صديقَتِي

صديقتي هي الكنزُ الثّمين الّذي أحتضِنهُ كلَّ لحظةٍ بعينيّ بشغفٍ، تلك التي أرسمُ برفقتِها ربيعَ أيّامِي الجميلة، الصّدقُ في قلبِها وفي أنفاسِها كلَّ حين، هي الوردةُ التي تُزهر في روحِي بكلماتِها الدّافئة وجماليّاتِها الصّافية، السّلامُ لروحِها النضرة، والحبّ بصحبتِها ذو همسةٍ عطرة، يا سعدَ قلبي بصديقَتِي ويا جمالَ الحياةِ بقُربِها ومودّتِها النّيّرة.


رسائِل إلى صديقَتِي



أيَا صديقَتي.. وإن بعُدت أبدانُنا مسافاتٍ بألفِ مِيل، هيَ الأرواحُ تعاهدت على قُربٍ طَوِيل.




صديقَتِي أُهدِيك قلبِي يا أُخَيّتي، ولكنْ عِدِيني ألّا تُفرّقُنا السّنين.




يا سلوةَ همّي ومِشكاةَ ألمِي، لله درّ قلبِي كم هو محظوظٌ بصداقَتِك الغالِية.




صديقَتي يا منبعَ الصّداقة الأصِيلة، وأصلَ الحبِّ الخالِص، يا أسطُورةَ الأخوّةِ المُشرِقة، وبلسمَ الرّوح العَبِقة: أُحُبّك كثيراً.




الإنسان الوحِيدُ الّذي يفهمُني من النّظرةِ الأولى هي أنتِ يا رفيقةَ الدّرب الحنون.




صديقَتِي كم جاءتنِي وأنا أبكِي، ولا تُغادِرني إلّا والضَّحكاتُ تنهالُ من بين شفتيّ.




الحبّ الأخويّ هو العلاقة الصّادقة والتي تُسمّى بالصّداقة، وأنتِ أكبرُ ما فيها من صدقٍ وإخلاص.




كلّما تخبّطت في موطِن أفكاري أنظُر حولي، وإذ بصديقةِ أسراري، تُجهّز خِطّة لانتِصاري.




هنئياً لقلبِي المليءِ بالصّداقة ليسَ لأحدٍ إلّاكِ، وهنئياً لعينيّ اللّتين ترقُصانِ عند رؤيتِك ولا تُزهرانِ لِسواكِ.




أفرشُ كلماتِي بالورد الأحمرِ الجوريّ، وأنتظرُ أوّل شخصٍ سيأتيني من بعيدٍ؛ فما كان حظّي سوى صديقِتي بئرُ المودّة والحبّ السماويّ.




الصَّداقةُ تتلخّص بكلمة واحدةٍ في حياتِي وهي أنتِ.




الصَّديقُ الصّالح يشفعُ لصديقِه يوم الحشر والنّشور؛ فلا تنسَي الشّفاعةَ لي، إذ إنّني سأغدو بصحبتِك في الجَنّة مسرورة جدَّاً.




ثمّة صديقٌ يُلقِي بُذورَ الحُبّ تحت أقدامِك، ويُخبِرُك أنّ الحياةَ لا تزالُ جميلةٌ، ومهما اشتدّ ألمُ البقاء بها، سيبقى هناكَ دائماً أملُ الصّديق معها.




أصدقُ حبِّ الإخاء.. أنقَى غَيب الدّعاء.




صديقَتي الصِّديقَة الصّدُوقة.. رُبّ أخٍ أحبُّ إليّ من ابنِ أُمّي.




ولمّا كانت الخُلّة أسمَى مراتبِ الحُبّ؛ اتخذتُكِ خليلةً لقلبِي على مرور دربِي.




تأتيكَ السّعادةُ وأنتَ في ضِيق، ثمّ تنظُر وإذ بجانِبِك الصّديق.




يا صدِقَتي أنتِ أجملُ وألطفُ تفصِيلٍ ربّانِي عشِقته في حياتِي، إنّ حُبّك سامٍ يا صديقَتي ليسَ مُقلّداً، إنّما هو روحٌ تسمّى نبض وروحٌ أخرى تُسمّى قلب.. وهناكَ أنا ما دُمتِ أنتِ معي.




أحبّكُِ يا صديقَتي، وأعِدُك أنّني سأهتمّ بكِ، وسأتعرّفُ إليك أكثر.. فقط لأنّنا روحانِ في جسدٍ واحد.




أحبّك حبَّاً صدُوقاً يا صديقتِي، بنبضِ قلبي وبأنفاسِ القَلم، يا مَن تسمعُ همّ ضيقِي بقلبٍ عطوفٍ رقيقِ يُداوي الألم.




أهلاً بكِ يا صديقةَ القلبِ في حبِّي، عندما دخلتِ إليه انتعشَ واستلذّ بصدقٍ.. فمضَينا معاً نتسابَقُ بالدرب، حتّى أصلَ إليكِ وتصِلِني إليّ، اعذريني بحبّ، أقصد: حتّى نصِلَ لِبعضنا بصداقةٍ سرمديّة خالدة.




كلُّ الأصدقاءِ مُكرّرون سِواكِ يا صديقَتي؛ فأنتِ بهاءُ العُيون.




صديقَتِي تحملُ في صدرِها أوسعَ قلبٍ، يكفي أنّني كلّما جئتُ حزينة؛ تفتحُ لي قلبِها بجُلّ ألوانِ الودّ والسكينة.




كلّ الأصدقاءِ سواء، إلّا أنتِ يا صديقَتي فأنتِ لي اصطفاء!




البسمةُ التي كلّما نبتت من شفتيّ بانَ أنّ مفعولَها رُؤيتِك يا صديقَتي.




دُمتِ لقلبِي ولأيّامي مُلهِمةً لأحلامِي، ناثِرةً أسمى الحبّ كما الروايات، شاعرةً كما لو كنتِ إحدى القصائد الجاهليّات، للهِ درُّ الصّدقِ ما أصدقَه فيكِ!




طِبتِ بلسماً يُطهّرُ فؤادِي من آلامِ الواقِع، وطبتِ لأنفاسِي سكوناً أخشعُ معه إذا باتتِ المضاجِع.




صديقَتي أنتِ ألفرَيدو لي دوماً، وإن لم أكُن أنا كما روميو.




نبضُ السلامةِ والأمانة، صديقتي علّمتني أرقى معاني الاستقامة، لله درّكِ يا صديقةَ السّلامِ والوئام! لله أنتِ وأنا وكلّ الأنام!




ومن كصدِيقَتي.. نقاءٌ أصِيلٌ في بسمتِها، وروحٌ تأبى العيشَ دونَ مرافقتِها، جمالٌ عمّ الكون، ريحُ الإخاء، وقلبُ الصّفاء، ومُقلَةُ العين.




صديقتي هي الكنزُ المكنون، والصّدقُ الحَنون.




صديقتي هي أختٌ دانية ويدٌ حانية، هي مِشكاةٌ من نور، وفاكهةٌ مذاقُها السّرور.




صديقتي تروي قلبي بالأمل وتُسقِطُ الكَلِمَ عليه كالعَسل، حنانٌ ربّانيّ تُنسِيني الأنِين، وروحٌ زكيّة في الحياة، هي للقلبِ قبل العقلِ مواساة، وشعاعُ نورٍ في الحروف، يلمعُ فيَّ كأنسامِ الطّيف الحاني، كالمِسكُ في كلُّ مكان، أنت كالطّفل البريء يضحكُ ببراءةٍ ويلهو كالجريء، أنت أصدقُ النعَم ورزقٌ جَلَل، وأنت سِحرُ القَلم بتلكَ المُقل.




صديقتي أنتِ أختي التي لم تلِدها أمّي.




فأبلِغْ حبيباً أنّ القلبَ مُشتاق، وأنّ الدّمع بجفنِ العين رقراق، يا صديقتي يا نورَ الكون والآفاق.




أيا رفيقَتي لا تُبصريني من فتحة النّافِذة الصّغيرة، ثمّ تواري نظراتِك عنّي، بل تقدّمي ناحِيَتي برقَّةٍ ممزوجةٍ بقوَّةٍ وابتسِمي لقلبي وأمامَ عينيّ، فوالله إنّ ابتسامَتَكِ تلك ابتسامةٌ ملائكيّةُ الرّوح، تجعلُني لا أقِفُ على قدميّ من شدّة جمالِها المتنمّق، ولرونقِ سحرِها المُترقرق، ولا يسعُني العالمُ بأسره، إنّها تجعلُني أحيا ولو بعد حين، إنّها نبضُ أملٍ في قلوبٍ ما عرفت سبيلاً إلّا لليأسُ.. أمَا أدركتِ بعدُ حيثما أنتِ تكونين، تكُن لي حياةٌ!




أنتِ الأملُ في قلبيَ اليائس، وأنتِ البسمةُ في وجهيَ البائس.




صديقتي بلسمُ روحي النّدية، ووردةُ ربيعي الجوريّة، جنّة حياتي النّقيّة، هي من المولى لي أروعُ وأغلى هديّة.




واجعلني يا ربّاهُ أنا وصديقتي رفيقتانِ، لا نفترقُ أبداً ونبقى لبعضنا مُحبّتانِ.




أيا صديقةً أُحبّها تقرّ بها عينايَ، إذ الرّيح ترمي باسمِها فتبتسمُ شفتايَ، فأدعو الله لها ويتجلّى نور محيايَ، وتُشرقُ شمسُنا حُبَّاً وأملاً في سماي، ونُبَشَر بجنّة المولى ويرتَسمُ وقتئذٍ رضايَ.




في هذه الحياة لا نحتاجُ لأصدقاءٍ فحسبُ، بل نحتاجُ لأصدقاءٍ مُضحِّينَ حقيقينَ، لا يُحبّونك لمنزِلَتك، ولا لشكلِك، ولا لقوّتك، ولا لنفسِك، بل يُحبّونَك لأجلِ الله وحده، وأنتِ يا صديقتي من أعظمِ الأصدقاءِ حرصاً على التّضحية والإخاء والحبّ.




صديقتي رفقتُها سعادةٌ واطمئنان، بل صديقتي هي الحياة، ومعها أجملُ حياةٍ.




ريحانةُ حياتِي لطالما زرعتِ في قلبي الأمل، وكنتِ للجرحِ التئام الألم؛ فدام الحبّ مفتاحاً للخير والإخاءِ يا رفيقة الجنان وجُنحَ السّلام.




هل تعلمينَ أيا صديقتي؟ إنّا إذا افترقنا مرّةً أمامَنا ألفُ لقاءٍ، وإنّا إذا اختلفنا ساعةً فلنا في الخيرِ اتفاق، أحبّكُِ يا صديقتي في الفِراق واللّقاءِ وأحبُّكِ في الاختلافِ والاتّفاق، أحبُّكِ يا صديقتي بالذي رفع السّماء بغيرِ عمدٍ وبالذي مدّ هذه الآفاق.




حينَ أتحدّثُ عنكِ يا صديقتي السّرمديّة، تتساقطُ من حولِي الكلمات مبعثرةً تخجلُ من التّرتبُ في حضرةِ جمالِك البهيّ، إنَّكِ نعمَ الأناقةُ لقلبي في دفتر أقلامِي المُتناثِر في مخيّلتي صداقتِنا، ويحَ قلبي كم أردفنِي كثيراً عن مُلاقاتِك؛ بيدَ أنّه يضطربُ برؤيتِك، ويلفظُ أعذب أنفاسِه سعادةً؛ فيخجلُ سعيداً ويمضي كأنّ اليومَ عيداً؛ فقط لأنّه رآكِ، لله أنتِ يا صديقتي، لله أنتِ كم أنّ كلّ جوارحي ابتداءً من قلبي تهواكِ!




وها نحنُ بأملٍ من الله ورجاءِ.. نبتغي يا صديقتي جنةً كعرضِ السّماءِ، هي لله هي لله يا رفيقةَ الإخاء، حياتُنا ولن يُفرّقَ جمعنا الأعداءُ!




شعرٌ إلى صديقَتِي

  • قال الشّاعر:


صديقِي شقِيقي وقلبُ النّقا وينبوعُ حبٍّ وصدقٍ بقَى صديقِي حنِيني فأنتَ الوفا وروحُ الإخاءِ وهمسُ التّقى صدِيقِي وإن فرّقتنا السّنينُ ببحرِ الدّعاءِ هُنا المُلتَقى



  • وقال آخر:


أتدري ما الحُبُّ يا صديقي الحبُّ حينَ القلبُ لا ينساكَ؟ الحبُّ بأدمُعٍ تفيضُ لرؤياكَ والحبُّ مجرةٌ هائجةٌ كعيناك الحبُّ دعوةُ غيبٍ يا أخي وروحٌ تَحِنُّ لاحتضانِ إيّاك