الجمال

الجمال نعمة من الله سبحانه وتعالى أنعم بها على البشريّة جمعاء، وهو قيمة مرتبطة بالمشاعر، والعواطف، كما أنّ له الكثير من الأشكال، والمفاهيم التي تختلف من شخص إلى آخر، وذلك لأنّه نسبيّ يمكن أن يُرى ويُستشعر بالقلب لا بالعين فقط، وعلى تنوّع صور الجمال، وأشكاله يبقى الجمال الداخلي هو الجمال الّذي لا يذبل، ولا يصدأ؛ فهو جمال كامن في الروح، والشخصيّة، وطريقة التّفكير، وهو الجمال الحقيقيّ للإنسان، أمّا جمال الطّبيعة وموجوداتها، فضرب آخر من ضروب الجمال يستحقّ الخوض فيه كما هو الحال في هذا المقال.


كلام عن جمال الجسد والروح



لا يستطيع الجَمال الجسديّ أن يتغلّب على الجمال العقليّ، فالجمال الجسديّ هو هبة تزول بمرور الوقت.




الجَمال هو طهارة القلب، ونقاء الضمير، وعفّة النظر.




الجمال يصدم العين، أمَا الجدارة فتكسب الرَوح.




الجمال مجرد طبقة خارجية، أما القبح، فيكون متوغلا حتى العظام.




الجمال ينبوع غبطة لا ينضب معينه لمن يعرف كيف يكتشفه. 




إنّكِ تبلغين من الجمال أنّ المرء لا يجرؤ أن ينظر إليك.




الجمال هديّة قابلة للكسر.




للجمال شروط كثيرةأهمّها الابتسامة. 




الجمال في اللِّسان، والكمال في العقل.




من يعشق الجمال تمتلئ روحه حناناً على البشر، فالرضا يضيء الوجه، والرفض يمنحه الجمال.




جَمعت الطّبيعة عبقريّتها، فكان الجمال.




الإنسان ينسج حياته على غير علم منه وفقاً لقوانين الجمال، حتّى في لحظات اليأس الأكثر قتامة.




إنّ الجمال هو وجه الوطن في العالم، فلنحفظ جمالنا كي نحفظ كرامتنا. 




لو كان الجَمال وطناً لكانت عاصمته عيناك.




قد يفتقر الجمال إلى الفضيلة ، أما الفضيلة فلا تفتقر إلى جمال أبداً.




قال لها كلّ أنثى جميلة بطريقة ما إلاّ أنتِ جميلة بكلّ الطّرق.




ويحدث ان يكون الصّمت في حرم الجمال جمالُ أحياناً.




بعض الأشياء لا يرى جمالها بالعين المجرّدة، لكن ترى بالقلب.




ليس هنالك جميلٌ ولا قبيحٌ، وإنّما تفكير الإنسان هو الّذي يصوّر الجمال، والقبح للإنسان. 




الجمال مهما يكن نوعه من خارج أو داخل، هو العذر الوحيد الّذي به نغفر للمرأة تسرّعها، وحماقتها.




جمال بلا حياء، كوردة بلا عطر.




إذا صادف الإنسان شيئًا جميلًا مُفرطًا في الجمال رغب في البكاء.




كلام عن جمال الطّبيعة



الرّبيع هو فصل الحياة الّذي يتفتّح فيه الياسمين، ليتراقص مع الأقحوان، فيكتبان معًا قصيدة عابقة بالجميل.




زُر الحديقة مرّة في الأسبوع؛ لتعرف فضل الله عليك في جمال الطّبيعة.




التّجانس والانسجام التّام بين الفراشة، والأزهار، من أروع المناظر الطّبيعة، ورشاقة، وخفة الفراشة، تزيدها جمالاً، وروعة، حتّى تعتقد بأنّ الأزهار جميعها فراش.




رائعة تلك الطّيور هي دائماً متفائلة، وفي الحياة مستمرّة تقاسي البرد، فتهاجر باحثة عن مأوى للحبّ، والحنان، والعطف المفقود على أمل لقاء الشمس من جديد.




أمَّا الرّبيع فهو سيّد الفصول الّذي يتربَّع على عرش الجمال..تزدهر شمسه برقّة، فتهوي إليها القلوب، والنّفوس معاًً.




إنّ جمال العصفور المتألّق، وهو يطير بهمّة في فضاء رحب يحيي الأمل في النّفوس، ويوقظ الإيمان المخدّر.




الطّبيعة بجمالها الكامل هي مجرّد وسيلة رمزية بسيطة أهدانا الله إيّاها؛ فقط كي نأخذ من خلالها فكرة عن الجنّة.




العِطر يَبقى دائماً فِي اليد الَّتي تُعطي الورد.




إنّ جميع المعجزات طبيعية، وإنّ الطبيعة بجمالها كلّها معجزة.




كم أتمنّى أن أرتمي في الرّيف، وأسرح فيه، ولا يرافقني شي سوى صوت الطبيعة، وجمالها الساحر.




الطّبيعة هي جمال يلفت الأنظار، وتجعلك تعيش لحظات جميلة فهي، تجعل نفسيّتك على أجمل حال، فإنّ جمال الطّبيعة جمال إلهيّ من الله سبحانه وتعالى




سرّ جمال القمر يكمن في أنّنا نراه من بعيد




كلام عن جمال البحر



إنّ جمال البحر، يبدأ من السّماء الّتي تمسّكه بكفّيها، وتقدّمه للبشريّة جمعاء، فتعكس من جمال لونها على كلّ ذرّة من مائه، لتجعله بحراً من أحجار الفيروز صباحاً، واللّيلكيّات البنّفسجيّة ليلًا.




يتجلّى جمال البحر أثناء الشّروق، وعند الغروب، بسبب منظر الشّمس الجميل، وهي تغوص في البحر وقت الغروب، ومنظرها الخلّاب الّساحر، وهي تسطع في ساعات الصّباح الباكر.




فجمال ما يرتديه البحر من المجوهرات، والأحجار الكريمة كأنّه يظهر علينا بأبهى حلّته؛ فصنوف الصّدف، والمحّار الّتي تُنمّق جسده الرّمليّ، وباطنه تحت فستانه المالح، والّتي تحكي قصص بطولات، وانهزامات قد وقعت على جسده، وسير رحّالة شقّوا زبَده بسفنهم، وقصص لم نُخبر بها، واحتفظ بها البحر.




راقِص الأمواج..رافِق تحرّكات البحر، ودع إيقاع الماء يُحرّر روحك، وجمال زرقته النقيّ يخاطب نفسك.




أمّا عن أعماق البحر، فنجد أنّ الأمر يزداد جمالاً، وروعة بسبب خباياه التي تحتاج مَن يكتسفها.




أؤمِن أنّ المحيط قادرٌ على تغيير المزاج السيّء، أؤمن أنّ الأمواج تمحو وتزيل جميع الهموم والأحزان، أؤمن أنّ صدف البحر يجلب الحظّ الجيّد، وأؤمن بأنّ أصابع قدماي المغروستان في الرمال أمرٌ يأسر روحي.




البحر لوحة فنيّة جميلة رسمها الخالق، حتّى نرى مدى عظمته.




ما أجمل أن تكون مثل البحر، لا أحد يعرف أسرارك خارجك هادئ، وأنيق، وداخلك عالم عميق.




من مظاهر الجَمال في البحر، ما يكتنزه في جوفه من عالم متكامل الأركان متنوّع الألوان، فيه اللَؤلؤ والمرجان، ونباتات وأعشاب تشبه الأقحوان، وضروب الرَيحان.




إذا نظرت إلى البحر ارتاحت النَفس وهدأ القلب، وزاد الشَغف، وحبَ التَأمل في خلق الله تعالى، وجمال صنيعه.




البحر هو ذلك الأفق الواسع الذي يأخذك إلى عالم آخر تجد فيه ذكرياتك الجميلة الَتي تمنحك الرَاحة النفسيّة، والسّعادة المترامية مع أمواجه السّاحرة، وزرقته النديّة.




إنّ من يركب البحر ويعيشه لا بدّ له أن يكتسب شيئاً من صفاته الجميلة، مِن هدوء، وسكينة، أو حتى غموض، وكأنّ البحر إنسان يؤثِّر ولا يتأثّر.




البحر لوحة فنية، تبعث منها العديد من المشاعر التي تسرّ الناظر.




أشعار منوّعة عن الجمال

  • يقول الشّاعر:


تِلكَ الطَبيعَةُ قِف بِنا يا ساري حَتّى أُريكَ بَديعَ صُنعِ الباري الأَرضُ حَولَكَ وَالسَماءُ اِهتَزَّتا لِرَوائِعِ الآياتِ وَالآثارِ مِن كُلِّ ناطِقَةِ الجَلالِ كَأَنَّها أُمُّ الكِتابِ عَلى لِسانِ القاري دَلَّت عَلى مَلِكِ المُلوكِ فَلَم تَدَع لِأَدِلَّةِ الفُقَهاءِ وَالأَحبار تَمحو أَثيمَ الشَكِّ وَالإِنكارِ مَن شَكَّ فيهِ فَنَظرَةٌ في صُنعِهِ



  • يقول الشّاعر إيليا أبو ماضي:


لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها أَو مُت كَما شءَ الغَرامُ شَهيدا إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم كُنتَ اِمرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا



  • يقول الشّاعر ابن الرّومي:


قُلْ لمنْ ألبسَ الجمالَ جمالا بالمعاني وهيبةً وجلالا أيُّها البدرُ لا تزل في كمالِ ال أمرِ بدراً وفي النَّماءِ هِلالا كيف كانتْ عُقْبى اقتصادكِ كانت صحَّةً مستفادةً واندِمالا واعتدالاً مِنَ المزاجِ كما أُو تيتَ في الخُلْقِ والخلاق اعتدالا فعلَ اللَّهُ ذاك أنك ما زل تَ المرضَّى ما ارتضى فعَّالا



  • يقول الشّاعر:


الشمس خلف الجبال غابت ولاح الهلال والكون في العين أمسى حقيقة كالخيال كأنما كل شيءٍ مكون من ظلال تلوح في القفر نار ضئيلة الاشتعال وفوق كوخي طيور وخلف كوخي غزال