رسائل جميلة عن نصفي الثاني

أكتب أجمل الرّسائل لها لأنّها تستحقّها، فهي من أحببتها، وبكلماتي غازلتها، وهي من عشقتها، وسهرت اللّيل لأجلها، وكتبت لها رسائل الحبّ بالصّدق والوفاء، وبدماء القلب والمشاعر، وإلى من أسرتني برقّتها وطيبة قلبها، إلى من منحتني أجمل المشاعر، ومن أُغرم قلبي بها، وأصبحت لأجلها شاعراً.

أقول أحبّك لكَ فقط، وذلك لأنّك أنت أوّل من منحني حُبَّاً لم تعرفه البشريّة، ومن ضمّني إلى صدره بقوّة، واحتضنني بدفء، وأوّل من أمسك بيدي، وعلّمني معنى الحبّ الصّادق، ومن وقف بجانبي وألهمني، وكان حبّه مصدر قوّتي، وإلى أغلى النّاس، والقلب الّذي منحني الحنان، وجعلني أذوب من شدّة الشّوق عندما أشعر ببعده عنّي.

أحبّكِ حينما أسمع وقع أصداء صوتكِ على قلبي، وحينما تتلعثمين خجلاً عند كلّ حرف من كلمة أحبُّكِ، وأحبّ سعادتك حينما تمطرُ وحينما تثلجُ، وخوفك حينما تعصفُ، وأحبُّكِ على مرّ السّنين، وحينما تسافرين بروحي الّتي يغشاها حبُّكِ.

لقد دخلتَ حياتي، وأحببتني بتفاصيلي التّافهة، وبحالات جنوني، وتقلّب مزاجي، ولم أتوقع بأنّني سأتعلّق بك إلى هذا الحدّ، وأنّ سعادتي ويومي لن يكتملا إلّا بوجودك.

لا يوجد قلب يُمكن أن أحبّه أكثر من قلبك الجميل الّذي جعلني أشعر بالحبّ الصّادق ومعناه الحقيقيّ، وعلّمني كيف يكون الحُبّ في وسط كلّ الأحزان والهموم.

أحبّك لأنّك دوماً تساعدني لأتجاوز مشاعر القلق والخوف الّتي تعتريني، وتجعلني أشعر بالأمان بقربك، وتجعل قلبي مطمئنَّاً.

حبّي لك يزداد كلّ يوم، وصورتك لا تُفارق خيالي، ولقد أستحوذ عليّ سحرك، ولا أريد الابتعاد عنك، فمُنذ أن التقيت بِك عرفت بأنّني وجدت حبّ حياتي، وعرفت حينَها بأنّك نصفي الآخر، وشعرت بأنّك تكمّلني، وحتّى عيناي الصّغيرة رأت هذا السّحر النّابع منك، ووقعت أسيرةً له.

كُلّ رسائل الحُبّ وأشعاره سأكتبها لكِ، فأنتِ الإنسانة الّتي أحببتها حبَّاً لا يوصف، فقد تربَّعتِ في قلبي، وجعلتِ حبَّكِ وساماً على صدري، وأنتِ الحنونة الّتي تُسيطر على تفكيري في ليلي ونهاري، وأميرتي وفتاة أحلامي، ومن أسكنَتْها الأقدار في قلبي، وحفرت اسمَهُا في عقلي وعروقي، والّتي تهواها الرّوح والجسد، وإليها تركن الآهات والوِئام، والحنونة الّتي قضيت معها أسعد لحظات حياتي، وصاحبة الابتسامة المُشرقة الّتي تغار منها الشّمس والقمر وكلّ البشر.

يا جنّة عيوني، ونبض قلبي، ومن بقربه أحيا، أحتاج إليك كاحتياجي لاستنشاق الهواء، أنت هديّة من السّماء كما الزّهور هديّة الرّبيع، والمطر هديّة الشّتاء.

علَّمَني حُبّكِ أن أتصرّف كالصّبيان، وأن أرسم وجهك دوماً على الجُدران، وعلى أشرعة الصّيّادينَ، والأجراس، وعلّمني كيف يُغيّر الحبُّ خارطة الأزمان، وأنّي حين أحبُّ تكفّ الأرض عن الدّوران.

لقد حقّقت كلّ ما أصبو إليه، واجتزت الصّعاب، ووصلت إلى المستحيل، وذلك بدافع حبّك بعد توفيق الله، وإنّني لو سطّرت لك أجمل الكلمات وأعذبها لن أوفّيكَ حقَّكِ.

أنا لا أريد سوى أن أكون الشّيء الجميل الّذي يرسم الابتسامة على وجهك، ويزرع السّعادة في داخل قلبك يا أجمل هديّة أرسلها القدر لي.

تعجز الحروف عن وصف حبّي لك، فأنت الرّجل الأوّل الّذي أحبّه قلبي، واحتوته العيون، ولا أعيش إلّا لأجله، ودوماً يلاحقني طيفه، وأرى صورته في كلّ مكان: في كتبي، وأحلامي، وفي صحوتي، و يرتعش كياني من شدّة حبّي له، ولا أتوقّف عن الدّعاء له.

إنّ نبضات قلبي لم تنبض إلّا بحبّك، ولم أسمع دقّات قلبي إلّا وأنا معك، وبعد كلّ هذا يسألونني لماذا أحبّك، فلَيتهم يعرفون أنّ حياتي لم تكُن حياة من قبلك.

سألوني عن اسمك، فَرفعت رأسي إلى السّماء وتنهّدت، وسألوني عن ملامحك، فأغمضت عينيّ بحنان وابتسمت، وسألوني عن قلبك، فعجزت عن التّعبير.

أنت رغبتي وأنا محبوبتك، وأنت قصيدتي وأنا لحنك، وبقربك فقط أشعر وكأنّني أمتلك كلّ شيء، وحبّي لك لا يصفه كلام، فالحروف تقتل الحبّ الّذي بداخلي لك.

الحبّ معك هو سعادتي وشغفي، ومشاعري الّتي كدت أشعر بأنّي لن أملكها نهائيَّاً، وسيبقى وجودك بقربي هو أمنيتي الأغلى مهما كثرت أمنياتي.

فكّرت بأن أهديك عُمري، واكتشفت بأنّه ملكك، فأردت أن أهديك قلبي، فوجدته بيتك، ولكنّني سأهديك ما يعجز عنه أغلب البشر، وهو الوفاء.

مشاعري الجميلة نحوك تطالبني بكتابة رسائل لكِ باستمرار، فإنّها تريدك أن تكونين معي في كل لحظة، وإنّها تريدك أن تبقي في قلبي للأبد.

في رسالة الحبّ هذه، أريد فقط أن أقدّم وعداً بأنّني سأحبّك إلى الأبد، وأنّني سأحميكَ من كلّ الشّرور، وأثق بك في جميع المواقف، وسأدعمك عندما لا يكون هناك أحد معك.

لا شيء أجمل من سماع صوتك، ورؤية ابتسامتك، ولا أُريد أكثر من ذلك.

حبيبتي لا أجد لوصفك حدَّاً يُرام، فلمثل جمالك خلق الغرام، فردّدي أَحرُف الهوى، فكلانا في هواهُ معذّب مقتول، ولا تقولي سينتهي، فهَوانا اختيار وقدر، ولن يَردّه المستحيل.