طلب السّماح

التّسامح هو العفو عند المقدرة، والتّجاوز عن أخطاء الآخرين، والتماس الأعذار لهم، والنّظر إلى مزاياهم وحسناتهم، ويُعدّ التّسامح من أهمّ الصّفات الّتي ترتبط بالإنسانيّة ويتّصف الكثيرون بها، كما يُعدّ الاعتذار برسائل مؤثّرة وقويّة من الطّرق الجيّدة لطلب السّماح من الأشخاص الّذين أخطأنا في حقّهم وأغضبناهم، وفي هذا المقال جُمعت لكم العديد من هذه العبارات.


رسائل لطلب السماح



ها أنا أكتب كلمات اعتذاري وعيناي تفيض بالدّموع، وربّما تجاوزت الحدّ معك، لكنّني لم أقصد يا صديقي الغالي، فأرجو أن تسامحني.




حزمت أمري وحملت أفكاري لأقول بأعلى صوتي عذراً على كلِّ شيء يا صديقي.




إذ أخطأت في حقّك أرجوك أن تسامحني، فنهايتي كفن أبيض وقبر صغير يحتويني، ولا أودّ أن أصل إلى هذا اليوم وأنت تحمل في قلبك شعوراً سيِّئاً اتّجاهي.




عذراً لك صديقي سامحني على التّقصير، فأنت أخي الّذي لم تلده أمّي، وأنت أجمل ما عرفت في هذه الحياة، والصّديق الوفيّ والمُخلص، وقد عرفت الكثير من الأصدقاء قبلك، ولكنّي لم أجد مثلك صديقاً مرشداً لي، فلا أريد أن تنتهي صداقتنا بسببي.




اسمح لي أن أعتذر منك يا صديقي بألمي، وتأنيب ضميري، وحرقة صدري.




إن مرضتَ ونزلت دمعتك بسببي، فأرجوك سامحني يا أغلى ما في الكون، فإنّي لم أقصد.




اعذريني يا عزيزتي، واغفري زلّات عمري وسامحيني.




أطلب السّماح من الصّديقة الوفيّة فلا أريد خسارتك، ولن أجد من يُعوّضني عن وجودك، فنحن في زمن قلّ فيه الأوفياء.




عذراً لك صديقتي يا أطهر قلبٍ عرفته، وأصدق إحساسٍ لمسته، عذراً لأنّني جعلتكِ تشاركيني همومي، وتركتكِ تتألمين لألمي، وتبكين لبكائي.




سامحوني يا أحبّائي، فقد أكون قد أذيت بعضكم دون قصد، ولكنّي والله لا أكنّ لكم سوى الحبّ والاحترام.




سامحوني إن جرحتكم أو أخطأت دون قصد، فأنا بشرٌ مثلكم معرضٌ للنّسيان والخطأ، وأعتذر لكم من قلبي، وكنت أتمنّى أن أبقى كما عهدتموني.




أنت عالمي وليس لي عالم آخر، وأحتاج وجودك في حياتي، فسامحني أرجوك.




أنا آسف، وسوف أفعل كلّ شيء من أجل رضاك، فأنت ذراعي الأيمن.




ربّما كلمة آسف غير كافية، ولكنّي أعدك ألّا تتكرّر.




أعدك أن أكون شخصاً أفضل معك بعد اليوم، فأرجوك اقبل اعتذاري، وامنحني فرصة جديدة.




عليك أن تعرف أنّي أقدّر صداقتنا مثل أيّ شيء آخر في هذا العالم، وسأفعل أي شيء لتعويضك، وأنا آسف.




أشعر بالخجل من التّصرُّف الّذي فعلته معك، وأعترف بخطئي وأعتذر منك.




لو كان دمع العين يُكسبني رضاك لبكيت لأجل إرضائك وأتعبت عيناي.




أرجوك لا تُعذّب أحبابك، فأنا أموت وأحيا بك يا عزيزي، فلا تتركني وسامحني أرجوك.




أعلم جيداً أنّي اخترت الشّخص الطّيّب ذا القلب الكبير، لذلك أرجو منك أن تغفر لي، فأنا حبيبك الغالي.




أقول آسف على غيابي، يا أغلى حبّ في كتابي، يطول الوقت أو يقصر، وتبقى أنت أغلى أحبابي.




أنا أحمل لك قلبي بين يديّ اعتذاراً يفوق كلمات الاعتذار، وحبَّاً يفوق كلمات اللّوم والعتب.




سامحني على تصرّفاتي السّيّئة في الفترة الأخيرة، سأموت من فرط الشّوق إليك، وأنتظر اليوم الّذي سأراك فيه، أريد فقط أن تعلم أنّي أحبّك أكثر من أيّ شيء.




ربِّ خلقت الأخطاء، وخلقت الأعذار، وخلقت التّوبة، وخلقت القلوب الصّافية، فاللّهمّ اشهد أنّي بقلبٍ مؤمن أعتذر لزوجتي، وأعترف بخطئي، وأطلب منها الصّفح والغفران.




أطلبُ منكم السّماح إن اغتبتكم أو أخطأت بحقّكم، اذكروني بدعوة.




فكلّ ما أرجوهُ أن أرحل بهدوء، أنا على فراش الموت، عذراً لمن ظلمتهُ واغتبتهُ، وعذراً لمن أبكيتهُ، وعذراً لمن جرحتهُ، وعذراً لمن أخطأت في حقّهِ وأسأت إليه.




يوماً ما ستشرقُ الشَّمسُ ولن أستيقظ، يوماً ما سينتهي دوري في الحياة، يوما ما سأرحل، أعتذر.




لا زلت أُحبّك وقلبي يتألمُ من الشّوقِ، سامحني إن لم أكتب عن اشتياقي.




حبيبي، أنت الرّجل الوحيد الّذي فتحت لهُ قلبي، وسلَّمتهُ كياني، وأنت الشّخص الوحيد الّذي لا أريد أن أخسره، فأرجوك سامحني على كلِّ خطأ فعلتهُ.




لكلّ من أخطأت بحقّهِ، أو تسبّبت في حزنهِ، أو كنت قاسياً معه، أو كان كلامي جارحاً، أرجو منكم أن تسامحوني على كلِّ ما بدر منّي.




‏لن تَستطيع أن تُعطي دون الحُبّ، ولن تستطيع أن تحِبّ دون التّسامح، فالتّسامح محبّة أصابها التّعالي.




اعتبرني ذكرى حلوة مرّت في دنياك وذهبت، واعتبرني نسمة طيّبة في ليالي الصّيف هبّت، واعتبرني شيئاً وانتهى إن لم تقبل العذر والاعتذار.




صديقي أنا أعتذر لك عن الّذي بدر منّي من سوء وزلّة، أعتذر لطُهر روحك وقلبك، وكلُّ رجائي أن تقبل أسفي، وأعدك ألّا أكرّرها مهما طال الزّمان.




بطبيعة الحال فإنَّنا أُناس نُخطئ ونصيب، والاعتذار منك هو دليل على الوفاء، فأتمنّى أن يتّسع قلبك يا عزيزي وأن تمحو خطئي، فقد أخطئ أنا أو تُخطئ أنت، وقد نتقاسم الأخطاء، ولكنّ أهمّ شيء أنّ الأنفس والقلوب تصفى وتنقى، ولا يبقى فيها من درن الخطأ شيء ولا مثقال ذرّة.




فهل تعطفينَ على قلبي الباكي وتصفحين عنه، ليعدكِ بأنّه لن يفارقكِ حتى تفارق روحه بدنه، وهل تصفحين عنه ليعود كالعصفور الذذي يطير من عشّه أوّل مرّة فرحاً بجناحيه اللّذَين يرى العالم من خلالهما لا من خلال عينيه.




أبيات شعريّة عن طلب السّماح

  • قال صفيّ الدّين الحليّ:


العَفوُ منك من اعتذاري أقرَبُ والصَّفحُ عن زللي بحلمكَ أنسبُ عذري صريحٌ غيرَ أنّي مقسمٌ لا قُلتُ عذراً غيرَ أنّي مُذنبُ يا من نمتُّ إلى علاهُ بأننا في طَيّ نِعمَةِ مُلكِهِ نَتَقَلّبُ إنّي لأعجبُ من وقوعِ خطيّتي ولَئِنْ جُزيتُ بها، فذلك أعجَبُ.


  • قال الإمام الشّافعيّ:


لمّا عفوت ولم أحقدْ على أحد أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ إِنّي أُحَيِّي عدوّي عند رؤيتِه لأدفعَ الشّرّ عنّي بالتّحيّاتِ وأُظهرُ البِشر للإنسان أبغضه كما إن قد حَشى قلبي محبّاتِ النّاسُ داءٌ ودواءُ النّاس قُرْبُهم وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ.



  • قال عليّ بن الجهم:


ما أَحسَنَ العَفوَ مِنَ القادِرِ لا سيَّما عَن غَيرِ ذي ناصِرِ إِن كانَ لي ذَنبٌ وَلا ذَنبَ لي فَما لَهُ غَيرُكَ مِن غافِرِ. بِحُرمَةِ الوُدِّ الَّذي بَينَنا لا تُفسِدِ الأَوَّلَ بِالآخِرِ.



  • قال الشّاعر فاضل أصفر:


سامح فإنّكَ في النّهايةِ فاني واجعل شعارَكَ كثرةَ الغفرانِ وابسط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ حتّى تنالَ محبَّةَ الرّحمنِ ليس التّباغضُ من شريعةِ أحمدِ بل إنَّه لَبضاعةُ الشّيطانِ سامح أخاك وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ إنَّ التّسامحَ شيمةُ الشّجعانِ.