراً في مسلسل كذباته، كذبة تلد أخرى، وخديعة تغطي على أخرى وكلّها تسحبه إلى مستنقع مظلم وعميق من عدم الثقة وقلة المصداقية يبعدانه عن مجتمعه وأهله حتى يجد نفسه وحيداً في هذه الدنيا خاسراً كل جميل، بلا أي مكسب.
  • لم يكن يدري وهو يسطّر إحدى كذباته الكبرى بأنّها الأخيرة، ولم يكن يعرف بأنّ كتاب الغفران الذي كانت تستعين به في كل مرّة لتغفر له قد صكّ عن آخره هذه المرّة، ولم يكن يعرف بأن هذه اليد الحانية التي كانت تمسح على جبينه المتسخ بأبشع أنواع الكذب، هي ذاتها التي لن تلوّح له بالوداع هذه المرة، ينظرون إلى تسامحنا معهم الذي سببه حبّنا لهم في الأساس على أنّه ضعف وقلّة حيلة، ولا يدرون بأنّ الحليم إذا ما ثار يوماً أدار ظهره من غير عودة، بالصدق بدأت الحكاية وبأكبر الكذبات لوّن صفحاتها، فاستحق الهجر عن استحقاق.
  • إنّ للكذب رائحة سيئة جداً تشبه رائحة الخيانة، بل إنّها تتطابق معها بالبشاعة والسوء؛ فالكذب في أصله خيانة، هو خيانة لله وللحقيقة، ولأنفسنا، ولمن نكذب عليهم ممّن منحونا الثقة والأمان، وللكذب وجه مشوّه شبيه بوجه الخطيئة الأسود، بل هو وجهها الحقيقي؛ فالكذب خطيئة يترتب عليها المزيد من الخطايا، فكذبة تستلزم أخرى لتغطيها، وكذبة تستلزم جريمة لتغطيها، وكذبة أخرى تستلزم إثماً ليغطيها، وهو ما يحوّل هذا العالم إلى غابة كبيرة لا أمان فيها، على المرء أن يدرك أن التزام الصدق وإن لم ينجينا هو طريق الصواب الذي يحفظ لنا إنسانيتنا وينقذ هذا العالم.


أشعار في الكذب

قال الشعراء الكثير من القصائد في كذب الكلام والشعور، ومنها ما يأتي:


الصدق قل وذر الكذب فالصدق ينجي في العقب  والحــق فانشـره ولا تخشى الدوائر تنقلب  ما قد مضى سيكون إن هبت الفنا أو لم تهب  قل للذي في زعمه أبدى النصائح ويك هب  إن الذي خوفتني إياه أمر لم يهـــب



وقال الرافعي في الكذّاب:


لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ ما دامَ كذاباً عليكَ لسانهُ ينبيكَ ما في وجههِ عن قلبهِ إن الكتابَ لسانهُ عنوانهُ



وقيل فيه:

لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه     أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ

 لَبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ من كذبةِ المرءِ في جدٍّ وفي لعبِ


وقالوا:


لا عُذْرَ للسيدِ حين يكذبُ إِذ ليس يرجو أحدًا أو يرهبُ  وليس معذورًا إِذا ما يغضَبُ إِذا العقابُ عندَه لا يصعبُ



وقيل في التحذير من التعامل مع الشخص الكذوب:


إياك من كذب الكذوب وإفكه فلرُبما مزَج اليقينَ بشكّهِ ولرُبما كذب امرؤٌ بكلامه وبصمته وبكائه وبضحكه ولربما ضحك الكذوب تكلّفًا وبكى من الشيء الذي لم يُبـكِهِ