الصّديق

إنّ للصّديق مكانة مميّزة في حياة كلّ شخص منّا، كيف لا وهو يشاطرنا الأفراح والأحزان، وحتّى الأفكار الّتي لا نجرؤ على البوح بها لأيّ أحد غيره، وفي الحقيقة إنّ وجود الصّديق الجيّد نعمة لا تقدّر بثمن، ودواء لا يباع في الصّيدليات ولا يصفه الأطبّاء، ولا بدّ أن نعبّر عن امتناننا لأصدقائنا دائماً؛ لننقل لهم ولو جزءاً من شعورنا نحوهم، لذلك سنعرض في هذا المقال أجمل الرّسائل الّتي يمكن تبادلها مع الأصدقاء.


رسائل إلى صديقي



متى أصبح صديقك مثلك بمنزلة نفسك فقل: عرفتُ الصّداقة.




صاحبي أصيل لا أبدّل صحبته، وإن فرّقتنا المسافة من الصّعب أن أنسى طيبته.




عندما تهديك الحياة صديقاً جميلاً فاعلم أنّك شخص محظوظ جدَّاً.




الصّديق الحقيقيّ: هو الصّديق الّذي تكون معه، كما تكون وحدك، أي هو الإنسان الّذي تعده بمنزلة النّفس.




ليس الإعجاز أن تصنع ألف صديق في السّنة، ولكنّ الإعجاز أن تصنع صديقاً لألف سنة.




إلى الصّديق الّذي يشعرني أنّي الأكثر ثباتاً في هذا العالم، ما كنت يوماً صديقي إنّما أنت ذراعي ونبضي.




الصّديق هو من تستطيع محادثته في الرّابعة صباحاً ويكون مهتمَّاً.




عام جديد يا صديقي، ألم يأن لك أن تعود إلى الله، تذوّقت الطّرق الأخرى، وها أنت ما زلت تائهاً، ارجع واستقم.




يا صديقي أتعرف الفرق بين ابتسامتي وابتسامتك؟ أنت تبتسم إذا شعرت بالسّعادة وأنا أبتسم إذا رأيتك سعيداً.




الأيّام كفيلة بكلّ شيء؛ حزنك الممتدّ، وسعادتك الأخيرة، وأمنياتك، وأحلامك، والنّاس، فالأيّام يا صديقي تلتهم كلّ صبرك رغماً عنك ولا تترك لك فرصة.




نربح ونخسر الكثير كلّ يوم، لكن كن على ثقة أنّك لن تخسرني أبداً، فسأكون دوماً إلى جانبك كصديق.




هل تتذكر أوّل يوم التقينا فيه، وأول تحيّة ألقيناها على بعضنا، واليوم الّذي أصبحنا فيه أصدقاء، أنا أتذكّر، وسوف أتذكّر دائماً، فمنذ ذاك اليوم عرفت أنّي أهتمّ لأمرك.




لن أعدك بأن أكون صديقك للأبد لأنّي لن أعيش كلّ هذا الوقت، لكن دعني أكون صديقك طالما حييت.




سلاماً يا صديقي، سلاماً من أخيك الصّغير المحبّ، اليوم أحرجني الشّوق وكان ألمي واضحاً في عيوني وأنا واقف على بابك أنتظر الدّخول، فهل تأذن لي أن أهدي لك بعض الكلمات، أنا اليوم تلميذ قد فقد معلّمه.




جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه، لكنّ الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه.




الأصدقاء الحقيقيّون يصعب إيجادهم ويصعب تركهم ويستحيل نسيانهم، يا صديقي أنت كنزي الثّمين الّذي أحاول أن أفعل كلّ ما بوسعي كي أحافظ عليه.




حين تغرق سأكون هناك لإسعادك، حين تتعب سأكون هناك لأرفعك، سأكون صديقك مهما حصل.




ما أجمل أن يكون لديك صديق يخالفك الرّأي لأنّه يهتمّ بمصلحتك بصدق بدلاً من أن يوافقك الرّأي ليتملّق لك ويوهمك بأنّك دوماً على صواب.




إلى صَديقي الّذي مَا زال يحبُّني رغمَ قلّة عطَائي وشُحّ كلامِي، وبُعدي ونُدرة اهتمَامي.




يقول لي صديقي الصّدوق: إذا شعرت يوماً بالألم والمرارة فلا تنسَ نصيبي ممّا يؤلمك، فليس عدلاً أبداً أن نفرح سويَّاً وتتألّم أنت وحدك.




أنت الوحيد الّذي لم أصنّف علاقتي به، كنت أراك الأكثر دائماً؛ صديقي الأكثر، قريبي الأكثر، وحبيبي الأكثر.




أنا معتم يا صديقي ولست موطناً آمناً كما تظنّ، ولا أقدر أن أكون لك المنفى في هذه الحياة، فأنا أغرق في حزني كلّ يوم ولا أستطيع إنقاذ نفسي.




فلندعُ الله يا صديقي بأن يهدّئ من لوعة الشّوق الّتي فينا، ومن كمّيّة المشكلات والهموم الّتي توالت علينا، علّنا بدعائنا له نرتاح قليلًا، علّه يُستجاب لنا، ونعود لسابق عهدنا، ويا ليتنا ما زلنا في سابق عهدنا فلا نحتاج العودة.




عرفت أشخاصاً وعاشرت آخرين، وضحكت مع البعض، وبكيت مع البعض الآخر، لكنّ صحبتك تسوى كل هؤلاء.




عشقتها كصديقة وأدمنت روحها كأخت من أمّ أخرى.




صديقتي شيء لا تكتبه الكلمات، شيء يختبئ في عيني لأغمض عليه وتطوف لذّته إلى مجرى الدّم.




كالوطن أنت يا صديقتي، حينما أتحدّث عنك يبتسم كلّ شيء.




سألتْني يوماً: كيف تشعرين يا صديقتي؟ فقلت لها: أشعر أنّ الّذي قال ليس هناك أقوى من رابطة الدّم لم يجرّب يوماً أن تكوني صديقته.




أنت يا صديقتي كوكب كامل من السّعادة.




صديقتي ويا روحاً أسكنتها أيسر صدري، أستودع الله قلبك من كلّ حزن يرهقك، وكلّ همّ يضيق بك ويبكي عينك.




تذكري يا رفيقتي أنّ أوّل عهد نسجناه على صفحات الزّمان أنّنا سنبقى معاً حتّى الجنّة.




جميل أن تهديك الحياة صديقاً كنفسك.




صديقي مهما كتبت وقلت لن أفصح عن قطرة حبّ من بحر حبّي لك، فيكفيني أنّك صديقي، وسأكون أسعد شخص في الدّنيا.




صديقي العزيز عندما لا ألقاك أشعر وكأنّني فقدت أعزّ النّاس، فإنّ رؤيتك تروي روحي، وتلهم عقلي، ومنك أعرف طريق الخير.




يا صديقي الوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللّئام.




صديقي العزيز أريد أن أصدقك القول، لم يمر يوماً أو بالأحرى ليلة إلّا وفكّرت في صداقتنا الجميلة.




صديقتي يا أجمل وردة في بستان حديقتي، فلا ولن تذبل وستبقي وردة كلّ عام، فهي بهجتي ومسرّتي الّتي تبعد الدّمع عن مُقلتي.




يا صديقي زرَعك الله في جوفي ثابتاً متأصلاً، لا الأيام تستطيع نَزعك ولا المسافات.




‏لم تكن يوماً صديقي، كنت ذراعي والجزء الّذي لا يتجزّأ عنّي، كنت شيئاً من روحي، وإنّك في المساحة الفاصلة بيني وبين سوء الحياء.




كن لي صديق، ليس كأيّ صديق بلا شروط، بلا قيود.




‏حدثني يا صديقي عن تفاصيل يومك الّتي لا أحد يهتمّ بها فأنا أهتمّ.




‏إلى صديقي البعيد عنّي والقريب لي كأنه هنا، إلى الملتصق على جدار الرّوح، المنزوي بيني وذاتي، اشتقت للأشياء الّتي تجمعنا.




شعر عن الصّداقة

  • قال الشّاعر إيليا أبو ماضي:


يا صاحبي، وهواك يجذبُني حتّى لأحسب بيننا رحما ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما النّاس تقرأ ما تسطّره حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما فاستبقِ نفسًا غير مُرجعها عضّ الأنامل بعدَها ندَما ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما زارتْكَ لم تهتك مَعانيها غرّاء يهتك نورُها الظّلَما.



  • قال البحتري:


إذا ما صديقي رابَني سوءُ فعلِهِ ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ.



  • وقال البحتريّ أيضاً:


 كَمْ صَدِيقٍ عرَفْتُهُ بِصَديقِ صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق.



  • قال الدّيلمي:


صديقٌ يداري الحزنَ عنك مماذقُ ودمعٌ يُغبُّ العينَ فيك منافقُ وقلبٌ إذا عانى الأسى طلبَ الأسى لراحته من رقّ ودّك آبقُ بكى القاطنون الظّاعنون وقوَّضَ ال حُلولُ وصاحت بالفراق النّواعقُ ولكنّني بالأمس لم تسر ناقةٌ بمختلَس منّي ولم يحدُ سائقُ سلا عنه في أيّ المفاوز فاتني وطرفي له راعٍ وطِرفِيَ سابقُ.



  • وقال حسان بن ثابت:


أَخِلّاءُ الرَّخاءِ هُمُ كَثيرٌ وَلَكِن في البَلاءِ هُمُ قَليلُ فَلا يَغرُركَ خُلَّةُ مَن تُؤاخي فَما لَكَ عِندَ نائِبَةٍ خَليلُ وكُلُّ أَخٍ يَقولُ أَنا وَفِيٌّ وَلَكِن لَيسَ يَفعَلُ ما يَقولُ سِوى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدينٌ فَذاكَ لِما يَقولُ هُوَ الفَعولُ.