حبِيبَتي

إنّها الأنثَى الحبِيبةُ لقلبِي، المُتربّعةُ على أركانِه بتواضُعٍ مثيرٍ، الصادِقةُ العَفويّة في حبِّي، السائِرةُ معي في سبُلِ دربِي، الجميلةُ في كلّ الأوقات والرقيقةُ في كلّ الأيّام والسّاعات، الأمانُ الأنثويّ الطّيب، والرّوح الحُلوة المُطيّبة، الحسناءُ في كلّ شيءٍ من الأشياء، ملكةُ عرشِ الفؤادِ المرأةُ الاستثناء، الكلُّ هي والحبُّ، إن لم تكن هي فلا حبَّ في دُنيايَ، الأمَلُ الذي يُسرّي عن حياتِي الألم، السّكن والشّجون في أطرافِها حتّى في العُيون، البسمةُ المُتألّقة التي تُحيي الأُمم، وترسمُ لي مشارفَ مُستقلبِي إلى القِمم، هي كلُّ الحبّ بل هي نبضُ القلبِ.


رسائِلُ إلى حبِيبَتي



السّلام على حبِيبتِي الحسناء، السّاكنةُ أوسطَ أوساطِ قلبِي المتيّم، الهادِئة والرّائعة، هذهِ أولى رسالاتِي لكِ يا جمالاً من أبهى الجمال الذي منحه ربّ السّماء.




حبِيبِتي إنّ كلمةَ أحبّك قليلةٌ في الحبِّ لكِ؛ فماذ تنصحي قلبِي، هل تأخُذيه مع الحبِّ؟ أم تبقَين بقربه على مدارِ الدّرب! هنيئاً لقلبي حينَ يكونُ معكِ هائناً سعيداً بذلِكم القُربِ.




ماذا عساني أن أقولَ لكلّ الجمالٍ في الكون؟ لكلّ العشق الموسومِ بكِ، للطّهر المنعِشِ بين جنبَيكِ، إنّ رقّةَ شعورك، وغمزةً من عينيكِ، وكلمةً حنونةً من شفتَيك، هي رسائِلُ حبّي إليك؛ فمتى تكونينَ إليّ وأكونُ إليك؟




حبِيبَتي أهدي سلامِي أوَّلاً مع شدّة وئامِي، وحنيني إلى عناقِ أحلامِي، حبِيبتي لا تخشَي على قلبِي الويلَ والأسَى ما دُمتِ فيه قد استوطنتِ بالحبّ والسّكن، ما دُمتِ فيه لا تُغادِريه كلّ الثّواني.




حبِيبتي يا مصدرَ الحنانِ والأمانِ، نعم أُحبّك، وإن قلتُ إنّها قليلةٌ عليكِ؛ لكنّها مختلفةٌ عن كلّ كلمةٍ تُشابِهها، إنّها فقط من أجلِك وأجلِي، إنّها أحبّكُِ بيننا سرمديّة البقاء، لن تموت من عُمقِ قلبِي ومن صدقِ قلبِك.




أكتبُ إلى حبيبةٍ ملأت حياتِي جمالاً ونوراً، وأشرقَ كوني برؤيتِها حبوراً وسروراً، نعم أكتبُ إلى حبيبةِ فؤادِي؛ لأنّها كلّ شيءٍ في سمُوّ سعادتِي وسعدي.




لأنّك يا حلوتِي وجميلتِي أرقّ ركائز اعتمادِي، فأنتِ ودادي وسُهادي في ليلِ حبّي معكِ، أنتِ عِشقي في الأنفاس، أنت الإخلاص الوحيد في قلبي، أنا لا أعيشُ إلّا ببسمةِ ثغرِك فهي لي الدّفء والشّغف.




تتعدّد رسائِلي يا حبِيبتي لكنّ مفادَها هو العشقُ لكِ، والشّوق دوماً إليك، والتّفكيرُ بالحبّ فيكِ، والهدأةُ الرّائعة وأنا أغفو على كتفَيكِ، وقتما تُداعِيبنَ ذقنِي برقَّةٍ ورفقٍ بأصابعكِ، أكون أنا قد ذُبتُ في عالمِك السّماويّ الرومانسيّ السّعيد، وأنسى أينَ أنا أيْ أنسى نفسي بين يديكِ.




لن أقولَ في رسالتِي هذهِ إلّا أنّني أحبُّكِ يا صباحِي يا فجري يا قمري المنير، يا حبّي الكثير وعِشقي الوفير، أنا هائمٌ بنبراتِك المغرية، ومستمتعٌ بأنفاسِك الطّيبة العطِرة.




نعم أقولُ لكِ من جديد لا تتركُي قلبي شريداً وحيداً، فهو بالقُربِ يكون جدَّاً سعيداً، وبالعِشق منكِ يحيا نابضاً بالسّعد والمجد، أحبُّكِ وهذا الحبُّ لن يزول في حضرتِك أبداً لن يزول.




لله درّ البركة معكِ يا حبِيبتي كم هي غنيّة، كم هي ربّانيّة، وكم هي بالحبّ العذب سماويّة، ويكأنّ الله عزّ وجلّ لا يريد من قلبينا أن يشعُرا بالوحدة والضّجر، لا يُريد من قلبَينا أن يتألّما أو أن يحزنا.




أترينَ ما أعظمَ النّعم معكِ من ربّ النّعم! شُكراً لله عليكِ، بل شُكراً له وحبَّاً أن رزقني حبّك لا حبّ سِواكِ، لأنّني بالحبّ لكِ كما قلتُ سابقاً: إنّني أعيشُ وأتنفّس وأحيا وأقوم وأمضي وأرجع، وينبُت الرّبيع في قلبي فأبتسمُ للجميع.




لا أعلمُ ما عددُ رسائلي العاشقة لكِ، ولربّما تجاوزت المئة أو يزيد، ولكنّي سأبقى كاتباً وشاعراً ورائيَّاً في ساحاتِ الحبّ لديكِ، لن أتردّد من أيّ كلمةٍ تُوصِلُني إليكِ.




يا حبِيبتي أنا أركعُ وأسجدُ لله أدعوه أن يهبَني لَك، فأنا أشتاقُ بعشقٍ وأتنفّس ألمَ بُعدي عنكِ، فمتى نسجدُ على سجّادةٍ واحدةٍ أنا وأنتِ لله ربّ العالمين، وندعو دعوةً واحدةً تُستجابُ كلّ لحظة: اللّهمّ ثبّتنا على الحبّ الّذي في سبيلِك ولأجلك، ولا تحرمنا العيشَ معاً في جنّة الدّنيا وفي جِنان الآخرة؛ فاللهمّ استجِبْ.




حبِيبتي يتملّكني شعورٌ بالحبّ الشّديد والشّوق الفريد؛ فأهرعَ لإمساكِ قلمي وإفرادِ أجملَ رسالةٍ تُحاكِي عُذوبةَ شفتَيكِ، وتستشِفّ السّعادةَ من لمحةٍ من عينيك، وتستجِيبُ لنداءِ الحبّ إليكِ، أعشقُكِ يا حبيبتي أعشقُ كلّ شيءٍ فيكِ وعليكِ.




أيكونُ خيالاً وجودُكِ في قلبِي أم حقيقة! كلّا بقوّة بل هو الخيالُ الحقيقيّ الذي أعيشُه كلّ يومٍ في حُلمي وأنتِ ها أنتِ حيّة تُرزَقِين.




فيا ليتَ شعري كم أنا مُحبٌّ لامرأةٍ في قلبِي هادئة كصباحاتِ الشّتاءِ الساكنة، تُمسي بالحبّ هائمة، وتترُكُني صريع نوبات الحبّ، وتقولُ لي بخجلٍ في صوتِها: أنا حقيقةٌ في قلبِك، وإن لم تكن ترانِي فأنا بقلبي أراك.




الرِّسالةُ الغراميّة التي فيها من الولعِ بك الكثير، والتي لن تتوقّف كلماتُها عن السّريانِ في شرايينك الدّمويّة الهادئة، والتي لن تنامي من جمالها؛ فتجعلُكِ تعشقِينني بكلّ معنى الكلمة، فَتُهرولِين للاستجابةِ لرسالتِي على عُجالةٍ، لله درّ حُروفي ما أجملها وقتما تكونُ مُرسلةً إليك!




لله درّ القلمِ كم يُخلِص في الكتابةِ عن جمالِك بدقّة! ويكأنّكِ أمامي، فأُقبّل ذلِكم الجمالَ في ناصِيتِه وينبثقُ الحبّ من قلبي مُسافراً إلى قلبِك؛ فلا يرحلُ أبداً من دياركِ.




يا حبِيبتي، أنا أُحبُكِ؛ لله درّكِ من دُرّةً جوهريّة في كنزِ قلبي الثّمين بالحبّ الهائم بكِ.




لن يجفّ حبرُ قلمِي وأنا أُرسل لكِ أنقى الأشعار، وأرقّ الورد والأزهار، لن يسيلَ منه حبرٌ أبداً إلّا لكِ؛ فأنت حربُه الوحيدة التي سيكونُ قائداً فيها بمهارةٍ وعزم، سيُدافِع عنكِ وسيكسبُ حربَك معكِ، وأخيراً سيكون الظّفر حليفي كما كنتِ أنتِ حليفةَ حبّي ونبضي.




يا دُنيايَ يا كلّ أشيائي يا أعذب رسائلي، يا بسمةَ الاصطفاءِ في كافّة أرجائي، يا روحِي وهنائي ونقائي، يا كلّي وكلّك يا حبيبتي المعشوقة من أدقّ أدقّ أنحائِي، سأهتفُ بأعلى صوتي أنا لكِ وأنتِ حبّة قلبِي التي تُنبِتُ بالسَّعدِ والودّ، ولا تنسى رشقَ العِشق والرّفق.




يا خجلى من القُربِ، أتخافينَ في حضرةِ الحبّ؟ لا تقلقي فأنا حريصٌ عليك، أعُضّ على نواجِذي بحذر، لا للخوفِ يا حبيبتي لا للقلقِ؛ فأنا الخائِف منكِ، الذي أخشَى قسوةً من يديك، أتظُنّينَ أنّها الحقيقة! لا لا إنّها مزاحٌ بلا ريب.




أوصِيكِ ألا تُهملِي قلبِي من حبّك؛ فهو يبكي بشدّة كالطفل الحزين الّذي فقد أمّه وهو جنين، لا تنسَي قلبي بجوار قلبِك المَتين، أنا لا أنساكِ يا أملي يا بسمةَ الازدهارِ والحنِين.




لن تكونَ رسالَتي الأخيرة بالتأكيد.. يا حبِيبتي يا أجمل أنثى عرفتُها على مرّ السّنين، سأبقى وفيَّاً طوالَ حياتي بالحبّ الخالصِ لكِ، ولن أسمحَ لأحدٍ أيَّاً كان أن يخطفَني منكِ؛ فأنا منكِ وإليك، وحذارِ من البُعدِ عنّي سأبكي بصمتٍ سأقلقُ وأخافُ عليكِ، فالقربَ القربَ يا حبَّ القلب.




أشعارٌ إلى حبِيبتِي

  • قال عنترة بن شداد:

بحقّ الهوى لا تعذلوني واقصروا**عن اللّوم إنّ اللّوم ليس بنافع

وكيف أطيق الصّبر عمّن أحبّه**وقد أضرمت نار الهوى في أضالعي


  • قال قيس بن الملوّح:

أَلَيسَ اللَّيلُ يَجمَعُني وَلَيلى**كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني

تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ**وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني


  • قال قيس بن ذريح:

تَتوقُ إِلَيكِ النَّفسُ ثُمَّ أَرُدُّها**حَياءً وَمِثلي بِالحَياءِ حَقيقُ

أَذودُ سَوامَ النَفسِ عَنكِ وَمالَهُ**عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكِ طَريقُ