سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

استحقّ نبينا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- أن يكون القُدوة الحسنة لكل باحثٍ عن الحق، والكمال، حيث يجد المُسترشِدون بهديه في الأحاديث النبويّة ما ينير لهم الطريق من أخلاق، وما يوجّههم من أسس ثابتة، وما يحرّكهم إلى طاعة الله، وفي هذا المقال بعض ما قيل عن النبيّ الكريم من عبارات.


عبارات عن الرسول

ما أحوجنا لعبارات تصف الرسول صلى الله عليه وسلّم: خلقه، وشخصيته، ومواقفه، وفي الآتي بعض من ذلك:



سألتُ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها عن خُلقِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: كان خُلقُهُ القُرآنَ؛ يَرضى لرِضاهُ، ويَسخَطُ لسَخَطِهِ“.




كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه -لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً.




كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه.




كان صلى الله عليه وسلم إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود، لا عابس ولا مفند.




هو رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب.




عبارات المستشرقين عن الرسول

كان لبعض المستشرقين آراء عادلة بما يخص رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها ما يأتي:



كان محمد المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة، لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائماً. (لورا ماغليري)




إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية، والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين، وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجاداً بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم.لكن هذا الرجل -محمداً صلى الله عليه وسلم- لم يقد الجيوش، ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب. (لامارتين)




إن محمداً كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي، إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معا يخوله أن يعتبر أعظم شخصية أثرت في تاريخ البشرية". (مايكل هارت)




كانت تصرفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر؛ فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو". (واشنتون إيرفلج)




عرف محمد بخلوص النية، والملاطفة، وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم". (إدوار مونته)




"لم ير العالم حتى اليوم رجلاً استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا “محمداً” ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً فشب متأملاً محباً للطبيعة ميالاً للعزلة لينفرد بنفسه”. (جان روسو)




" إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائداً لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أنّ محمداً مدعِ افتراض يثير مشاكل أكثر، ولا يحلها بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد" (مونتجومري وات)




إذا ما قِيسَتْ قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد -صلى الله عليه وسلم- من أعظم مَنْ عَرَفهم التاريخ ، وأخذ بعض علماء الغرب يُنصفون محمداً -صلى الله عليه وسلم-، مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله”. (جوستاف لوبون)




أشعار في الرسول

ليس أبلغ من الشعر، ولا أقدر منه على إيصال المحبة، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم قال الشعراء:

  • قال الشاعر ابن الخياط:


يا سيد الكونين يا علم الهدى هذا المتيم في حمـاك نزيل لو صادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة والنخـيل جميل هذا رســول الله هذا المصطفى هذا لرب العالمين رسـول هذا الذي رد العـيون بكفه لما بدت فوق الخدود تسـيل



  • قال الدكتور عائض القرني:


هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همامُ هو سيدُ الأخلاق ِدون منافس هو ملهمٌ هو قائدٌ مقدامُ ماذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمين إمامُ



  • وقال آخر:


يا خير من جاء الوجود تحية من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا بك بشر الله السماء فزينت وتضوّعت مسكا بك الغبراء يوم يتيه على الزمان صباحه ومساؤه بمحمد وضاء يوحي إليك الفوز في ظلمائه متتابعا تجلى به الظلماء