رسائِلُ الحبِّ في الصّباح

للصّباح خصوصيّة بين المحبّين؛ كيف لا وهو يعلن بدايةً جديدةً، ويمنح فرصاً أخرى؛ فرصةً للتّسامح وتجديد الحبّ، وفرصةً لعيش تجربة جديدة بمعنويّة وهمّة أكثر انتعاشاً، وإنّ رسائل الحبّ في الصّباح تحتلُّ مكانةً خاصّة في قلوب المُحبّين؛ إذ إنّ تلك العبَارات الجميلة ترسمُ ألف فضِيلةٍ وفضِيلة في روح الإنسانِ، وتُبقي شُعاع الأمَل يحنو كلّ صباحٍ على قلوبنا، فيتفاءلُ أحدنا بشدَّةٍ برسالةِ حبّ صباحيّة ثمّ يمضي إلى حياته بكلّ قوّة وحماس.


رسائِلُ حُبٍّ صباحِيّة



يا نسمةَ الصّباح الرّقيقة، يا كلّ جمالٍ في الحقيقة، اسمِحي لي أن أصِفكِ بشمسِ قلبِي الصّباحيّة الّتي تُدفّئ جوارِحي بالحبِّ والحنان.




أشرقت أنوار الصَّباحِ ويكأنّها في قلبي أنتِ، يا أجملَ لحظةٍ صباحيّة تخطِفُ أنفاسِي معها كلّ صباحٍ فتأسِرُني، أنتِ عِشقٌ فريد يحتوِيني ورقّة سماويّة تعترِيني، أملٌ وأمان، وهُيامٌ مُزدان، ونِعمُ ربّي تشكّلت في أنتِ!




تلهثُ أنفاسِي بالحبّ الصّباحيّ، وتجتاحُني رجفةُ عِشقٍ غريبةٍ كلّ صباح؛ تأسِر فؤادِي بين كفّيها ويغدو النّبض مُرتاحاً، ماذا تصنعينَ بقلبِي يا حمامة السّلام، لله درُّ صباحاتي كم هي مؤنِسةٌ بسلوى حديثِك المعسول!




هنيئاً للصّباحِ حينَ يبدأُ بابتسامَتِك! يا رونقاً جذَّاباً يغمِر قلبِي ببلسم من النّور والحبّ، فأُهرعَ عطشاناً لِسُقيا الرّوح، فلا تدعِي قلبي السّليب مجروحاً، خذيني وضمّيني بين عينيكِ! لا أريدُ إلّا صباحاً تقطُرُ منه أعذبَ قطراتِ العسل من عسلِ شفتَيك!




أنسمةُ الفجر أنتِ أم فلقةُ القمرِ! أشمسي في الصّباح أنتِ أم جمالٌ عمّ أركاني، يا ساكنةَ فجر أيّامي، وصانِعةَ أنقى أحلامِي، لله درّ سعادةِ قلبِي برؤيتِك البهيّة، يا حبّ الصَّباحِ يا بسمةً ملائكيّة، يا شمس الإصباحِ وعطراً يجعلُ المِسك فوّاحاً، أهديكِ قلبِي فهلّا احتضنتِه كلّ صباح.




لمّا تكونُ صباحاتِي ملأى بِأنثَى العِشق والجمال، حتماً ستكون حياتِي هانئةً بالجلالِ والكمال.




لا أعلمُ كم مضى على حبّنا الصَّباحِي الأوّل، عندما ألتقِطُ بهدوءٍ كلتا يديكِ، ويحتوِيكِ الحياءُ فتركُضين إلى حيثُ النّافِذة الصّغيرة، وتستترين بالسِّتارة عنّي تحاوِلين الاختِفاء؛ فأباغِتُكِ بحِضنٍ من الوراء يُزلزلُ كيانِك يا أزكى حسناء، فتبكِين قائلةً لي: كفى كفى.. وهنا أبتسِمُ أنشِدُ لكِ يا صباحِي العاشِق يا كلّ استثناء.




سأبقَى لأجلِك أسعى وأبذُل، أجتهد كلّ مساءٍ لكن لا أذبُل، ويأتي صباحُنا الموعود، وكأنّ كلّ الوجود يبتسِم لي كلّ الوجود، وتُبرقينَ في أحشائِي كأُغنية صباحيّة بصوتِ أمّ كلثوم، وتخترقينَ صميمَ دفّة قلبِي المكنون، وتهُزّين أوتاري كي أتحرّكَ إليكِ وأُقبّل تلك العيون، بلى يا صباحِي المرهون برمشةٍ من رمشاتِ العُيون! بيدَ أنّ قلبِي يهواكِ بجنون.




كقطرة النّدى في رسالَتي هذه أنتِ، بيضاءُ لا تكونينَ باديةً إلّا لي، مع شدّة اختفائِك وخفَّةِ حركتِك، أنتِ لي أجمل جماليّات النّقاء، لا تقلقي لن أشربَكِ على شفّة واحدة، أريدُ الاستماعَ بكِ طويلاً كلّ صباح، أداعِبُ شعرك بأنامِلي وأرقبكِ بعيوني الّتي تسرحُ في مُحيّاكِ الرّبّانيّ، وأهزّ خصرَكِ بين الفنية والأخرى، لأشتمَ عطرَكِ النديّ، ووقتما تبسُمين لي أهتفُ بكلّ قوَّةٍ: حقَّاً أنا فُزت بالغَرامِ الصّباحيّ.




لا شمعةَ في الصّباح، وإنّما أنتِ الإنارةُ لكيانِي في العشيّ والإبكار، كلّ صباحاتِي عتِمةٌ لولاكِ، فمن يُضيءُ عتماتِها سِواكِ! يا كلّ الدّنيا بعينيّ لا تستكثِري على قلبِي أن يرعاكِ، أن يحيَا سعيداً وهو يراكِ، نعم دوماً بجانِبه يراكِ، يا إضاءة العتماتِ كلّها، أنا أحبّك يا صباحَ البركاتِ والخيراتِ.




هادِئةٌ أنتِ ويكأنّها في عينيكِ حربٌ لبدءِ الحبّ، فوضويّة أنتِ ويكأنّ في شَفتيك كلَّ ألوانِ الطّيف، وجميلةٌ أنتِ كأنّي لم أرَ مثلَكِ ولن أرى مهما بحثتُ! يا صباحِي الهادئ بنظراتِك الصّاخِبة، ويا شمسَ السّطوع من بسمتِك اللّذيذة، يا جمالاً لا يُستحقّ إلّا لي.




سأبوحُ بسرٍّ لكِ، ولكن هلّا خبّأتِني بين عينيكِ، لا أستطيعُ قولَه يا كلّي إلّا وأنا أتوسّد ضِلعيكِ وأغفو كلّ صباحٍ أطالِعُ بشوقٍ شفتَيك، وأنامُ على احمرارهما خجلاً من ناظِريّ، يا بعدَ عُمرِي يا غَرامي السّاكن في سلامِي، يا مدائني الصّباحية بين أركانِ جسدكِ الممشوق، يا كلّ عشقيَ المعشوق، أحبّكُِ أنا!




سأكتبُ لكِ يا حبّي الأوّل ويا صباحِي الأمثل، يا بردَ عيشي إن ضاقت بي الدّنيا بأطرافِها، يا حناناً أموميَّاً بين دفّتيْ عينيّ يُداوِي ألمي، ويُطبطِبْ بالودّ على يديّ، أحسبُكِ صباحاً غادِقاً بالسّعد والحبّ، يا نبضاتِ قلبي وحتّى القلب، تُنادِيني لاشتعالِ الحبّ كلّ صباحٍ، أنا عاشِقٌ لأنثَى وهذا العشق لحياتي أسمى كِفاح! إن ظفرتُ به فهو أصعبُ معركةٍ أخوضها ببسالةٍ وكفاح!




لن أمِلّ الكتابةَ بالقلمِ لكِ يا كلّ أمَمِي، يا نجاةً للقلبِ من الألمِ.. أحبّكُ ولقد غدوتُ سجيناً كلّ صباحٍ في بؤبؤِ عينيكِ، غدوتِ سجيناً يا أُمَمي.




لا أستطيع إمساكَ قلبي بين هدأةِ صمتِك، وأستحي من الجهرِ بحبّك وسطَ بريقَ بسمتِك، كلّ صباحٍ أحاولُ أن أستجمع الشّجاعةَ كي أنطِقها بقوّة أمام شدّة لذّتي بلوعتِك، سأقولُها وأنا أديرُ ناظريّ عن التِهامِ شفتِك: أنا أحبّك بكلّ صدقٍ يا شمسَ صباحِي أحبّك.




عزيزتِي يا موطِنَ الدّفءِ والحنان، لكِ منّي معَ كلّ صباحٍ أجملُ الكلماتِ، وأعسلُ العبارات، فأنتِ إنجازِي الحقيقيّ مهما أنجز الآخرون، فأنا لا أرى لي إلّا أنت، والباقون فانُون، صباحِي جميلٌ بكِ يا قُرّة عيني، يا حلاوةَ العيشِ، وإطلالةَ الجمال، شكراً لوجودكِ في حياتِي؛ فأنتِ عُربونُ سعادتِي.




خواطِر حبٍّ صباحيّة جميلة



مبعثرةٌ هي الكلماتُ في حضرةِ الحبّ المُستمِيت حتّى الجنّات، أزُفّ إشراقاتِ الصَّباحِ لأسعدَ مع ابتساماتِ تلك السّاحرة الفريدة، الفريدةُ في كلّ شيءٍ حتّى بالحبّ الصّباحيّ الأصِيل، تلبسُ لي فستانَها المتورّد البنفسجيّ الطّويل، وعندما أقتربُ منها تهربُ منّي فتتعثّر بطرف فُستانِها، فتستقِرُّ على إحدى ذراعيّ، يا لها من حسناءَ لا تُحسِن الفِرار! ما هذا الدّهاءُ منّي وأنا أنتصِرُ بإصرار! ما هذا الصّباح المُدوّي بكلّ إيماءاتِ الحبّ؟ أهكذا سأستيقظُ كلّ فجرٍ أغازِلُك من أعلى رأسِك إلى أخمصِ قدمَيكِ! أكلّ صباحٍ لا تكونين أنتِ أولى حكاياتِي فيه لا أريدُ أن أعيشَه، يا نقاءَ الطّهر يا جمالاً بالقرب منكِ أعيشه!




وفي الصّباحِ.. أيّ قيامةٍ تبدأُ بهزّ أركانِي حين أراكِ! يا إغراءً من أجملِ إغراءاتِ حياتِي الطّاهرة، يا جمالاً بالحبّ والعذوبةِ الزّاخرة، يا تمايُلاً بين بُطيني قلبِي مع كلّ رمشة عين ساحرة، أتعلمينَ أنَّكِ أكبرُ فوضَى في محيطِ أفكاري، يا مَن تجعلين روحِي كالحلوى في خفَّتِها وطراوتِها؛ فلا أعرفُ للهدى سبيلاً، أتخبّط في الصَّباحِ على الشّوق الطّويل، فتظهرين أمامي وكأنّك قمرِي وإمامي في صلواتِي وركعاتِي، أحبّك يا هذهِ يا سارِقةً بالصّدقِ أحلامِي!




لا يسعُني يا وريدةَ قلبي إلّا أن أفخرَ بكِ، وأن أجعلكِ إمامتِي في مسلَكِ الصَّباحِ التّقيّ، أن أدعو لكِ ولي بين الأزمانِ أن يا ربَّاهُ احفظْ هذا الحبّ النّديّ، بجميلةِ العينين، وواسِعة القَلب، أدِمها لي صباحاً ومساءً كي يسمو الحبّ ويتعطّرَ بالجماليَّاتِ الّتي تزيّن الدّرب، يا نورَ الصّباح يا بُستانَ الربيع، يا بهجةَ الحنانِ على الفطيم والرّضيع، يا دفّةَ العِشق بين بلسمِ شفتيها عندما تحتويني بكلمة "أحبّك"، دمتِ لي صباحاً من أروع صباحاتِ أيّامي، وطبتِ لي مساءً أسكنُ إليه وأغفو لمنامِي، أحبّك أنا الآنَ يا بهجةَ قلبي ووئامَ نفسي وغرامِي.