الجار 

الجار هو الشخص المجاور في السكن، أَو التجارة، فالجوار يمكن أن يكون بالمسكن، أو في العمل، أو في المدرسة، وللجار حقوق عديدة، مثل السلام عليه، وزيارته في مرضه، وتعزيته عند مصيبته، وتهنئته بأفراحه، والتلطف في معاملة أبنائه، وإعانته في حاجاته، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض الأقوال عن الجار.


 قالوا عن الجار  



قبل أن تبتاع منزلا استفسر عن الجار.




أحب جارك لكن لا تحن له رأسك.




يبدأ الإحسان في البيت، وتبدأ العدالة عند الجار.




أحب جارك لكن لا تهدم الجدار الفاصل بينكما.




معرفة المرء لنفسه حكمة، لكن معرفة المرء لجيرانه عبقرية.




افعل لنفسك كما يفعل جيرانك لأنفسهم وأظهر سرورك.




المروءات أربع: العفاف، وإصلاح الحال، وحفظ الإخوان، وإعانة الجيران.




من كان له جار ممتاز، فإنه يملك كنزاً ثميناً.




أغض طرفي ما بدت لي جارتي... حتى يواري جارتي مأواها.




مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.




ألأم الناس من تعدى على جاره 




الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق.




لا تحرقن جارة لجارتها ولو فرسن شاة.




إذا احترق منزل جارك، فإنما المقصود أنت.




من كان جار السوء يوما جاره.. عدت فضائله من الأوزار.




حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئاً هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئاً هو أمر من الفقر.




ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه.. وصاحبه الأدنى على القرب والبعد.. يعش سيداً يستعذب الناس ذكره.. وإن نابه حق أتوه على قصد.




أكرم الجار وراع حقه.. إن عرفان الفتى حق الكرم.




إن كـرهــت جـارك غــيـّـر بـاب دارك.




كن في حرب مع عيوبك وفي سلام مع جيرانك ودع كل عام جديد يجدك رجلاً أفضل.




الركود الاقتصادي هو عندما يفقد جارك وظيفته، أما الكساد فهو عندما يأتي دورك أنت.




الجار السيئ يعطيك الإبرة دون خيط.




الحقيقة ليست مثيرة بما يكفي لأولئك الذين يعتمدون على شخصيات وحياة جيرانهم من أجل لهوهم بأكمله.




يمكنك أن تكون جارًا جيدًا فقط إذا كان لديك جيران صالحون.




أحب جارك، وإذا تطلب الأمر منك الكثير من التجاهل ونسيان العيوب والتجاوز عن الأخطاء.




لقد اكتشف الناس أنهم يستطيعون خداع الشيطان، لكنهم لا يستطيعون خداع الجيران.




أحب الله وأحب جارك، إذا استطعت فعل ذلك فسوف تمتلك سعادة لا حد لها.




يلومونني أنْ بعتُ بالرخصِ منزلي ولم يعلموا جاراً هناك ينغِّصُ، فقلتُ لهم كفّوا الملام فإنَّما بجيرانها تغلوا الديارُ وترخصُ.




عندما يحترق منزل جارك انتبه إلى منزلك.




حسن الجيرة مدخل إلى الجنَّة.




لا تثرثر مع جيرانك، فالناس تحترم الصامت.




كل من حولك يعتبر سرا من أسرار سعادتك أو تعاستك فاحرص على الجار، الصديق، زميل العمل الذي يفيدك ويحب لك الخير ويبعدك عن الشر وأهله.




حق الجار على الجار 

حل مشاكل الجار وقضاء مصالحه، وقضاء حاجاته أحد أهم حقوق الجار على جاره، فلا بد من أن يتعايش الجار بجسده وروحه مع من يجاورهم، ويهب من أجل حل مشاكل جيرانه وقضاء حوائجهم، ومما قالوا من حقوق الجار:



الإحسان إلى الجار من الأخلاق الكريمة التي يتوجب على الإنسان التمتع بها، فحين يشعر الجار مع جاره، ويحسِن إليه، بإطعام الطعام، والتهادي فيما بينهم، فإن هذا الجار يطمئن قلبه، وتنشرح صدره لجاره.




من حق الجار على جاره صيانة عرضه وشرفه، وستر عورته، وغض البصر عن محارمه، فمن أمنك على أهله واختار جوارك لا يستحق منك إلا حفظ حرماته.




من حسن الجوار تحري راحة الجار، وأبعاد أي أذى أو إساءة عنه، فما تقدمه لجارك سيقدّم لك يوما.




الجار للجار، لا يبخل عليه بماله إذا كان يمرّ في أزمة مادية، بل يعطيه من ماله بما يفكّ ضائقته أو بقدر ما يستطيع، وهذا يعتبر من صور التعاون والتآخي التي تعزّز المحبة بين المسلمين.




جارك هو أخوك الذي لم تلده أمك، تفقده في كل أحواله واحرص على زيارته في مرضه والاطمئنان عليه فذلك يزيد من الألفة والمحبة، ويقوي العلاقات بينكما، ويرفع من معنويات المريض.




إذا أردت الرحيل عن دارك، فجارك أحق باختيار جاره، ومشورته الصادقة أنفع لك.




خواطر عن الجار 

إذا كنت موسر الحال قد أفاض الله عليك من نعمه، فابحث عن صديق قديم أو قريب أو جار ممن ضاقت بهم الحال وستجد حتماً، ثم فرَّج كربته واقض حاجته، وفاء لشيم الصداقة وواجب القرابة وحق الجار. وتذكر أن الله في عون العبد ما كان في عون أخيه.


كلما تأملت من مروا علي من جيران صادقين أمناء.. دعوت الله أن يديم عشرهم بكل الخير، ويعجل بتحقيق أمنياتهم ودعواتهم الحسنة، ويصرف كل الشرور عنهم، ويباعد بينهم وبين كل القلوب الحاسدة، ويقرب منهم القلوب العامرة بكل الخير.


من نعيم الدنيا على الواحد فينا ذلك المرء الذي يشاركه أفراحه وأحزانه، وإن احتاج إلى أيِّ شيءٍ يكون إلى جانبه قبل أخيه، ويمدَّ يده إليه، فلا يبخلُ بشيءٍ بل يكون معطاءً كريمًا، وعليه أيضًا إن ابتلاه الله -عز وجل- بجار سوء أن يصبر عليه، ويباديه بالكلام الطَّيب، والابتسامة المضيئة عسى حسن الخلق يُغيِّر ما به من سوء.


أشعار عن الجار 

العلاقة بين الجيران ومدى تأثير الجار على جاره سلباً أو إيجاباً جعلت من الجيرة موضوعاً مهماً في الشعر العربي، وسنستعرض لكم هنا أبرز وأجمل ما قيل عن الجيران والجيرة:

*قال السهروردي المقتول:

 أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ   وَلي عَزم الرحيل إِلى الدِيارِ

 ذَريني أَن أَسيرَ وَلا تَنوحي  فَإِنَ الشّهبَ أَشرَفها السّواري

 فَسَيرُ السائرينَ إِلى نَجاحٍ   وَحالُ المترَفينَ إِلى بوارِ 

وَأَنّي في الظَّلامِ رَأَيت ضوءاً  كَأَنّ اللَيل بدّلَ بِالنَهارِ

 فَيَأتيني مِنَ الصَّنعاءِ بَرقٌ   فَذكّرني بِهِ قُرب الدّيارِ


*وقال إدريس علوش في غدر الجار:

 لسنوات

 ظل الجار بارتعاشات يديه يختلس أجور البناء

 في غمرة ليل قارس عله يشيد صرح بيت 

يحضن وهم أحلامه في امتلاك خابية تفيض ذهبا .. !

ولسنوات أيضا ظل باله لا يعرف للنوم سبيلا


*وقال الشاعر في جار السوء:

وجارٍ في حُقوقِ الحَيِّ جارا....، شَكا مِنه التَطَفُّلُ واسْتجارا

يُقِضُّ مَضاجِعي ليلاً ويُدْمي ....مَشاعرَ أسرَتي كَمَداً نَهارا

تَفُوحُ ثيابُ ملبسه غُروراً ...وينضَحُ وجهُهُ حِقْداً وعَارا

يهيمُ بكلِّ مُعْتَلِّ السَّجايا ....ويصطَحِبُ الدَّناءةَ أينَ سَارا


*وقال ابن نباتة في ألم مفارقة الجيران:

بروحِي جيرةٌ أبقوا دُموعِي.... وقدْ رَحَلوا بقلبِي واصطبارِي

كأنَّا للمجاورَةِ اقتسمنا، ..... فقلبي جَارُهم والدَّمعُ جَارِي!


*وقال الشاعر البرعي في ذلك: 

بكى الغريبُ بفقدِ الدارِ والجارِ   إنَّ الغريبَ غزيرٌ دمعهُ الجاري

 أهاجهُ الركبُ إذْ قالوا الرحيلُ غداً أم شاقهُ لمعُ ذاكَ البارقِ الساري 

أمْ باتَ يرقبُ ناراً بالحمى وقدت  ياموقدَ النارِ لا عذبتَ بالنارِ 

هبَّ النسيمُ بأرواحٍ يمانية ٍ     تهدي إلى الشأمِ ذاكَ المنزلُ الداري 

فبتُّ والقلبُ مجروحٌ جوارحهُ    حيرانَ أضربُ أخماساً بأعشارِ


*وقال محي الدين بن عربي:

إنَّ المهيمنَ وصَّى الجّار بالجَارِ، والكُلُّ جارٌ لرَّبِّ النَّاسِ والدَّارِ

فإنْ تعدَّى عَليهِ جارُه فلهُ العَفوُ والأخذُ آثاراً بآثارِ

إنْ شاءَ عاقبَهُ أو يعفُ عَن كرمٍ والعَفوُ شيمةُ من يُصغي إلى القَارِي