رسائِل منوّعة

الرّسائل هي من أرقى وسائل التّواصل المكتوب، ففيها يمكن التّعبير عن ما يعجز اللسان عن نطقه مشافهةً، وفيها يمكن التّعبير عن الحُبّ والشُّكر والحمد، ومن خلالها تتآلف القلوب وتُفسّر المواقف وتختصر المسافات بين الأرواح، والرّسائِل هي وسيلة البوح الأولى والأخيرة وبعدها يأتي القرار.

رسائِل حُبّ منوّعة



كَتبتُ من أجل عيونك رسائل الحُبّ والغرام، وأنا في الأصل أُمِّيٌّ لا أقرأ ولا أكتب، لكن عندما التقت عيناي عينيكِ تحدّثت أبلغ الكلِمات، يا رِزق الحياة ومنبع الأمل في قلبي، أحبُّكِ مهما طال الزّمان ومضى.




ليت الكَلِمات تصف ما بداخل قلبي من مشاعر طيّبة، فرسائل الكون عاجزة عن كلّ حرف أقدّمه، أنت الحبيب وأنت القريب منّي كُلّ عامٍ وأنت بجواري.




حديثي مَعَكَ سعادةٌ لا يُمكن وصفها يا غالي، يا أحلى ما اختار قلبي، أحبّك جِدَّاً.




مساءُ الخير والجمال على عيون القمر الذي يقرأ الرّسائل، لم أر غيرك دائم الحضور في فكري وخيالي، ولن أرى غيرك طيلة سنوات عُمري.




أعداء الحب مغلوبون، ومُمارسو العِشّق محظوظون، وأنا أُحبّك وأعشقك بجنون.




نظرة المحبوب حين تصدُق تُخرِس اللّسان، وأنا في فناء حُبّك تائِهٌ حيران.




انتهت رسائِل العالم أجمع، ولم أستطع أن أقول شيئاً غير أُحبّك جدَّاً يا روح القلب.




يحوّل الحُبّ المُحِب لا المحبوب، وأنا أعشقك لا أعلم من مِنّا المُحِبّ ومن المحبوب.




الحُبّ هواءُ العابِر، والعِشّق دواءُ المُثابِر، وأنا أُحبّك ولن أكابر.




حبيبتي، أنتِ الّتي تحدّث عنها الشُّعراء في أشعارهم، أنت من كتب فيكِ التّاريخ قصائده، جميلتي كُلُّ عامٍ والبهجة مرسومةٌ على شفتيكِ، كُلُّ عامٍ وأنتِ هُنا.




رِوايتان اثنتان: أنا عاشقٌ ولهان بِكُلّ حُبٍ وامتنان، حُبّك يملأ وجداني بثوراتٍ من المشاعر وفيضٍ من حنان.




رسائل حُبٍّ قصيرة، لكنّها تُخبرك أنّ حَبّي لكِ ليس مُجرّد نزوة أو كلمات مصفوفة، فحبّك يتملّكني.




الحُبّ حالةٌ تعجيزيّة في حضرة وجودك النّديّة، أحبّك بِكُلّ جُملةٍ نصّيّة.




الحُبّ احتواء وعشقك ارتقاء، حُبّك يُضاهي حبّات رمال الصّحراء.




في حبّك أنا أسيرٌ ومجنون، عشقك في قلبي مسكون.




يهمس قلبي بحرف النّون، وبِكُلّ رسائل حُبّي شُجون.




رسائِل منوّعة في حُبّ الوالدين



إلى أبي وأُمّي، إلى من يجري حُبّهما في عروق دمي، كلِماتُ الحُبّ عَجزت عن وصف حبّي الكبير لعظمتكما، حروف العِشق عجِزت عن نظم أجمل القصائِد والألحان فيكما، أنتما قلبي وأنتما سِرّ السّعادة في قلبي، حفِظكما الله وأبقاكما لناظري، فأنتما قلبي النّابض وحُبّكما يسري في شراييني، من أيّ أبواب الثّناء سندخل وبأيّ أبيات القصيد نُعبّر، وفي كلّ لمسةٍ من جودكما أسطر من المكرماتِ، وقد كُنتما كسحابةٍ مِعطاءة سقت الأرض فاخضرّت، كُنتما ولا زلتما كالنَّخلةِ الشّامخة تُعطي بِلا حدود، فجزاكما الله عنّا أفضل ما جزى العاملين المُخلصين، وبارك الله بِكُما وأسعدكما.




رسالةٌ أبعثها مليئةٌ بالحُبّ والتّقديرٍ والاحترام، ولو أنّني أوتيتُ كُلّ بلاغةِ أهل الأرض، وأفنيت بحر النُّطق في النظمِ والنّثر لما كنتُ بعد كُلّ هذا القولِ إلّا مُقصِّراً ومُعترِفاً بالعجزِ عن واجب الشُّكر يا والداي.




لو كان العُمر يُهدى لما بخلتُ به عليكما، ولو كان القلب كِتاباً لرأيتما اسميكما في أوّل سُطور الحُبّ، أدام الله عِزّكما يا أبي وأمّي، فكُلّ كلِماتِ الحُبّ والثّناء تقفُ عاجزةً في حضرتكما.




أبي وأمي، عِندما أراكم في كُلّ صباحٍ أستقي من ينابيع وصلِكُم وعطائكم، أدعو من كُلِّ قلبي أن يحفظكم الله ويرعاكم.




كَم أفخر بكما ما أشدّ عطفكما وحنانكما، كم جهِلنا مشاعركُما وعطائكما لأنّها كانت في صمتٍ وكان حُبّكم في صمت، لذلك كان بِرُّ الوالدين أمراً عظيماً.




تتناثر الكلماتُ حِبراً وحُبَّاً على صفائِحِ الأوراق لكُلِّ من علّمني، وأزال غيمة الجهل الّتي اعترتني برياح الرّعاية والحماية والعِلم، لكلّ من رسم ملامح مستقبلي وقوّم عثراتي، إليكما أمّي وأبي كلّ حبّي واحترامي.




رسائِل اعتذار منوّعة



أنت عالمي وليس لي عالمٌ آخر، أطلب السّماح مِنك.




أحتاجك في حياتي، أعتذر منك.




أنا آسف، سوف أفعل كُلّ شيءٍ من أجل ذِراعي الأيمن.




كلمة آسف غير كافية، لكنّني أعدك أن لا تتكرّر.




أعتذر لأنّي سبّبت لك هذا الألم.




أعدُك أن أكون شخصاً أفضل معك بعد قبول اعتذاري.




حياتي غير مكتملة دونَك، رجاءً سامحني.




كان سلوكي معك سيِّئاً، الرّجاء المُساعدة لأكون شخصاً أفضل.




يُرجى إعادة إنارة أيّامنا، سامِحني أرجوك.




عُذراً لك صديقي لتقصيري في حقّك، قلبُك طيِّبٌ أعرف أنّك ستصفحُ عنّي.




أنا آسِف تسبّبت أفعالي بانفصال أجسادنا، لكنّ أرواحُنا ستظلُّ دائِماً معاً.




أعلم أنّه كان عليّ أن أضع ثقةً أكبر فيك، لكنّني أخطأت ولهذا أشعر بالأسف الشّديد.




عليك أن تعرِف أنّي أُقدّر صداقتنا أكثر من أيّ شيءٍ آخر في هذا العالم، وسأفعل أيّ شيٍء لتعويضك، أنا آسف.




أُريدك أن تعلم أنّ كُلّ ما فعلته لم يكن بإرادتي، ولم أكُن في حالةٍ ذهنيَّةٍ جيّدة، ولهذا السّبب أعتذر بصدق.




أشعر بالخجل من التصرّف الذي فعلته معك، أعترف بخطئي وأعتذر منك.




اسمحي لي أن أعتذِر إليكِ يا صديقتي بكُلّ ألمٍ وتأنيب ضميرٍ وحُرقة داخل صدري، اعذريني.




حزمت أمري وحملت أفكاري لأقول بأعلى صوتي عُذراً أُخيّتي.




تسرّعتُ والإنسان خطّاء، هلّا يكون لعُذري مِنك إصغاء.




تحيّة طيّبة وأشواقٌ قلبيّة تسعى لرِضاك وتطلب السّماح مِنك.




أطلب السّماح من الصديقة الوفيّة في زمنٍ قلّ فيهِ الأوفياء.




رسائِل وداعٍ منوّعة



أترك العنان للأمور لتسير لنستمتع معاً، لنترك ذِكرى جميلة نتذّكر بعضنا بِها، دائِماً الّلحظات الأخيرة تَبقي محفورةً في الذّاكرة، وعِند الذّكرى تسترجِع عقولنا تلقائيَّاً ما حدث في آخر لِقاءٍ بيننا.




إنّي جبانٌ في فراق أحبّتي، وإن كُنتُ في غير الفراق شُجاع.




أكثر ما يوجع في الفراق أنّه لا يختار مِن الأحبّة إلّا الأجمل في العين والأغلى في القلب.




حين الفراق وقبل أن يقوم لسبيله بعيداً، دسستُ ورقةً في جيبه خُطّ عليها: شُكراً لكُم لأنّكم قبل الرّحيل نزعتُم تِلك الأقنعة الّتي كُنّا نتوّهم بأنّها حقيقتكم، شُكراً لأنّكم عرّفتم عن حقيقةِ أنفسكم، شُكراً لأنّنا بعد اليوم سنسعدُ بِرحيلكم، وعن قولِكُم بأنّ القدر قد فرّقنا فهذا هُراءٌ يُرضيكم، أمّا نحن يا حبيبي فيكفينا أنّكم عبثاً ستُراكِمون الأشخاص خلفنا، لعلّ ذلك عن فُقداننا يُرضيكم.






عبث الحبيب وكان منه صدود ونأى ولم أكُ ذاك مِنه أريدُ يُمسي ويُصبح مُعرضاً متغضِّباً وإذا قصدت إليه فهو يحيدُ ويُضنِّ عنّي بالكلام مُصارِماً وبمُهجتي وبما يريد أجودُ إنّي أُحاذر صدّه وفُراقه إنّ الفراق على المُحبِّ شديدُ.






ما أصعب البُكاء دون دموع، وما أصعب الذّهاب بِلا رجوع، وما أصعب أن تحيا يَومك فارغاً، حولك الجميع وتشعُر بالوحدةِ لغياب شخصٍ هو بالنّسبة لك كُلّ العالم.




شاقٌّ هو الفراق الأبدي، ومع ذلِك علينا أن نتدرّب على النّسيان لنستطيع العيش.




حتّى لحظات الوداع لا يجب أن تطول كثيراً، كيف أتدفّأ وأرتوي بعد كُلّ هذا الظّمأ، ثُمّ في لحظةٍ يُلقي بي الفراق إلى الجليد وحدي من جديد.




إنّها أسوأ لحظة في الحياة أن تترُكني وحدي يا صديقي، فقد بَلغ عُمري مُنتهاه، فمن سيقِف معي في الأزمات والضّيقِ.




كُنتَ الأمل بالنِّسبة لي، فأيُّ يومٍ مِن دونَك لا يحلو لي، فما بالك بفراقٍ ووداعٍ دائم أرجوك صديقي رِفقاً بي.




نبدو بخيرٍ رُغم الفراق أنا وأنت، لم يقتُلنا البعد لا نزال نُمارس الحياة بشكلٍ مُعتاد. ‏




حبيبي لك في قلبي ذِكرى تدمع لها عيوني، فإذا طال رحيلُك ومرّ الزّمان و لم تراني مرَّةً أُخرى وبحثت عنّي فلم تجدني، فهذا آخر كلامي بِهِ تذكّرني دائماً.




وصلتُ لمرحلةٍ لا أُجبر بِها أحداً على البقاء معي، ولا أندم على فراق أحد.




خُذ بيدي إلى مدينةٍ لا يزورها الفراق.